بسم الله الرحمن الرحيم

هؤلاء الجنود المجهولون الذين صنعوا نجاح الثورة المصرية من خلف الكواليس وسالم القطامى واحد منهم
صحيح ان الشباب المصرى الأعزل إلا من حب مصر والوطن هو الذى فجر الثورة وعمل على حمايتها ونجاحها وقدم أرتال من الشهداء سالت الدماء رخيصة من أجل أرض الكنانة وتطهيرها من الفرعون المتكبر المتغطرس المستبد الذى أذل البلاد والعباد لأكثر من إثنين وأربعين عاما عجفاء .
والصحيح أنه هنالك جنود مجهولون فى أرض المهجر من بلاد العالم كانوا على إتصال بالثوار وبصانعى القرار فى لندن وباريس و ألمانيا وواشنطون ينظمون المظاهرات والمسيرات دعما للثوار فى مصر ويسألون عن مطالبهم عبر الفيس بوك وعبر الهواتف يقيمون الندوات لفضح الممارسات البوليسيه والديكتاتوريه والإنتهاكات الأمنبة للنظام وإنى أشهد أن المعارض والناشط السياسى سالم القطامى واحد منهم كان نشطا نشاطا محموما ضد النظام تعرفت عليه من خلال ندوة جمعتنا فى قناة فرنسا 24 ونسبة لتطرفه فى المعارضة أوصت مديرة قناة 24 الفرنسية بعدم إستضافته ولكن هذا لم يفت فى عضده بل ظل يواصل الأتصالات بالصحفيين للخروج فى المظاهرات وأنا واحد منهم لأنه لايفرق بين مصرى وسودانى كما أنه كان يدعو المؤسسات الصحفيه والإعلامية لتغطية المظاهرا ت والندوات وفى ذات مرة إشتركت معه فى الحديث لإحدى الجهات الإعلاميه باللغة الإنجليزية وكان يستضيف هؤلاء الصحفيين فى الكافتريات ويدعوهم لتناول المثلجات والشاى والقهوة من جيبه الخاص .
وليلة تنحى الطاغية الباغية حسنى مبارك كنت بجواره
فى مظاهرة ليلية فى إحدى الساحات الشهيرة فى باريس
كان مشغولا بالإتصالت الهاتفية مع مصر وبالأحاديث الصحفية وبعد سقوط الفرعون ظل هادئا كأن شيئا لم يكن ولا أحد بعرفه وهو يشارك فى الندوات التى تقام فى المركز الثقافى المصرى بباريس عادى ولا أحد يعرف شيئا عن الدور الذى قام به هذا البطل الشجاع
صحيح الدكتور محمود إسماعيل مدير المركز الثقافى المصرى يعرفه شخصيا لكنه لا يعرف ما قام به هذا البطل ولهذا عندما دعانى الدكتور محمود إسماعيل لإقامة أمسية شعرية فى المركز الثقافى المصرى ضمن إسبوع الصداقة المصرية السودانية وافقت ولم أكن إعلم أن الأمسية الشعرية التى كانت تحت عنوان مشاوير شعرية لم تحظ بالتغطية الإعلامية المطلوبة ووجدت نفسى فى ورطة إما أن أعتذر واحرج مدير المكتب الذى بادر بالإتصال بى لأول مرة وإما أن أرتفع لمستوى حب السودان ومصر وخاصة الأمسية ساخصصها للثورات العربية وليس لمدح الأنظمة العربية فقبلت التحدى وذهبت وكان الحضور متواضعا جدا لكنه كان غنيا بوجود الزخم الثورى ولهذا تعمدت قبل قراءات الأشعار أن أنوه بالدور البطولى الذى قام به سالم القطامى وصفق له الحضور بحرارة شديدة
وهذا هو شأن الثوار الحقيقين لا يعرفهم أحد ألا أهل النظام الذين يكنون لهم العداء الشديد ويحاربونهم فى الخفاء حربا شعواء وهذا ما حدث معى نشرت مقالا
عن الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام فى سودانيز اون لاين
فاذا بأحد خفافيش الظلام يتهمنى بأننى أرزقجى فى بلاد الفرنجة إستحق جائزة من خال الرئيس البشير الطيب مصطفى دون أن يكلف نفسه لقراءات مقالاتى وللصدفه العجيبة فى نفس يوم تعليقه نشرت لى
صحيفة سودانايل
مقالا تحت عنوان قاتل الله الإرهابيين أدافع فيه عن الحريات الصحفيه وأدافع فيه أيضا عن حرية الصحافة الإلكترونية وأنتقد فيه خال الرئيس البشير الطيب مصطفى كما أنتقد مواقف الصحفيين الذين يدقون الطبول ويحرقون البخور للنظام  ولكن قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد   وينكر الفم طعم الماء من سقم وعين  الرضا عن كل عيب كليلة وعين السخط تبدى المساويا فأنا تعودت على أمثال هؤلاء ولهذا لا أعيرهم إنتباها ولا أنزل لمستواهم تربينا على اللسان العفيف النظيف ولن نجارى الذين تخصصوا فى إستخدام كل قواميس الفحش والبذاة وكما قال الحبيب المصطفى صلعم :
[ ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذئ ]
فنحن نتأدب بأدب الحبيب الطبيب اللبيب حينما قال :
[ أدبنى ربى فأحسن تأديبى ] وعندما سلط عليه سفهاء الطائف الأطفال يرمونه بالحجارة رفع يديه إلى السماء
فأستمع عزيزى القارئ له وهو يدعو بهذا الدعاء :
[ اللهم إليك أشكو ضعف قوتى وقلة حيلتى وهوانى على الناس يا أرحم الراحمين أنت ربى إلى من تكلنى إلى بعيد يتجهمنى أو عدو ملكته أمرى إن لم يكن بك غضب على فلا أبالى ولكن عافيتك أوسع لى أعوذ بنور وجهك الذى أشرقت به الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والأخرة من أن ينزل بى غضبك اويحل على سخطك  لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بالله ] .
والسلوى والعزاء بيت الشعر هذا :
إذا أتتك مذمتى من ناقص  فهى الشهادة لى بأنى كامل
أمثال هؤلاء لديهم غرض والغرض مرض وطبعا إذا عرف السبب بطل العجب السبب معروف وهو إرهابنا وتخويفنا ببذاءات اللسان حتى نكف عن الكتابة ولكن نقول اشتمونا ما إستطعتم سبونا ما استطعتمونا  لن تخيفونا لأننا نخاف الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذى لم يلد ولم يولد وهو كفيل بكم وسيكفينا شركم  فنحن لنا قضيه ولن يخيفنا البلطجيه طالما كنا فى ميعة الله فالله معنا حسبنا الله ونعم الوكيل ولسان حالنا فسيكفيكم الله وهوالسميع العليم والله المستعان على ما تصفون .
الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس

osman osman [elmugamar1@hotmail.com]