الأربعاء، نوفمبر 12، 2014

رشيد جزيرة فيلة Île d'Aguilkia جزيرة إجيليكا التي تبعد بمسافة خمسمائة متر من موقع جزيرة فيلة[7] ونقلت إليها المعابد المختلفة من جزيرة فيلة الغارقة وذلك بحيث تماثل جزيرة فيلة.

هبط المسبار فيلة بنجاح على مذنب في عمق الفضاء بعد إطلاقه من سفينة الفضاء روزيتا التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية الطموحة قبل نحو سبع ساعات.
معبد فيلة على الجزيرة بالقرب من أسوان.
رسم من القرن التاسع عشر الميلادي لشلالات النيل الأولى قرب فيلة
جزيرة فيلة، هي جزيرة في منتصف نهر النيل وهي إحدى الحصون الأقوى على طول حدود مصر الجنوبية، وتفصل النيل إلى قناتين معاكستين في أسوان، كان بهامعبد فيلة وانتقل من مكانه الأصلي على جزيرة فيلة وتم تجميعه على جزيرة أجيليكا، وذلك في أعقاب بناء السد العالي.[1]
ويرجع اسم فيلة أو فيلاي إلى اللغة الإغريقية التي تعني (الحبيبة) أو (الحبيبات) أما الاسم العربي لها فهو أنس الوجود نسبة لأسطورة أنس الموجودة في قصص ألف ليلة وليلة أما الاسم المصري القديم والقبطي فهو بيلاك أو بيلاخ ويعني الحد أو النهاية لأنها كانت آخر حدود مصر في الجنوب. ومجموعة العبادة كرست لعبادة الإلهةإيزيس غير أن الجزيرة احتوت على معابد لحتحور وأمنحتب وغيرها من المعابد.

فيلة عبر القرون[عدل]

كشك تراجان في معبد فيلة في عام 2004 يؤمه السياح.
خريطة معبد فيله من عام 1970 ، ويرى كشك تراجان في الوسط إلى اليمين.
شُيدت معابد "فيلة" في الأصل لعبادة الإلهة "إيزيس"
وفى كل القرون اكتسبت فيلة مكانة خاصة في العبادات لدرجة أن حشد من أتباع تلك العبادة كانوا يجتمعون لإحياء قصة موت وبعث أوزوريس.
تم بناء المعبد الكبير خلال القرن الثالث قبل الميلاد تم تلاه معابد أمنحوتب وأرسنوفيس. أما معبد حتحور فهو يعد آخر أثر بطلمي واستكمل بنائه قبل عام 116 قبل الميلاد بواسطةإيورجيتس الثاني. وقد أضاف بطالمة آخرون نقوشا إلى فيلة والتي تعتبر من روائع المعبد. ومن مصر امتدت عبادة الآلهة إيزيس إلى اليونان وروما وفى مختلف أنحاء الإمبراطورية حتى عندما تم تطبيق الحكم الروماني في مصر حاول الحكام تجميل الجزيرة المقدسة فقد بنى الإمبراطور أغسطس قيصر معبد في الطرف الشمالي لفيلة في القرن التاسع قبل الميلاد. أما تيبيريوس وآخرون فقد أضافوا صروحاً ونقوشا، كما بنى كلاوديوس وتراجان وهادريان ودقلديانوس مبان جديدة بالجزيرة استمر العمل فيها حتى القرن الرابع الميلادي.
ولشدة سيطرة عبادة إيزيس في جزيرة فيلة أدى ذلك إلى امتداد تلك العبادة على مدى قرون عديدة متحدية بذلك مرسوم الإمبراطور ثيودوسيوس الأول الذي أصدره عام 391 ميلادية والذي يفرض فيه الديانة المسيحية على جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية. وفى عام 550 بعد الميلاد وتحت حكم جوستنيان وصلت المسيحية إلى جزيرة فيلة وبدأت صفحة جديدة في تاريخها. وتكون مجتمع جديد مسيحي في جزيرة فيلة وتحولت قاعة الأعمدة لتكون مناسبة لممارسة الديانة الجديدة. وتم نقل الأحجار من بعض الآثار لبناء كنائس مسيحية في الجزيرة. ونمت قرية جديدة حول معبد إيزيس.[2]
عندما جاء الإسلام اعتبرت فيلة حصنا أسطوريا ممثلا في إحدى قصص ألف ليلة وليلة واكتسبت اسم أنس الوجود تيمناً باسم بطل إحدى هذه القصص من قصص الف ليله وليله.

معبد فيلة[عدل]

۱۹۹٥م
هذا المعبد المخصص للإلهة أيزيس والذي أغرقته مياه النيل وتم تقسيمه وأعيد تجميعه في موقع جديد فوق جزيرة إجيليكا على بعد حوالي 500م من مكانه الأصلي بجزيرة فيلة ويضم مبانيه معبداً لحتحور ويمكن للزائر مشاهدة عرض الصوت والضوء ليلاً الذي يقدم بلغات مختلفة.[3]
كانت مصر جزءا مزدهرا من أجزاء الإمبراطورية الرومانية، أصبحت ثرية بحق وقد بنيت فيها عدة مدن جديدة ومن أشهر المنشآت في مصر في العصر الروماني ما يسمي مضجع فرعون أي كشك تراجان وهذا الأثر بناه في جزيرة فيلة تراجان الحاكم الروماني.[4]

المعابد فوق جزيرة فيلة[عدل]

كشك تراجان
أقيم عدد كبير من المعابد فوق جزيرة "فيلة" لعل أقدمها تلك المعابد التي يرجع تاريخها إلى عهد الملك تحتمس الثالث (1490-1436 قبل الميلاد). وفي القرن الرابع قبل الميلاد بنى الملك "نخت نبف" (378-341 ق.م) معبداً ضخماً وعلى أثره شيّد "بطليموس فيلادلف" (القرن الثالث قبل الميلاد) معبده الكبير، ثم تبعه كثير من ملوك البطالمة وولاة الرومان حتى ازدحمت جزيرة فيلة بالمعابد، وأشهرها هو الذي يطلق عليه "مخدع فرعون".
هناك أيضاً عدد كبير من التماثيل لملوك مصر القديمة فوق جزيرة فيلة.[5]
تعود الأطلال الأولى فوق جزيرة فيلة إلى عهد الملك طهرقا (الأسرة الخامسة والعشرون) ويعد معبد إيزيس واحداً من أضخم وأهم الآثار ضمن مجموعة المعابد الكبيرة والصغيرة فوق جزيرة فيلة ويشغل هذا المعبد حوالي ربع مساحة الجزيرة ومن بين الآثار الأخرى فوق جزيرة فيلة مقصورة "نختنبو الأول" (الأسرة الثلاثون)، واثنان من صفوف الأعمدة التي ترجع إلى العصر الروماني، ومعبد أريسنوفيس يوناني - روماني ومعبد ماندوليس (من العهد الروماني)، ومعبد إمحوتب (من العصر البطلمي) ومن أهم المعابد الصغيرة التي تحيط بمجموعة المعابد الكبيرة معبد حتحور (العصر البطلمي) ومقصورة تراجان.[6]

جزيرة إجيليكا[عدل]

تم إعادة تشكيل جزيرة إجيليكا التي تبعد بمسافة خمسمائة متر من موقع جزيرة فيلة[7] ونقلت إليها المعابد المختلفة من جزيرة فيلة الغارقة وذلك بحيث تماثل جزيرة فيلة.

إنقاذ معبد إيزيس بجزيرة فيلة[عدل]

معبد إيزيس بجزيرة فيلة
منذ إكمال بناء سد أسوان الأول عام 1902 ومياه النيل تحاصر جزيرة فيلة معظم السنة، وذلك بما تضمه الجزيرة من مخزون أثري ثمين يشمل المعابد والمقصورات والأعمدة والبوابات الفرعونية والتي تجسد جميعها أساليب معمارية رومانية - يونانية وفرعونية.
وكان نختنبو الذي يعد واحداً من أواخر ملوك مصر الأصليين قد بنى معبداً على جزيرة فيلة في النصف الأول من القرن الرابع قبل الميلاد، وبعده جاء البطالمة الذين حكموا البلاد لمدة 300 سنة واعتنقوا عبادة إيزيس، فأضافوا أضرحتهم الخاصة على الجزيرة.
وقد أدى بناء السد العالى إلى تغيير الموقف على نحو جذرى فعلى اعتبار أن الجزيرة ستصبح واقعة بين السد الجديد والسد القديم فإنها ستصبح غارقة جزئياً ولكن على مدار السنة.
The-Temple-of-Philae-on-Agilika-Island.jpg
إضافة إلى ذلك فإن السحب اليومي للمياه لدفع التوربينات التي تولد الكهرباء قد يعنى وجود تموجات مستمرة فيما يقرب من 3 أمتار من مستوى المياه وهو ما يؤدى بدوره إلى إتلاف الحجارة بشكل سريع ومن ثم فإن عدم إيجاد حل لهذه المشكلة كان سيؤدي بهذه الجزيرة الطافية التي طالما خلبت أرواح السياح إلى الاختفاء من على الخريطة.
وعندما تم طرح مشكلة جزيرة فيلة باعتبارها مشكلة ملُحة كانت الاستجابة إزاء حملة النوبة سريعة وهو ماعكس تصميم المجتمع الدولي على إنقاذ منطقة بهذا الجمال وهذه الأهمية التاريخية ومن ثم فالمسألة لم تكن إنقاذ فيلة أم لا بقدر ماكانت كيفية إنقاذها.
إلا أنه بعد دراسة نتائج هذا المشروع وعلى وجه الخصوص تأثير المياه الارتوازية على الآثار وما يتطلبه المشروع من تكلفة كبيرة، اقترح الخبراء أيضاً مشروعاً آخر مقدم من الحكومة المصرية ويهدف هذا المشروع إلى نقل الآثار إلى جزيرة إجيليكا.
بدأت عملية إنقاذ فيلة عام 1972 وذلك عندما بدأت سفن دق الخوازيق تثبيت أول لوح فولاذي وذلك من بين 3000 لوح وذلك في قاع النيل وذلك لتكوين سد مؤقت لحجز المياه حول الجزيرة واستغرق الأمر عامان لإحاطة الجزيرة بصفين من الخوازيق المتشابكة بطول 12 متر، وداخل هذا الفراغ تم صب خليط من الماء والرمل المغسول في محاجر الشلال على بعد 5 كيلو، وتم توصيل هذا الخليط عبر البحيرة من خلال أنابيب، وقد سمح للماء بالتسرب تاركاً الرمل ليدعم الفولاذ ضد ضغط البحيرة، وهكذا اكتمل حزام النجاة حول الجزيرة.[6]

بعض الصور[عدل]

فهل يمكنك محاكاة ما تم، ووضع المسبار "فيلة" في البقعة الصحيحة على ظهر مذنب دوار في هذه اللعبة التفاعلية؟
استغرق الهبوط سبع ساعات، لكنا زدنا السرعة هنا حتى تستكمل اللعبة. وإذا رغبت في التعرف بعمق على المذنب، والمسبار، ومعرفة المهمة، فعليك قراءة الموضوع المنشور أسفل اللعبة.
بعد عشر سنوات، وبعد رحلة لأكثر من ستة مليارات كيلومتر، تتأهب سفينة الفضاء، روزيتا، لإطلاق المسبار "فيلة" للهبوط على المذنب 67 ب اليوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني.
وإذا نجحت المهمة فستكون روزيتا وفيلة مفتاحا لكثير من الأجوبة والمعلومات المتعلقة بالنظام الشمسي، وأصل المياه على كوكب الأرض، وربما أصل الحياة ذاتها أيضا.

المذنب




يقول ستيفن أولاميك، مدير مسبار فيلة "المذنب عالم جميل ودرامي، ومثير بدرجة كبيرة جدا، لكن شكله يجعل المهمة أكثر تحديا".
ويكمن التحدي الذي يواجه الفريق المشرف على روزيتا لإعادتها إلى الأرض، في هبوط المسبار فيلة على مذنب دوار على شكل غريب يشبه البطة، ويعبر الفضاء بسرعة 18 كيلومترا في الثانية.
وقد حددت نقطة هبوط فيلة بالضبط في سبتمبر/أيلول، عقب لحاق روزيتا بالمذنب، وبدئها الدوران في مدار حوله.
واختار العلماء والمهندسون الموقع جي (الذي يعرف الآن باسم أجيلكيا) على "رأس" الفص الأصغر، موقعا للهبوط، وحددوا أيضا ما يلحق ذلك من تجارب.

موقع الهبوط




لكن ذلك الموقع الذي يبلغ كيلومترا مربعا يحتوي على منحدرات وشقوق، وبه صخور قد تخرب عملية الهبوط.
وتتوفر في أجيلكيا ظروف جيدة من حيث الضوء، وهذا يعني بالنسبة إلى فيلة إتاحة فترات لإعادة شحن بطارياته التي تعمل بالطاقة الشمسية، أما فترات الظلمة فستكون فرصة لتبريد أنظمته.
واختار العلماء موقعا آخر احتياطيا أطلقوا عليه اسم "سي".
وكان الاقتراب من المذنب الغريب الشكل فرصة للعلماء لمعرفة أبعاده، غير أن التحليل كشف تفاصيل أخرى:
دوران المذنب: كل 12.4 ساعة، والكتلة: 10 مليارات طن، والكثافة: 400 كيلوغرام لكل متر مكعب (مثل بعض الأخشاب)، والحجم: 25 كيلومتر مكعب.
اللون: بلون الفحم - اعتمادا على البياض فيه، أو كمية الضوء الذي يعكسه مرة أخرى إلى الفضاء.

الانفصال والهبوط




ويقول البروفيسور إيان رايت، الذي يعمل في الجامعة المفتوحة: "النقطة المهمة هنا ليست هي مشاهدة المذنب من مسافة آمنة فقط، ولكن الهبوط على أرضه ولمس ما به".
ومن المقرر هبوط فيلة في 12 نوفمبر/تشرين الثاني. وستطلق روزيتا المسبار في الساعة 08:35 بتوقيت غرينتش وهي على بعد 22.5 كيلومترا من مركز المذنب 67 ب. وقد يؤدي عدم الدقة لبضعة ميلليمترات في الثانية في مدار روزيتا إلى ابتعاد فيلة تماما عن المذنب.
ويتابع عملية الهبوط ويراقبها فريق التحكم في محطة إيسا المتابعة للمهمة في درمشتات بألمانيا.L'île d'Aguilkia est une île d'Égypte baignée par les eaux du lac de retenue de l'ancien barrage d'Assouan. Elle accueille depuis 1974 les temples déplacés de l'île de Philæ engloutie sous les eaux depuis la construction du haut barrage d'Assouanmis en service en 1970. Ainsi, par abus de langage, elle est désormais appelée Philaé en lieu et place de l'ancienne île en raison de leur proximité et de leur ressemblance.
ونظرا لأن الحدث يتم على بعد 510 مليون كيلومتر عن الأرض، فإن الاتصال بين روزيتا والفريق على الأرض يستغرق 28 دقيقة و20 ثانية كل اتجاه.
ونتيجة لذلك، فلا يتوقع تأكيد انفصال المسبار عن السفينة إلا حوالي 09:03 بتوقيت غرينتش، وهبوط المسبار بعد الساعة 16:00 بنفس التوقيت.
ولن يكون هناك تجوال للمسبار على سطح المذنب بعد هبوطه، ولكنه سيسير - بعد هبوطه - في مسار مخصص له.
وقال رئيس عمليات المهمة، باولو فيري "نحتاج إلى أن يحالفنا الحظ للهبوط في البقعة الصحيحة".
وبالرغم من تحديد تاريخ الهبوط مسبقا، يجب على فريق روزيتا أن يتخذ سلسلة من القرارات، بالهبوط في نقطة ما، أو بعدم الهبوط، قبل محاولة الهبوط الأخيرة في 12 نوفمبر/تشرين الثاني.



ويقول مدير محطة إيسا لبعثة روزيتا، فرد جانسين "إن أدى أي من القرارات إلى عدم الهبوط، فسيتوجب علينا وقف المهمة، ومراجعة التواريخ المحتملة لتنفيذ محاولة أخرى، مع التأكد من أن السفينة في موقع آمن يمكن منه المحاولة مرة أخرى".

1- الانفصال عن روزيتا

ستدفع روزيتا المسبار فيلة بعيدا عندما تكون على بعد نحو 22.5 كيلومتر من مركز المذنب. وتحتاج روزيتا إلى إطلاق سراح فيلة عند النقطة الصحيحة تماما من حيث الوقت والمكان من أجل التأكد من وضع الروبوت الصغير على المسار الصحيح على المذنب.

2- النزول

ويتوقع أن يستغرق النزول إلى سطح المذنب نحو سبع ساعات. وخلال رحلة النزول هذه، فسيلتقط المسبار فيلة صورا للمذنب، ويبدأ في تسجيل بعض الحسابات الخاصة بالبيئة المحيطة بالمذنب.

3- نشاط المذنب

نشاط المذنب في ذلك اليوم - قد يكون نفث بعض الغازات أو الغبار من المذنب، وربما انشقاق المذنب ذاته - وهذه أمور لا يمكن التنبؤ بها. ولكن سيكون على الروبوت خلال مرحلة النزول صوب سطح المذنب التعامل مع يلقى أمامه.

4- منطقة الهبوط

ليست منطقة الهبوط المختارة مسطحة تماما، ولكن معظم المنحدرات زاويتها أقل من 30 درجة. ولكن هناك بعض الصخور التي قد تمثل مشكلة إن ارتطم بها المسبار.

5- ملامسة السطح

وعندما يلمس المسبار سطح المذنب - وهو في سرعة السير - فإن الأقدام التي على شكل مسامير اللولب ستحفر السطح، ثم تستخدم ما حولها من حراب صغيرة، مراسيَ مثبتة لها. ثم يدفع جهاز دفع في قمة المسبار بلطف الربوت إلى السطح لمنعه من القفز. وإذا كان السطح شديد النعومة، فقد لا تستطيع الأقدام المسمارية الشكل تأمين المسبار على السطح. وأما إن كان شديد الخشونة، فقد لا تستطيع الأقدام اختراق السطح بالمرة.

المسبار فيلة

سيبدأ فيلة عمله فور تثبته على سطح المذنب. ويبدأ ذلك بالتقاط صورة بانورامية لما يحيط به، باستخدام آلات التصوير الصغيرة الموجودة عليه. ثم يشرع المسبار، بعد نحو ساعة من ملامسة السطح، في بدء التجارب العلمية على السطح، وستستغرق تلك التجارب نحو 60 ساعة.
وستواصل روزيتا دراسة المذنب بواسطة معداتها الإحدى عشرة، وتستخدم أيضا ما يصلها من بيانات يرسلها فيلة. وستساعد البيانات التي يرسلها المسبار فيلة عبر موجات الراديو إلى روزيتا - عندما تكون في الجانب الآخر من المذنب - في تحديد البنية الداخلية للمذنب.
وستستخدم الحفارات، والأفران، وآلات التصوير، والمجسات الموجودة على فيلة في تحليل كل شيء من مكونات السطح، ودرجة الحرارة، وحتى وجود الأحماض الأمينية - وهي مكونات أساسية في كيمياء الحياة.

ما الذي يحمله فيلة؟




1- آلات تصوير - يحمل المسبار نظام تصوير CIVA وبه آلات تصوير تلتقط صورا بانورامية لسطح المذنب. وخلال هبوط فيلة ستلتقط آلات التصوير صورا للمذنب، ثم تأخذ صورا عن قرب عند بلوغه السطح.
2- مجس النواة - كونسيرت - سيستخدم المجس موجات الراديو لسبر البنية الداخلية لنواة المذنب.
3- الأقدام المسمارية - ستحفر مسامير لولبية في الأقدام مخصصة لحفر الثلوج سطح المذنب لتأمين تثبيت المسبار فيلة. وقد تنشأ مشكلات بسبب طبيعة السطح، سواء أكانت ناعمة جدا، أم خشنة جدا.
4- أداة أخذ العينات - إس دي 2 - ستحفر لأكثر من 20 سنتيمترا عمقا من سطح المذنب، وتجمع عينات، ثم تحملها إلى معدات المعمل الموجود على المسبار COSAC وPTOLEMY لتحليلها.
5- الحربة - فور بلوغ المسبار سطح المذنب ستطلق حربة لتثبيته على سطحه، ومنعه من الترنح بسبب ضعف الجاذبية على المذنب.
6- مجس السطح - MUPUS - تستخدم مجسات موجودة في مثبت المسبار فيلة، وفي الأجزاء الخارجية منه، في قياس الكثافة، والحرارة، والعوامل الأخرى على سطح المذنب أو تحت سطحه.
ويقول برفيسور إيان رايت الذي يعمل في الجامعة المفتوحة، إن مهمة روزيتا تمثل نجاحا بالفعل، بغض النظر عما يحدث في عملية الهبوط - التي يعرف الجميع في المشروع أنها مغامرة محفوفة بالمخاطر.
ويضيف "ستستمر السفينة في مراقبة المذنب حتى نهاية العام. وستكون هذه فرصة لمراقبة كيفية استجابة الأجسام لمدى قرب مسارها من الشمس".
ويقول "ليس الأمر هو فقط مراقبة المذنب من مسافة آمنة، ولكن النزول على أرضه، وملامسة سطحه. لكن هذه هي الطريقة الوحيدة، بالنسبة إلينا نحن الذين تعودنا على التعامل مع جمع العينات وتحليلها، لدراسته. ونحن ندرك أننا قد ينتهي بنا المطاف دون الحصول على شيء، ولكن هذه هي طبيعة الاستكشاف".

ماذا بعد




وبعد سلسلة التحليلات العلمية المبدئية، هناك دراسات طويلة الأمد يُعتزم إجراؤها، وهذا سيتوقف على كيفية إعادة شحن بطاريات فيلة. وقد تؤثر في هذه العملية كمية الغبار التي ستتجمع فوق ألواح شحنه الشمسية.
ومع تواصل المهمة، واقتراب المذنب من الشمس في رحلاته، فإن درجات الحرارة داخل المسبار سترتفع إلى درجة تتوقف معها البطاريات والأجهزة الإلكترونية. وقد نبلغ هذه النقطة في مارس/آذار 2015.
وحتى بعد انتهاء مهمة فيلة، فستواصل روزيتا رحلتها وتحليلها عن بعد للمذنب لعدة أشهر.

مواصلة روزيتا لرحلتها




أغسطس/آب 2014: التقاء روزيتا مع المذنب، اقتربت روزيتا من المذنب 67 ب بعد رحلة 10 سنوات. وبدأت السفينة في الدوران حول المذنب، وتحديد مواقع مناسبة لهبوط المسبار.
نوفمبر/تشرين الثاني 2014: أول سلسلة عمليات علمية - عقب الهبوط على المذنب، سيمضي فيلة أيامه الأولى في عدة تجارب محددة مسبقا.
ديسمبر/كانون الأول 2014: عمليات علمية طويلة الأجل - يأمل الفريق في أن يواصل فيلة العمل، وفي إعادة شحن بطارياته، ومواصلة مراقبة المذنب، بالرغم من درجات الحرارة على المذنب.
مارس/آذار 2015: قدرات المسبار - قد يتأثر فيلة بارتفاع درجات الحرارة على المذنب، وقد يواجه الخطر بسبب تأثير طبقات الغبار على ألواح شحنه بالطاقة الشمسية.
أغسطس/آب 2015: سيقترب المذنب من الشمس أكثر. وستقيس روزيتا مستوى النشاط، عندما يدخل هذا الجسم الثلجي أكثر مراحل نشاطه.

ليست هناك تعليقات:

7 فواكه غنية بفيتامين "سي"

    الفواكه تعد من أغنى المصادر الطبيعية بهذا الفيتامين، فإن التعرف على الأصناف الأعلى محتوى منه يساعد على اختيار نظام غذائي يدعم الصحة يومي...