لندن: قال الإسباني جوسيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، إن فريقه لم ينجح في التعامل مع بورنموث في الوقت الذي يعاني فيه من الإصابات، ليخسر 2/1 وتنتهي مسيرته بدون هزيمة في الدوري الإنكليزي لكرة القدم بعد 32 مباراة.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن حامل لقب الدوري الإنكليزي دخل المباراة بدون نجومه الأساسيين، وفي غياب جون ستونز وروبن دياز فشل الفريق في مجاراة بورنموث الذي لعب بأسلوب دفاعي وقدم كذلك عرضا هجوميا رائعا في المباراة، وتوجه بهفدين لأنطوان سيمنيو وإيفانيلسون ليفوز على مانشستر سيتي لأول مرة في الدوري الإنكليزي.سجل أنطوان سيمينيو وإيفانيلسون هدفين ليحافظ بورنموث على انتصاره المفاجئ 2-1 على مانشستر سيتي حامل اللقب اليوم السبت، ويضع حدا لسلسلة من 32 مباراة بلا هزيمة لسيتي في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
وتسببت الهزيمة في تراجع مانشستر سيتي بقيادة بيب غوارديولا الذي لم يخسر في الدوري منذ هزيمته 1-صفر أمام أستون فيلا في السادس من ديسمبر كانون الأول من العام الماضي، إلى المركز الثاني في جدول الترتيب برصيد 23 نقطة بعد 10 مباريات، بفارق نقطتين خلف ليفربول، بينما صعد بورنموث بقيادة المدرب أندوني إيراولا، الذي خسر أمام سيتي في 14 مباراة سابقة جمعت بينهما في الدوري بنتيجة إجمالية 45-7، إلى المركز الثامن برصيد 15 نقطة بعد أول انتصار في تاريخه على سيتي.
وقال غوارديولا “كنا نعلم أننا لا نستطيع مجاراة الضغط في الأداء.
“تحدثنا عن ذلك. كانت مباراة مفتوحة. حصلنا على فرص قبل النهاية لكني أهنئ بورنموث على الفوز”.
ونجح بورنموث في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة التاسعة، بعد بداية قوية، عن طريق سيمينيو بعد أن مرر ميلوش كيركيز الكرة ببراعة إلى سيمينيو الذي سددها قوية في مرمى الحارس إيدرسون.
وضاعف إيفانيلسون تقدم أصحاب الأرض في الدقيقة 64 عندما استغل تمريرة عرضية من كيركيز ووضعها في المرمى. لكن سيتي صنع أجواء متوترة بعد تقليص الفارق في الدقيقة 82 عندما قفز يوسكو جفارديول ليقابل تمريرة عرضية من إيلكاي غوندوغان بضربة رأس قبل أن يحاول مارك ترافرز إبعاد الكرة لكنها سكنت الشباك.
وأطلق إرلينغ هالاند، آلة تسجيل الأهداف في سيتي، أول تسديدة لفريقه على المرمى في الدقيقة 80 وواصل الضيوف الضغط على الحارس ترافرز الذي لم يكن لديه الكثير ليفعله هو ودفاع بورنموث في الدقائق الأخيرة.
وتصدى ترافرز بشكل رائع لمحاولة في الوقت بدل الضائع ليحافظ على فوز بورنموث التاريخي وذلك عندما تصدى لضربة رأس من هالاند من مسافة قريبة. ثم سدد هالاند الكرة التي عادت إليه لترتد هذه المرة من القائم.
وعانى سيتي من الإصابات على الرغم من عودة جيريمي دوكو بشكل مفاجئ وترك اللاعب، الذي حل بديلا في الشوط الثاني، بصمته على الفور.
وكان من المتوقع أن يلعب القائد كايل ووكر أو كيفن دي بروين أيضا، وبدأ ووكر أساسيا وجلس دي بروين على مقاعد البدلاء.
وأتيحت لفيل فودن فرصة جيدة أيضا للسيتي، لكنه سدد بعيدا عن المرمى في الشوط الثاني.
وسقط هالاند بعد التحام من لويس كوك قبل مرور ساعة من اللعب، وهو ما اعتبره حكم الفيديو المساعد تدخلا عادلا. وظل النرويجي العملاق ممددا على الأرض لعدة دقائق لتلقي العلاج قبل أن يواصل اللعب.
وهذا هو الفوز الثاني على التوالي على أرضه للفريق القادم من الساحل الجنوبي، الذي فاجأ أيضا أرسنال الطامح للقب بفوزه عليه 2-صفر على ملعب فيتاليتي قبل أسبوعين.
وقال المهاجم سيمينيو “إنه لشعور رائع.
“(واجهنا) أفضل فريق في العالم. جعلنا الأمر صعبا عليهم والجميع سعيد بالنتيجة. الفوز هو فوز في نهاية المطاف. لا يهم إذا كان بهدف واحد أو ثلاثة، فنحن نستحق ذلك”.
وأضاف اللاعب البالغ من العمر 24 عاما “لدينا إيمان قوي. نحن نتدرب بقوة كل يوم وننقل ذلك إلى أرض الملعب.
“الجميع سيستبعدون فرصنا لكننا نعرف ما يمكننا القيام به”.
وقال غوارديولا في تصريحات عقب المباراة : “روبن دياز سيغيب حتى التوقف الدولي، مانويل أكانجي وناثان آكي قدما مجهودا كبيرا في مباراة احتجنا لهما فيها، كايل والكر أيضا غاب عن التدريبات لمدة 18 أو 19 يوما”.
وأضاف: “ريكو لويس حظي بالعديد من الدقائق وهو مجهد أيضا، لذلك فهذا هو المركز الذي نحتاجه، يجب علينا أن نعالج أمر الدقائق، لكننا لم ننجح في ذلك لقد كانوا سريعين للغاية اليوم ولم ننجح في التعامل معهم”.
وتابع مدرب مانشستر سيتي: “في بعض الأحيان علينا أن نتقبل فكرة أن المنافسين يتحكمون باللعب أيضا، في بعض الأحيان ننجح في التعامل مع ذلك وفي بعض الأحيان يكون الأمر صعبا بعض الشيء،هذا ما حدث اليوم”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق