السبت، يونيو 04، 2011

أخي مجد أنا لاأخص أحد بكلامي هذا ولكن أنا أعمم،فكيف لصهيوني خائن أن يحب الخير لأمتنا العربية،فهو كالطاعون،وكالسيدا،وبكتريا الخيار،وأنفلونزا الخنازير،يصيب من يؤيده باللعنة الأبدية،شأنه شأن نتنياهو وفصيله الصهيوني،وهاهي لعنة الصهاينة قد لاحقت المقبورالساداتي،وتابعه قفه،أقصد المخلوع مبارك،فالأفضل للثوارأن يسدوا باب لعنة الصهاينة،ولايقبلوا منهم لامدحا ولاقدحا!سالم القطامي



فيلسوف الصراعات الفرنسي برنارد هنري ليفي

مع الرجل الذي أنقذ ليبيا
فيلسوف الصراعات الفرنسي برنارد هنري ليفي 
يرفض الانتقادات لقيادة فرنسا الحملة ضد القذافي ، معتبرا أن تعامله مع ساركوزي ليس مهما مقارنة مع تجنب حمام الدم في بنغازي

صحيفة الأوبزرفر، الأحد 27/مارس/2011
كيم وليشر من باريس

ترجمة : صلاح الحداد

 برنارد هنري ليفي لدى وصوله لقصر الاليزيه في باريس لعقد اجتماع بين أعضاء من المجلس الوطني الليبي والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ، تصوير : اريك فيفربرك



عاصف نقدية جديدة ؟ سُئل الفيلسوف

لوح ليفي بيديه في الهواء ، كما لو أنه يهاجم دبابة مزعجة ، يطنُّ أزيزها حول أذنيه في مقهى دي فلور . أقول لناقدي : أنتم على حق ، لكن في هذه الحال يمكنكم القيام بعملكم ، وسأقوم أنا بعملي . قال المفكر الفرنسي ، ثم أردف قائلا : كل ما ينبغي عليهم فعله هو القيام بواجبهم ، الذي لا يتحتم علي فعله.

لقد بدا أملس كعادته كما في أي وقت ، وهو يرتدي قميصه الأبيض ذا العلامة التجارية المميزة ، وقد بدت أزراره نصف محلولة ؛ ليكشف عن صدره المسفع ، فالمفكر الفرنسي ذو الثانية والستين عاما ، اعتاد على أن يكون في خطوط النار الأمامية حول العالم ؛ من البوسنة في التسعينيات إلى بوروندي في بداية الألفية ، حيث الخطورة والجدية والموت . بيد أن الأسبوع الماضي شهد عاصفة من النقد السياسي ، كان ضحيتها هذا الرجل الذي يعد نفسه مفكرا ، بسبب وقوفه وراء إقناع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ، بشأن الالتقاء والاعتراف بالمعارضة الليبية ، وقد أطلق عليه "وزير الخارجية ب" ، تحت زعم أنه القوة الدافعة وراء حرب ساركوزي الدبلوماسية الخاطفة للحصول على موافقة دولية ، للقيام بعمل عسكري ضد نظام حكم القذافي . وباختصار شديد ، فإنه متهم بالتدخل في شؤون الدولة الفرنسية . إن كل هذه الزوبعة تركت الرجل الوسيم غير مبال تماما بما يقال عنه ؛ مضيفا وهو يحتسي شرابه المفضل من شاي سيلان على الضفة اليسرى من النهر : ما حدث هو أكثر أهمية من هذه الانتقادات التي تبعث على السخرية ، حيث إن المهم في هذه القضية ، هو أن الحق في انتهاك سيادة بلد إذا ما انتهكت حقوق الإنسان بشكل فاضح ومفرط بات أمرا لا مفر منه ، وقد أيدت هذا لأول مرة جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي ، وهذا في حد ذاته أمر ضخم فعلا . ثم يضيف قائلا : وما هو أكثر أهمية هو أننا تجنبنا حماما من الدماء في بنغازي ، وبالمقارنة مع هذه الأشياء ، فإن توجيه النقد إلى هنري ليفي هو أمر غير ذي بال على الإطلاق .

ووفقا لرواية الأحداث التي رويت في مجلة لوبوان الفرنسية ، والتي لم ينازع ليفي في صحتها ، فإن مغامرة ليفي في ليبيا بدأت قبل مغادرته البلاد ، ذلك عندما سأل ساركوزي عبر الهاتف عما إذا كان يرغب في إجراء اتصالات مع الثوار ، وقد كان جوابه بـ: نعم

لقد حضر ليفي اجتماعا للثوار في بنغازي وألقى كلمة جاء فيها أنه : شرح للثوار أن العالم ينظر إليهم وأن نضال الثوار هو نضالهم . وقد أضاف قائلا لصحيفة الأوبزرفر : كان اجتماعا دراميا ومأساويا جدا ، لقد كان مثل سراييفو عندما بلغت الأحداث درجة قاتمة من السوء . لقد قلت لهم  يمكنني أن أكون على اتصال مع ساركوزي ، فنحن مستشاري الرئيس السياسيين ، ويمكنني أن أحاول إقناعه لمقابلتكم ، فما رأيكم يا ترى في القدوم إلى باريس والاجتماع به ؟

وافق بعدها مباشرة قادة الثوار على الفكرة ، ليشرع ليفي في طرح مطالب الاعتراف الرسمي بالمجلس الوطني الانتقالي ، تبعتها مزيد من المكالمات الهاتفية لساركوزي ، لتنتهي الجهود الحثيثة بموافقة ساركوزي على هذه المطالب ، وقد شرع في الحصول على موافقة الأوروبيين والأمم المتحدة في القيام بعمل عسكري ضد القذافي . هذا الإجراء أغضب وزير الخارجية الفرنسي جوبيه الذي لم يكن على علم تام بالتحركات . استهجن ليفي مرة أخرى هذا الموقف ، فالعداء التاريخي بين الرجلين شهير جدا ، ثم أضاف : اتصل بي ساركوزي هاتفيا عندما تحصل على نتيجة تصويت الأمم المتحدة في وقت متأخر من الليل ، ليبلغني بالقول: لقد فزنا . قلت له عقب ذلك أمرين : لم أمنح صوتي لك في الانتخابات ، ولن أمنحه لك مستقبلا ، لكنني أتوجه لك بالشكر ، وأنا فخور ببلادي فرنسا .  
يعتقد ليفي أن دوافع ساركوزي سياسية وشخصية ، حيث قال معلقا : بالطبع كان الموقف مزيجا من الاثنين : إنقاذ ليبيا ومساعدة ساركوزي ، لكني أعتقد من أعماق قلبي أنه كان مخلصا ، لقد عرفته لمدة طويلة وبما فيه الكفاية حتى أقول فيه شهادتي هذه ، فمهما كانت منافعه الشخصية وراء هذا الموقف ، فقد كان قلقا حقا حول الوضع . أما عن دوافع ليفي الخاصة فأجاب :أنا أقوم بعملي فقط ، وأعتقد أنه على المثقف في الديمقراطية المتحضرة أن يكون قادرا على التحدث إلى زعيم سياسي ، حتى لو كان من غير العائلة السياسية ذاتها . وعندما سئل لماذا ليبيا بالذات؟ أجاب : كانت مجرد مصادفة تاريخية حينما كنت في زيارة لمصر ، وإذ بالقذافي يرسل طائراته ليطلق النار على المتظاهرين في طرابلس ، وقد بدا لي هذا الأمر مهولا بالفعل ، وقد شعرت أن الديمقراطيين المصريين قد رُوعوا بهذا التصرف الأخرق ، وعلى إثرها قررت الذهاب إلى ليبيا فورا. بعد ذلك كان ثمة منطق ، وهذا المنطق يقول إنه إذا تركنا هذا الجزار يذبح شعبه ، فإن العواقب ستكون وخيمة ، ليس على ليبيا فقط ، بل على كل المنطقة . إن إفلات القذافي من العقاب سيدق ناقوس الموت على ربيع العرب ، معلنا نهاية هذه الحركة الديمقراطية وموت الآمال التي انعقدت عليها .  

ليست هناك تعليقات: