نظرية ماسلو للحاجات تعتبر من النظريات المهمة التي تعتمد عليها الحكومات في الدول المتقدمة في رسم الاستراتيجيات وفي فهم ما لها وما عليها تجاه المواطن. وباختصار النظرية تقول أن للانسان حاجات أساسية ممكن ترتيبها في هرم بحيث لا يمكن للانسان أن يرتقي الى قمة الهرم ما لم يحقق حاجاته الاساسية التي في القاعدة.
أما في الدول القمعية تستخدم هذه النظرية بطريقة مختلفة بحيث تخطط أنظمتها لمنع الناس من تحقيق ذواتهم فاما يفقدون الناس شعورهم بالامان، وحتى لو تركوا لهم الامان فانهم يعرضون من يعارضهم الى التحقير والترهيب لكييسلبوا منهم حاجة التقدير. والهدف هو منع الناس من حتى التفكير في كيفية تحقيق الذات فيبقى الرعية كلهم مطيعين ولا أحد يمكن أن يعترض أو يناقش أي فساد تمارسه السلطةيتكون الهرم من خمسة مستويات، هي على الترتيب من الأسفل إلى الأعلى: الحاجات العضوية (الفيسيولوجية)، السلامة والأمان، الحب والانتماء، الاحترام والتقدير، إدراك وتحقيق الذات. تصنف الاحتياجات الأربعة الدنيا معا تحت مسمى "احتياجات العِوَز"، بينا يصنف المستوى الخامس تحت "احتياجات النمو".
في قاعدة الهرم تكون الحاجات الفيسيلوجية للانسان من أكل وشرب ونوم وتنفس وغيره، وعندما يحقق الانسان هذه الحاجات يبدأ في السعي نحو سد حاجات الامان، وبعدها الحاجات الاجتماعية، ثم حاجة التقدير الى أن يصل الى حاجة تحقيق الذات.
في المرحلة الأخيرة يكون الانسان أكثر منطقيا ومتقبلا للحقائق، والأهم من ذلك أنه في سبيل تحقيق ذاته يسعى الى الالتزام الاخلاقي بحيث يمقت الظلم ويرفض التزلف والتمصلح... الخ
ولهذا تجد أن الناس في الدول المتقدمة لها فرصة أكبر للوصول الى أهدافها وتحقيق أحلامها.
يعتمد المفهوم على أن الحاجات الأعلى في هذا الهرم تدخل حيز اهتمام الإنسان فقط عندما يحقق الحاجات الأدنى منها تحقيقا مُرْضيا. وبينما تسبب قوى النمو تحركا باتجاه الأعلى في الهرم، تسبب القوى الإنكفائية تحركا للحاجات الغلاّبة نحو الأسفل.
[]
الحاجات العضوية
[
السلامة والأمان
[
الحب والانتماء
[
الاحترام والتقدير
[]
إدراك وتحقيق الذات
هرم ماسلو
هرم الاحتياجات الإنسانية (Maslow's hierarchy of needs) هي نظرية سيكولوجية اقترحها أبراهام ماسلو في ورقة نشرها في1943 بعنوان "نظرية في التحفيز الإنساني"، يرى فيها أن الناس عندما يحققون احتياجاتهم الأساسية يسعون إلى تحقيق احتياجات ذات مستويات أعلى، كما يرتبها هرم ماسلو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق