الأربعاء، أكتوبر 07، 2009

ابك اليوم بكاء النساء على ملك لم تحفظه حفظ الرجال".

أبو عبد الله محمد الثاني عشر

استسلام غرناطة: لوحة زيتية لپاديا توضح استسلام أبو عبد الله لفرديناند وإيزابيلا
أبو عبد الله محمد الثاني عشر (1460؟ - 1527) هو آخر ملوك الأندلس المسلمين. وكان ملكاً على غرناطة (من بني نصر من ملوك الطوائف) واستسلم لفرديناند وإيزابيلا يوم 2 يناير 1492. وسماه الإسبان el chico (أي الفرخ) و Boabdil، بينما سماه أهل غرناطة الزغابي. وهو ابن مولاي أبو الحسن، الذي خلعه من الحكم وطرده من البلاد عام 1482، وذلك لرفض الوالد دفع الجزية لفرديناند كما كان يفعل ملوك غرناطة السابقين.
حاول غزو قشتالة عاصمة فرديناند فهُزم وأسر في لوسينا عام 1483، ولم يفك أسره حتى وافق على أن تصبح مملكة غرناطة تابعة لفرديناند وإيزابيلا ملوك قشتالة وأراجون. الأعوام التالية قضاها في الإقتتال مع أبيه أبوالحسن علي بن سعد وعمه أبوعبد الله محمد الزغل.
في عام 1489 استدعاه فرديناند وإيزابيلا لتسليم غرناطة، ولدى رفضه أقاما حصارا على المدينة. وأخيراً في 2 يناير 1492 استسلمت المدينة.
المكان الذي ألقى منه نظرته الأخيرة على غرناطة ما زال معروفاً بإسم زفرة العربي الأخيرة (el último suspiro del Moro) وبكى فقالت له أمه عائشة الحرة "ابك اليوم بكاء النساء على ملك لم تحفظه حفظ الرجال".
انتقل لفترة وجيزة إلى قصر له في البوجرّاس بالأندلس ثم رحل إلى المغرب الأقصى فقد نزل في مدينة غساسة الأثرية المتواجدة في إقليم الناظور ونهايته أتت حين تقاتل مع قريب له يحكم فاس، وقُتل في تلك المعركة عام 1527.
كان من شروط الإستسلام أن يأمن الغرناطيون على أنفسهم وأموالهم ودينهم كمدخرين، ولكن ما أن استقر لهم الحكم بعد مرور 9 سنوات على سقوط غرناطة نكث فرديناند بالعهد وخير المسلمين إما إعتناق المسيحية وإما مغادرة اسبانيا، وكانت تلك هي نهاية الأندلس .

ليست هناك تعليقات:

7 فواكه غنية بفيتامين "سي"

    الفواكه تعد من أغنى المصادر الطبيعية بهذا الفيتامين، فإن التعرف على الأصناف الأعلى محتوى منه يساعد على اختيار نظام غذائي يدعم الصحة يومي...