حكومة شكلها أعداء لبنان عبارة عن عملاء وخونة يأتمرون بأمر النتنياهو والطرامب وكبيرالفرنجة وحكام خليج الخنازير والجحش
السيسرئيلي
بعد 26 يوماً على تكليف الرئيس نواف سلام، أبصرت حكومته النور بعد التوافق في الاجتماع الثلاثي في قصر بعبدا بينه وبين كل من رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري على الوزير الشيعي الخامس حيث طُرحت أكثر من تسمية في اليومين الماضيين لحل الخلاف بعد تمسك كل من بري وسلام باسمي عبد الرضى ناصر ولميا مبيّض.
وبعد اعتذار الوزير السابق ناصر السعيدي عن قبول التوزير وطرح اسم نائب حاكم مصرف لبنان الأسبق رائد شرف الدين الذي اصطدم برفض الثنائي الشيعي، حمل الرئيس المكلف ثلاثة أسماء جديدة إلى الاجتماع الثلاثي في بعبدا هي فادي مكي وسعد الدين الزين وكامل مهنا ليتم التوافق على أحدها حيث رسا الأمر على فادي مكي وهو شريك ومدير تنفيذي لشركة “بوسطن كونسلتينغ غروب”.
انتهى وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الحكومية التي سبقها اختراق كبير من خلال حل عقدة تمثيل “القوات اللبنانية” التي أسندت إليها 4 حقائب
وهكذا انتهى وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الحكومية التي سبقها اختراق كبير من خلال حل عقدة تمثيل “القوات اللبنانية” التي أسندت إليها 4 حقائب هي الخارجية والطاقة والمهجرين والصناعة، لتولد حكومة العهد الأولى في ولاية الرئيس جوزف عون المؤلفة من 24 وزيراً كـ”عيدية في عيد مار مارون” الموافق غداً الأحد في 9 شباط/فبراير وهذا ما ألمح إليه الرئيس بري الذي لدى خروجه من القصر أجاب على سؤال “إذا كان مشي الحال”؟ فقال “ببركات مار مارون”.
وهكذا ولدت حكومة نواف سلام في أقل من شهر خلافاً للمدة التي كان يستغرقها تأليف الحكومات في السنوات الماضية وتحديداً منذ عام 2009 حيث لم يستطع الرئيس سعد الحريري تشكيل حكومته الأولى إلا بعد 134 يوماً، بينما احتاج الرئيس نجيب ميقاتي إلى 139 يوماً لتأليف حكومته الثانية في عام 2011. فيما كسر الرئيس تمام سلام الأرقام القياسية إذ لزمه 315 يوماً لتشكيل حكومته عام 2014.
وقد تلا أمين عام مجلس الوزراء محمود مكيّة الذي استدعي إلى القصر مرسوم قبول استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، ثم مرسوم تسمية رئيس الحكومة فمرسوم تأليف الحكومة وأسماء الوزراء التي جاءت على الشكل الآتي:
نواف سلام رئيساً للحكومة، طارق متري نائباً لرئيس الحكومة، ياسين جابر وزيراً للمالية، غسان سلامة وزيراً للثقافة، يوسف رجي وزيراً للخارجية، اللواء المتقاعد ميشال منسى وزيراً للدفاع، العميد المتقاعد أحمد الحجار وزيراً للداخلية، جو صدي وزيراً للطاقة، شارل الحاج وزيراً للاتصالات، جو عيسى الخوري وزيراً للصناعة، ريما كرامي وزيرة للتربية، حنين السيد وزيرة الشؤون الاجتماعية، تمارا الزين وزيرة للبيئة، عادل نصار وزيراً للعدل، فايز رسامني وزيراً للأشغال والنقل، نزار هاني وزيراً للزراعة، عامر البساط وزيراً للاقتصاد والتجارة، ركان ناصر الدين وزيراً للصحة، محمد حيدر وزيراً للعمل، لورا الخازن لحود وزيراً للسياحة، بول مرقص وزيراً للاعلام، نورا بيرقدانيان وزيرة للشباب والرياضة، فادي مكي وزير دولة للتنمية الإدارية، كمال شحادة وزيراً للمهجرين ووزير دولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي.
وستعقد الحكومة أولى جلساتها يوم الثلاثاء لتشكيل لجنة لصياغة البيان الوزاري، وتمنى الرئيس سلام “أن تكون الحكومة حكومة الإصلاح والإنقاذ، وأن يستكمل تطبيق القرار 1701 وانسحاب القوات الإسرائيلية”، وأكد “الالتزام بإعادة الإعمار وإعادة الثقة بين المواطنين والدولة وبين لبنان ومحيطه العربي وبينه وبين المجتمع الدولي إضافة إلى وصل ما انقطع بين طموحات الشابات والشبان”.
سلام: سيكون على الحكومة العمل على استكمال تنفيذ اتفاق الطائف والعمل على الإصلاحات المالية والاقتصادية مع عنوان السلطة القضائية المستقلة
وقال “سيكون على الحكومة العمل على استكمال تنفيذ اتفاق الطائف والعمل على الإصلاحات المالية والاقتصادية مع عنوان السلطة القضائية المستقلة”. وختم “أي تشكيلة يصعب أن ترضي الجميع ولكن الحكومة ستعمل على أن تكون متجانسة والتنوع لن يكون مصدراً لتعطيل عملها ولن تكون مساحة للمصالح الضيقة”.
وقد اختصر الرئيس سلام الحصة السنية المؤلفة من 5 مقاعد ومقعدين مسيحيين، ونال الثنائي الشيعي 4 مقاعد شيعية من أصل 5، ونال الحزب التقدمي الاشتراكي المقعدين الدرزيين، فيما توزعت الحصة المسيحية المتبقية بين رئيس الجمهورية و”القوات” والكتائب التي نالت حقيبة العدل. وقد حصل تغيير في حقيبة الاتصالات التي كانت من حصة القوات ليتم توزيره في حقيبة المهجرين.
ولكن من المفارقات أن “التيار الوطني الحر” غير ممثل في الحكومة لأول مرة بعدما كان يستحوذ على حصة الأسد في الحكومات السابقة وفي عهد الرئيس السابق ميشال عون، وأن لا وجود لثلث معطل ولا احتكار لوزراء طائفة، وأن الرئيس بري الذي اعتاد حمل الأسماء الشيعية في آخر لحظة إلى قصر بعبدا سلّم الأسماء هذه المرة قبل الوقت.
عون: الحكومة الجديدة غير حزبية
بدوره، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن أعضاء الحكومة الجديدة ليسوا منتمين إلى أحزاب سياسية، وسيعملون لخدمة جميع اللبنانيين بهدف تحقيق مصلحة الوطن.
وأعرب عون، في بيان، عن ارتياحه لتشكيل الحكومة الجديدة، مهنئًا رئيسها نواف سلام والوزراء، ومتمنيا لهم التوفيق في مهامهم الجديدة. وأشار إلى أن تشكيل “حكومة الإصلاح والإنقاذ” جاء وفق المعايير المتفق عليها مع سلام.
وأوضح: “أهم هذه المعايير أن لا تضم الحكومة وزراء ينتمون إلى أحزاب سياسية”، لافتا إلى أن اختيار الوزراء كان بناء على “الكفاءة والخبرة والاختصاص، إضافة إلى السيرة الذاتية والسمعة الحسنة”.
وأضاف أن هذه المعايير تحققت لضمان أن يكون أعضاء الحكومة “متجانسين ومتضامنين، ويعملون كفريق عمل متماسك لتحقيق ما يعقده عليهم اللبنانيون من آمال من أجل غد أفضل”.
وتزامنت الولادة الحكومية مع زيارة أول موفدة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى بيروت مورغان أورتاغوس التي استكملت جولتها اليوم على كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف نواف سلام من دون أن تدلي بأي تصريحات بعدما أدلت بتصريح ناري من قصر بعبدا رأت فيه أن “حزب الله” هُزم ويجب ألا يكون جزءاً من الحكومة، فيما أظهرت التشكيلة عدم حصول أي تبديل في الأسماء الشيعية التي كان متفقاً عليها مع الثنائي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق