أدان تيار الإسلام السياسي وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين، الحادث الدامي الذي وقع اليوم بالطريق الصحراوي الغربي بمركز مغاغة بمحافظة المنيا واستهدف 3 حافلات تابعة للكنسية كانت في طريقها إلى دير الأنبا صموئيل، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات، محملين النظام كامل المسئولية عن الحادث.
في البداية أدانت جماعة الإخوان المسلمين الحادث، وقالت إن كل الدم المصري حرام والعدوان عليه جريمة وصيانته والحفاظ عليه واجب كل مصري شريف.
وأضافت عبر بيانها الذي حصلت "المصريون"، على نسخة منه: "لقد تكاثرت الحوادث الإجرامية في مصر في الفترة الأخيرة من سيناء إلى الصعيد والقاهرة واستهدفت مسيحيين ومسلمين وهو ما يضع البلاد في دائرة خطر كبير".
وتساءلت في هذا الصدد عن المستفيد من إشعال مصر والزج بها في أتون حوادث دامية تقودها إلى المجهول؟ ومن يستهدف أمن الوطن والمواطن؟ ومن يسعى في الأرض الفساد فيسفك الدماء المحرمة ويقتل الأنفس المعصومة ويضرب قبلهما الوطن في مقتل؟.
وحول الحادث نفسه طرحت الجماعة سؤالاً قالت إنها توجهه للعالم أجمع "كيف عرف المهاجمون المجرمون أن هناك حافلة تضم أطفالاً ونساء وأنفسًا بريئة، وكيف تم تحديد الموعد والمكان المناسبين لارتكاب الفعلة الشنعاء والتي جاءت بعد تحذيرات عدة صدرت قبل وقوعه من جهات غربية والسفارة الأمريكية في القاهرة بإمكانية وقوع حادث إرهابي في مصر".
وتابعت: "أن هذه التساؤلات لم يعد هناك مجال لتركها بعد اليوم بلا إجابات أو الصمت عنها بلا بينات، خاصة بعد هذا الحادث الإجرامي"، محملة النظام المسئولية الكاملة عن هذا الحادث واتهمته بالفشل في مواجهة تلك الجرائم والتصدي لها، حسب وصفها.
واستنكر عمرو دراج، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، على صفحته الشخصية الحادث وقال متسائلاً: "إلي متي يتم استهداف الأبرياء من إخوتنا الأقباط بهذا الشكل المجرم؟ هذه الأعمال التي لا يجيزها شرع أو دين أو وطنية مدانة بأشد عبارات الإدانة؟.
من جهته أدان حزب الوسط بمزيد من الحزن والأسى الحادثة الذي وصفته بالإجرامي البشع، وتقدم بخالص العزاء لأسر الضحايا داعيًا الله أن يرزقهم الصبر والسلوان، وأن يتماثل المصابون للشفاء.
وأكد الحزب في بيانه الذي حصلت "المصريون" على نسخة منه أنَّ تكاتف الجميع للحفاظ على الجماعة الوطنية المصرية هو الضمان الوحيد لإفشال مخططات التنظيمات المتطرفة لتفتيت نسيج الأمة المصرية، مطالبًا السلطات المعنية بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة.
وقال أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط إن مذبحة المنيا ومشهد قتل المصريين الذاهبين إلى دير الأنبا صموئيل بالعدوة بالمنيا صباح اليوم مؤلم وصادم بمن فيهم من أطفال صغار، يجب إدانته بكل قوة والوصول إلى مرتكبى هذه الجريمة البشعة وتقديمهم للعدالة.
وأضاف على صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "الدم البرىء كله حرام سواء فى مصر أو فلسطين أو سوريا أو بورما أو مانشستر، لكن دم أولى القربى فى مصر يحتاج لبيان لوحده فألمهم أشد"، مختتمًا: "خالص عزائي لأسر الضحايا وللمصريين جميعًا".
وفي سياق متصل وصف منتصر عمران، القيادي السابق بحزب البناء والتنمية ما حدث اليوم بالحادث الغاشم ضد أبناء الوطن ويدل على قلة نوعية لتنظيم داعش الإرهابي.
وأكد عمران، أن تنفيذ هذا الحادث بهذه الكيفية يدل على درجة عالية من التدريب والتنفيذ ويدلل أن وراء مثل هذه العمليات الإجرامية مخابرات دولية وسياسات خارجية الهدف منها تقييد الدولة المصرية، موضحًا أن تنفيذ هذه العمليات خليات منفردة ليس بينها وبين الأخرى رابط؛ فهي عبارة عن فكرة تتولد لدى خلية لا يزيد عدد أفرادها على 10 أفراد تتولى تمويلهم مخابرات عملية تنتهي بانتهاء القبض عليها وهكذا تتوالد مثل هذه الخلايا العنقودية.. وهذا يختلف مع العمليات التي كانت تتم فى التسعينيات.
وعن تأثير ذلك على التيار الإسلامي السياسي قال عمران في تصريح خاص لـ"المصريون"، إنه سيؤثر بكل تأكيد على التيار الإسلام السياسي وعلى الحياة السياسية برمتها؛ ولأن السياسة الأمنية تقليدية ستزيد من القبضة الأمنية الحديدية وخاصة بعد القمة الأمريكية الإسلامية والعربية.
ومضي بقوله: "تأتي هذه السياسة مع فرض قانون الطوارئ يعني ليس الحل فى مزيد من القبضة الأمنية فإنها لا تفيد مع أفراد يدعون أنهم جهاديون ويفضلون أن يقتلوا من أن يقبض عليهم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق