الجمعة، مايو 25، 2012

إعادة


استبعدت صحيفة الجارديان البريطانية تمكن أي من مرشحي الرئاسة من الفوز بأكثر من 50% من أصوات الناخبين، وتوقعت أن تحدث إعادة الشهر القادم بين اثنين من خمسة مرشحين رئيسيين هم: عبد المنعم أبو الفتوح، ومحمد مرسي، وعمرو موسى، وأحمد شفيق، وحمدين صباحي.
وطرحت الصحيفة أبرز ستة سيناريوهات لإحتمالات فوز كل مرشح من المرشحين الخمسة، بناء على توقعاتها توقعاتها للمتنافسين في الإعادة.
موسى ومرسي
جاء السيناريو الأول الذي طرحته الصحيفة لمواجهة بين المرشح الإخواني محمد مرسي، ووزير الخارجية السابق المحسوب على النظام المخلوع، عمرو موسى. وترى الصحيفة أن مرسي يتمتع بدعم جماعة الإخوان المسلمين، الجهاز السياسي الأكثر تنظيماً في البلاد، على حد وصفها، ولكنه إذا ما دخل في مواجهة مع موسى، فإن الأخير سيحظى بدعم كافة التيارات المعادية للتيار الإسلامي بما في ذلك تلك التي تدعم أحمد شفيق وحمدين صباحي، والمستعدة لفعل أي شئ لإبقاء الإخوان المسلمين خارج السلطة.
موسى وأبو الفتوح
أما السيناريو الثاني فهو أن تحدث إعادة بين عمرو موسى والمرشح الإسلامي الليبرالي، عبد المنعم أبو الفتوح. وترى الصحيفة أنه من الصعب التكهن بنتيجة هذا السيناريو، فعمرو موسى يحظى بشعبية كبيرة في أوساط الناخبين "الغير إسلاميين"، خاصة بعد جهودة في تلميع موقفه المؤيد للثورة، وفي الوقت نفسه فإن أبو الفتوح، وهو مرشح إسلامي مستقل، يحظى بدعم كبير من الليبراليين وأنصار الثورة، بالإضافة إلى تأييد السلفيين له.
مرسي وشفيق
ويتوقع السيناريو الثالث حدوث إعادة بين المرشح الإخواني، محمد مرسي، ومرشح "الفلول"-على حد وصف الصحيفة- الفريق أحمد شفيق، وهو السيناريو الذي وصفته الصحيفة بـ"الكابوسي"، مشيرة إلى أن الكثيرين يكرهون كلا المرشحين. وقالت أن المنافسة بين هذين المرشحين ستكون قائمة على عملية إستقطاب شديدة ستعيد المصريين إلى عهد ما قبل الثورة، حيث ستعمل جماعة الإخوان على حشد الناخبين بكثافة لدعم مرسي، بينما سيحظى شفيق بدعم الجيش والشرطة. ورجحت الصحيفة أن يشهد هذا السيناريو إندلاع أعمال عنف، وإرتفاع معدلات الإمتناع عن التصويت.
مرسي وأبو الفتوح
وفي السيناريو الرابع يتنافس مرشحا التيار الإسلامي محمد مرسي وعبد المنعم أبو الفتوح على منصب الرئاسة. وتوقعت الصحيفة أن يفوز أبو الفتوح في هذه الحالة لأنه يحظى بدعم إئتلاف واسع من القوى السياسية المختلفة من قوى الثورة لليبراليين للسلفيين المحافظين، في حين أن مرسي سيعتمد فقط على أصوات الإخوان المسلمين. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المنافسة ستكون الأكثر الإثارة، حيث سيكون أبو الفتوح تحت ضغط كبير للظهور بشكل "أكثر ليبرالية". ورجحت أن تمتنع أعداد كبيرة من المسيحيين في هذه الحالة عن التصويت.
موسي وشفيق
بدوره يطرح السيناريو الخامس إحتمال دخول أحمد شفيق وعمرو موسى، المحسوبان على النظام السابق، في منافسة بمرحلة الإعادة، وهو ما إعتبرت الصحيفة أنه سيكون أمراً "مثيراً للفضول"، خاصة بعد دعوة موسى الدراماتيكية لشفيق لينسحب من السباق. وتوقعت الصحيفة أن يثير دخول هذين المرشحين للإعادة غضب الناخبين الإسلاميين، بالإضافة إلى إثارة إتهامات بوجود تزوير. ورجحت أن يفوز عمرو موسى في هذه الحالة لكونه يحظى بسمعة "أقل تلطخاً" بالعلاقات مع النظام السابق، كما يحظى بشعبية بين الناخبين الغير إسلاميين.
مرسي وصباحي
تدور المنافسة في السيناريو السادس والأخير-بحسب الصحيفة- بين محمد مرسي والمرشح الناصري حمدين صباحي، وتوقعت الصحيفة أن يحظى صباحي في هذه الحالة بدعم المعسكر المعادي للإسلاميين، ولكنها توقعت في الوقت نفسه إنخفاض نسبة الإقبال على التصويت، مما سيصب في صالح المرشح الإخواني.

ليست هناك تعليقات: