السياحة الشاطئية، والشعاب المرجانية، وضعت مدينة مرسى علم، فى مصف المدن العالمية سياحيا، يأتى ذلك لطبيعتها الخلابة وشعابها المرجانية التى مازالت بفضل العاملين فى النشاط السياحى الحفاظ عليها، حيث أن هناك عدة فنادق سياحية عبارة عن غرف بيئية على شواطئ مرسى علم، مثل التى توجد فى منطقة مرسى شجرة، حيث أنها تستخدم طاقة نظيفة، وهى الطاقة الشمسية، كذلك تتبع أسلوبا بيئيا للحفاظ على الكائنات البحرية والحياة البحرية بشكل عام مثل تقليل عدد الغطسات يوميا فى أماكن معينة.
أعدت قناة CNN بالعربية تقريرا سلطت فيه الضوء على أهم وأجمل مناطق السياحة الشاطئية فى مصر الصديقة للبيئة مدينة مرسى علم، وأوضح التقرير أن الشعاب المرجانية على مدى ساحل مرسى علم فى مصر تعتبر من أفضل الأنواع فى العالم ويعتبر موطنا للأكثر من 300 نوع من الأسماك وهو الكنز الدفيين بالنسبة للغواصين.
وتعتبر الشعب المرجانية فى هذا المكان الأقل ضررا حول العالم والفضل يعود كما اكد التقرير إلى حسام حلمى، أول من أسس سفارى الغوص بمرسى شجرة، والذى يتبع أسلوبا ومنهجا مميزا للحفاظ على الحياة البحرية هناك منذ اكثر من 35 سنة.
من جانبه قال أحمد غلاب، الباحث البيئى لمحميات البحر الأحمر، أن ما نقل فى تقرير الـCNN عن السياحة الشاطئية فى مرسى علم، كان بمثابة إنصاف للعاملين فى النشاط السياحى بمرسى علم، حيث أن 90% من العاملين فى ذلك النشاط ورياضة الغوص لديهم الثقافة للحفاظ على البيئة البحرية هناك.
وأضاف غلاب لـ"اليوم السابع"، أن مرسى علم وشواطئها وشعابها المرجانية، جنة المثير لم يراها، وخاصة المراسى المختلفة هناك، وفكر العاملين وأصحاب الفنادق هناك وتطبيقه من الحفاظ على البيئة وعدم الإخلال بالحياة البحرية هناك.
وأوضح غلاب أن كذلك انتقت تلك الثقافة سياحها، موضحا أن السائح الذى يصل لمرسى علم وخاصة عشاق الغوص لديهم طاقة للحفاظ على البيئة ولا يسمحون بإفسادها، ومع وجود عاملين فى تلك المنشآت كذلك شجعهم فى مشاركتهم فى الحفاظ على البيئة.
وكشف غلاب أن فى مرسى علم وفى قلب محمية وادى الجمال وتحديدا فى شاطئ القلعان تم إنشاء منازل صديقة للبيئة معينة لأهالى القلعان بحيث تكون قرية القلعان الواقعة جنوب مرسى علم أول قرية نموذجية صديقة للبيئة فى مصر، بعد أن تم انتهاج عدة طرق للحفاظ على البيئة، تحت إدارة محمية وادى الجمال، التابعة لمحميات البحر الأحمر.
تابع: أن منازل أهالى القلعان خشبية لتكون صديقة للبيئة، كذلك مصدر طاقتهم من الطاقة الشمسية، ومصدر دخلهم من السياح الذين يفدون للمحمية وللشاطئ الذى يتميز بطبيعة خاصة، حيث يمتلك نقاء وصفاء المياه فيه والرمال البيضاء وكذلك بعدم وجود صخور وفى تناسب المياه بالنسبة للعمق تدريجيا.
من جانبه قال أشرف القاضى، مدير مركز غطس بمرسى علم، أن أغلب مناطق المراسى مثل القلعان ومرسى شجرة ومرسى عجلة، ومبارك، تتبع أسلوب "لا تترك شيئا.. ولا تأخذ شيئا"، حفاظا على البيئة، موضحا أن جميع العاملين فى النشاط البحرى تحديدا فى مرسى علم يعرفون قيمة ما وهبهم الله، ودائما ما يتذكرون أن تلك الطبيعة مصدر رزقهم، ولا يسمحون لأحد بالعبث بها.
وأضاف القاضى أن موسى علم من أكبر المدن التى بها سياحة شاطئية بيئية، حيث أن شعابها المرجانية التى يبلغ عمرها ملايين السنين، تكون ملجأ لكثير من الحيوانات البحرية حول العالم، فى مواسم الهجرة والإقامة، مؤكدا أن السياح الوافدين لمرسى علم لديهم تلك الثقافة وهى ثقافة الحفاظ على البيئة لذلك يشجعون الجميع فى الحفاظ على الثروات السياحية الضخمة.
وكشف القاضى: عندما يستقل السياح أحد اللنشات متوجهين لرحلة غوص أو سنوركلنج، بمجرد استقلالهم المركب، يقومون بخلع أحذيتهم ولا يحملون معهم الأكياس البلاستيك ولا يلقون الأطعمة فى البحر تكون ذلك تعليمات ريس المركب عند الصعود، العاملين فى النشاط البحرى بالبحر الأحمر لهم طبيعة مميزة فى الحفاظ على السياحة الشاطئية، مؤكدا أن العاملين فى النشاط البحرى لا يسمحون بالعبث فى بيئتهم الشاطئية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق