وطن – حاول الشاب المصري “مصطفى نور”، الانتحار بالقفز من أعلى سور قلعة صلاح الدين الأيوبي، أحد أشهر المعالم الإسلامية في العاصمة القاهرة، بينما كان على البث المباشر عبر حسابه على موقع “فيسبوك”، وسط دهشة متابعيه وأسفهم.
انتحار مصطفى نور
وكشف مصطفى، الذي تبين أنه يعمل مهندساً، في بثه المباشر، عن تعرضه في الفترة الأخيرة لمواقف كثيرة وصعبة، جعلت منه إنساناً ضعيفاً لا يستطيع التحمل.
الأمر الذي دفعه، على حد تعبيره، لاتخاذ قرراه من بـ إنهاء حياته.
https://twitter.com/ahmaditaliano/status/1591884733029433345?s=20&t=5EHP1oAKKc8sSarr0670Sw
وتابع أنه توجه إلى برج القاهرة لإلقاء نفسه من أعلى، لكن القائمين على الصرح، رفضوا إدخاله لأنه بمفرده، حيث يوجد تعليمات لدى أفراد الأمن بعدم صعود شخص بمفرده البرج بسبب تكرار حوادث الانتحار، على حد قوله.
أكد الشاب أنه سيلقي بنفسه من أعلى سور القلعة، قائلاً في صوت يملؤه الأسى: “لن أسامح والدي، لأنه من أوصلني إلى هنا”.
وما إن ألقى نفسه محاولاً الانتحار، ظهر صوت أحد الأشخاص، وهو يقول: “بلغوا الشرطة، يوجد شخص ألقى بنفسه من أعلى. وترك هاتفه”.
نُقل مصطفى إلى أحد المستشفيات في منطقة المعادي (جنوبي القاهرة) لتلقي العلاج، إثر تعرضه لبعض الإصابات والكسور نتيجة قفزه من أعلى سور القلعة، وانتقال قوة أمنية وسيارة إسعاف إلى محل الواقعة، ونقله إلى المستشفى.
تعاطف وتفهم لـ مصطفى عبر مواقع التواصل
أشعلت هذه الحادثة المروعة حالة من الأسى عبر السوشيال ميديا عبر خلالها النشطاء عن تعاطفهم مما مر به الشاب المصري.
حيث عبر الناشط “محمد محي الدين ابوزكو” عبر حسابه على تويتر عن تعاطفه وتفهمه لما كان يمر له مصطفى”.
ويقول “مصطفى انتحر بسبب ضغوطات لم يبينها، شاب في ريعان شبابه يلحق بكثيرين سبقوه، هذه الظاهرة استفحلت في المجتمع المصري بصورة مرعبة جدا، هل أضحت حياتهم رخيصة جدا لهذا الحد؟ الإجابة على هذا السؤال يحتاج لوقوف طويل جداً من المسؤولين والإعلاميين، ومن الشعب نفسه”.
أما “شاهيناز طاهر” فعبرت هي الأخرى عن حزنها لخبر الانتحار، مؤكدة على تفهمها الكبير مع مايتعرض له معظم الشباب في هذا العصر من ضغوطات حياتية شديدة يصعب تحملها.
غردت تقول “يا وجع القلب… لا حول ولا قوة إلا بالله من لحظات “مصطفى نور” طلع في بث مباشر يو ثق انت حاره من أعلى سور القلعة ، وبيردد : مش مسا مح أبو يا ، هو اللي وصلني لكده
لازم الأهل يسمعو ولادهم ويحتضنوهم ويحتوهم وخصوصا فى الوقت اللي احنا عايشنه دا”.
وكتب “حسن القباني” عبر تويتر في ذات السياق “في أبجديات البيوت .. مشهد محاولة انتحار الشاب مصطفى نور من على القلعة يزلزل القلوب والضمائر ويدق جرس انذار لإعادة ترتيب البيوت على وعي ورحمة واحتواء ويدفع كل المؤسسات الاحتواء جيل ويجز الحائر…
**في أنباء عن نجاة الشاب من الموت وإصابته فقط
اللهم احفظ القلوب والعقول”.
هذا وتجدر الإشارة، أن نجل عم الشاب الذي حاول الانتحار بإلقاء نفسه من أعلى سور القلعة بمنطقة مصر القديمة بالخليفة، واسمه “محمد مجدي” كان قد صرح لمصادر صحفية محلية، إن مصطفى بخير وأنه حالياً يتلقى العلاج داخل أحد المستشفيات بمنطقة المعادي لتعرضه لبعض الإصابات والكسور نتيجة قفزه من أعلى السور”.
لكن المثير للاهتمام، هو الأرقام التي نشرتها منظمة الصحة العالمية في وقت سابق.
حيث أكدت أن تأتي مصر في المرتبة الأولى عربياً في معدلات الانتحار، متجاوزة في ذلك دولا تشهد نزاعات مسلحة وحروباً أهلية، يليها السودان، ثم اليمن فالجزائر.
حتى أنه في عام 2019 لوحده، رصدت المنظمة 3022 حالة انتحار بمصر، بينما يتجاوز عدد المحاولات الفاشلة هذا الرقم بكثير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق