بعد أسابيع ساخنة، شهدت تدفق دماء في شوارع العاصمة السنغالية داكار، وبعد محاولات المعارضة التي باءت بالفشل، من طرف قوى المعارضة لثني العجوز عبد الله واد عن الترشح لمأمورية رئاسية ثالثة، توجه خمسة ملايين سنغالي اليوم إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس المستعمرة الفرنسية السابقة.
أسماء خمسة من سياسيي داكار، يتوقع لها المحللون والصحافيون في غرف الأخبار في أكثر من عاصمة مهتمة بالشأن السنغالي أن تلمع، بعد سهرة انتخابية يتوقع أن تكون طويلة، ويحبس مواطنو الترينغال أنفاسهم في انتظارها.
سادة داكار مساء اليوم هم إضافة إلى الرئيس المنتهية ولايته عبد الله واد، إدريس سك، ماكي صال، مصطفى نياس، إضافة إلى زعيم الحزب الاشتراكي عثمان تينور دينغ؛ وينتمي هؤلاء المرشحون الأربعة إلى ائتلاف حركة 23 يونيو (أم 23) التي تضم أحزابا سياسية ومنظمات من المجتمع المدني، كانت تطالب بسحب عبد الله واد لترشحه.
ولد في الثاني من كانون الثاني/يناير 1947 في نغينيان (غرب البلاد) وحصل على شهادة في الحقوق وكان اول امين عام للحزب الاشتراكي المعارض الذي حكم البلاد من 1960 الى 2000. وهو مقرب من الرئيس السابق عبدو ضيوف، وكان امين سره ووزير ومدير حملته الانتخابية سنة 2000 التي خسرها الحزب الاشتراكي. يتهمه منتقدوه بأنه تسبب في انفصال قيادات الحزب الاشتراكي، بمن فيهم مصطفى نياس الذي اسس حزبه الخاص والذي لم يتمكن من التحالف معه للانتخابات الرئاسية في شباط/فبراير. وهو مرشح ائتلاف "بينو اك تانور" (الوحدة مع تانور) وللمرة الثانية يطمح الى تولي الرئاسة بعد هزيمته امام واد سنة 2007، واكبر شعارات حملته الانتخابية "من اجل جمهورية ذات قيم".
ولد في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1939 في قرية كور ماديابل بمنطقة كولخ (وسط البلاد) لعائلة متواضعة، مع مسيرة سياسية استثنائية. كان مدير ديوان الرئيس ليوبولد سيدار سنغور ورئيس وزراء عبدو ضيوف مرتين ووزير الخارجية عدة مرات في عهد الحزب الاشتراكي، وكذلك وسيطا في بعض الأزمات الإفريقية، وكان من قياديي الحزب الاشتراكي قبل ان يستقيل منه في 1999 لتأسيس حزبه "تحالف قوى التقدم"، وكان من حلفاء واد قبل ان يقاطعه، وبعد خسارته في 2000 و2007، يترشح للمرة الثالثة الى الانتخابات الرئاسية باسم ائتلاف "بينو سيغيل سينيغال" (الوحدة من اجل سنغال واقفة)، واكبر شعارات حملته: "مرشح الوحدة والتجمع".
ولد في 11 كانون الاول/ديسمبر 1961 في فاتيك ودرس في السنغال وفرنسا، وكان امين سر الرئيس واد وتولى وزارتي المعادن (2001-2003) والداخلية (2003-2004)، ثم رئيس وزراء (2004-2007) قبل انتخابه رئيسا للجمعية الوطنية، لكنه خسر ثقة الرئيس واقصي من رئاسة الجمعية في تشرين الثاني/نوفمبر 2008، والسنة نفسها اسس حزبه التحالف من اجل الجمهورية ويترشح للمرة الاولى الى الانتخابات الرئاسية باسم ائتلاف "ماكي 2012". واكبر شعارات حملته "يونو يوكوت" (طريق التنيمة الحقيقي).
ولد الرجل الذي اطلق عليه اسم "ايدي" في التاسع من اب/اغسطس 1959 في تياس ودرس في السنغال وفرنسا والولايات المتحدة. وكان رئيس وزراء في عهد الرئيس واد واعتقل سبعة اشهر (بين 2005 و2006) للاشتباه في تورطه في احتيال مالي في قضية ورشات عمومية. لكن افرج عنه في شباط/فبراير 2006 واستفاد في ايار/مايو 2009 من اسقاط التهمة، وبعد ان كان مقربا من واد وخليفته المتوقع انتقل الى المعارضة وحاول العودة الى الحزب الحاكم الذي طرده في نهاية المطاف في نيسان/ابريل 2001 بتهمة "محاولة الانشقاق" ما دفع به الى المعارضة، وخسر الانتخابات في 2007 ويترشح للمرة الثانية باسم ائتلاف "ايدي، الرئيس الرابع" في عبارة تعني انه سيكون رابع رئيس بعد ليوبولد سيدار سنغور وعبدو ضيوف وعبد الله واد، واكبر شعارات حملته "النهوض من اجل السنغال".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق