الأحد، مايو 29، 2011

ورغم رأيهم هذا مازالوا يعانون من مرض الإخوانوفوبيا المزمن،ويخشون فوزها الكاسح في أي إنتخابات،ويحرضون على تأجيل الإنتخابات ثلاثين سنة أخرى،حتى يعيدوا ترتيب صفوفهم،ويقدرون على منافسة الإخوان!!!سالم القطامي



السياسات الأمريكية لاحتواء الثورة المصرية

حسنا ، اجتمعت كلمة القيادات اليسارية والليبرالية التي شاركت في مظاهرات الجمعة الأخيرة على أنها كشفت عن أن الإخوان والتيار الإسلامي ليسوا هم مركز الثقل الجماهيري وأن الثورة لا تعتمد عليهم بشكل أساس ، وتستشعر في الكلام أنهم يقصدون أن الإخوان ثبت أنهم أقلية وليسوا أغلبية الضمير الشعبي المصري;ورغم رأيهم هذا مازالوا يعانون من مرض الإخوانوفوبيا المزمن،ويخشون فوزها الكاسح في أي إنتخابات،ويحرضون على تأجيل الإنتخابات ثلاثين سنة أخرى،حتى يعيدوا ترتيب صفوفهم،ويقدرون على منافسة الإخوان!!!((يتوجب علينا ركوب  الحمارالأمريكي كي لاتركبه الصهيونية))!!سالم القطامي
((يتوجب علينا ركوب موجة الثورة المصرية ))

هذه هى الصيغة التى وردت بوضوح شديد فى أحد جلسات مجلس النواب الخاصة بمصر . و كنا قد تناولنا فى مقال سابق مضمون جلسة مماثلة ، نشرناها تحت عنوان المواصفات الأمريكية لحاكم مصر الجديد .

أما عن هذه الجلسة الأخرى، ففيما يلى أهم تفاصيلها :

* * *

في 13 أبريل 2011 ، أدلى جيه سكوت كاربنتر مدير مشروع : "هزيمة التطرف من خلال قوة الأفكار" في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى وهو المؤسسة الفكرية للوبي الصهيوني في واشنطن بشهادة أمام لجنة تابعة لمجلس النواب الأمريكي حول التحولات السياسية في الشرق الأوسط ، كان أهم ما جاء بها :

* * *

أن هناك ثلاث مصالح أمريكية رئيسية فى المنطقة هى :

1) ضمان وصول العالم إلى النفط لتوفير الوقود للصناعة العالمية .

2) الدفاع عن حق إسرائيل في الوجود وتعزيز السلام العربي الإسرائيلي باعتباره الطريق الأمثل لضمان استمرارها .

و3) تطوير تعاون مستمر مع حكومات المنطقة لمكافحة الإرهاب والأيديولوجية التي تغذيه ، لا سيما بعد أحداث 11 سبتمبر .

* * *

حلفاء أمريكا التقليديون :

وقد تطلب تحقيق هذه الأهداف الرئيسية بناء علاقات مع عدد من الحلفاء الرئيسيين في المنطقة ، وهما بصفة أساسية مصر والمملكة العربية السعودية ، القائدان التوأمان بشكل تقليدي للعالم العربي .

ولفترة بلغت نحو 60 عاماً ، فإن المصالح المشتركة المتوافقة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وإسرائيل ، ومصر بعد توقيع اتفاقيات كامب ديفيد، تمكنت من الإبقاء على الوضع الراهن .

* * *

ضرورة ركوب موجة الثورات العربية :

إن الثورات التي حدثت والتي لا تزال تحدث ، تخلق فرصاً جديدة للولايات المتحدة ، لكنها تحمل في طياتها مخاطر أيضاً .

وعليه فإن ركوب موجة الثورات الحالية ضرورى ، وسيتطلب إبداعاً وموارد وقدرة على إقناع حلفاء قلقين بأنه يتعين التحكم في التغيير، وليس إيقافه أو التراجع عنه .

* * *

تقرير عن الأحوال الحالية فى مصر :

• أن العامل الرئيسي لإدارة التحولات السياسية بنجاح عبر المنطقة يكمن في مصر .

• مع العلم بأنه سيتم استبعاد مصر من المعادلة الإقليمية بصفة مؤقتة حيث ستبقى مشغولة بسياساتها الداخلية في المستقبل القريب .

• أكد عدد من رجال الأعمال البارزين في مصر انه ستكون هناك تحديات حقيقية على المدى القصير لاستقرار الاقتصاد وتأمين منطقة سيناء .

• كما أن مصر الديمقراطية قد لا تتوافق في رؤيتها مع الولايات المتحدة أو إسرائيل حول الحصار على غزة

• بيد أنه لا يوجد أي شخص ممن تحدثت إليهم في رحلتي الأخيرة يدعم أو يؤمن بأن مصر سوف تلغي معاهدة السلام مع إسرائيل أو يتصور وقوع حرب مع إسرائيل .

* * *

توصياته للإدارة الأمريكية :

• يتعين على الإدارة الأمريكية ان تتيقظ للمخاطر التى تشكلها جماعة الاخوان وحلفاؤها على المصالح الأمريكية الحيوية .

• وعليها أن تنخرط بعيدا عن الملأ مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر بشأن عناصر التحول السياسي التي من شأنها أن تقوي دون قصد الاحتمالات السياسية هذه الجماعة .

• أما على المستوى العلنى فيتوجب على الإدارة الأمريكية ، أن ترسل الإدارة الأمريكية رسالة واضحة إلى النخبة السياسية وجمهور الناخبين في مصر بذات المعنى .

• وعليها أن تتحفظ فى أى تصريحات قد تصدرها على سبيل الاحتياط أو المجاملة للإخوان ، حتى لا تفسر خطأً من الناخب المصري العادى ان الولايات المتحدة لا تمانع فى انتخابهم .

• كما يجب علينا أن نعلن بوضوح أننا ندعم أيضاً حكومة تفي بالتزاماتها الدولية.

• وتكافح الإرهاب في كافة صوره وأشكاله .

* * *

الحوافز المقترحة :

ومن المهم أيضاً أن تعمل الإدارة الأمريكية الآن على خلق حوافز لتشجيع المصريين على اختيار نوع القيادة التي يمكننا أن نبني معها علاقات جديدة ودائمة.

• مثل مفاوضات لاتفاقية تجارة حرة

• وتوسيع برنامج "المناطق الصناعية المؤهلة ـ الكويز"

• منح قرض مبكر مضمون بالأصول المصادرة للنظام القديم ( طرح سمير رضوان وزير المالية الحالى نفس هذه الفكرة وكأنها من بنات أفكاره ) !!!!!

• التوسع بشكل كبير فى الدعم المالي للمنظمات غير الحكومية التقليدية التي تدعم الديمقراطية ، مثل المعهد الديمقراطي الوطني والمعهد الجمهوري الدولي من خلال "مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط" أو "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية".

• يجب على الولايات المتحدة أيضاً أن تسعى للمساعدة في دعم الديمقراطية من خلال أدوات إعلامية جديدة ( صحف وفضائيات جديدة )

* * *

كانت هذه عينة من نوايا الأمريكان تجاه ثورتنا

وخلاصتها أنهم بعد أن فشلوا فى منع قيام الثورة ، فان عليهم أن يركبوها لكى يتحكموا فى مسارها ، وان يعملوا بقدر طاقتهم على الحيلولة دون أن يحكم مصر أى تيار قد يهدد مصالحهم الحيوية للخطر .

فهل سنمكنهم من ذلك ؟


مرشد الإخوان : الجيش المصري أشرف من أن يعقد صفقات مع أي قوة سياسيةحسنا ، اجتمعت كلمة القيادات اليسارية والليبرالية التي شاركت في مظاهرات الجمعة الأخيرة على أنها كشفت عن أن الإخوان والتيار الإسلامي ليسوا هم مركز الثقل الجماهيري وأن الثورة لا تعتمد عليهم بشكل أساس ، وتستشعر في الكلام أنهم يقصدون أن الإخوان ثبت أنهم أقلية وليسوا أغلبية الضمير الشعبي المصري ، هذا اكتشاف رائع ، ويدفعنا مباشرة للتساؤل الضروري : إذن لماذا الخوف من الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية والدعوة لتأجليها طالما أنك تستطيع أن تحشد الأغلبية الشعبية مع قضيتك ، ولماذا الخوف من الالتزام بالبرنامج الوطني الذي صوت عليه الشعب بملايينه الثمانية عشر بتشكيل لجنة دستورية من أعضاء البرلمان وغيرهم يختارها البرلمان المقبل ، طالما أن الإخوان ليسوا بهذه الجماهيرية والحضور والتأثير ، وأن السلفيين هامشيون في الفعل الشعبي العام ، فما وجه الخوف إذن أيها "الرفاق" ، هل تخافون الشعب نفسه .

والحقيقة أن أي محاولة للالتفاف على الاستفتاء الدستوري الأخير ، سواء بتأجيل الانتخابات عن موعدها الذي اختاره الشعب أو تأجيل انتخابات البرلمان عن الموعد الذي صدق عليه الملايين ستكون خطيرة للغاية ، وتفتح مصر على الفوضى الشاملة ، لأنه لن يمكن لأي قوة أن تؤسس لأي انتخابات مقبلة ، ولا أن تؤسس لدستور مقبل وتستفتي عليه ، لأنه سيكون من السهل تمام أن يحتشد لك مائة ألف أو مليون في اليوم التالي في الميدان ويقولون لك "يفتح الله" ، هذا الاستفتاء لا يعبر عن إرادة المجتمع ، وأنه تم التأثير عليه بشكل غير صحي ، وأي "استهبالات" سياسية أخرى ، ولن نعترف بنتيجته ويتوجب إلغاؤه ، ولا تملك أي قوة شعبية أو سلطة ـ حينها ـ أن تعترض ، لا أخلاقيا ولا سياسيا ، لأن للمسألة "سوابق" ، فلماذا لا تلغي هذا الاستفتاء بالذات وقد ألغيت من قبل استفتاء شعبيا مماثلا ، عادي جدا أن نجري استفتاء لملايين المصريين ونلغيه!! ، وابحث معي وقتها عن دولة أو نظام أو حكومة أو برلمان أو حتى دستور .

ومن ثم ، نؤكد على أن من يفكرون في إمكانية أن يلغى الاستفتاء السابق أو نتجاهل نصوصه ، ويتم تأجيل الانتخابات أو تقديمها ولو شهرا واحدا أو تشكيل لجنة دستورية بدون البرلمان ، هم عابثون ، وقوى لا تحمل أي قدر من الإحساس بالمسؤولية تجاه الوطن ، ولا تمارس أي جهد بناء لاستثمار ثورة الوطن المباركة ، ومن المؤسف أن بعضا من الذين قدموا أنفسهم كأنبياء للديمقراطية يناشدون الآن التيار الإسلامي أن يقبل إلغاء جزء من الاستفتاء الدستوري بتأجيل الانتخابات ، رغم أن بدهيات أي وعي أو خلق ديمقراطي أن "الشعب" وحده الآن هو صاحب القرار وليس أي تيار ، بمن فيهم التيار الإسلامي ، فالذين يتحدثون بمثل هذا المنطق الذي يعتبر الشعب "ساقط قيد" سياسي ، يكشفون عن أنهم لا يؤمنون فعليا بالديمقراطية ، ولا يحترمون إرادة الشعب ، ولا يؤتمنون على أي مستقبل سياسي .

كما أن الحديث عن تأجيل الانتخابات حتى تتجهز القوى الجديدة ، أو تنشط الأحزاب ، حتى تتوازن مع التيار الإسلامي يفتقر إلى المنطق وإلى التاريخ أيضا ، فمنذ ثلاثين عاما ومبارك يقول للغرب أنه لو أجريت الانتخابات الآن بحرية تامة اليوم سيفوز الإسلاميون ، وأكثر من ديكتاتور عربي قالها قبل ذلك علانية ، فهي ليست خصوصية مصرية والعالم كله يعرف ذلك ، ومرت عشرات السنين والمعادلة هي نفسها ، ولو منحت تلك القوى التي تظاهرت أول أمس عشر سنوات قادمة ـ وليس شهرين أو عشرة ـ حتى تتجهز ، سيبقى التيار الإسلامي بعدها هو الأكثر حضورا وقبولا شعبيا وتواصلا مع جذر المجتمع ، والتغير الوحيد فقط أنه سيزداد تعمق صلة قادة هذه القوى ونشطائها مع استديوهات القنوات الفضائية القديمة وما سيتوالد قريبا منها ، والطريقة الوحيدة لتحجيم التيار الإسلامي أو تقليص "هيبته" السياسية ، هو وضعه في الممارسة العملية ، والشعب لا يمكن استغفاله ، فإذا احترم إرادة الشعب وحقق طموحه في التنمية والرفاه والعدالة الاجتماعية وضمان الحريات العامة والمواطنة والعدالة وسيادة القانون ومحاصرة الفساد سيعاد ترشيحه وربما زيادة حصيلته البرلمانية ، وإذا لم يحترم شيئا من ذلك أو لم يؤد بشكل يقنع الشعب ، فإنه سيعاقبه مع أول انتخابات ، وربما قبلها ، ويخسر الكثير من هيبته ، وفي كل الأحوال الوطن هو الفائز والديمقراطية هي الرابحة .

أين هؤلاء "الجهابذة" الذين صدعوا رؤوسنا قبل سنوات ، في الصحف والفضائيات ، بأن علاج أخطاء الديمقراطية يكون بالمزيد من الديمقراطية ، الآن اكتشفوا أن وقف مسار الديمقراطية هو الحماية للديمقراطية ، وأن علاج أي أخطاء ولو مفترضة لم تتحقق بعد يكون بتأجيل الديمقراطية أو تعليقها ودعوة الجيش للبقاء في السلطة مدة أطول ، .. شاهت الوجوه . 

استجابة لضغوط اليساريين والليبراليين.. إقرار الدمج بين نظامي "الفردي" و"القائمة" في الانتخابات المقبلة لتحجيم الإسلاميين



رجحت مصادر مطلعة أن يتضمن قانون مجلس الشعب الذي سيعرضه المجلس الأعلى للقوات المسلحة للنقاش المجتمعي إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية، على أن يتم الدمج بين النظامين الفردي والقوائم النسبية المغلقة، وهو النظام الذي كان معمولاً به في انتخابات 1987م.

وسينص القانون المقترح – وفق المصادر- على أن تجرى الانتخابات وفق النظام الفردي على نحو 70 % من المقاعد، فيما تشغل القوائم المغلقة ما يقرب من 30% مع الإبقاء على نسبة 50%عمال وفلاح.

ويأتي ذلك استجابة لمطالب التيارات الليبرالية واليسارية التي مارست ضغوطا على المجلس الأعلى للقوات المسلحة للحد ممن نسبة الأعضاء المنتخبين، وفق النظام الفردي، إذ تطبيق نظام القائمة النسبية المفتوحة لرفع أسهم الأحزاب السياسية والحد من المقاعد المتوقع أن يحصل عليها الإسلاميون خلال الانتخابات المقررة في سبتمبر.

فيما تسود حالة من الغموض حول مصير مجلس الشورى وان كانت التوقعات ترجح إمكانية إلغائه، في ظل إجماع مؤتمري "الحوار الوطني" و"الوفاق القومي" على ضرورة إلغائه، وكذلك قد يتم إجراء تعديل على الحصانة الممنوحة لعضو البرلمان بشكلها الحالي.

من جانبه، حذر الدكتور عمرو هاشم ربيع، خبير الشئون النظم السياسية بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بـ "الأهرام" من أن النسب المقترحة بشأن القوائم المغلقة والفردي ستؤدي إلى عودة ما أسماهم فلول الحزب "الوطني" المنحل.

وقال لـ "المصريون" إن إجراء الانتخابات وفق النظام الفردي على ثلثي المقاعد وفق ما يتردد من شأنه أن يؤدي إلى تراجع العمل الحزبي، لاسيما وأن الأحزاب السياسية هي التي يمكن أن تخوض الانتخابات بالقائمة.

ودعا إلى تعديل النسب المقترحة والأخذ بالنظام المتوازي، أي بنسبة 50% لكل من النظامين، معتبرا أن دمج النظامين الفردي والقوائم المفتوحة بنسب متساوية يعد مناسبًا للتطورات السياسية الجارية في مصر، بهدف التصدي لمحاولات بعض الفئات وفلول النظام العودة للبرلمان مجددا وقطع الطريق عليها للعب دور سياسي في المستقبل.



في حوار نادر مع الإعلام الرسمي المصري ، تحدث الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين في حوار مع التليفزيون المصري يذيعه مساء اليوم الأحد عن عدد من القضايا الشائكة والمثيرة للجدل التي شهدتها مصر بعد ثورة يناير .

وشهد الحوار أكثر من مفاجأة ، لعل في مقدمتها اعتراف بديع بأن عدد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المصرية يصل إلى سبعمائة ألف عضو عامل ، وأنه يجري الآن إعداد تقرير سيتم تقديمه للرأي العام بكل شفافية ، كما أن الجماعة ستطرح استمارات عضوية جديدة في المرحلة المقبلة .

وفي تعليقه عن علاقة الإخوان بالمجلس العسكري ، نفى بديع وجود أي اتفاق أو حوارات خاصة مع الجيش ، مستنكرا محاولات الادعاء بوجود صفقات ، وقال أن القوات المسلحة المصرية التي وقفت وقفة شريفة مع الثورة لا يمكنها أن تلعب لعبة الصفقات مع أي قوة سياسية .

وفي تعليقه على مظاهرة الغضب الثانية التي جرت أول أمس الجمعة قال بديع أنها لم تقلقه ، مضيفا أن الأمور أبسط من ذلك ، لكنه شدد على أنه لن يتنازل مطلقا عن حق الشعب المصري الذي سجله في الاستفتاء الأخير وصوت بنعم للتعديلات الدستورية ، وأن الإخوان سوف يتصدون بحسم إذا مس أحد هذا الحق ، ولن يقبلوا الالتفاف حول رأي الشعب .



وردا على سؤال عن إمكانية التنسيق بين الإخوان والأحزاب والقوى الوطنية الأخرى قال :

ما زلنا متمسكين بالقائمة الموحدة التي يتم فيها الاتفاق على المرشح الأفضل وتقديمه في البرلمان المقبل ، لكنه استنكر الحديث عن تأجيل الانتخابات ، وقال : أي فترة زمنية للاستعداد للانتخابات لن تكون محددة ولا كافية عند البعض ، وأن هذا كلام مرسل لا ضابط له ولا حد ، ونفى أن يكون خطابهم فيه غرور أو استعراض للقوة عندما قالوا بأنهم لن ينافسوا إلا على 50% .

وفيما يتعلق بموقفهم من جلسات الوفاق التي يديرها الدكتور يحيى الجمل قال أننا رفضنا الجلوس في جلسات الوفاق لأنها كانت مليئة بفلول الحزب الوطني ولم تعدو أن تكون مكلمات ولن نخرج بأي طائل من ورائها ، وبها محاولات واضحة للالتفاف على الاستفتاء الدستوري ، رغم أن الشعب قال كلمته .

وأضاف أنهم قدموا مقترحا آخر بديل للحوار القومي ، بتشكيل لجان شعبية لجمع الأفكار والآراء التي تنمي المجتمع وتطرح تصورات المرحلة المقبلة فيما يشبه "بنك أفكار" .

كما نفى بديع أن يكون الإخوان قد شاركوا في حرق مقرات الشرطة أو اقتحامها أو مقرات أمن الدولة وأكد أن أيا من أعضاء الجماعة لم يشارك في هذه الأعمال .



وردا على سؤال عن رد فعل الجماعة فيما لو قامت إسرائيل بعدوان جديد على غزة وأنتم في السلطة ماذا تفعلون ، قال : الأوضاع ستختلف ، والشعب حاضر وسيقول كلمته ، وسنحترم كلمة الشعب وقتها ، مؤكدا أن إسرائيل هي التي تستخدم دائما لغة العدوان والحديث عن الحرب .

وفيما يخص الأوضاع في سوريا نفى مرشد الإخوان أن تكون لهم أي علاقة مع حزب الله اللبناني ، قائلا : نصفق له فقط عندما يحارب الصهاينة ، لكننا نتحفظ على موقفه من الثوار في سوريا وموقفه من تأليب المذاهب الإسلامية بعضها على بعض .

وعن ترشح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لانتخابات الرئاسة المقبلة وهل هو توزيع أدوار ، نفى بشكل قاطع ذلك ، وقال أن موقف أبو الفتوح منفرد ولا يعبر عن الجماعة ولن ندعمه .

وعندما سأله مقدم البرنامج : هل خلافك مع أبو الفتوح خلاف شخصي ، لم ينف ، ولكنه لم يؤكد ذلك ، رغم تأكيد السؤال أكثر من مرة ، وذلك بعد هجوم أبو الفتوح على سيد قطب وانتقاده الجارح له ، على عكس بديع الذي يحمل احتراما كبيرا لقطب .

وكشف بديع عن أن القيادي الإخواني حازم غراب سيكون هو رئيس القناة الجديدة التي ستطلقها الجماعة قريبا ، وهي قناة إخبارية عامة ومفتوحة ، ومتسعة لكل الاتجاهات ، مع الالتزام بأخلاقيات المجتمع وقواعد الدين الإسلامي حسب قوله .

المرشد العام كشف في حواره عن أن مقر الجماعة الجديد في المقطم والذي جرى احتفال كبير بافتتاحه مؤخرا هو مقر مؤجر وليس ملكا لهم ، وأنهم بحثوا أولا في منيل الروضة عن مقر لاستئجاره فلم يجدوا ، فاستأجروا مقر المقطم ، وجهزوه خلال شهرين .



وفي حواره رفض بديع أي عفو عن مبارك ، قائلا : أن دماء الشهداء لا يمكن التنازل عنها .

واشتكى بديع من أن الإعلام الرسمي والخاص ما زال يتخذ موقفا عدائيا من الجماعة وأن حملات النظام القديم ما زالت مستخدمه حتى الآن لتشويه الجماعة .

وعن الحزب الجديد الذي أطلقته الجماعة قال بديع أن الحزب ضم إلى عضويته 93 عضو مسيحي ، مؤكدا أن الدكتور رفيق حبيب ، مستشار سياسي للمرشد ، وأن الجماعة عرضت على سياسيين أقباط أن يتعاونوا معهم كمستشارين أيضا ، مؤكدا أن مشاكل الأقباط زرعها نظام مبارك على مدى 30 سنة ، لكن الاحتكام للقانون يحل الأزمات ويرضي الجميع ، ولا بد من تشريعات جديدة تنظم عملية التحول الديني وأن تكون حرية العقيدة ملزمة للجميع بدون استثناءات ، حسب قوله .

وطالب بديع قيادات التليفزيون والإذاعة بالكشف عن تسجيلات حسن البنا وسيد قطب المحفوظة في مكتبة التليفزيون المصري ، حيث يتردد أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون يمتلك أرشيفا نادرا لهذه التسجيلات وصور لحسن البنا وهو في مستشفى القصر العيني بعد إصابته في عملية الاغتيال .

كما كذب بديع ادعاءات الداخلية عن أنها ألغت قوائم ترقب الوصول التي أعدها جهاز مباحث أمن الدولة المنحل ، مؤكدا أن أسماء عدد كبير من أعضاء الجماعة ما زالت مدرجة على قوائم الممنوعين من السفر حتى الآن ، كما أن قيادات الجماعة لم يستردوا الأموال التي صودرت منهم في حملات أمنية سابقة.

حوار المرشد كان ضمن برنامج (اتجاهات) ، الذي يعده الزميل عبد العزيز الحلو ويقدمه محمد موافي ، يخرجه عبد الرحمن حجازي
 

ليست هناك تعليقات:

ضربتا جزاء ضائعتان من مبابي وصلاح. المنحوس منحوس ياأبوعكة إحراز هدف بالريال أضحى كابوسإذهبغيرمأسوفعليك

  ضربتا جزاء ضائعتان من مبابي وصلاح. سجل أليكسيس ماك أليستر وكودي غاكبو في الشوط الثاني، ليفوز ليفربول الإنجليزي على ضيفه ريال مدريد الإسبان...