كثيرون يتذكرون عاصفة "القبلة" التى طبعها الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر على خد سيدة مصر الأولى وقتها جيهان السادات فى نهاية السبعينيات.
الجهاز المرافق للرئيس منع تسريب صورة القبلة إلى وسائل الإعلام المصرية، ولم تكن هناك فى ذلك الوقت صحافة مستقلة وبالطبع قنوات فضائية أو إنترنت.
لكنها ظهرت على غلاف مجلة أمريكية شهيرة، فانتشر الحديث عنها فى كل أرجاء الجمهورية وعلى منابر المساجد.
هذه التحية على الطريقة الأمريكية شائعة فى الغرب كالمصافحة عندنا، ولم تكن عادتها قد تسربت إلى عالمنا العربى المحافظ.. الآن بالطبع لابد أن تأخذ احتياطاتك من حيث الابتعاد بمسافة كافية عمن تصافحها لأنك معرض للتقبيل!
ولأن المسئولين عن البروتوكول فى البيت الأبيض أدركوا وقتها أن ثقافتنا لا تقبل هذه التحية، طلبوا من الرئيس جيمى كارتر عندما يستقبل السادات وعقيلته الاكتفاء بمصافحة اليد لأن العادات العربية والمصرية لا تسمح بتقبيل الرجل للمرأة.
لكنه نسى، فما إن صافحها حتى فاجأها بالتقبيل، مما وضعها فى موقف الحرج والدهشة من هول المفاجأة.. أما هو فقد احمر وجهه عندما تذكر التعليمات وأن ما أقدم عليه ممنوع.
لم ترحم عدسات المصورين المشهد فالتقطته، وهناك من سأل جيهان عن ردة فعلها فقالت إنها فوجئت ولكن لم يكن بإمكانها الابتعاد حتى لا تحرجه لعلمها أنه انساق وراء العرف الأمريكى فى تحية المرأة!
مجلات الحائط الطلابية فى الجامعات التى كانت تتمتع بالحرية فى ذلك الوقت نشرت الصورة، مع تعليقات تتهم السادات وزوجته بالانحلال والانفلات.
تأثير تلك القبلة لم يكن لحظيًا بل ترتبت عليه نتائج كثيرة ومهمة، فقد خسر السادات من شعبيته الكثير وطلقه طلاقًا بائنًا الإسلاميون الذين أخرجهم من سجون عبدالناصر أو سمح لهم بالعمل فى الجامعات والمجتمع، وانتهى الصراع بقرارات التحفظ فى سبتمبر ثم اغتياله فى 6 أكتوبر 1981.
كل هذا الماضى تداعى إلى الذهن بعد الضجة الفيسبوكية بشأن القبلة التى طبعها المرشح المنسحب من السباق الرئاسى الدكتور محمد البرادعى على وجنتى الممثلة الأمريكية المعروفة أنجلينا جولى عندما سلمها جائزة "الأفضل قيمة" لفيلم "فى أرض الدماء والعسل" بوصفه رئيس لجنة التحكيم.
من سوء حظ البرادعى أن القبلة جاءت فى زمن الإنترنت والفيس بوك وتويتر.. وحقا أنه ليس رئيسا ولا مرشحا للرئاسة ويملك حريته الشخصية، لكن البعض يقول إنه مفجر ثورة 25 يناير، وبالتالى فهو زعيم اعتبارى ينبغى أن يراعى مشاعر الشعب، فلا يترأس لجنة تحكيم سينمائية فى وقت تعانى فيه بلاده من عدم الاستقرار ويعانى شعبه من الجوع والمشاكل.
على تويتر أنشأ نشطاء هاشتاج باسم Elbaradeikiss (قبلة البرادعى).. فكتب أحدهم "ناس ليها السلف والإخوان وناس ليها إنجلينا". ومن القهر كتب آخر "يعنى إيه ليبرالية يا برادعى.. يعنى تبوس إنجلينا لوحدك وإحنا نبوس إيدينا وش وظه".. و"أحب أقولك يا برادعى إنك بقيت مثل أعلى وقدوة لجميع الشباب المصرى والعربى".
ومنهم من كتب مستلهما قولة الشيخ الشعراوى الشهيرة حول الثائر الحق فقال"الرئيس الحق هو اللى يبوس إنجلينا ثم يهدأ ويذهب لتقبيل نيكول كيدمان"!
بالطبع لم يستسلم البرادعيون فراحوا يدافعون عن قبلته ويعتبرونها من قبيل "رفع رأس مصر بلدنا" وتقريب للثقافات، وأنه لو ترشح مجددا سيكسب الرئاسة بالتزكية "احنا نطول يكون عندنا رئيس باس إنجلينا جولى"!
الجهاز المرافق للرئيس منع تسريب صورة القبلة إلى وسائل الإعلام المصرية، ولم تكن هناك فى ذلك الوقت صحافة مستقلة وبالطبع قنوات فضائية أو إنترنت.
لكنها ظهرت على غلاف مجلة أمريكية شهيرة، فانتشر الحديث عنها فى كل أرجاء الجمهورية وعلى منابر المساجد.
هذه التحية على الطريقة الأمريكية شائعة فى الغرب كالمصافحة عندنا، ولم تكن عادتها قد تسربت إلى عالمنا العربى المحافظ.. الآن بالطبع لابد أن تأخذ احتياطاتك من حيث الابتعاد بمسافة كافية عمن تصافحها لأنك معرض للتقبيل!
ولأن المسئولين عن البروتوكول فى البيت الأبيض أدركوا وقتها أن ثقافتنا لا تقبل هذه التحية، طلبوا من الرئيس جيمى كارتر عندما يستقبل السادات وعقيلته الاكتفاء بمصافحة اليد لأن العادات العربية والمصرية لا تسمح بتقبيل الرجل للمرأة.
لكنه نسى، فما إن صافحها حتى فاجأها بالتقبيل، مما وضعها فى موقف الحرج والدهشة من هول المفاجأة.. أما هو فقد احمر وجهه عندما تذكر التعليمات وأن ما أقدم عليه ممنوع.
لم ترحم عدسات المصورين المشهد فالتقطته، وهناك من سأل جيهان عن ردة فعلها فقالت إنها فوجئت ولكن لم يكن بإمكانها الابتعاد حتى لا تحرجه لعلمها أنه انساق وراء العرف الأمريكى فى تحية المرأة!
مجلات الحائط الطلابية فى الجامعات التى كانت تتمتع بالحرية فى ذلك الوقت نشرت الصورة، مع تعليقات تتهم السادات وزوجته بالانحلال والانفلات.
تأثير تلك القبلة لم يكن لحظيًا بل ترتبت عليه نتائج كثيرة ومهمة، فقد خسر السادات من شعبيته الكثير وطلقه طلاقًا بائنًا الإسلاميون الذين أخرجهم من سجون عبدالناصر أو سمح لهم بالعمل فى الجامعات والمجتمع، وانتهى الصراع بقرارات التحفظ فى سبتمبر ثم اغتياله فى 6 أكتوبر 1981.
كل هذا الماضى تداعى إلى الذهن بعد الضجة الفيسبوكية بشأن القبلة التى طبعها المرشح المنسحب من السباق الرئاسى الدكتور محمد البرادعى على وجنتى الممثلة الأمريكية المعروفة أنجلينا جولى عندما سلمها جائزة "الأفضل قيمة" لفيلم "فى أرض الدماء والعسل" بوصفه رئيس لجنة التحكيم.
من سوء حظ البرادعى أن القبلة جاءت فى زمن الإنترنت والفيس بوك وتويتر.. وحقا أنه ليس رئيسا ولا مرشحا للرئاسة ويملك حريته الشخصية، لكن البعض يقول إنه مفجر ثورة 25 يناير، وبالتالى فهو زعيم اعتبارى ينبغى أن يراعى مشاعر الشعب، فلا يترأس لجنة تحكيم سينمائية فى وقت تعانى فيه بلاده من عدم الاستقرار ويعانى شعبه من الجوع والمشاكل.
على تويتر أنشأ نشطاء هاشتاج باسم Elbaradeikiss (قبلة البرادعى).. فكتب أحدهم "ناس ليها السلف والإخوان وناس ليها إنجلينا". ومن القهر كتب آخر "يعنى إيه ليبرالية يا برادعى.. يعنى تبوس إنجلينا لوحدك وإحنا نبوس إيدينا وش وظه".. و"أحب أقولك يا برادعى إنك بقيت مثل أعلى وقدوة لجميع الشباب المصرى والعربى".
ومنهم من كتب مستلهما قولة الشيخ الشعراوى الشهيرة حول الثائر الحق فقال"الرئيس الحق هو اللى يبوس إنجلينا ثم يهدأ ويذهب لتقبيل نيكول كيدمان"!
بالطبع لم يستسلم البرادعيون فراحوا يدافعون عن قبلته ويعتبرونها من قبيل "رفع رأس مصر بلدنا" وتقريب للثقافات، وأنه لو ترشح مجددا سيكسب الرئاسة بالتزكية "احنا نطول يكون عندنا رئيس باس إنجلينا جولى"!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق