الخميس، يناير 13، 2011

بعد اكتشاف أنه يعمل مهندس كيمياء.إسلام كمال. النيابة العامة وأمن الدولة يرابضان إلى جوار سرير مصاب بحادث "القديسين" انتظارًا لإفاقته من الغيبوبة


بعد اكتشاف أنه يعمل مهندس كيمياء.إسلام كمال. النيابة العامة وأمن الدولة يرابضان إلى جوار سرير مصاب بحادث "القديسين" انتظارًا لإفاقته من الغيبوبة


تعلق أجهزة الأمن آمالاً كبيرة في كشف غموض التفجير الذي استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية، بانتظار إفاقة أحد المصابين في الحادث من غيبوبته التي دخل فيها منذ وقوع الحادث في وقت متأخر من ليل الجمعة قبل الماضية، وحيث يرقد داخل إحدى المستشفيات الخاصة بالإسكندرية.

وترابض النيابة العامة ومباحث أمن الدولة على مدار الساعة إلى جوار سرير إسلام كمال ويعمل مهندس كيمياء، على أمل إفاقته من الغيبوبة، بعد أن كشفت التحريات أنه صاحب إحدى السيارات التي تواجدت في مكان الحادث أمام الكنيسة لحظة وقوع الانفجار، ولم يعرف بعد سبب تواجده في ذلك المكان وقتها.

ووفقا لمصادر مطلعة على التحقيقات، فإن أجهزة الأمن تعلق آمالا كبيرة على إفاقته من الغيبوبة للإدلاء بأي معلومات قد تقود إلى كشف غموض الحادث، وقد اتجهت الشكوك إليه خاصة وأنه خبير في الكيمياء، وقد تم استجواب أفراد من أسرته، والاستيلاء على أوراق ومتعلقات خاصة به لفحصها من بينها حاسبة النقال.

كما تم استجواب العديد من أصدقائه وزملائه للحصول أي معلومات قد تفيد في فلك لغز الحادث بعد نحو أسبوعين من وقوعه، فيما تحاول أجهزة الأمن التعتيم على وجود هذا الشاب لأسباب غير معروفة.

وقالت مصادر اطلعت على حالته الطبية، إن إسلام كمال يعاني من غيبوبة عميقة بسبب تضرر مراكز كثيرة بالمخ، وإن غيبوبته قد تطول ربما لأشهر، الأمر الذي تخشاه أجهزة الأمن، حيث يعني ذلك أنها قد لا تتمكن من استجوابه فى القريب العاجل.

على الجانب آخر، عرض السير جون سوارز رئيس جهاز المخابرات السرية البريطانية الذي يقوم بزيارة رسمية إلى القاهرة على رأس وفد من مسئولي الجهاز على اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية مشاركة المخابرات السرية البريطانية فى التحقيقات وتقديم الدعم للمحققين المصريين.

ووفقا لمصادر مطلعة على التحقيقات، فإن سوارز قدم بالفعل لوزارة الداخلية معلومات تتعلق بالحادث، خاصة وأن بريطانيا كانت قد تلقت أيضا تهديدات بتفجير كنائس بلندن عشية أعياد الميلاد. لكن المصادر لم توضح طبيعة المعلومات التي قدمتها المخابرات البريطانية، إلا أنها رجحت أن تكون ذات علاقة بوجود "خلايا نائمة للقاعدة في مصر".

كما أبدى رئيس المخابرات السرية البريطانية استعداد الفريق الأمني المرافق له بزيارة موقع الحادث لإعداد تصور أمني حول كيفية وقوعه، وأيضا تقديم أي دعم فني حول نوع المتفجرات التي استخدمت في الحادث ومصدرها.

يأتي ذلك في الوقت الذي لم تنته فيه مصلحة الطب الشرعي من تحليل الحامض النووي DNA الخاص بالأشلاء التي عثر عليها مؤخرا في المسجد المواجه للكنيسة، خاصة الأصبع. وتعتقد مصلحة الطب الشرعي أن تحليل الحامض النووي للأصبع ربما يقدم معلومات جديدة لتحديه هوية الشخص الذي ربما يكون أحد منفذي التفجير.

كما أوشك خبراء المعمل الجنائي على الانتهاء من إعداد التقرير النهائي عن الحادث، والمواد المتفجرة، والكميات المستخدمة فى التفجير، وتحديد وزن القنبلة وكيفية انفجارها ومكان وقوعها والمادة المكونة لها وتحديد تأثير الانفجار، ولا يزال فحص المواد الكيميائية المستخدمة فى التفجير مستمرًا، ومن المتوقع أن يتم تسليم التقرير إلى مكتب النائب العام اليوم الخميس.

من جانبه، استعجل المحامي العام الأول في الإسكندرية تقريري الطب الشرعي والأدلة الجنائية حول حادث كنيسة القديسين، وينتظر أن يصلا إلى النيابة الخميس.

وكانت مباحث أمن الدولة استدعت أحد أصحاب محال البويات والحدايد بمنطقة ميامي بعد تلقيها معلومات تفيد بقيامه ببيع كمية كبيرة من الصواميل إلى شخص مجهول قبل الحادث بيومين.

على جانب آخر أكدت مصادر أمنية بالإسكندرية، عدم وجود اى شبهة جنائية حول وفاة عائلة مسيحية داخل شقتها بمحرم بك، وأكدت أن الوفاة كانت بسبب الاختناق نتيجة تسرب الغاز داخل الشقة أثناء نومهم.

وأدى تسرب الغاز إلى وفاة كل من وديع حبيب تكلا 65 سنة، وهاني وديع تكلا 42 سنة، وعايدة فوزي جورج 32 سنة، وماريانا روماني وكريستينا غطاس 13 سنة، فضلاً عن مصرع طفلة، عمرها عامان، هي إيرني هاني وديع.

وكان سكان العقار قد فوجئوا بتسرب رائحة الغاز الطبيعي من شقة الضحايا فطرقوا الباب لكن أحدًا لم يرد عليهم فقاموا بكسر الباب ودخلوا الشقة، فوجدوا جميع أفراد الأسرة جثث هامدة. وأمرت النيابة بدفن الجث بعد المعاينة، وبعد أن قام الطب الشرعي بالكشف على الضحايا، وقد تحرر المحضر رقم 83 أحوال لسنة 2011 بالواقعة.

ليست هناك تعليقات: