الثلاثاء، أكتوبر 21، 2014

الكيان الصهيوني العنصري الإرهابي دأب قبل التأسيس وبعده على تشكيل المنظمات الإرهابية لارتكاب المجازر مستخدماً جميع أنواع الأسلحة (المستوردة من الغرب) وسجل هذه المنظمات الإرهابية حافل بالقتل والتدمير والتهجير والاعتقالات لكن المجتمع الدولي آنذاك لم يحرك ساكناً وغالباً ما كانت الجرائم التي تنفذها تلك المنظمات الإرهابية بدعم غربي وبالسلاح الأميركي . فما هي هذه المنظمات؟ متى تشكلت؟ وماذا عما ارتكبت من جرائم بحق شعبنا العربي الفلسطيني؟ .
1- الهاجاناه : ((الهاجاناه)) هو الاسم المختصر للمنظمة العسكرية اليهودية السرية الإرهابية التي عملت في فلسطين إبان فترة الانتداب البريطاني وقد تأسست في 12/6/1920م وبلغ عدد أفرادها العاملين ضمن ((الشرطة العبرية)) حوالي (22) ألف إرهابي وقد تولى تدريبهم وتسليحهم ضابط بريطاني يدعى ((تشارلز وينغت)) . قبيل تأسيس المنظمة الصهيونية الإرهابية ((الهاجاناه)) كانت تعرف باسم ((الدفاع)) وكانت منظمة ((هاشومير)) الإرهابية معنية بحفظ الأمن في التجمعات الصهيونية في فلسطين ولم يكن يتجاوز عدد مقاتليها عن (100) مقاتل على أقل تقدير . لقد تأسست ((هاشومير)) من المهاجرين الصهاينة في عام1909م , وكانت تتقاضى أجراً سنوياً لقاء خدماتها الأمنية للتجمعات الصهيونية . بعد قيام الثورة العربية في فلسطين (1920-1921م) وجد الصهاينة أنه لم يعد يعول على الإنكليز في حماية ما يزعمون أنها ممتلكاتهم والحفاظ على أرواحهم فاستبعدوا منظمة ((هاشومير)) من لعب دور الحراسة والسهر على أمن المستوطنات الصهيونية ففكروا بتأسيس أمن مركزي ذي تجهيز أفضل من ((هاشومير)) فكانت منظمة ((الهاجاناه)) الصهيونية الإرهابية التي تأسست في حزيران 1920م , في مدينة القدس كبديل لمنظمة ((هاشومير)) وكان الهدف المعلن من تأسيسها الدفاع عن أرواح المستوطنين وحماية ممتلكاتهم في فلسطين خارج نطاق الانتداب البريطاني وبلغت المنظمة درجة من التنظيم أهلها لتكون حجر الأساس لجيش الاحتلال الصهيوني الحالي. في الأعوام التسعة الأولى لتأسيس الهاجاناه كانت الأوضاع مستتبة نسبياً وكانت الهاجاناه منظمة مدنية تديرها إدارة مدنية بقيادة ((يسرائيل جاليلي)) وما إن اندلعت الثورة العربية في عام 1929م , التي خلفت (133) قتيلاً صهيونياً حتى تطورت منظمة الهاجاناه بشكل جذري وانضم إليها آلاف الشبان الصهاينة وقامت باستيراد السلاح الأجنبي وإنشاء الورش لتصنيع القنابل اليدوية والمعدات العسكرية الخفيفة وتحولت إلى جيش نظامي بعد أن كانت ميليشيا ذات تدريب متدن . وبحلول عام 1936م , أصبح عدد مقاتلي منظمة الهاجاناه (10000مقاتل و40000من الاحتياط) وخلال ثورة (1936-1939م) قامت الهاجاناه بحماية المصالح البريطانية في فلسطين وقمع الثوار الفلسطينيين وعلى الرغم من عدم اعتراف الحكومة البريطانية بمنظمة الهاجاناه إلا أن القوات البريطانية قامت بالتعاون وبشكل كبير معها في القضايا الأمنية وأمور القتال . في عام 1937م قام اليمين المتطرف في منظمة الهاجاناه بالانشقاق وتأسيس منظمة ((الأرجون)) ويعزى انشقاق الأرجون عن الهاجاناه لحجم القيود البريطانية المفروضة على الهاجاناه وازدياد الضغط العربي الفلسطيني . ولامتصاص الغضب العربي قامت الحكومة البريطانية بتقييد الهجرة الصهيونية إلى فلسطين مما أجبر منظمة الهاجاناه على تنظيم هجرات صهيونية سرية غير مشروعة إلى فلسطين وتنظيم المظاهرات المناهضة للحكومة البريطانية وقد قامت هذه المنظمة الإرهابية بأعمال إجرامية ضد الفلسطينيين أصحاب الأرض وقد ساعدها في ذلك البريطانيون بشكل سري . في عام 1939م , أعلن ((ديفيد بن غوريون)) رئيس مجلس إدارة ((الوكالة اليهودية)) عن دعمه التام للحكومة البريطانية وعن عزمه القتال ضد ((أدولف هتلر)) النازي مع القوات البريطانية إلا أن مقاتلي منظمة الأرجون لم يأخذوا تصريحات بن غوريون على محمل الجد فقاموا بقصف المواقع البريطانية لكن في السنوات الأولى من الحرب العالمية الثانية قامت القوات البريطانية بالعمل على ضرورة التعاون مع منظمة الهاجاناه خوفاً من تغلغل قوات دول المحور في شمال أفريقيا أما بعد هزيمة ((إروين رومل)) في معركة العلمين في 1942م , فقد أخذ البريطانيون خطوة إلى الوراء فيما يخص الدعم والتعاون مع منظمة ((الهاجاناه)) الإرهابية . بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية قامت منظمة الهاجاناه الإرهابية بشن حملة مناهضة للقوات البريطانية في فلسطين مما أدى إلى تحرير المهاجرين الصهاينة الذين احتجزتهم القوات البريطانية في معسكر ((عتليت)) وقامت بنسف سكك الحديد بالمتفجرات ونظمت حملة هجمات تخريبية استهدفت مواقع الرادار ومراكز الشرطة البريطانية في فلسطين فضلاً عن استمرارها بتنظيم الهجرات الصهيونية غير المشروعة من جميع أنحاء العالم إلى فلسطين كما قامت بتنفيذ مجازر ضد المدنيين الفلسطينيين بغرض إجلائهم عن المدن والقرى الفلسطينية لتقام المستوطنات الصهيونية على أنقاضها . بتاريخ28 أيار1948م , أعلنت حكومة الكيان الصهيوني المؤقتة عن إنشاء ما سمي ب ((جيش الدفاع الإسرائيلي)) بدلاً من منظمة الهاجاناه الإرهابية ليلعب دور الأمن وقامت بحل منظمتي ((الهاجاناه والأرجون)) الإرهابيتين إلا أن منظمة الأرجون لم تلتزم بقرار الحكومة المؤقتة مما أدى إلى اضطرابات مسلحة بين قوات الأرجون وقوات الهاجاناه لفترة وجيزة وفي النهاية ألقت منظمة الأرجون أسلحتها وعلى أنقاض منظمة الأرجون شكل قائدها ((مناحيم بيغن)) حزباً سياسياً أطلق عليه اسم حزب ((حيروت)) ومن أهم رموز منظمة الهاجاناه ((إسحاق رابين , أرئيل شارون , رحبعام زئيفي)) . 
2- البالماخ : ((البالماخ)) تنظيم عسكري إرهابي وهو يمثل ((الجيش الدائم)) لمنظمة ((الهاجاناه)) الصهيونية الإرهابية أو الجناح العسكري لها .. وقد أنشئ تنظيم ((البالماخ)) عام 1941م . وفي عام 1948م , أصبحت ألوية ((البالماخ)) النواة العسكرية الضاربة لجيش العدو الصهيوني .
3- الأرجون : نشأت منظمة ((الأرجون)) الصهيونية الإرهابية باسم ((إيتسل)) أو ((المنظمة العسكرية القومية)) التي صنفتها فيما بعد السلطات البريطانية كمنظمة إرهابية في عام 1931م , بعد أن انشقت عن منظمة الهاجاناه الإرهابية على يد ((إبراهام تيهومي)) ولعل من أهم أسباب انشقاق الأرجون عن منظمة الهاجاناه الصهيونية الإرهابية هو قلق الأرجون من القيود البريطانية المفروضة على منظمة الهاجاناه في تعاملها مع الثوار الفلسطينيين ويعزى الكثير من معاناة الشعب الفلسطيني إلى الممارسات الإرهابية لمنظمة الأرجون التي يتكون شعارها من خريطة فلسطين والأردن وعليها صورة بندقية كتب حولها ((راك كاح)) أي بمعنى (هكذا وحسب) . تلقت منظمة الأرجون الإرهابية دعماً سرياً من بولندا ابتداء من عام1936م , وكانت الحكومة البولندية تأمل في تشجيع الهجرة اليهودية البولندية عن طريق هذا الدعم وتجدر الإشارة إلى أن اليهود كانوا من أفقر طبقات المجتمع البولندي في تلك الفترة لذلك اهتمت الحكومة البولندية بهجرة هذه الشريحة من البولندي إلى فلسطين . تمثل الدعم البولندي لمنظمة الأرجون بتقديم العتاد والتدريب العسكري وفي العام 1943م , تولى ((مناحيم بيغن)) قيادة منظمة الأرجون الإرهابية وبعيد الإعلان عن أنشاء الكيان الصهيوني الإرهابي حلت حكومة الكيان الصهيوني المؤقتة آنذاك جميع المنظمات الصهيونية الإرهابية لتكوين ما سمي ب ((جيش الدفاع الإسرائيلي)) وكانت الأرجون إحدى تلك المنظمات . أهم عمليات منظمة الأرجون الإرهابية : أ – خلال الأعوام (1937 – 1939) نفذت منظمة الأرجون الإرهابية عدة هجمات على الفلسطينيين في حيفا والقدس وكانت حصيلة الهجمات 24 شهيداً و 39 جريحاً فلسطينياً . ب – بتاريخ 22 تموز 1946م , نفذت منظمة الأرجون الإرهابية تفجير فندق الملك داود معقل القيادة المدنية البريطانية وكانت حصيلة العملية (91 شهيداً) . ج – بتاريخ 31 تشرين الأول 1946م , نفذت منظمة الأرجون الإرهابية تفجير سفارة بريطانية في روما . د – بتاريخ 29 أيلول 1947م , نفذت منظمة الأرجون الإرهابية تفجير مركز للشرطة في حيفا وكانت حصيلة العملية (10 شهداء) . ه – بتاريخ 29 كانون الأول 1947م , ألقت منظمة الأرجون الإرهابية قنبلة يدوية على مقهى في القدس وكانت حصيلة العملية (31 شهيداً) . و – بتاريخ 9 نيسان 1948م , نفذت منظمتا ((الأرجون وشتيرن)) الإرهابيتان مجزرة دير ياسين وكانت حصيلة العملية (360 شهيداً) . 
4- شتيرن : بعد الانشقاق الذي حدث في صفوف المنظمة الصهيونية الإرهابية ((الهاجاناه)) في أعقاب موت السياسي اليهودي ((جابوتنسكي)) في عام1940م , قام اليهودي ((إبراهام شتيرن)) بتأسيس منظمة إرهابية أطلق عليها اسم ((المحاربون من أجل حرية إسرائيل)) أو ((لحمي حيروت إسرائيل)) التي تعرف باسم ((شتيرن)) كما تعرف أيضاً باسم ((ليحي)) نسبة إلى مؤسسها وتعد منظمة شتيرن من أكثر المنظمات الصهيونية الإرهابية شراسة وشهرة ويعود السبب الرئيس لإنشائها إلى رغبة مؤسسها في العمل المستقل خارج نطاق وتوجيهات المنظمة الصهيونية العالمية وبعيداً عن مظلة منظمة الهاجاناه الصهيونية الإرهابية الذراع العسكري لمنظمة الصهيونية العالمية على أرض فلسطين قبل الإعلان عن تشكيل الكيان الصهيوني في عام 1948م , ويعود انشقاق منظمة شتيرن الإرهابية عن منظمة الأرجون إلى عدة أسباب نذكر منها : أ – على الرغم من محاربة بريطانيا لألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية إلا أن منظمة شتيرن الإرهابية ترى ضرورة محاربة قوات الانتداب البريطاني في فلسطين والتعاون مع من يرغب في محاربتها انطلاقاً من أنها تجد في قوات الانتداب عائقاً أمام عملية إنشاء الكيان الصهيوني في فلسطين . ب – الحدود الجغرافية لهذا الحلم تمتد من نهر الفرات شرقاً إلى نهر النيل غرباً . ج – وجوب إنشاء جيش قوي يقوم على حماية هذا الحلم . د – لا يتحقق هذا الحلم إلا بجلاء قوات الانتداب البريطانية عن أرض فلسطين . ه – تنظيم هجرة الصهاينة في الشتات إلى أرض فلسطين . نفذت منظمة شتيرن الصهيونية الإرهابية عدة جرائم منها : أ – تعقبت قوات الانتداب البريطانية مؤسس منظمة شتيرن الصهيونية الإرهابية ((إبراهام شتيرن)) واغتالته عام 1942م , فقام أصار منظمة شتيرن الإرهابية بالثأر لمقتل قائدهم عن طريق اغتيال اللورد ((موين)) الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط في القاهرة بتاريخ 6 تشرين الثاني 1944م . ب – نسف المعسكرات العربية والبريطانية ومن بينها سرايا يافا في تشرين الثاني 1947م . ج – تلاشت منظمة ((شتيرن)) الإرهابية في جيش الكيان الصهيوني في أيار 1948م , إلا أن تمرداً حصل في صفوف منظمة شتيرن في القدس وأطلق المتمردون على أنفسهم اسم ((جبهة الوطن)) وقاموا باغتيال الكونت برنادوت فتحفظت حكومات العالم على ذلك الاغتيال وأبدت استياءها وشكل التحرك العالمي باغتيال الكونت برنادوت ضغطاً على حكومة الكيان الصهيوني التي قامت بإلقاء القبض على منفذي الاغتيال وسجنهم وبعد ذلك أطلقت سراحهم بعفو خاص . د – مذبحة دير ياسين بالتعاون مع منظمة الأرجون الإرهابية في عام 1948م . أخيراً أعطت حكومة الكيان الصهيوني الإرهابي رواتب تقاعدية لمنتسبي منظمة شتيرن الإرهابية ومنحت بعض أفراد المنظمة أوسمة ((محاربي الدولة)) ومع الزمن تلاشت منظمة شتيرن داخل جيش الكيان الإسرائيلي وفي كل عام يحضر الساسة الصهاينة ذكرى تأبين أبراهام شتيرن وقد قامت حكومة الكيان الصهيوني في عام 1978م , بإصدار طابع بريدي يحمل صورة مؤسس منظمة شتيرن الصهيونية الإرهابية . ومن الجدير بالذكر أن إسحق شامير كان قائد عمليات منظمة شتيرن في أواخر الأربعينيات من القرن العشرين وأصبح فيما بعد رئيساً لحكومة الكيان الصهيوني الإرهابي . 
5- جوش إمونيم : ((جوش إمونيم)) هي عدة مجموعات يهودية إرهابية كانت قد ارتبطت بالهجمات الإرهابية ضد العرب والبريطانيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية والفصيل الأشهر لهذه المجموعات هو ((إمونيم)) وقد تشكل عام 1979م , ومن الأعضاء البارزين في هذا الفصيل مجموعة من المتطرفين الدينيين . استعمل هذا الفصيل الوسائل المسلحة في حملة إرهاب لاحتلال الضفة الغربية تجدد نشاط الجماعات بشكل سري في عام 1978م , بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر و((إسرائيل)) كون الجماعة عارضت الاتفاق . من الأعمال الإرهابية التي نفذتها ((جوش إمونيم)) : 1 – في عام 1980م , قامت بتفجير خمس سيارات لرؤساء بلديات عرب في الضفة الغربية أدت إلى شلل اثنين منهم . 2 – في عام 1983م , كانت كلية الخليل الإسلامية هدف لهجوم بالرشاشات والقنابل أدى إلى قتل (3) طلاب عرب وجرح (33) آخرين . 3 – في عام 1984م , كانت هناك محاولة لوضع متفجرات في خمس ناقلات عربية في القدس الشرقية لكن هذه المؤامرة أحبطها وكلاء قوة أمن إسرائيل الداخلية وقد تم اعتقال (18) من أعضاء التنظيم والحكم بالسجن عليهم . أخيراً كشفت أجهزة الأمن الإسرائيلية خطة متطورة لتفجير مسجد ((قبة الصخرة)) وهو واحد من الأماكن المقدسة الإسلامية وتبين أن وراء هذه الخطة منظمة /جوش إمونيم/ . 
6- تي إن تي : ((تي إن تي)) هي مجموعة إرهابية معادية للعرب تسمى إرهاب ضد الإرهاب ((تي إن تي)) وكان قد أسسها ((كاج)) وهي حركة للمتطرف اليميني السياسي رجل الدين اليهودي ((مائير كاهانا)) و((تي إن تي)) مسؤولة عن تفجيرات عديدة وعدة جرائم قتل ضد العرب في بداية عام 1975م , وكانت تمارس بشكل رئيسي عمليات حماية مستوطنات الضفة الغربية لكن خلال الانتفاضة في عام 1987م , كان هناك العديد من تقارير الاعتداء على معسكرات اللاجئين واعتداءات على العرب منها : ((عمليات إطلاق النار , وغارات على معسكرات اللاجئين , واعتداءات على سائقي الحافلات العرب للانتقام لهجمات رمي الحجارة التي كان يقوم بها الشبان العرب))
7- الوحدة /101/ : كانت /101/ عصابة صهيونية إرهابية محترفة وكانت عبارة عن جيش خاص ل((أرئيل شارون)) ولم يكن أفراد هذه العصابة يصنفون وفق رتبهم العسكرية وإنما ((وفق كفاءاتهم وتجربتهم القتالية)) وقد جرى توحيد الوحدة /101/ مع كتيبة المظليين في جيش العدو الصهيوني الإرهابي في مطلع كانون الثاني عام 1954م , وذلك بمبادرة من ((موشيه دايان)) وأصبح ((أرئيل شارون)) قائداً للمظليين آنذاك.. ومن تلاميذ أرئيل شارون في الوحدة /101/ ((رفائيل إيتان)) الذي كان رئيساً لأركان جيش العدو الصهيوني في أثناء غزو لبنان عام 1982م .
8- وحدة ((سييرت متكال)) أو ((سرية الأركان)) : تنظيمياً تتبع هذه الوحدة لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية المعروفة ب ((أمان)) شخصياً وتعتبر هذه الوحدة أكثر وحدات جيش العدو الصهيوني الإرهابي نخبوية ويكفي أن ينتمي إلى هذه الوحدة أشهر العسكريين الصهاينة مثل : ((إيهود باراك , أمنون شاحاك , الجنرال موشيه يعلون , وداني ياتوم الرئيس السابق لجهاز الموساد)).. ودور هذه الوحدة هو تخليص الرهائن والقيام بعمليات عسكرية معقدة خلف صفوف ((العدو)) وعمليات التصفية في الخارج وهذه الوحدة هي المسؤولة عن إطلاق سراح المختطفين الصهاينة في العاصمة الأوغندية ((عنتيبي)) في العام 1976م, وهي مسؤولة عن تصفية ((أبو جهاد)) الرجل الثاني في حركة فتح في العام 1988م.. وقد قامت بعمليات تصفية في انتفاضة الأقصى كما قامت بعدد كبير من عمليات التصفية والاغتيال لقادة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح بالذات في لبنان.. ومع ذلك فقد سجلت هذه الوحدة عدة مرات فشلاً في بعض العمليات إذ أخفقت مثلاً في تحرير الجندي ((نحشون فاكسمان)) الذي اختطفته عدد من عناصر ((كتائب الشهيد عز الدين القسام)) الجناح العسكري لحركة حماس في العام 1995م , وقد قتل عناصر حركة حماس الجندي المختطف وقائد سرية في الوحدة الخاصة في أثناء محاولة الوحدة تحريره .
9- وحدتا ((المستعمرين)) (دوفيدفان – شمشون) : الوحدة الأولى المعروفة ب ((دوفيدفان)) تعمل في الضفة الغربية أما الوحدة الثانية المعروفة ب ((شمشون)) فتعمل في قطاع غزة.. وتعتبر وحدة ((شمشون)) أولى الوحدات الخاصة التي عملت في الأراضي الفلسطينية في انتفاضة الأقصى عام 2000م , ولأن على عناصر هذه المجموعة العمل وسط التجمعات السكانية الفلسطينية فإنه كان من الضروري أن يكونوا من ذوي الملامح الشرقية بحيث لا يثيرون حولهم الشكوك عندما يقومون بعمليات التنكر في أثناء توجههم لتنفيذ المهام الموكلة إليهم وقد عرض تلفزيون الكيان الإرهابي فيلماً وثائقياً حول كيفية إعداد هذه المجموعة وكيفية قيامها بعمليات التنكر حيث تم استقدام خبراء في عمليات الماكياج والتخفي للعمل على مدار الساعة مع عناصر هذه المجموعة .. وقد نفذ عناصر ((دوفيدفان)) بشكل خاص معظم عمليات التصفية التي تمت بواسطة إطلاق النار على المستهدفين للتصفية من كوادر الانتفاضة الفلسطينية كما أن عناصر الوحدة يقومون بعمليات اختطاف المطلوبين الفلسطينيين لأجهزة الأمن الصهيونية ويحرص عناصر الوحدة على التنكر في زي تجار خضار فلسطينيين يرتدون الزي الشعبي الفلسطيني ويتنقلون في سيارات مرسيدس ((كابينه)) وهي السيارة التي يستخدمها التجار الفلسطينيون .. ولا يقتصر عناصر ((دوفيدفان)) و((شمشون)) على جنود الجيش بل إن شرطة ((حرس الحدود)) تساهم في رفد هذه الوحدة بكثير من العناصر .
10- وحدة ((إجوز)) أو ((النواة)) : شكلت هذه الوحدة في عام 1993م , لتكون رأس الحربة في مواجهة مقاتلي ((حزب الله)) في جنوب لبنان وقد استثمرت شعبة العمليات في الجيش الاحتلال الصهيوني الجهد والإمكانيات في تشكيل هذه الوحدة لإعادة الاحترام لجيش الاحتلال الصهيوني في أعقاب سلسلة إخفاقاته أمام مقاتلي حزب الله وبعد انسحاب هذا الجيش المهزوم من لبنان تم تكليف عناصر الوحدة بعمليات الحراسة على الحدود مع لبنان .. لكن بعد ذلك وفي شهر آذار من العام 2001م , أعلن في الكيان الإرهابي أن الوحدة تم استيعابها للعمل الميداني وعلى وجه التحديد وسط وجنوب الضفة الغربية تقوم عناصر وحدة ((إجوز)) بتسيير دوريات في محيط التجمعات السكنية الفلسطينية في الضفة الغربية في محاولة للاصطدام بمجموعات المقاومة الفلسطينية التي تتوجه لتنفيذ عمليات إطلاق نار على المستوطنات الصهيونية الإرهابية أو الأهداف العسكرية الصهيونية الأخرى كما يقوم عناصرها بنصب كمائن مسلحة وحواجز طيارة على الشوارع الرئيسية في الضفة الغربية في مسعى لإلقاء القبض على مطلوبين للأجهزة الأمنية الصهيونية إلى جانب قيامها بعمليات الاختطاف والتصفية طبقاً لتوجيهات ((الشاباك)).
11- وحدة ((خاروف)) : تعد وحدة ((خاروف)) من أقدم الوحدات الخاصة في جيش العدو الصهيوني نسبياً وقد شكلها الجنرال ((رحبعام زئيفي)) في أوائل السبعينات من القرن العشرين وتم تصفية مؤسسها على أيدي عناصر الجبهة الشعبية في العام 2002م .. والنهمة الأساسية لهذه الوحدة النخبوية هي تأمين الطرق التي يسلكها المستوطنون الصهاينة في تحركاتهم من الكيان الإرهابي وإليه وتنفيذ عمليات اختطاف واعتقال بناء على معلومات تتلقاها من ((الشاباك)) .
12- وحدة ((دوخيفات)) : وحدة مختارة تم تشكيلها في منتصف العام 2002م , لتتولى عمليات التمشيط التي تسبق الحملات العسكرية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإرهابية في المناطق الريفية في الضفة الغربية وقد قتل عناصر المقاومة الفلسطينية ثلاثة من أفرادها عندما كانوا يقومون بعملية استطلاع في بلدة ((عين يبرود)) .
13- الكوماندو البحرية أو ((الثالثة عشرة)) : وهي الوحدة المختارة التابعة لسلاح البحرية في الكيان الإرهابي شكلها وقادها ((عامي إيلون)) الرئيس السابق لجهاز ((الشاباك)) والذي كان قبل ذلك قائداً لسلاح البحرية وعلى الرغم من أن مجال عملها هو العمل الميداني المرتبط بالماء إلا أنها تولت القيام بعشرات من عمليات التصفية والاغتيال والاختطاف في أرجاء الضفة الغربية وقطاع غزة وقد تولت هذه الوحدة أيضاً القيام بعدة عمليات في عدد من الدول العربية .
14- وحدة ((يمام)) أو ((الوحدة المختارة لمكافحة الإرهاب)) : وحدة ((يمام)) تتبع لشرطة الكيان الصهيوني الإرهابي ولأنها تابعة للشرطة كان ينبغي أن يقتصر نشاطها على داخل الكيان الصهيوني والقدس لكن نظراً للحاجة للعمل الميداني الخاص فقد تولت هذه الوحدة القيام بعمليات تصفية كان أهمها تصفية الدكتور ((ثابت ثابت)) أمين سر حركة فتح في طولكرم . 
15- وحدة ال((جدعونيم)) : هي وحدة مختارة تابعة لشرطة الكيان الصهيوني الإرهابي وتعمل في محيط القدس وتتولى عمليات اختطاف واعتقال المطلوبين من الفلسطينيين .
16- طلائع الاستخبارات العسكرية : ((طلائع الاستخبارات العسكرية)) تعمل كوحدات خاصة تابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية المعروف ب((أمان)) وتتولى هذه الطلائع القيام بعمليات التنصت على مؤسسات وقادة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية كما أنها تدير أجهزة الرادار الموجه للمدن الفلسطينية وتقوم برصد كل حادث يتم في هذه المدن وضمن هذه الطلائع الوحدة /812/ وهي وحدة تابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية ((أمان)) وقد تم تأسيسها خصيصاً من أجل أن تتولى جمع المعلومات الاستخباراتية .
17- جيش الاحتلال الصهيوني الإرهابي : 
بتاريخ 28 أيار 1948م , أعلنت حكومة الكيان الصهيوني الإرهابي المؤقتة بإنشاء ما يسمى ((جيش الدفاع الإسرائيلي)) بعد أن قامت بحل المنظمات الصهيونية الإرهابية ((الهاجاناه , الأرجون , شتيرن)) وتشكل الجيش فعلاً على أنقاض هذه المنظمات الإرهابية بالإضافة إلى الكتيبة اليهودية التي حاربت في الحرب العالمية الثانية ضمن الجيش البريطاني ومنذ ذلك التاريخ يتحمل هذا الجيش والحكومات الصهيونية الإرهابية المسؤولية عن جميع المجازر والاغتيالات والتدمير والاعتقالات والتهجير والحرب في داخل فلسطين أو في خارجها وبناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري علماً أن آخر الجرائم التي نفذها الكيان الصهيوني الإرهابي هي : ((قصف المفاعل النووي العراقي عام 1981م , ومجزرة عين الصاحب (عائلات لاجئين فلسطينيين وشهداء) 15كم شمال غرب دمشق عام 2003م , الحرب على لبنان في تموز عام 2006م , قصف منشأة مدنية في محافظة دير الزور في سورية عام 2007م , مجزرة قطاع غزة عام(2008 – 2009م) الهجوم الجوي على قافلة المساعدات في شمال السودان في كانون الثاني 2009م)) فضلاً عن ارتكاب أفظع الجرائم التي يقوم بها يومياً ذلك الجيش في فلسطين المحتلة . وقد تعاقب على رئاسة أركان جيش الاحتلال الصهيوني العديد من مجرمي الحرب الصهاينة الإرهابيين الذين نفذوا أبشع المجازر ضد الشعب العربي بعامة والفلسطيني بخاصة وقد رأينا من الضرورة ذكر أسمائهم في نهاية هذه الدراسة بهدف ملاحقتهم دولياً لمحاكمتهم كمجرمي حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية وهم : 
1- يعقوب دوري (1948- 1949م) .
2- إيجال يادين (1949- 1952م) .
3- موردخاي ماكليف (1952- 1953م) .
4- موشي دايان (1953- 1958م) .
5- شايم لاسكوف (1958- 1961م) .
6- تسيبي تسور (1961- 1964م) .
7- إسحاق رابين (1964- 1968م) .
8- شيم بارليف (1968- 1972م) .
9- ديفيد اليعيزر (1972- 1974م) .
10- مردخاي غور (1974- 1978م) .
11- رافائيل إيتان (1978- 1983م) .
12- موشي ليفي (1983- 1987م) .
13- دان شيمرون (1987-1991م) .
14- إيهود باراك (1991- 1995م) .
15- آمنون ليبكين شاحاك (1995- 1998م) .
16- شاؤول موفاز (1998- 2002م) .
17- موشي يعالون (2002- 2005م) .
18- دان حالوتس (2005- 2007م) . استقال على إثر هزيمته في حرب تموز على لبنان عام 2006م .
19- غابي أشكينازي (2007- ) .

ليست هناك تعليقات:

كيليان"يختنق" في خانة قلب الهدوم،"يأئس" للغاية

  لا يبدو كيليان مبابي ذات اللاعب الذي طارده ريال مدريد سنيناً، إذ أصبح "اليأس" يتملكه في الفترة الأخيرة وهو ما دفع مسؤولي النادي ...