 | |
و بعد ثلاثة أيام قضاها جثمان البابا شنودة، فى الوضع جالسا على كرسى البابوية.. حانت ساعة الرحيل إلى جوار القديس الأنبا بيشوى فى دير وادى النطرون، عملا بوصية البابا الراحل. حيث انه فى تمام الحادية عشرة من صباح اليوم، تبدأ صلاة طقس الجنازة، والتى تستمر ساعتين، ينقل بعدها الجثمان فى موكب خاص من الكاتدرائية إلى مطار ألماظة، حيث تحمله طائرة عسكرية فى صحبة أساقفة المجمع المقدس، ليرقد البابا فى مثواه الأخير بدير الأنبا بيشوى حيث أوصى بدفنه، حسب مصادر كنسية. وقاد الأنبا باخوميوس القائمقام البطريرك بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومطران البحيرة صلاة قداس عيد الصليب بالكنيسة الكبرى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، صباح أمس، أمام جثمان البابا الذى أجلس على كرسى القديس مرقس. وشارك فى القداس عدد كبير من آباء المجمع المقدس، من بينهم الأنبا مرقس، الأنبا بفنوتيوس، الأنبا يؤانس، الأنبا بيمن. بينما لم يشارك فى الصلاة الأنبا أرميا سكرتير البابا الذى ظل خارجا ليتابع التنظيم. وبعد الصلاة أعاد الأنبا مرقس قراءة بيان المجمع المقدس الذى صدر، مساء أمس الأول، بإغلاق بوابات الكاتدرائية، نظرا لزحام مئات الآلاف لإلقاء نظرة الوداع على البابا، مطالبا الآلاف الموجودة داخل الكنيسة بالمغادرة حتى صلاة الجنازة صباح اليوم. كما طلب الأنبا موسى، أسقف الشباب، والأنبا بيمن، أسقف قوص ونقادة، حشود الأقباط داخل الكنيسة الالتزام ببيان المجمع المقدس، وهو ما قوبل بالرفض والهتاف: «عايزين نشوفه»، فقرر الأنبا موسى فتح الكنيسة ليلقى الشعب نظرة الوداع إلى البابا. واستمر توافد الآلاف على مقر الكاتدرائية بالرغم من غلق الأبواب، ما أجبر البعض على كسر أحد أبواب الكنيسة، ودخلوا لرؤية البابا. وتحولت الكنيسة والشوارع المحيطة بها إلى ما يشبه الثكنات العسكرية حيث شهدت الكنيسة، وجود عدد كبير من قوات الجيش والشرطة لتأمين صلاة الجنازة، ونقل الجثمان. كما تم غلق شارع رمسيس من منطقة غمرة وحتى ميدان العباسية. وفى نفس السياق، أعلن الأنبا يؤانس الأسقف العام وسكرتير البابا، أن لائحة انتخاب البطريرك «ستظل كما هى دون تعديل، وسيتم انتخاب البابا الجديد بلائحة 1957»، مضيفا: «ما عدد الذين يطالبون بتعديل اللائحة.. 5 أو 10؟.. هم أقلية من نسبة عدد أعضاء المجمع المقدس والمجلس الملى وهيئة الأوقاف القبطية، الذين يحق لهم طلب تعديل اللائحة حسب اللائحة الحالية |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق