مزلقان قرية عرب العراقى
أمر أحمد هانى، وكيل نيابة قليوب، بسرعة إجراء تحريات المباحث حول واقعة قيام مجهولين بإطلاق الرصاص على الناشط السياسى والحقوقى عبد الجليل الشرنوبى أثناء عودته ومجموعة من أصدقائه بعد تقديم واجب عزاء فى قرية طحانوب.
تلقى العقيد هانى إلهامى، مأمور مركز قليوب، بلاغا من الناشط السياسى عبد الجليل الشرنوبى، يفيد بتعرضه أثناء سيره بسيارته ومعه مجموعة من أصدقائه لإطلاق الرصاص عند مزلقان قرية عرب العراقى، حيث فوجئ بمجهولين يطلقون الرصاص على السيارة حتى توقفت، وبعدها فروا هاربين ولم يستطع تحديد ملامحهم، فتم إخطار اللواء أحمد سالم جاد مدير أمن القليوبية.
تحرر محضر بالواقعة وبعرضه على النيابة العامة أصدرت قرارها السابق وأمرت بانتداب المعمل الجنائى لفحص السيارة وسرعة ضبط الجناة برئاسة هيثم أبو ضيف، وبإشراف المستشار محمد عبد الشافى المحامى العام لنيابات جنوب بنها. مزلقان قرية عرب العراقى
الحمد لله ... عدت إلى بيتي في القاهرة
بعدما كان في ليلة لا تقل في دهشتها عن مساحات فاصلة بين الحياة التي نعرف و الموت الذي لا نعرف.
و مكان كان على النحو التالي :
- تحركت برفقة الزميل محمد نعيم الصحفي الخبير في شئون الصهيونية إلى أحدى قرى شب
ين القناطر لحضور والد زميلنا الصحفي بمجلة الإذاعة و التلفزيون مؤمن قدر .
- و صلنا متأخرين عن صلاة العشاء بكثير لأن الطريق كان شديد الزحام بسبب حادث
- تحركنا من العزاء في حوالي الساعة 12.20 و بعد حركتنا لحق بنا اثنان من الزملاء من نفس البلدة قرروا التطوع ليرشدونا عن الطريق
- بعد التحرك على طريق شبين قليوب و هو طريق فردي مظلم معظمه زراعات على الجانبين وكان أن انضم إلينا الزميل الصحفي أيمن بمجلة الإذاعة و التليفزيون لنصحبه إلى المؤسسة و كنت وقتها أجري مكالمة مع زوجتي لأطمئنها لأن القرية كانت شبكة الاتصالات بها سيئة جدا .
- فجأة لم أستوعب تحديداً ما يحدث رجل جالس على الطريق بجوار مطب ظننته يقضي حاجته فجأة رأيته يقف و يطلق نار نحو السيارة ثم رأيت معه اثنين آخرين و الجميع ملثم ... و الكل يضرب نيران من بنادق آلية و العبد لله مسلم أمره لله تماماً ... أول طلقة اخترقت الموتور فتوقفت السيارة تماماً و ظللت رغم ذلك أحاول استعادتها ... بينما صوت الرصاص يرن في الأذن تارة و في بدن السيارة المكلومة اللي لسه مستلمها من السمكري أول امبارح ... متصابة الغالية المهم ... وقفت السيارة فقلت في نفسي ضعتي يا غلية بس مش مهم فدانا برضة مش ح تروحي بلاش ...
- خرج الثلاثة خلف السيارة مباشرة بينما ثلاثتنا في السيارة لو حطيت على راس الواحد منننا عشة طيّر مش ح تطير ... قلت في نفسي العربة لا تدور ... أرمي لهم مباشرة الموبايل و ما أملك ... و لكن الجميل أنهم اكتفوا برمس السيارة بنظرة قبل أن يعبروا الجهة الأخرى من الطريق لتبلعهم زراعات و سواد ليل .
- ظللنا في السيارة صامتين لثوان ثم بدأنا ننزل حاولت تذكر رقم النجدة .. رقم أي شخص .. هداني تفكيري لأن أطلب من الزملاء الاتصال بالنجدة ... ربما الخوف من عودة حاملي الآلي ليجهزوا علينا أو لمراودتنا عن أنفسنا و الشرف غالي كان الدافع الأساسي لنحاول الاستغاثة في طريق موحش لازالت أصوات رصاصاته ترن في آذاننا .
- حضر إلينا بعد دقائق رجل أنبتته الأرض فجأة جاء لاهثاً ليطمئننا أن عرب المنطقة سمعوا بما حدث و هم في طريقهم لحمايتنا ... و بدأنا معه نحاول إيقاف السيارات التي كانت تعبر بسرعة جنونية من حولنا و بدأ الطريق يقف و وصل عرب المنطقة ...
- اتصلت بالزملاء الأفاضل الأساتذة يحيى قلاش و أحمد رجب و خالد صلاح و عبد الجفيظ سعد و أحمد الخطيب و طلبت منهم أن يتدخلوا لطلب النجدة لنا ... و بالفعل وصلت قوات الشرطة التابعة لمركز شرطة قليوب و اتصل الزميل كارم محمود سكرتير عام نقابة الصحفيين و بدأ يتابع إجراءات التحقيقات ... أدلينا بأقوالنا ... لم نتهم أحداً بشخصه و عندما سألني الضابط عن وجود خصومة بيني و بين أحد قلت له لا توجد خصومة شخصية بيني و بين اي أحد لكن هناك خصومة سياسية بيني و بين النظام الحاكم و جماعته و يتحملوا مسئولية حماية معارضيهم تماماً حما فعلوا مع أعضاءهم و أعني الدكتور محمد البلتاجي و الدكتور حسن البرنس عندما تعرضا للاعتداء و حملوا وقتها المجلس العسكري المسئولية .
- و اليوم إن شاء الله في التاسعة صباحاً أعود لمركز شرطة قليوب لتأخذ النيابة أقوالي و تتم معاينة السيارة من قبلها و استخراج فوارغ الطلقات المستقرة في بدن المسكينة . و لا أهتم شخص الرئيس و لا أتهم جماعة الرئيس فقط أتهم نظاماً هذه هي حدود الأمان فيه فبالأمس كان عزاء لزوجة أحد قيادات الإخوان في قلب القاهرة و عشرات جنود الشرطة تؤمنه بينما اليوم نتعرض لإطلاق نار دون أي هدف آخر و نطلب النجدة لتأتينا كعادة كل الأفلام المصرية بعدما يكون الوقت قد فات .
..... لله حكمة في أن تستمر في الحياة كلماتي لفترة جديدة .
تحياتي للجميع ... الجميع الذين راسلوني و هاتفوني و كان دوي محبتهم في نفسي أعلى من دوي الرصاص ... واق من الرصاص
-----------------------------
عبد الجليل الشرنوبي
مزلقان قرية عرب العراقى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق