طائفةالسيسي البهرة: من هم ولماذا أثار ظهور سلطانهم وبدأ الاهتمام بالعلاقات بين طائفة البهرة والسيسي، عندما تبرعت الطائفة لصندوق السيسي"تحيا السيسي" عام 2010 بـ10 ملايين جنيه مصري، أي ما يزيد عن 200 ألف يورو، ثم تم الإعلان عن تمويل الطائفة لترميم أضرحة آل البيت والمساجد التاريخية في مصر. وفي كل مرة يحضر سلطان البهرة لمراسم افتتاح بعد اكتمال الإصلاحات، ما نتج عن تكريم السيسي لمفضل سيف الدين بمنحه "وشاح النيل" في آب/ أغسطس 2023.
وحضر سلطان طائفة البهرة إلى مصر مؤخرا وافتتح برفقة الرئيس المصري الأحد 12 أيار/ مايو 2024 مسجد السيدة زينب، بعد ترميمه وتجديده بالكامل، ويرجح بعض أئمة الأزهر اهتمام طائفة البهرة بتمويل الأضرحة باعتقادهم بأن تطوير مزارات آل البيت هو تقرب إلى الله.
وأشار بعض المطلعين على مخطط تطوير باقي المساجد والمزارات، بأن اهتمام طائفة البهرة بمصر ليس جديدا، فهم يقدرون تاريخ القاهرة الفاطمية، ودعمهم وتمويلهم لها يعود لعقود بعيدة، ودائما بشراكة مع الحكومة المصرية.
والبهرة وفقا لموسوعة بريتانيكا، هم المسلمون الشيعة الإسماعيليون من الطائفة المستعلية، نشأت في مصر ثم نقلت مركزها الديني إلى اليمن، ثم في الهند من خلال المبشرين في القرن الحادي عشر، وتنتمي إلى إسماعيل بن جعفر الصادق المنحدر من سلالة الحسين بن علي بن أبي طالب.والبهرة الداوودية انتقلوا من اليمن في رحلات تجارية قبل خمسة قرون، واتخذوا من الهند مركزا، حيث مقرهم في مدينة بومباي، وحاليا ينتشر الداووديون البهرة في 40 دولة حول العالم ويبلغ عددهم حوالي مليون شخص،
وذكر كتاب "الطوائف الأجنبية في مصر" للدكتورة سعاد عثمان، أستاذة علم الاجتماع والمتخصصة في الأنثروبولوجيا في جامعة عين شمس، إن كلمة "البهرة" تعني الوسط من كل شيء، إلا أن معظم التعريفات أكدت أن الكلمة تعني "التجارة" باللغة الغوجوراتية، وأطلقت على الدعاة الفاطميين حين نزلوا على الساحل الغربي من الهند.
وتقول عثمان في كتابها بأن تقديرات أعداد البهرة في مصر مختلفة، حيث يقيم العديد منهم منذ سبعينات القرن الماضي بشكل دائم، فيما تتوافد أعداد تقيم لعدة سنوات ثم ترحل، هذا بالإضافة لتوافد الألاف للسياحة الدينية كل عام، خاصة في مواسم احتفالاتهم، لكن تؤكد عثمان أن أعداد البهرة تصل إلى 15 ألفا في مصر.
المتكرر في مصر تساؤلات؟
أثارت الزيارة العاشرة لمفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة، إلى مصر واستقبال السيسي له كزعيم إحدى الدول الكبرى، تساؤلات عديدة وبعض الانتقادات من المتشددين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق