الأحد، سبتمبر 30، 2012

البارانوياك الميتومان منال الطيني.. ..هذة المخلوقة العنصرية غارقة في شوفينيتها وإستعلائهاونرجسيتهاوهوسها وإنفصاليتها وإسلاموفوبيتهاوعربوفوبيتها وصليبيتها وكل ماتتقيؤه مغالطات وقياسات وإستدلالات فاسدة،يأبى العقل المتزن قبولها أوتمريرها أوالوقوع في فخاخها وأشراكها الصهيوصليبية.فهي تهمش وتطمس الهوية للأغلبية العربوإسلامية لصالح الأقليات العرقودينية،وهذامالن يكون.. سالم القطامي

البارانوياك الميتومان منال الطيني.. ..هذة المخلوقة العنصرية غارقة في شوفينيتها وإستعلائهاونرجسيتهاوهوسها وإنفصاليتها وإسلاموفوبيتهاوعربوفوبيتها وصليبيتها وكل ماتتقيؤه مغالطات وقياسات وإستدلالات فاسدة،يأبى العقل المتزن قبولها أوتمريرها أوالوقوع في فخاخها وأشراكها الصهيوصليبية.فهي تهمش وتطمس الهوية للأغلبية العربوإسلامية لصالح الأقليات العرقودينية،وهذامالن يكون.. سالم القطامي

بين الضرورة الطبية.. وجهل المجتمع: مرضى تصحيح الجنس.. يبحثون عن الحل!قالت الدكتورة شيرين فاروق عضو الهيئه العليا والمكتب السياسى فى حزب الغد تنفى ان منال الطيبى عضوة فى الغد ايمن نور زور مذكرة فصل للطيبي من الحزب للجمعية التأسيسية للدستور.

يذكر ان أيمن نور قدم مذكرة للمستشار حسام الغريانى، رئيس الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور، جاء بها أن حزب غد الثورة سبق أن فصل منال الطيبى من عضويته بسبب مواقفها المتناقضة بشأن عمل التأسيسية.


جريدة آخبار الخليج
هناك الكثير من الأطفال الذين يولدون بعيوب خلقية ظاهرة، وهنا لا يقف الأهل مكتوفي الأيدي مستسلمين لإرادة الله في خلقة، بل يسارعون بأبنائهم إلى أطباء التجميل لمداراة هذه العيوب، ويساندهم المجتمع في ذلك، ولكن هناك أنواعا أخرى من العيوب الخلقية لا يعترف بها المجتمع، ويعتبر الاقتراب منها لمحاولة إصلاحها من المحرمات دينيا، ومنها العيوب الخلقية بالأعضاء التناسلية أو ما يسمى “الانترسيكس”، أو المصابين باضطراب الهوية الجنسية “الترانس سيكس” وهؤلاء يحتاج بعضهم إلى علاج نفسي والبعض الآخر يحتاج إلى تدخل جراحي فوري لتصحيح جنسه، ومعاناة هؤلاء الأشخاص تكمن في ان هناك رسالة مسجلة بالمخ تحدد جنسهم الحقيقي، ورسالة أخرى يراها الشخص نفسه ويراها معه الآخرون.
وفيما مضى كان تحديد جنس المولود يتم من شكل أعضائه التناسلية فقط، ومع تطور العلم اكتشف المجتمع ان هناك ظلما وقع على الكثيرين لان معيار تحديد الجنس من شكل الأعضاء التناسلية لم يكن كافيا لتحديد هوية المولود، إذ ان هناك الهرمونات ونسبها والغدد المسئولة عن إفرازها، فأضاف العلماء معيارا جديدا لتحديد جنس المولود، وهو الجينات والهرمونات وأماكن ووقت إفرازها، وبعد فترة تطور العلم والطب مرة أخرى وأصبح لديهما القدرة على رؤية ما بداخل الأحشاء، فاكتشفوا إناثا بخصيتين داخليتين في أحشائهن، وذكورا برحم، وإناثا بلا رحم ولا مبايض، وغير ذلك الكثير مما لا يمكن رؤيته ولا معرفته إلا من خلال التكنولوجيا.وهنا ظن المجتمع ان معايير تحديد الجنس قد اكتملت ولن يُظلم احد بعد ذلك، وبعد مرور سنوات طويلة تطور العلم مرة أخرى، ووجدوا هناك إناثا مكتملات الأنوثة وكل المعايير السابقة تثبت انهن إناث، ولكنهن يحملن كروموسوم ذكري، وكذلك الحال بالنسبة للذكور، وبعد فترة اكتشفوا ان هناك حالات تحمل كروموسوما لا هو ذكري ولا أنثوي، ولكن عادت الدراسات لتثبت ان المتحولين يحملون تركيبة عقل الجنس الذي تحولوا إليه لان تركيبة البنية الكيميائية للمخ تختلف من الذكر إلى الأنثى.
وهناك الكثير من الباحثين اهتموا بهذه بحالات تصحيح الجنس “الترانسجندر”، ومنهم الباحثة ياسمين حسن التي أكدت حق مرضى الازدواجية الجنسية في علاج آمن وإنساني لحل مشكلتهم، لان تجاهل المجتمع لهم يدفعهم إلى السرية التي قد تؤدي إلى الشذوذ الجنسي والانتحار في العديد من الحالات، كما أعربت عن رفضها استخدام لفظ “تغيير الجنس” لان المراد من إجراء هذه الجراحة هو رد صاحب الحالة إلى فطرته وصورته الطبيعية.
حدود الله
وإذا كانت المملكة العربية السعودية التي تسير على حدود الله وتنتهي بنواهيه، وتستفتي أولي الأمر في كل خطوة من خطواتها خاصة فيما يمس الدين، أو يتعلق بما خلقه الله سبحانه وتعالى، قد أقامت مركزا متكاملا “لتصحيح الجنس”، يتولى تشخيص وعلاج وجراحة الحالات التي تحتاج إلى تصحيح جنسي، سواء من ذكر إلى أنثى أو العكس، وقد أجرى “مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز” بالمملكة العربية السعودية 60 عملية تصحيح جنس خلال عام واحد، مما يعني ان إجراء مثل هذه العمليات أمر مشروع ويقره الدين.
ومع ذلك لايزال الكثير من الناس يرفضون مواجهة تلك المشكلة مرددين كلمات جوفاء لا معنى لها مثل العيب، والعادات والتقاليد، والمجتمع، وكلام الناس، ولم يسلم مجتمع مملكة البحرين من بعض حالات أراد أصحابها تصحيح أوضاعهم، ولكنهم صدموا برفض ذويهم هذه الفكرة مفضلين لهم ان يكملوا حياتهم في أجساد يصعب عليهم التعرف عليها، وعقول رافضة وضعا خاطئا وغير مقنع بالنسبة إليهم، متناسين ان أبناءهم سوف يعيشون في معاناة نفسية وجسدية وغالبا ما يتعرضون لمشاكل صحية من دون ذنب جنوه سوى الخوف من المواجهة، بخلاف نظرة المجتمع الدونية لهم، ومواجهتهم لكل أنواع الظلم من جهات عملهم أيضا.
ولأهمية هذه القضية ارتأت “أخبار الخليج” ضرورة دخول هذه المنطقة المحرمة في رأي المجتمع، لمعرفة رأي الطب الذي يَسره الله للتخفيف عن البشر، في أهمية إجراء عمليات التصحيح لمن يعانون “الترانس سيكس” و”الانترسيكس”، وأيضا معرفة حكم الدين الذي يعد أهم من نظرة المجتمع بعاداته وتقاليده في عمليات التصحيح وذلك خلال السطور التالية:
الجنين
في البداية كان هناك سؤال يلح علينا، ويتعلق بمدى استطاعة طبيب أمراض النساء اكتشاف الجنين المصاب بعيوب خلقية من هذا النوع عن طريق الأشعة التليفزيونية، وتوجهنا بسؤالنا إلى اختصاصية النساء والولادة بمستشفى الكندي الخاص الدكتورة شيرين فاروق حماد حيث أجابت قائلة: بعد الشهر الخامس من حمل الام من المفروض ان يكون العضو التناسلي للجنين واضحا أمام الطبيب ويمكن تحديده سواء كان ذكرا أو أنثى، وإذا لم نستطع تحديده نعاود المحاولة تلو الأخرى مع تقدم الحمل، وإذا فشلنا في ذلك، نقوم بتحليل السائل الامنيوسي بما يسمى امنيوسينتيسيس وإذا لم نستطع نضع علامة ظ أمام هذا الجنين لتحويله إلى طبيب الأطفال بمجرد ولادته، كي يخضعه للكشف والفحص الدقيق، لان أغلبية حديثي الولادة ممن يصعب تحديد هويتهم الجنسية قد يكونون مصابين بعيوب خلقية في صمامات القلب أو في الغدة الكظرية أو في الكلية أو الكبد.
وتضيف: هناك عدة أسباب تؤدي إلى مثل هذه الحالات أهمها العيوب الخلقية للغدة الكظرية ويحدث فيها زيادة إفراز الاندروجين مما يؤثر سلبيا في عمل المبيضين ولذلك فتركيبها الداخلي أنثى لكن المظاهر الخارجية الأنثوية غير واضحة، أما ثاني هذه العيوب الخلقية فهو عدم الاستجابة للهرمون الذكري فينتج عنه أعضاء تناسلية ضامرة أو خصية معلقة أو خصية داخل البطن وتكمن مشكلته في أورام الجهاز التناسلي لوجود الخصيتين داخل البطن في درجة حرارة لا تناسب وضع الخصية الطبيعي خارج الجسم، وهناك أيضا الخنثى الحقيقية ويكون لديها العضوان الذكري والأنثوي احدهما داخلي والاخر خارجي وذلك لبقاء قناة موليريان في الجنين الذكر حيث انها تكون الأعضاء الأنثوية، وأخيرا هناك حالات أخرى مثل متلازمة ترنر ومتلازمة كلينفلتر وهما نادرتا الحدوث وفيهما شكل غير مألوف للأعضاء التناسلية مصحوبة ببعض العيوب الخلقية الأخرى.
وتنصح د. شيرين كل أم تكتشف ان ابنها يعاني هذه المشكلة مساعدته لتصحيح وضعه، لان هذه المشاكل تدخل تحت مسمى الأمراض، كالسكري والسرطان وغيرهما، ولكن الفرق ان هذا المرض يحتاج إلى جراحة تصحيحية، مؤكدة ضرورة مناقشة هذا الأمر بمنتهى الموضوعية والجراءة، لان تجاهله يسبب لأبنائنا الكثير من المعاناة.
جينات وراثية
وعما إذا كانت إصابة البعض بهذه المشاكل الصحية تعود إلى أسباب وراثية يقول أستاذ الجينات الوراثية بجامعة الخليج العربي الدكتور سعيد شاور ان الله سبحانه وتعالى لا يخلق مولوداً مشوهاً من دون سبب، وحالات “الانترسيكس” و”الترانس سيكس” تعد من العيوب الخلقية، ولم يستطع العلم حتى الآن تحديد سبب لحدوث هذه الحالات نظراً لندرة حصولها، إذ تختلف الظروف المسببة لكل حالة عن سواها، والأجنة التي تولد بتشوهات قد يعود سببها إلى تناول الأم عقارا خاطئا أو مضادا حيويا لا يصلح لفترة الحمل أو تعرضت لتلوث ما أو تناولت طعاما به مواد كيماوية، أو غير ذلك من الأشياء التي تؤثر في الجنين بشكل سلبي.
ويكمل: وكقاعدة عامة فان الأجنة التي تحمل كروموسومات XY تصبح أجنة ذكرية بينما الأجنة التي تحمل XX تصبح إناثا، ومع ذلك فإن هذا التعميم غير صحيح في كل الحالات، ففي ظروف مرَضية عدة معروفة باسم “عكس الجنس”، قد يكون تركيب الكروموسومات لجنس معين بينما الصفات البدنية للجنس الاخر، والتمايز الجنسي ينظمه جين”(SRY) الجين التنظيمي الرئيسي” بالإضافة إلى جينات أخرى على كروموسوم (Y)، هذا الجين يشجع التكوين الذكري بينما يثبط التكوين الأنثوي بآلية لاتزال تحت الدراسة، فقد تتطور الخصيتان في النمط الكروموسومي XX إذا كان جين (SRY) موجودا على الـ (X)، وهناك حالة تعرف “بالخنوثة الحقيقية” وهي وجود أنسجة من الأعضاء الذكرية والأنثوية في الفرد نفسه وهنا فان إفراز الهرمونات المناسبة هو العامل الرئيسي الذي يقرر التمايز الجنسي للكائن.
تعزيز الهرمون
وعن دور اختصاصي الهرمونات في مساعدة المريض الذي يقر الطب بضرورة خضوعه لعملية التصحيح، تؤكد استشارية السكري والغدد الصماء بمجمع السلمانية د. جليلة العالي انه في حالة وجود عدم توافق بين الهرمونات، والكرموسومات والأعضاء التناسلية “غير الظاهرة”، فلا يوجد مفر من إجراء عملية التصحيح، وفي هذه الحالة يتم إعطاء المريض هرمونات تعزز هويته الجديدة، وهنا يجب على الأهل مساندة أبنائهم لوقايتهم من الشذوذ، لما في ذلك من تأثير سلبي في نفسيتهم وفي المجتمع الذي يرفض وجودهم وتصرفاتهم التي يرى أنها غير سوية.
خلل عضوي
ويطالب استشاري الأطفال بمستشفى البحرين الدولي الدكتور خالد زكي الأمهات بملاحظة تطور نمو أطفالهن، لان في بعض الأحيان لا يظهر الخلل في عضو الطفل بعد مولده مباشرة، فلا يستطيع الطبيب اكتشافه ولا يظهر أيضا في السونار قبل مولده، ومع التقدم في السن تبدو أعضاؤه التناسلية اقرب إلى الذكورة، مع انه في الحقيقة أنثى، ويعود ذلك إلى ان الغدة فوق الكظرية يوجد بها نقص إنزيمات خاصة بإفراز الكورتيزون، مما يؤدي إلى زيادة إفراز الهرمون الذكري، فتظهر الأعضاء الذكرية في الإناث، وتتم تربية الطفل على انه ذكر وهو في الحقيقة أنثى، ولا يمكن مساعدتها كي تصبح ذكرا كامل الذكورة، وفي هذه الحالة يتم علاجها بالكورتيزون لتقليل مظاهر الرجولة، وإذا كان هناك خلل في الأعضاء التناسلية يتم التدخل الجراحي، لان من المستحيل تغير سيكولوجية الأنثى كي تعيش في جسد رجل.
وينصح الدكتور خالد الأهل بضرورة عرض أبنائهم على الأطباء في حال عدم وضوح صفتهم التشريحية، وألا يتسرعوا في استخراج شهادات الميلاد قبل التأكد من هويتهم الحقيقية.
تماثل المخ
ويشرح استشاري جراحة المخ والأعصاب بمستشفى البحرين الدولي د. حسن مختار الفرق بين مخي المرأة والرجل من الناحيتين التشريحية والسلوكية قائلا: الصفة التشريحية لمخي الرجل والمرأة متماثلة ولا نستطيع التفرقة بينهما، ويكمن الاختلاف في السلوك، أو ما يطلق عليه البنية الكيميائية للمخ نفسه، حيث يعطي المخ الأوامر في صورة تفاعلات كيميائية ينتج عنها نبضة كهربية تنتقل من المخ إلى الجسد من خلال الشبكة العصبية وهي شبكة معقدة جدا وتتكون من أعصاب طرفية وأعصاب مخية وأعصاب اتونومية أو “السمبتاوية والبراسمبتاوية”.
والسلوك عبارة عن تفاعلات كيماوية تحكمها هرمونات، تعطي الشخص مجموعة من التصرفات تتوافق مع ذاته، وفي حال إذا ما أعطته تصرفات تختلف عن تكوينه الجسماني، فيعني ذلك ان يعيش في صراع داخلي، قد يصل به إلى الانتحار إذا لم يجد دعما سيكولوجيا وفسيولوجيا من الأهل والمجتمع، لتصحيح وضعه، وأي محاولات للعلاج النفسي أو التجاهل والإهمال لن تأتي بنتيجة، لان المشكلة في الهرمونات التي توجه تصرفات كل جنس في اتجاه يختلف عن الجنس الآخر، فنجد المرأة أكثر عاطفية وانفعالية، والرجل أكثر عقلانية وصلابة، ولكن هناك بعض الحالات تتصرف تصرفات معاكسة لتكوينها، بسبب بعض الأمراض العضوية التي تؤدي إلى خلل في الهرمونات مثل أورام الغدة النخامية، وأورام الغدة الجار كلوية وهذه الحالة يمكن علاجها باستئصال هذه الأورام، فيعود المريض إلى حالته الطبيعية.
الطب النفسي
ويوضح استشاري الطب النفسي بمستشفى ابن النفيس الدكتور عبدالكريم مصطفى الفرق بين الحالات المرضية والانحرافات الأخلاقية مطالبا بعدم الخلط بينهما، مشيرا إلى ان الحالات المرضية تنقسم إلى نوعين رئيسيين هما حالات مرضية يملي فيها التركيب التشريحي للإنسان قراره، وبالتالي يجب ألا يكون ثمة خلاف بين المريض، وأهله، والجراح والطبيب النفسي، فعلى هؤلاء جميعا أن يخضعوا لإرادة الله في خلق التشريح بهذا الوضع، ويتفقوا جميعا على إجراء الجراحة التي تصحح الخلل التشريحي بما يريح المريض، وهناك حالات يعاني فيها المريض اضطرابا نفسيا للهوية الجنسية، فيشعر المريض بأنه متناقض مع تركيبته التشريحية، فإذا كان ذكر يشعر بأنه أنثى أو العكس، وهؤلاء قد يتسرع الجراح ويجري الجراحة فيندم المريض ويقدم نتيجة ذلك على الانتحار، ولذلك تقر الهيئات العلمية المحترمة بضرورة نصح المريض بألا يخضع للجراحة إلا بعد ان يجرب التعايش بالشخصية المغايرة مدة تتراوح بين 6 أشهر وعامين، مع خضوعه لبرنامج من الاستشارات النفسية، وهنا يجب على الأسرة ان توفر له الدعم الكافي، طالما ان الأطباء اقروا بذلك، بالإضافة إلى ضرورة تواصلهم مع الطبيب النفسي لان هذه الفترة تكون قاسية على نفسيتهم، وبالتالي يحتاجون إلى مشاورات وتدعيم نفسي مثل المريض كي يستطيعوا تقبل حالته الجديدة.
والرسالة العامة التي نوجهها إلى كل الأسر هي ضرورة التعامل مع أبنائهم بطريقة علمية حسبما تقضيه مصلحة كل منهم، فإذا اتفق الطبيب النفسي والجراح على ضرورة إجراء الجراحة فيجب على الأسرة أن تكون وسيلة دعم للابن لكي يجتاز تلك المرحلة الصعبة من حياته.
تخبط الهوية
من الصعب ان نتحدث في هذه القضية الشائكة من دون ان نرجع إلى الأستاذة فوزية جناحي المحامية بمحاكم التمييز، وأول من استطاعت الحصول على حكم قضائي لتصحيح الجنس على مستوى مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، لمعرفة السن التي يلجأ فيها المرضى إلى تصحيح أوضاعهم، وما مدى تقبل ذويهم هذا التصحيح، فأكدت أن هؤلاء المرضى يعيشون في معاناة تخبط الهوية إلى أن يستطيعوا أن يصلوا إلى سن التكسب المادي فيبدأوا اتخاذ الإجراءات اللازمة للتصحيح لأنها مكلفة ماديا ولا يكون ذلك قبل سن الخامسة والعشرين في الكثير من الأحيان، والأهل يرفضون تماما فكرة التصحيح خاصة إذا كانت من ذكر إلى أنثى، على اعتبار اننا مجتمع ذكوري، ولكنهم قد يتقبلون الفكرة إلى حد ما إذا كان التصحيح من أنثى إلى ذكر، ومع ذلك فانهم لا يمدون يد المساعدة إلى أبنائهم، وذلك حتى بعد أن تثبت الفحوص الطبية ضرورة إجراء تلك الجراحة التصحيحية لهم، ولذلك فإننا نرى وجوب قيام الأطباء ذوي الاختصاص بتوعية الأهل بضرورة مساندة هؤلاء الأبناء، وألا يقيموا وزنا لمعايرة المجتمع لهم بأي حال من الأحوال، وذلك لأن اضطراب الهوية الجنسية بلاء من رب العالمين ويجب عدم الاعتراض عليه بل يجب العمل على إيجاد طريقة للشفاء منه عن طريقة التدخل الجراحي له وذلك جائز شرعاً إن كان هنالك ضرورة له.
ونحمد الله كثيراً على أن القضاء البحريني ومحاكم مملكة البحرين قد سبقوا الكثير من أمثالهم في بعض الدول المجاورة من حيث الفهم التام لحاجة تلك الفئة إلى تغيير وتصحيح جنسها بحيث تتماشى مع هويتها الجنسية الحقيقية، وخير دليل على ذلك هي الأحكام القضائية المتميزة التي صدرت مؤخراً عن محاكم البحرين في هذا الصدد.
نظرة المجتمع
وتحاول الاختصاصية الاجتماعية فخرية السيد شبر تحليل رؤية المجتمع السلبية لهذه الفئة من المرضى الذين يواجهون أنواع التعنت والمهانة كافة من ذويهم والمجتمع وجهات العمل أيضا، حيث تشير إلى ان قلة الوعي والفهم الخاطئ هما السبب في نظرة المجتمع البحريني لهذا المرض على انه نوع من الفضائح يجب التستر عليه، بدلا من التعامل معه على انه عيب خلقي لابد من تصحيحه، وعلى الرغم من ان الدين والطب أباحا عمليات التصحيح، فإن طبيعة المجتمع الشرقي تجعله يخجل من التحدث في أي شيء يرتبط بالجنس، وينظر لهذه الفئة المريضة على أنهم شواذ جنسيا، مما يعد خلطا بين المرضى الحقيقيين الذين يعانون الالتباس الجنسي، ويستحقون تعاطف المجتمع ودعمه، وبين التعمد إلى تغيير الجنس من دون سبب يستدعي ذلك لحرمته شرعا، ومن هنا ننصح كل ام تلاحظ ان احد أبنائها يميل إلى تصرفات الجنس المغاير له ان تسرع به إلى الأطباء لمعرفة حالته والإسراع في علاجه وذلك أفضل من التجاهل تحت مسمى السكوت ولا الفضيحة التي تؤدي إلى تدمير المريض نفسيا.
حكم الدين
فيما يوضح رئيس المحكمة الكبرى السنية الشرعية الدكتور ياسر المحميد حكم الدين في هذا الموضوع الشائك قائلا: لابد من التفرقة بين إزالة العيب وبين التحسين، لان الشريعة تفرق بين إزالة العيوب، وتصحيح الأوضاع وإعادة الخلق إلى هيئته الصحيحة، وبين التعدي على خلق الله عز وجل بالزيادة أو النقص أو التعديل، الذي يغير في الخلقة الأصلية، فقد دل قوله عز وجل في بيانه عن أعمال الشيطان “ولآمرنهم فليغيرن خلق الله”، وتوصلت أحاديث السنة في النهي وسد الأبواب الموصلة إلى التلاعب بخلق الإنسان، كما ورد ذلك في الواصلة والفالقة والنامصة، وعليه فإذا كانت إزالة العيب تؤدي إلى إرجاع الإنسان إلى خلقته الطبيعية، وفطرته الأصلية، فليس هناك من العلماء أو من الأعراف السائدة ما يعارض إعادة الأصل، بل دلت أدلة الشريعة على ان الواجب ان يتداوى الإنسان.
واستنادا إلى هذا التقرير الشرعي المتقدم فان الواجب على ولاة الأمر سواء كانوا حكاما، أو محكومين، ان يولوا هذه القضية الاهتمام والإعلام وتهيئة الناس، فان الإنسان يأثم إذا ترك ابنته أو ابنه من دون تصحيح وإزالة العيب وإرجاع الخلق كما كان لان هذا من مسئولية الأب والولي على من ولاه الله عز وجل، ولا شك انه اثم بترك ذلك مما يترتب على تركه من المفاسد الأخلاقية والنفسية والحكم على الأطفال بمستقبل مليء بالمنغصات.

ليست هناك تعليقات:

سالم القطامى ١٢ منشورات رؤية منشورات جديدة سالم القطامى @salemelkoamy انضم في يوليو ٢٠١٥ ٣٣ متابَعًا ٢ متابِعان غير مُتابَع بواسطة أيّ شخص تتابعه المنشورات الردود الوسائط منشورات سالم القطامى

  سالم القطامى ١٢ منشورات متابعة رؤية منشورات جديدة متابعة سالم القطامى @salemelkoamy انضم في يوليو ٢٠١٥ ٣٣ متابَعًا ٢ متابِعان غير مُتابَ...