الخميس، أبريل 22، 2010

لِلْإِجَابَة عَلَى سُؤَال كَيْف سَتُحَارِب مِصْر دُوَل مَنْبَع الْنِّيْل الَّتِي تَبْعُد عَنْهَا خَمْسَة آَلِاف كِيْلُو مِتْر؟أَعْتَقِد أَنَّهَا لَن تَكُوْن حَرْب تَقْلِيْدِيَّة،وَلَكِن مِن خِلَال دَعْم الْمُعَارَضَة الْمُسَلَّحَة فِي كُل بَلَد،وَالْمُسَاعَدَة اللُوجستيّة،لِبَعْض الْعَسْكْرلِلْقِيَّام بإِنْقِلابَات هُنَاك،وَتَأَجِيّج الْخِلَافَات الْإِتْنِيَّة،وَالْدِّيْنِيَّة وَالْقَبَلِيَّة،وَمَاأَكْثْرَهَا،وَتَسْلِيْط الْمِلِيْشِيَّات الْصُوَمَالِيَّة وَالإرْتَرِيّة،عَلَى نِظَام الْحُكْم فِي أَثْيُوبْيَا،كَذَلِك قِيَام أَجْهِزَة الْمُخَابَرَات بِضَرْب أَهْدَاف إِنْتِّقائِيّة،كَبَعْض الْمُنْشَئَات الْمَائِيَّة،وَأَهَم مِن كُل ذَلِك،ضَرَب مَصَالِح إِسْرَائِيْل،بِدَعْم الْمُقَاوِمِيْن الْفِلِسْطِيْنِيِّيْن،وَدَعَم حِزْب الْلَّه،وَكَذَلِك سَوْريّا وَإِيْرَان،وَأَخِيْرا خَوْض حَرْب ضِدالكِيَان الْصِّهْيَوْنِي،وَإِنْهَاء إِتِّفَاقِيَات خَيْبَة أَقْصِد خَيْمَة دَأُوُوُد٠أَظُن أَن نِظَامِنَا الْحَالِي لَايَسْتَطِيْع عَمِل أَي شَيْء مِن هَذَا،لِعَجْزِه وَوَهَنَه،وَتَأْجِيلُه لِلْقَضَايَا الْكُبْرَى حَتَّى أَضْحَت عَاصِيَة عَلَى الْحَل٠سَالِم الْقَطَّامِي

مصر على حافة بركان افريقي
لِلْإِجَابَة عَلَى سُؤَال كَيْف سَتُحَارِب مِصْر دُوَل مَنْبَع الْنِّيْل الَّتِي تَبْعُد عَنْهَا خَمْسَة آَلِاف كِيْلُو مِتْر؟أَعْتَقِد أَنَّهَا لَن تَكُوْن حَرْب تَقْلِيْدِيَّة،وَلَكِن مِن خِلَال دَعْم الْمُعَارَضَة الْمُسَلَّحَة فِي كُل بَلَد،وَالْمُسَاعَدَة اللُوجستيّة،لِبَعْض الْعَسْكْرلِلْقِيَّام بإِنْقِلابَات هُنَاك،وَتَأَجِيّج الْخِلَافَات الْإِتْنِيَّة،وَالْدِّيْنِيَّة وَالْقَبَلِيَّة،وَمَاأَكْثْرَهَا،وَتَسْلِيْط الْمِلِيْشِيَّات الْصُوَمَالِيَّة وَالإرْتَرِيّة،عَلَى نِظَام الْحُكْم فِي أَثْيُوبْيَا،كَذَلِك قِيَام أَجْهِزَة الْمُخَابَرَات بِضَرْب أَهْدَاف إِنْتِّقائِيّة،كَبَعْض الْمُنْشَئَات الْمَائِيَّة،وَأَهَم مِن كُل ذَلِك،ضَرَب مَصَالِح إِسْرَائِيْل،بِدَعْم الْمُقَاوِمِيْن الْفِلِسْطِيْنِيِّيْن،وَدَعَم حِزْب الْلَّه،وَكَذَلِك سَوْريّا وَإِيْرَان،وَأَخِيْرا خَوْض حَرْب ضِدالكِيَان الْصِّهْيَوْنِي،وَإِنْهَاء إِتِّفَاقِيَات خَيْبَة أَقْصِد خَيْمَة دَأُوُوُد٠أَظُن أَن نِظَامِنَا الْحَالِي لَايَسْتَطِيْع عَمِل أَي شَيْء مِن هَذَا،لِعَجْزِه وَوَهَنَه،وَتَأْجِيلُه لِلْقَضَايَا الْكُبْرَى حَتَّى أَضْحَت عَاصِيَة عَلَى الْحَل٠سَالِم الْقَطَّامِي



أقباط المهجر يهنئون "إسرائيل" بعيد "استقلالها : أنتم المثل والقدوة لنضال الشعوب المقهورة والمحتلة ونتطلع لتحريركم القدس من العرب الغزاة


أصدر أقباط المهجر بيانا سياسيا جديدا يهنئون فيه "إسرائيل" بعيد استقلالها ويعلنون أمانيهم بأن تتمكن "إسرائيل" من تحرير الضفة وغزة من الفلسطينيين ، وأيضا تحرير القدس من الغزاة العرب لتكون عاصمة موحدة لدولة إسرائيل العبرية ، حسب قول البيان ، معتبرين أن نضال إسرائيل يمثل درسا للشعوب المقهورة والمحتلة ، وأضاف البيان الذي صدر عن الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية ، التي يقودها المحامي موريس صادق ، قوله : نشارك شعب اسرائيل فرحته وانتصاره على الغزاه العرب ، اننا نتأمل كفاحكم المجيد لاقامة دولة اسرائيل والمحافظه على وجودها واستمرارها ... أنتم كيهود وابناء شعب الله المختار أنتم المثل والقدوه التى يجب ان تحتذى بها الشعوب ونضالكم يجب ان يكون درسا للشعوب المقهوره والمحتله)

وندد البيان القبطي بالفلسطينيين واتهمهم بقتل المسيحيين في غزة قائلا : فقد افرغ الاسلاميون العرب السكان المسيحيون فى ارض اسرائيل منهم خاصة بعد ان قام الاخوان المسلمون حماس بقتل المسيحيين فى غزه) ، ثم انتقل البيان إلى الهجوم على ثورة يوليو متهما إياها بأنها كانت ثورة إخوانية ، مضيفا : (وبقيام الاخوان المسلمون بزعامة جمال عبدالناصر بالانقلاب العسكرى سنة 1952 وسلبه ثروات الاقباط واجبارهم على محاربة اليهود فى سنوات حروب 48 و56 و67 و73 وفيها فقد الاقباط الافا من شبابهم فى حروب اسلاميه فاشله لاناقة لهم فيها ولاجمل وانتهت كلها بهزيمةجمال عبدالناصر والقوميه العربيه على يد احفاد الغزاه العرب)

وأضاف البيان القبطي قوله : (يتطلع الاقباط لليوم الذى تتحرر فيه مصر من الاحتلال العربى كما تحررت اسرائيل من الاحتلال العربى)

وختمت الجمعية القبطية بيانها بابتهالها أن تتمكن إسرائيل من "تحرير" القدس لتكون عاصمة موحدة لدولة إسرائيلية عبرية ، قائلا :

(ان الجمعيه الوطنيه القبطيه تهنئكم بعيد استقلال اسرائيل فى ذكراه الثانيه و الستون وتبتهل للرب ان يساعدكم فى تحرير اورشليم المقدسه ونعترف بها عاصمه موحده لدولة اسرائيل العبريه وندعوكم لاعادة بناء هيكل سليمان واعادة بيت لحم اليهوديه كما ذكرت فى الكتاب المقدس)
تتحدث الانباء عن احتمال عقد لقاء قمة ثلاثية في شرم الشيخ، تضم العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري بشار الأسد، الى جانب الرئيس المصري حسني مبارك. وهناك من يذهب بعيداً في تفاؤله الى درجة التبشير بعودة المثلث المصري السوري السعودي الى سابق عهده، واستعادة دوره في قيادة المنطقة.
هذه الانباء تعكس بوضوح مدى تكلّس العقل العربي، على المستويين الرسمي والشعبي، المعتدل منه والممانع، وتفسر اسباب حالة التردي التي وصلت اليها الامة العربية في الوقت الراهن.
الرئيس المصري مريض، وطبيعة مرضه ما زالت من اسرار الدولة، والعاهل السعودي في معسكر آخر غير المعسكر الذي يقف فيه الرئيس السوري، سواء من حيث السن (الفارق بينهما خمسون عاماً) او من حيث السياسة، فكيف في ظل مثل هذه التناقضات الواضحة للعيان يمكن لهؤلاء ان يقودوا المنطقة مجدداً.
عيادة المريض صدقة، بل هي واجب اخلاقي بحكم الاعراف والتقاليد، ولكن القول بأن زيارة الرئيس السوري الى المنتجع الشهير للاطمئنان على صحة الرئيس المصري يمكن ان تحقق مصالحة بين الجانبين وتعيد المياه الى مجاريها، وتؤسس لإحياء تحالف قديم برعاية سعودية، ينطوي على الكثير من السذاجة.
مصالحة شخصية ممكن.. ترطيب اجواء ربما، تسليك بعض القنوات الدبلوماسية المغلقة بين بلدين انخرطا في وحدة في يوم ما وخاضا جميع حروب العرب سوياً.. امر غير مستبعد، ولكن من الصعب، ان لم يكن من المستحيل الذهاب الى ما هو ابعد من ذلك في تقييم اي لقاء ثلاثي او رباعي او حتى قمة عربية.
الدولة المصرية تتحلل بفعل الفراغ الخطير في قمتها، وحالة الشلل التي اصابت معظم مفاصلها، واذا كانت غير قادرة على مواجهة مشاكلها الداخلية المتفاقمة، فكيف يمكن ان نتوقع منها حل او المشاركة في حل اي مشكلة اقليمية اخرى؟
لا أحد يعرف حالياً من هو صاحب القرار في البلاد، هل هو الرئيس نفسه الذي يعيش حالياً فترة نقاهة بعد عملية جراحية للتعاطي مع مرض ما زالت طبيعته غامضة، ام المجلس المصغر للأمانة العامة للحزب الحاكم، ام لجنة ثلاثية من وزير الدفاع (المشير حسين طنطاوي) ووزير الداخلية (اللواء حبيب العادلي) ورئيس المخابرات اللواء عمر سليمان.
' ' '
البلد بدون نائب للرئيس، واعضاء في الحزب الحاكم يهددون، بوقاحة غير مسبوقة، باطلاق النار على المتظاهرين المطالبين بالتغيير، ونصف الشعب المصري يعيشون تحت خط الفقر، اي اقل من دولارين يومياً، ونصف هؤلاء اقل من دولار في اليوم.
النظام الحالي قال ان حرب اكتوبر عام 1973 هي آخر الحروب، ووقع معاهدة سلام وتعاون امني مع اسرائيل، من اجل التركيز على توفير احتياجات الشعب المصري الاساسية، والنهوض بمستواه المعيشي، وتحسين الخدمات الطبية والتعليمية والاسكانية، وهذا حق مشروع لا يجادل فيه احد، ولكن هل تحققت هذه الاهداف، او اي منها، بعد خمسة وثلاثين عاماً من تبنيها؟
وتتحدث الصحف المصرية عن انفجار وشيك في مصر منذ عشر سنوات تقريباً، ولكن هذا الانفجار لم يحدث عندما وجد الشعب المصري نفسه يبحث عن رغيف الخبز في الافران دون ان يجده، والآن وبعد ان تقزم هذا الرغيف واضمحل وزنه وشكله، اصبح هذا الشعب مهددا بنقص في مياه الشرب.
الدول الافريقية السبع التي تمد النيل بجميع روافده المائية بدأت تتمرد على الاتفاقيات المتعلقة بتوزيع حصص المياه بين دولتي المصب مصر والسودان، وتطالب باسقاط جميع البنود التي تمنعها من اقامة السدود او إخطار البلدين المذكورين بأي مشاريع في هذا الصدد مسبقاً.
بالامس قررت هذه الدول السبع (دول المنبع) توقيع اتفاق جديد فيما بينها حول توزيع مياه النهر وفقاً لاحتياجاتها، ودون التشاور مع مصر والسودان. واذا حدث هذا، فإن مصر التي تحصل على 55.5 مليار متر مكعب والسودان على 18.5مليار متر مكعب، ستجدان نفسيهما في وضع حرج للغاية.
ومن المفارقة ان بعض المسؤولين المصريين اعتبر قرار هذه الدول (اثيوبيا، اوغندا، كينيا، بوروندي، الكونغو الديمقراطية، تنزانيا ورواندا) بمثابة اعلان حرب، لانه يشكل تهديداً لأمن مصر القومي ومصالحها الحيوية الاستراتيجية.
نتفق مع هؤلاء في تقييم خطورة هذه الخطوة، ولكن كيف ستحارب مصر هذه الدول التي تبعد عنها خمسة آلاف كيلو متر، وهل تملك القدرات العسكرية اللازمة في هذا الصدد، واذا كانت تملكها فعلاً، فهل هي في وضع يؤهلها لخوض هذه الحرب ضد الدول السبع؟.
' ' '
خوض الحروب يتطلب جيوشاً قوية، وقيادة قوية نفسياً وجسدياً وسياسياً، وتوافقاً اقليمياً، وظروفاً دولية ملائمة، وعمقاً عربياً داعماً، فهل تتوفر جميع هذه الشروط او نصفها في مصر وقيادتها وجيشها؟
فإذا كانت علاقات مصر مع جوارها الافريقي سيئة وفي افضل الاحوال فاترة (قطيعة مع الجزائر، وبرود مع المغرب وتونس، وغموض مع السودان، والله وحده يعلم حالها مع ليبيا)، اما علاقاتها مع جوارها العربي فهامشية (باستثناء الكويت التي رحلت مؤخرا مناصري البرادعي) فكيف يمكن لها ان تحارب في العمق الافريقي؟ (هناك من يقول انها بدأت الحرب فعلاً باطلاق النار لقتل المتسللين الافارقة الى اسرائيل عبر سيناء).
مشكلة مصر الحقيقية تتمثل في اسقاط قيادتها للخطر الاستراتيجي الاسرائيلي من خلال معاهدات السلام، والتسمك بها في وقت احتقرها، ولا نقول انتهكها فقط الطرف الآخر. فبينما كانت هذه القيادة تحقق لاسرائيل جميع مطالبها، ولا تعارض اوامرها بحصار قطاع غزة، وتجريم المقاومة، ودعم سلطة فاسدة مستسلمة، وبيع الغاز والنفط بأسعار رمزية، وتوفير الحماية الكاملة للحدود (الاسرائيلية) من المتسللين الافارقة، كانت اسرائيل تتسلل الى افريقيا وتطوق مصر عند بوابتها الخلفية، وتحرّض دول المنبع على حرمانها وشعبها من المياه، وتعرض عليها خبراتها في اقامة السدود، واموالها في دعم مشاريع زراعية (غير مطرية)، واسلحتها للتصدي لاي عمل عسكري مشروع لحماية المصالح المائية.
لا نريد ان ننكأ جراح الماضي، ونوجه اللوم الى القيادة المصرية، ونركز على اخطائها الاستراتيجية على مدى ثلاثين عاماً من حكمها، وما اكثرها، واعتمادها 'خيار الصفر' كنهج عمل، لتجنب الاخطاء (ووجع الرأس) فهذا بات معروفاً، ولكن ما نريده هو ان تتحرك مصر، وتنهض من هذا البيات الشتوي، وتصلح بيتها من الداخل، وتستعيد دورها من خلال قيادة قوية، تنهي التحالف الحالي بين السلطة وقوى الفساد، وترمم علاقاتها مع دول الجوار العربي والافريقي على اسس المصالح، وليس على اساس روابط الدين والعقيدة والقومية، حتى لا يتهمنا احد بأننا نريد جر مصر الى الحروب نيابة عن العرب.
العرب يجب ان يقفوا الى جانب مصر في اي تحرك تختاره للحفاظ على حقوقها المائية كاملة، مثلما وقفت معهم وبرجولة في كل حروبهم، ودون اي تمنن، فقط المطلوب منها ان تنهض وتصحو من بياتها الشتوي والصيفي او من غيبوبتها الاسرائيلية - الفيروس على وجه التحديد.
اتهمت إثيوبيا مصر بالمماطلة في ملف تقاسم مياه النيل، وأكدت عزمها المضي قدما مع دول المنبع الست الأخرى لتوقيع اتفاق إطار “للاستخدام العادل لمياه النيل”، فيما هددت مصر باتخاذ ما تراه مناسبا لحماية مصالحها القومية.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية شامليس كيمال للصحفيين إن بلاده وست دول أخرى في شرق ووسط أفريقيا ستوقع في مايو/أيار المقبل اتفاق إطار حول
“الاستخدام المنصف لنهر النيل”.
وأكد المسؤول الحكومي أن إطار الاتفاق قائم على أساس القانون الدولي، “لكن مصر تتلكأ، وجميع البلدان السبعة رفضت الاتفاق السابق بين مصر وبريطانيا الاستعمارية”، في إشارة للاتفاقية الموقعة عام 1929 إبان الاحتلال البريطاني لمصر.
وكان وزير الموارد المائية المصري محمد علام قد حذر الاثنين الماضي دول حوض النيل من توقيع الاتفاق الذي كشفت عنه إثيوبيا.
واتفقت بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وكينيا ورواندا وتنزانيا وأوغندا في 13 أبريل/نيسان الحالي على الاتفاق الجديد، لكن مصر والسودان –أكبر المستهلكين لمياه النهر- ينأيان عنها.
يشار إلى أن العام 1929 شهد توقيع اتفاقية بين مصر وبريطانيا -نيابة عن مستعمراتها الأفريقية على طول النهر- أعطت مصر حق الاعتراض على مشاريع الاستكشاف والإنتاج.
وترى بعض دول حوض النيل أن الاتفاقيات السابقة غير عادلة، وتريد التوصل إلى اتفاق “منصف” لتقاسم المياه التي من شأنها أن تسمح لمزيد من مشاريع الري والطاقة.
أما مصر التي تعتمد على نهر النيل بشكل أساسي، فترى أن بإمكان الدول الواقعة في أعلى النهر الإفادة بشكل أفضل من هطول الأمطار وغيرها من مصادر المياه.
جبهة علماء الازهر: البرلمان المصري أصبح أكاديمية تضم نواب القمار والرصاص وتجار الدم الفاسد
أكدت أنه لعب دورا رئيسيا في حصار غزة



: في أحدث بيان لها شنت جبهة علماء الأزهر هجوما حادا على مجلس الشعب، ودعت إلى التبرؤ من المجلس وقالت: 'لقد استحق المقت من الله واستوجب من الناس التبرؤ منه'، في وإشارة إلى واقعة التهديد بضرب المتظاهرين بالرصاص.
أشار علماء الجبهة إلى أن البرلمان وقف في وجه العديد من المحاولات التي سعى من أجلها نواب المعارضة من أجل رفع الحصار عن مليون ونصف المليون فلسطيني من المقيمين في قطاع غزة وهؤلاء الذين يحيون في ظروف غير إنسانية فلا ماء ولا وقود أو دواء.
وأشارت الجبهة إلى انه بالنظر والتأني ومتابعة ملفات العديد من نواب حزب الأغلبية فإن البرلمان يعج بنواب محترفين في العديد من المخافات والكبائر ومنها جرائم التهرب من أداء واجب التجنيد وتهريب البضائع ونواب القمار والقروض والدم الفاسد والعبارات الهالكة، كافية لإهدار كرامة المجالس وسقوط اعتبارها في ميزان الله وعند العباد.
ونددت الجبهة وهي جبهة معارضة للأزهر وظلت على عداء مع شيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوي- في البيان بدعوة نائبين من الحزب الحاكم لوزارة الداخلية لكي تبطش بالمعارضين. وتقوم بإطلاق الرصاص عليهم في المظاهرات وقال البيان إن 'مطالبة بعض النواب بضرب المعارضين بالنار، وعلى رأسهم نائب سب الدين والذي يرمي الأعراض العفيفة لهو فسق وفجور وحض على سفك الدماء بغير حق'. وأكدت الجبهة أن هذا النائب هو من يستحق ضرب النار لخروجه عن الشرع وعن القانون والأخلاق والطباع المستقيمة كما ورد في البيان. ونوهت الجبهة إلى أن من يسعى للتظاهر من أجل رفع الظلم سواءء عن الأشقاء الفلسطينيين أو عن فقراء المصريين ضد السلطة الغاشمة لايعد بأي حال من الأحوال ممن ارتكبوا المخالفة ولكنه يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر.
وأكدت الجبهة أن بركان أيسلندا يحاصر بها الله 'العالم الظالم' الذين صمتوا على حصار الفلسطينيين في قطاع غزة، وأنهم الآن يذوقون طعم الحصار الذي يعيشه الشعب الفلسطيني الآن الأبي والذي يقف بمفرده في وجه أعتى الأنظمة المستبدة في العالم من غير أن يحظى بدعم الأشقاء خاصة الأنظمة التي تهتم بحسابات السياسة المعقدة وتعمل الحساب للقوى الكبرى بينما الشعب المسلم لايجد من يرفع عنه الحصار
الإخوان: مطالب فتح النار على متظاهرين تعبر عن أسلوب جديد للنظام المصري



قالت جماعة الإخوان المحظورة في مصر إن ما يتردد عن مطالبة عدد من أعضاء مجلس الشعب التابعين للحزب الحاكم بإطلاق الرصاص على المتظاهرين لم تكن عفوية و أنما تعبر عن أسلوب الخطاب الجديد الذي سوف يشهده الشارع المصري وحركاته المعارضة، وخاصة في الانتخابات القادمة سواء في مجلس الشورى أو مجلس الشعب خلال العام الجاري.
وحذرت الجماعة، في بيان صحافي امس الاربعاء تلقت وكالة الانباء الالمانية (د.ب. أ) نسخة منه، النظام الحاكم من مغبة سياساته الإقصائية من خلال محاربة الآخر بكل وسائل القوة المفرطة، الأمر الذي يهدد استقرار مصر، وطالبت 'عقلاء النظام بكبح جماح المنفلتين منه وما أكثرهم، ومحاسبتهم على ممارساتهم الإرهابية تجاه باقي المواطنين، ويجب على كل القوى الشعبية والوطنية أن تتصدى بكل الوسائل السلمية لهذه الممارسات'.
وكان نواب الإخوان المسلمين قد احتجوا الثلاثاء خلال جلسة مجلس الشعب على ما قاله نواب من الحزب الوطني الحاكم إن على الشرطة فتح النار على المتظاهرين.
وأضافت الجماعة في بيانها أن مناقشات نواب مجلس الشعب من الإخوان والمعارضة للحساب الختامي للدولة عن العديد من المخالفات 'تكفي لإقالة الحكومة ومحاسبتها جنائيا على ما أحدثته من كوارث في هذا الوطن'.
وأكدت الجماعة رفضها لهذه السياسات التي دعمت مصالح الأغنياء على حساب الفقراء وأن الحكومات المتعاقبة للحزب الوطني الحاكم 'دمرت الاقتصاد القومي من خلال اعتمادها على الديون، وعدم اهتمامها بالإنتاج والاستثمار'.
كان تردد أن نائبين من الحزب الوطني الحاكم، هما نشأت القصاص وأحمد أبو عقرب، والنائب المنشق عن حزب الغد رجب هلال حميدة، طالبوا أجهزة الأمن بإطلاق الرصاص على المتظاهرين أثناء اجتماع مشترك بالبرلمان للجنتي حقوق الانسان والدفاع والأمن القومي خصص لمناقشة بيان تقدم به نواب من جماعة الإخوان المسلمين والمستقلين حول استخدام الشرطة للعنف واعتقال عدد من النشطاء يوم السادس من نيسان/أبريل الماضي، وهي التصريحات التي أثارت ردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية والحقوقية.
مذكرات القائد العسكري العراقي الفريق حازم الايوبي:
اطلقنا بأمر من صدام 43 صاروخا على اسرائيل وكنا نستطيع اطلاق المزيد



  قال القائد العسكري العراقي الفريق حازم عبد الرزاق في مذكراته انه اشرف على اطلاق 43 صاروخا وليس 39 على اسرائيل ابان حرب الخليج عام 1991، وان قواته كانت قادرة على اطلاق المزيد وقت صدور قرار وقف اطلاق النار.وجاء فيها:
العدد الصحيح للصواريخ نحو الكيان الصهيوني هو (43) صاروخا تفصيلها: (38) صاروخا من صواريخ الحسين من علامة (1) وعلامة (2) ويضاف لها (5) صواريخ من صواريخ الحجارة المحورة لزيادة المدى نحو (ديمونا). بينتها مذكرات قائد سلاح الصواريخ آنئذٍ (*)، إضافة الى (50) صاروخا نحو الأهداف على جزيرة العرب، وصار المجموع (93) صاروخا من طراز الحسين والحجارة. وهذا هو العدد المنطلق فعلا ً علما أن عددًا كبيرًا آخر كان مستعدًا للإطلاق في مواقع الإطلاق أي منفتحًا إنفتاحا حربيا الى حين لحظة الإستعداد الأخير للإطلاق ولكن لعوامل فنية في آخر ثانية لم تنطلق.
وبما يخص الخسائر في صفوف العدو الصهيوني فلم تتضح سوى الخسائر في المنشآت والتأثير المالي والنفسي والجرحى وانتشار النهب ولم يتضح عدد قتلاه من البشر، على أن الخسائر في صفوف الأمريكان كانت واضحة جدًا حيث بلغت: (28) ضابطا قتيلاً و(100) ضابط جريح بفعل صاروخ واحد ليس إلا في الظهران و(6) قتلى من مختلف الرتب في سقوط قطعة محمولة جوا موجهة نحو الصواريخ العراقية و(إثنين) في حوادث أخرى لها صلة بقوات الصواريخ العراقية.. وهكذا صار مجموع قتلاه (36) فردًا بسبب صواريخ أرض أرض العراقية قبروا جميعا في مقبرة عسكرية واحدة في أحدى القواعد الأمريكية (كما بينها كتاب صيد الصواريخ)، وهذا هو الأهم في الحرب وليس عدد الصواريخ. ذكر الرئيس صدام (رحمه الله) في احد تعليقاته على بعض تحليلات المعارك: (كنوع من التسجيل التاريخي، فإن سلاح الصواريخ أرض ارض بعيد المدى بقي تحت إشرافنا وأديرت عملياته ومناوراته على هذا الأساس طيلة فترة المنازلة، وكان رجاله من خيرة رجالنا الشجعان، وكان قائده من أمهر وأذكى الأذكياء في قواتنا المسلحة.. توقيع/صدام حسين 15/8/1991).
لهذا لا بدَّ أن أذكر بفخر مسألة تدبير الإتصالات والسيطرة وكيفية تذليلها التي كانت أعقد معضلة في القيادة أبان الحرب فقد هدانا الله الى الإنفتاح في مناطق ومواقع إطلاق متباعدة عشرات المرات عما هو في الأدبيات او التراث العسكري.
وبالرغم من أن أكبر عدد من الصواريخ جرى إطلاقه فعلا كان في اليوم الأول كما ستوضحه الجداول التالية، لكن ضباط ومراتب قوات الصواريخ الذين أحييهم وأهاليهم، بفخر أبهى من هنا لبراعتهم وعالي إنضباطهم، وأترحم على من سبقنا الى رحمة الله لهم أن يفخروا بتذكر يوم عرس الصواريخ/الأول من شهر شعبان1411 (16-2-1991م) وقد مضى على الحرب زهاء شهر إشتدت فيه حدة الهجمات المعادية، حيث تم إطلاق (7) صواريخ في أوقات متقاربة جدا ومن (5) مناطق إطلاق نحو الجبهتين : الأهداف في (فلسطين المحتلة) والأهداف على (جزيرة العرب).. رغم أنه جرى إطلاق عدد مماثل في أحد الأيام على جبهة واحدة.. ولا يفوتني أن أحيي رجال ونساء التصنيع العسكري، وأهاليهم، الذين بعقولهم وسواعدهم صنعوا لنا أدوات الجهاد.. وعندما أذكر بخير قوات الصواريخ فإنني لا أقصر الأمر على من أطلق، بل أشمل قطعات الحماية والحراسة البرية وضد الجو وقطعات الإسناد من الهندسة وغيرها، فلهم مني جميعا كل التحية.
وإليكم جدولا بالوقائع التاريخية الدقيقة:
نص أمر الرئيس صدام (رحمه الله):
بسم الله الرحمن الرحيم
رئاسة الجمهورية ـ الرئيس ـ
العميد حازم عبدالرزاق.. السلام عليكم.. باشروا على بركة الله بضرب الأهداف داخل الكيان الصهيوني المجرم، بأثقل ما يمكن من النيران مع ضرورة التنبه إتجاه احتمالات الكشف، وأن تنفذ الضربات بالعتاد التقليدي (الإعتيادي) للصواريخ ويستمر الرمي حتى إشعار آخر.
توقيع/صدام حسين 17/1/1991).
مقررة الامم المتحدة: على مصر تكثيف مكافحة الاتجار بالبشر


  دعت خبيرة في الامم المتحدة مصر الاربعاء الى تكثيف مكافحتها الاتجار بالبشر، لافتة الى انعدام التوعية حول هذه المسألة في البلاد.
واختتمت مقررة الامم المتحدة الخاصة لشؤون الاتجار بالبشر جوي نغوزي ايزيلو زيارة من عشرة ايام الى مصر، التقت خلالها مسؤولين حكوميين وممثلين للمجتمع المدني.
وقالت في مؤتمر صحافي في القاهرة ان احد الاشكال الشائعة للاتجار بالبشر في مصر يبرز 'الاستغلال الجنسي للقاصرات من خلال زيجات موقتة'، لافتة الى 'تنامي هذا التوجه'.
وتحدثت عن استغلال بعض العائلات المعوزة خصوصا موسم الصيف حيث يفد الى مصر رجال اثرياء غالبا يأتون من دول الخليج، 'لتزويج' بناتها لعدة ايام او اسابيع مقابل مبالغ مالية.
وقالت ايزيلو 'ان هذا النوع من الزيجات يشكل احيانا مجرد ذريعة لتقديم خدمات جنسية لاجانب'.
واضافت ان عمالة الاطفال وتشغيل الخدم، بل حتى استعبادهم والدعارة وتجارة الاعضاء تشكل اوجها اخرى من الاتجار بالبشر في مصر.
وتابعت ان 'التجارة الداخلية اكبر بكثير من التجارة الخارجية'، موضحة ان البلدان المتورطة في التجارة الخارجية ستحدد مبدئيا في تقريرها الاولي في حزيران/يونيو.
واكدت انه 'بالرغم من توصيف مصر بانها بلد عبور، فانه يمكن اعتبارها بلدا مصدرا ووجهة' لضحايا التجارة.
واشارت ايزيلو الى النقص في توعية الرأي العام حول خطورة هذه الافة وغياب الارقام الدقيقة حول تجارة البشر، موضحة ان مصر تعد دراسة وطنية بدعم من مختلف وكالات الامم المتحدة، ستنشر نتائجها في تموز/يوليو.
ودعت المقررة مصر الى تحسين تدريب الشرطة وممثلي الهيئة القضائية حول هذه المسألة وتوعية وسائل الاعلام من احل معالجة الاسباب العميقة للظاهرة، لا سيما الفقر والبطالة والتمييز بحق النساء.
واشادت الخبيرة بجهود مصر في مكافحة مختلف انواع التهريب، لكنها دعت البلاد الى تعزيز ادواتها التشريعية في هذا المجال.
وافاد مصدر نيابي عن قرب اقرار قانون لتجريم الاتجار بالبشر في مصر.
واقر مجلس الشعب في شباط/فبراير قانونا ينظم زراعة الاعضاء، للحد من تهريبها.
فكل عام يعمد مئات المصريين الفقراء الى بيع الكلى لشراء الغذاء او سد الديون، بحسب منظمة الصحة العالمية، ما يجعل من مصر محطة رئيسية للاتجار في الاعضاء.
الوطني يجبر نائبه على الاعتذار عن دعوته لضرب المتظاهرين بالرصاص



نأى الحزب "الوطني" بنفسه عن تصريحات نشأت القصاص، عضو الهيئة البرلمانية للحزب التي يدعو فيها وزارة الداخلية إلى استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين بدعوى الدفاع عن النفس، والتي فجرت موجة تنديد عارمة، في الوقت الذي يؤكد فيه النائب أنه سيتقدم ببلاغ إلى المستشار عبد المجيد محمود النائب العام عقب الانتهاء من تفريغ مضبطة الجلسة التي نسب إليه فيها الإدلاء بتصريحاته المثيرة للجدل.

ودان صفوت الشريف الأمين العام للحزب التصريحات التي تحرض الأمن على استخدام العنف ضد المتظاهرين، في محاولة للخروج من "المأزق" الذي وضع فيه النائب الحزب بسبب دعوته التي قوبلت بردود فعل مستنكرة، واعتبرتها منظمة "العفو" الدولية تعطي الشرطة "ذريعة" لقمع المظاهرات السلمية، واستخدام الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين، ما دعاها إلى مطالبته بالتراجع فورًا عنها لتجنب إعطاء قوات الأمن، "المعروفة بسجلها الذي يعج بالانتهاكات، شيكًا على بياض".

وقال الأمين العام إن الحزب "الوطني" يحترم حرية الرأي ويحمي حق شباب مصر أيًا كان اتجاهه في التعبير السلمي عن رأيه في إطار القانون، وأضاف مبرئًا الحزب من المسئولية عن تلك التصريحات، إنه يدين الدعوة إلى استخدام العنف أو اللجوء إلى القوة ويرفض تحريض على إطلاق الرصاص على أي مصري في هذا المجال، ويقدر دور الشرطة في التعامل مع هذه الأمور في إطار من الحكمة وضبط النفس.

وأضاف في تقريره المقدم إلى اجتماع الأمانة العامة للحزب الذي انعقد برئاسته، أن الحزب يتمسك بإجراء انتخابات حرة نزيهة وشفافة ومحايدة ويرحب برقابة المجتمع المدني المصري للعملية الانتخابية طبقًا للضوابط التي تحددها اللجنة العليا للانتخابات وبحيث تكون المنافسة بين المرشحين شريفة تبتعد عن العنف أو الرشوة أو أي أساليب تتعارض مع الشفافية والنزاهة.

وكان القصاص تعرض للتعنيف من قبل قيادات بالحزب الحاكم استشعرت الحرج من خطورة دعوته على صورة النظام دوليًا، وحثته على ضرورة التراجع فورًا عن أقواله المنسوبة إليه خلال اجتماع مجلس الشعب الأحد الماضي، وقد تجاوب بالفعل مع الضغوط محاولة تبرئة نفسه عبر اتهام الإعلام بتحريف تصريحاته التي قال إنها جاءت في سياق التأكيد على حق الشرطة في إطلاق النار دفاعًا عن النفس طبقًا للقانون.

وصرح النائب على الموقع الإلكتروني للحزب أمس أنه سوف يتقدم ببلاغ إلى النائب العام عقب الانتهاء من تفريغ مضبطة جلسة مجلس الشعب التي نسب إليه فيها الإدلاء بتصريحاته الداعية لإطلاق النار على المتظاهرين، بعدما قال إنه جرى تأويلها خارج السياق الذي قيلت فيه.

فقد نفى النائب عن دائرة العريش أن يكون قد طالب بعقاب الشعب وإطلاق الرصاص عليه، وقال إنه طالب فقط بتطبيق القانون، متهمًا أجهزة الإعلام بتأويل ما ورد منه تحت قبة المجلس، مشيرًا إلى أنه كعضو مجلس الشعب جاء لحماية القانون وأنه أقسم على احترام القانون والدستور.

من جانب آخر، وفي إطار السجال الدائر حول الانتخابات الرئاسية، غمز الأمين العام للحزب "الوطني" من الدكتور محمد البرادعي، رئيس "الجمعية الوطنية للتغيير" الذي يطرح نفسه كمرشح محتمل للرئاسة المقررة في العام القادم، ووصف الزج بالمصريين العاملين بالخارج في إطار المساعي لحشد الأصوات المؤيدة لدعوات التغيير بأنها تمثل "مراهقة سياسية" لا عائدة من ورائها.

ودعا الشريف كل الأطراف السياسية إلى "أن يرفعوا أيديهم عن المصريين العاملين بالخارج وأن لا يقوضوا أحلامهم بزيف القول وأن لا يعرضوهم للخروج عن القانون في الدول التي يعملون بها استجابة لمراهقة سياسية أو ضجيج بلا هدف أو عائد"، وذلك في أعقاب قيام السلطات الكويتية بترحيل نحو 30 مصريًا من العاملين بالكويت إثر تجمع كان يستهدف إطلاق فرع لـ "الجمعية الوطنية للتغيير" بالكويت.

وأكد في الوقت ذاته أن الحزب لا يجد ما يدفعه إلى الدخول في حوارات حول الترشح للرئاسة قبل موعدها بما يزيد عن عام ونصف، معتبرًا أنه إذا كان الأمر مقبولاً من الساعين للترويج عن أنفسهم، فإن "حزب الأغلبية الذي يتمتع زعيمه وقائده بتأييد الأغلبية الساحقة من المصريين يلتزم بنظامه السياسي والتوقيتات التي نص عليها الدستور والقانون ونظامه الأساسي".

ومضى قائلاً "إن الحزب يربأ بنفسه في الدخول في مناقشات تتسم بتدني مستوى التعبير والمضمون وهو إسفاف لا يرضى الحزب أن يكون طرفًا فيه".

في المقابل، حث الدكتور محمد البرادعي، المتواجد حاليًا بالولايات المتحدة أنصاره على الاستمرار في حملتهم من أجل التغيير، وأبدى إعجابه بنظرتهم إلى إحداث هذا التغيير، مشددًا على ضرورة أن يقاسموه التحرك لتحقيق هذا المسعى.

وقال في رسالة جديدة إلى مؤيديه عبر موقع "تويتر"، إن الشباب حول العالم هم من يقود مسيرة التنمية.. أما في مصر فالكثير منهم يبحث عن وظيفة، وتابع متوجهًا لهم: "دعونا نشترك معا في التغيير من أجل مستقبل أفضل"، في رسالة تحفيز لهم على مواصلة تحركاتهم، مضيفًا: "أنا معجب بالشباب المصري، فهم يتمتعون بذكاء وحيوية ورغبة في مستقبل أفضل.. معهم سيصبح الحلم حقيقة"
معاودًا الظهور بعد طول غياب.. جمال مبارك يصل إلى الدقهلية اليوم بطائرة عسكرية والضباط ينتشرون بالزي المدني بين المواطنين


يعاود جمال مبارك، الأمين العام المساعد، أمين السياسات بالحزب "الوطني" نشاطه الجماهيري اليوم الخميس بزيارة يقوم بها إلى محافظة الدقهلية، مستأنفًا بها جولاته الميدانية بالمحافظات بعد توقف دام شهورًا، في أولى جولاته منذ عودته من ألمانيا حيث كان برفقة والده الرئيس حسني مبارك في رحلته العلاجية الأخيرة.

وتفرض القيادات التنفيذية بالدقهلية سياجًا من السرية على الزيارة المقررة إلى قرية دماص التابعة لمركز غمر، حيث تتكتم الإعلان عنها بشكل رسمي أو الكشف عن فحواها، فيما علمت "المصريون" أنها ستتضمن افتتاح عدد من المشاريع الخدمية والوحدات الإنتاجية الفردية، حيث تشتهر هذه القرية بصناعة السجاد.

وينتظر أن يعقد جمال مبارك لقاءً جماهيريًا على هامش الزيارة، في إطار إستراتيجيته الهادفة إلى التقرب من القواعد الشعبية، حيث سيتطرق خلال اللقاء إلى المشاكل التي تواجه المواطنين هناك، وفتح باب النقاش معهم حول آمالهم وتطلعاتهم للنهوض ببلدهم والخدمات عامة بالريف.

يأتي ذلك فيما اعتبر ردًا على زيارة قام بها الدكتور محمد البرادعي رئيس "الجمعية الوطنية للتغيير" إلى المنصورة مطلع هذا الشهر، حيث أدى صلاة الجمعة بأحد المساجد هناك وزار قرية سمنود القريبة منها، وسط المئات من أنصاره الذين أحاطوا به خلال الزيارة ورددوا الشعارات المؤيدة لدعوته للتغيير، وهي الزيارة التي مثلت نقطة الانطلاقة الأولى في حملته الشعبية.

ويصل جمال مبارك إلى الدقهلية على متن طائرة سيهبط بها في مطار شاوة العسكري القريب من المنصورة، على أن يقطع طريقه بالسيارة وسط موكب أمني إلى دماص في ميت غمر التي تبعد نحو 45 كلم، حيث قامت المحافظة برصف وتجميل الطريق الذي سيمر منه قبل الزيارة بأيام.

ورفعت مديرية أمن الدقهلية درجة التأهب الأمني إلى أعلى مستوياتها، وحشدت 80 في المائة من الضباط العاملين بالمديرية وفي أقسام ومراكز الشرطة على مستوى المحافظة وأيضًا ضابط حرس جامعة المنصورة، حيث تم استدعاء 23 ضابطًا من إجمالي 35 ضابطًا، وضابط مباحث التموين، للمشاركة في عملية تأمين الزيارة التي ستبدأ من شاوة وحتى وصوله إلى دماص، وأثناء وجوده هناك.

وأمر اللواء محمد سيد طلبة، مدير أمن الدقهلية خلال اجتماع مع القيادات الأمنية عشية الزيارة الضباط المشاركين في تأمين الزيارة بعدم ارتداء الزي "الميري" على أن يقوموا بارتداء "بدل" مدنية من غير رابطة عنق، واستخدام سيارات خاصة في تحركاتهم دون الكشف عما يشير إلى هوياتهم، على أن يقوموا بالانتشار المكثف بين المواطنين خلال الزيارة التي ستستغرق بضع ساعات وعدم لفت الانتباه إليهم.


في غياب الحكومة المصرية.. السفارة الإسرائيلية تجري مفاوضات "نهائية" لشراء مقر الجامعة الأمريكية بميدان التحرير واتخاذه مقرًا لها


أعلن خالد العطفي المتنازع على رئاسة حزب "الأمة"، أنه سيتقدم ببلاغ عاجل للنائب العام ضد فاروق حسني وزير الثقافة- بصفته الوزير المعني بالحفاظ على الآثار المصرية- بعد أن كشف عن وجود مفاوضات دخلت مرحلتها النهائية بين إدارة الجامعة الأمريكية والسفارة الإسرائيلية بالقاهرة، لبيع المقر التاريخي للجامعة الكائن بميدان التحرير إلى السفارة، لتتخذه مقرًا لها بدلا من مقرها الحالي داخل إحدى العقارات السكنية، بالقرب من كوبري جامعة القاهرة.

وأضاف العطفي في تصريحات لـ "المصريون" إن إدارة الجامعة الأمريكية وضعت على مدار الشهر الماضي إعلانا كبيرا علي واجهة المقر الخلفي للجامعة دون الرجوع للحكومة المصرية، كاشفًا عن تسريب أنباء حول اقترب السفارة الإسرائيلية من شراء المقر، وهو ما حذر من تداعياته، قائلاً إن ذلك قد يؤدي إلى ثورة شعبية احتجاجا على نقل مقر السفارة إلى قلب القاهرة.

وعبر عن اعتراضه على بيع أبرز مقرات الجامعة الأمريكية بميدان التحرير، رغم أنه يعد أثرًا تاريخيًا من الآثار المصرية التي لا يجوز بيعها أو شرائها أو تداولها باستثناء حق الانتفاع الذي تتمتع به الجامعة الأمريكية.

وناشد العطفي أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أن يخرج عن صمته وأن يتدخل لإجبار السفارة الأمريكية على عدم ارتكاب ما وصفها بـ "الجريمة في حق التاريخ والشعب المصري"، وأن يمنع إتمام عقد هذه الصفقة.

واقترح في المقابل إنشاء صندوق قومي لشراء واسترداد جميع المواقع والمباني الثرية التي يملكها الأجانب في مصر، على أن يبدأ رأس مال الصندوق بـ 80 مليون جنيه مصري بواقع جنيه واحد لكل مواطن، ثم توزع الأسهم بعد ذلك حسب قدرة كل مواطن على المساهمة في عمليات الشراء، على أن يتولى الصندوق حصر جميع المباني والمواقع الأثرية والمميزة التي يملكها الأجانب في مصر ويقوم بالتفاوض على شرائها وردها إلى مصر مع تحريم بيعها مرة ثانية للأجانب.

واعتبر العطفي أن تبني فكرة إنشاء هذا الصندوق أهم من الصندوق القومي لاستعادة الآثار المصرية المهربة من الخارج، لأن هذه المواقع التي يملكها أجانب قد تمثل خطرا حقيقا علي مصر، وقد تستخدمها الهيئات الأجنبية التي تملكها في أغراض تضر بالأمن القومي المصري، على حد قوله.
شباب 6 إبريل..همَّ الحق.. مش إبن عمه


كان الناس يشهدون بالحق ... ولا يقسمون إلا على الحق حتى ظهر فى الأرض إبن عم الحق... وهو فى الواقع يشبه الحق لإنه قريبه طبعاً لكنه ليس هو الحق ومن هنا فقبل أن يجيبك الإنسان المصرى على سؤالك يبادر هو بسؤالك أولاً عاوز الحق واللا إبن عمه ؟!! ومن هنا فإن شباب 6 إبريل فى مصرهم الحق الوحيد الذى يعيش فيها الآن أما الباقى كله فهو " إين عمه " الذى يحمل ملامح من الحق وإسمه قد يشبه إسم الحق ولكنه ليس هو الحق ... ويختلف المطالبون بالإصلاح فى مصر فى درجات قرابتهم للحق فمنهم من هو إبن عم الحق الشقيق ومنهم من هو إبن عم الحق غير الشقيق ... وهكذا ولتوضيح هذا الأمر أنصحكم بالحصول على نسخة من الدستور المصرى كاملة ذلك أن كيثراً من النسخ التى تباع فى الأسواق ليست كاملة وإنما تم حذف مقدمتها وهى المسماه بـ " وثيقة إعلان الدستور " والتى تبدأ بعبارة " نحن جماهير هذا الشعب فى قرى مصر وحقولها ومدنها ..." وتنتهى بعبارة " إننا نقبل ونعطى ونمنح لأنفسنا هذا الدستور مؤكدين عزمنا الأكيد على الدفاع عنه وعلى حمايته وعلى تأكيد إحترامه " .

وهذه الوثيقة هى القسم الذى أقسمه الشعب على حماية مبادئ الدستور والدفاع عنها وقد جاء فى الوثيقة التأكيد على حرية الإنسان المصرى والحفاظ على كرامته وسيادة القانون وإحترام القضاء إلى آخر هذه المبادئ العليا ... والدفاع عن الدستور وحمايته موكول إلى الجماهير وليس إلى الحكومة ... فالحكومة لا علاقه لها بالدستور فهى لم تضع نصوصه ولم تساهم فى صياغتها ... ويصبح قسم الجماهير بالدفاع عن الدستور حبراً على ورق طالما أن الجماهير فى صمت ذلك أن الدستور قد تعرض لعشرات الإعتداءات والإضافات من خلال الإستفتاءات التى تمت من ماركه " شيلوا الميتين إللى تحت " .. حتى ظهر فى الأفق ما يسمى بشباب 6 إبريل فحولوا هذا القسم إلى مقاومة حقيقه ... ودافعوا عن الدستور من منطلق القسم الموجود بوثيقة إعلان الدستور وذلك بالإعتراض الحقيقى على مخالفة الحكومة للدستور وهو ما عبر عنه العملاق الراحل الأستاذ / فريد عبد الكريم المحامى الناصرى الجميل الذى كان قد كتب بحثاً رائعاً قدمه للأجيال تحت عنوان " حق المقاومة " وكان رحمه الله يودع هذا البحث فى كل قضية سياسية يتطوع للدفاع فيها عن المتهمين بالتظاهر أو الإعتراض من أجل الحرية .

ومضمون هذا البحث بإختصار أن على الشعب الذى أقسم على حماية الدستور أن يقاوم هذه الإعتداءات على نصوصه فضرب المواطن على " قفاه" قبل التحقيق وبعده هو إعتداء على الدستور وإمتناع الحكومة عن تنفيذ الأحكام القضائية التى ليست على المزاج هو إعتداء على الدستور وإحتكار السلطة ومنع تداولها هو إعتداء على الدستور... وتزوير الإنتخابات هو إعتداء على الدستور يجب علينا جميعاً أن نقاومه بشتى الطرق أما فى حاله عدم قيام الشعب المصرى بالدفاع عن الدستور فيكون قسمه فى هذه الحاله مثل قسم " البياع السريح " الذى يقسم بالطلاق فى اليوم ألف مره ... بينما هو لم يتزوج بعد ... ويحلف لك بالله العظيم أن البطيخ الذى معه أكثر إحمراراً من دم " الغزال السيناوى" بينما هو فى الحقيقه من كثرة الحلفان نسى أنه يبيع " المشمش " ...

ويسمى الأستاذ / فريد عبد الكريم هذا الحق للشعب باسم " حق المقاومة " ويصبح كل اللذين لا يقاومون ما يحدث على الدستور من إعتداء وإنتهاك هم لا يمتون للحق بصلة ... ويقترب من هؤلاء اللذين يدافعون عن الدستور من خلال المكاتب المكيفه وشعار " شباكنا ستايره حرير" والقنوات الفضائيه ماركه " لمعنى والمعك " والذى يقسم فيها المذيع والمذيعه مع الضيف قسماً جازماً على تمييع القضيه حتى ولو كانت قضيه بيع " عمر أفندى " ومن هنا يا ساده فإن اللذين دافعوا عن دستور مصر ونزلوا إلى الشارع وحصل كل منهم على " شلوت " أزرق اللون أو ضربه على قفاه لزوم الذكرى التى تدق فى عالم النسيان يكون هؤلاء فقط هم اللذين صدقوا فى قسمهم بحمايه الدستور ... ويكون هؤلاء فقط هم الحق مش إبن عمه .... مهما حدث لهم من ضرب أو إهانه ...

وبهذه المناسبه فقد سأل أحد الرتب العليا فى وزارة الداخلية ضابطاً صغيراً فقال له ...

" تفتكر يوم 17 يوافق يوم الخميس " ؟ فرد الضابط فى حماس ....

" لو ضغطنا عليه يا فندم بطريقتنا أكيد حيوافق
لن نختلف كثيرا فى تقييم المناخ السياسى فى مصر ما يهمنا هو وضوح الرؤيه اللازمه لتحديد الواجب على من يهمه امر هذا الوطن.

- لقد نجح الحزب الحاكم فى فرض ارادته على القوى المعارضه خلال الاعوام السابقه منذ تعديل الماده 76 حتى الحراك الاخير بقيادة البرادعى ,,وهناك معركه غير متكافئه بين النظام والمعارضه ستنتهى(طالما استمرت سلبية الشعب) بمزيد من الهيمنه على السلطه,لكن النخبه الحاكمه فى موقف حساس نتيجة انهيار مصداقيتها تماما أمام الشعب(اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا—لاحظ استمرار الازمات من رغيف الخبز ومياه الشرب حتى انبوبة البوتاجاز والسولار) وتواكب ذلك مع ظهورالبرادعى ومع أزمه جديده وهى عدم قدرة الرئيس الصحيه على الاستمرار فى الحكم.من هنا لابد ان نعى أننا أمام فرصه تاريخيه يجب استغلالها عن طريق رؤيه وطنيه تدفع الشعب ليتحرك لمساندة القوى المعارضه التى تستهدف التغيير.



-والمدخل الرئيسى الوحيد لذلك هو احساس المواطن بالمسئوليه الفرديه تجاه المجتمع والوطن ويستحيل ان يتحقق ذلك لاى فرد فى اى وطن الا بانطلاق هذه المسئوليه من خلال الهويه الحضاريه التى يتوافق عليها الشعب والتى تؤسس للتيار الشعبى الذى يمتلك القدره على الاصلاح والتغيير السلمى,,فما هو هذا التيار الشعبى فى مصر؟؟...فلننظر..

-ان نظام الحكم يوجه كل تركيزه لسحق التيار الاسلامى دونا عن كل التيارات الاخرى,هذا الامر يبدو صحيحا لكنه ليس دقيقا,لان النظام لا يستهدف ولا يستطيع ان يكون ضد الاسلام بل انه يستند الى الاسلام خصوصا فى الازمات,فالدستور وتصريحات كبار المسؤلين والواقع يؤكد على ذلك,الحقيقه ان النظام ضد التيار الشعبى المؤهل للقيام بالتغيير السياسى والاجتماعى,,فاذا كان الشعب مع العلمانيه او الشيوعيه فان النظام سيركز على سحق التيار العلمانى او الشيوعى وهكذا..أى أن التيار الشعبى هو التيار الاسلامى,,اذا افترضنا جدلا توافر المنافسه الشريفه فى انتخابات الرئاسه,هل يوجد شخصيات معروفه لدى الجميع وتتمتع بالخبره والمصداقيه والانتماء للهويه الحضاريه للشعب,حتى تصل لكرسى الحكم وتؤسس للتغيير المنشود؟اذا كانت الاجابه سلبيه فان مصر فى ازمه ليس لها من دون الله كاشفه,,ليس لها اية حلول الا بنهوض هذه الامه بشبابها ورجالها ونسائها المهمومين بامر هذا الوطن .كيف يحدث ذلك؟؟؟

-تقررالايه الكريمه(ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغييروا ما بانفسهم)القضيه عامه تخص المجتمع والوطن وليست خاصه او شخصيه(ما بقوم)ولا تقول الايه(ما بانسان او بمسلم)اى ان الاهتمام والتضحيه فى سبيل الوطن واجب وليس فقط وجاهه اجتماعيه,كذلك(حتى يغييروا ما بانفسهم)ولا تقول الايه (حتى يغييروا ما بالامه او ما بالوطن)اى ان الواجب هو الايجابيه وضرورة استفراغ الحد الاقصى من الجهد والتضحيه,وليس الواجب هو تحقيق النتائج العامه المرجوه(ثقافة فقه الممكن-اى لا عذر لاحد)..ولذلك لابد ان نؤكد على ان تدهور الاحوال العامه والتراجع فى انتماء المواطن للوطن لا يمكن ان يكون نتيجه لتقصير الحكام فقط بل أساسا نتيجه لتخاذل المواطنين عن اداء الواجب تجاه الوطن..فهل يمكن ان يستمر هذا التخاذل؟ السنن الكونيه والانسانيه تؤكد عكس ذلك فعلى كل منا ان يبادربانتهاز الفرصه ويبدأ بنفسه..وسيكون ان شاء الله مقالنا القادم عن أهمية وخصوصية مسئولية المصريين تجاه الامه العربيه والاسلاميه.,
"
القصاص من "القصّاص"


في اجتماع مشترك للجنتي حقوق الإنسان، والدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب (لاحظ اسمي اللجنتين) يوم الأحد الماضي 18 أبريل، طالب ثلاثة أعضاء في المجلس وزارة الداخلية بإطلاق النار على المتظاهرين الذين يرفعون شعارات الإصلاح السياسي!

وقال النائب نشأت القصاص الذي ينتمي للحزب الحاكم "لو كان الأمر بيدي لاستجوبت وزير الداخلية بسبب لينه الشديد في التعامل مع هؤلاء الخارجين على القانون... اضربوهم بالنار واستعملوا الرصاص مع المتظاهرين الخارجين على القانون...يا وزير الداخلية نحن 80 مليون.. بناقص شلة فاسدة ومتجاوزة ".

وثنى عليه النائب أحمد أبو عقرب الذي ينتمي لذات الحزب الحاكم فطالب الداخلية "بالكف عن اللين والتعامل بالقوة مع الخارجين على القانون وضربهم بيد من حديد".

وانضم إليهما رجب هلال حميدة فقال:"عيب على الداخلية أنها لم تستعمل القانون وتفرق المتظاهرين بالقوة".

اما القانون الذي يشير إليه نواب الشعب المصري فيعود إلى سنة 1923م، وقد وضع في ظل الاحتلال البريطاني وبموجبه أطلقت الشرطة النار على طلاب جامعة القاهرة المتظاهرين يوم ٢١ فبراير 1946م بعد أن حاصروهم بين جانبي كوبري عباس (كوبري الجيزة الآن) وفتحوا أمامهم الكوبري، وكانت الكباري آنذاك تُفتح لمرور السفن من تحتها لأنها لم تكن عالية بالقدر الكافي، فمات وغرق عدد من الطلاب، واعتبر ذلك اليوم يومًا للطالب العالمي إحياءًا لتلك المذبحة البشعة التي ارتكبتها حكومة محمود فهمي النقراشي.

وأما مناسبة هذا الكلام الذي تفوه به نواب الشعب، فهو لجوء الشرطة إلى استخدام العنف المفرط مع المتظاهرين يوم 6 أبريل الجاري، الذي ولّد أجواء من الغضب الشعبي والحقوقي.

وبدل أن تعتذر الشرطة عن تصرفها، زادت فهددت بإطلاق النار مباشرة على المتظاهرين، متعللة بأن قانون 1923م يسمح لها بذلك، ووجدت من نواب الشعب من يعضد موقفها!، وهو سلوك تكرر في الآونة الأخيرة فكل مناقشة لتجاوزات الشرطة تنتهي بالثناء عليها وتجديد الثقة في حسن سلوكها.

نعود للنائب نشأت القصاص؛ ففى الانتحابات البرلمانية الاخيرة عام 2005 م كان الفوز مضمونًا لمرشح الإخوان المسلمين بالعريش عبد الرحمن الشوربجي، وكالعادة جرى تغيير الفوز إلى إعادة بين الشوربجي والقصاص، وفي الإعادة حدث ما حدث؛ فقد جرى إطلاق النار والغاز المسيل للدموع في الشوارع من قبل قوات الشرطة، لارغام الناخبين على البقاء في منازلهم، وجرت عمليات مطاردة للأهالي على المقاهي وأمام المنازل فيما أغلقت اللجان الانتخابية وتحولت إلى ثكنات للشرطة، واعتقل كل من تمكَّن من الوصولِ لصندوقِ الاقتراع، وألقي القبض على أبناء مرشح الإخوان ومحامييه ومندوبيه، وزار أحمد عز أمين التظيم بالحزب الحاكم العريش قبل بدء الانتخابات بساعات واجتمع بالقيادات ليعطيها التعليمات بعدم السماح لمرشح الإخوان بالفوز بأي حال... كل ذلك حتى تعلن الداخلية فوز مرشح الحزب الحاكم نشأت القصاص!!

فهل نتوقع من القصاص المحمول على أسنة رشاشات الداخلية أن يقول غير ما قال؟ إنه بكل صراحة ووضوح يعبر عن ولائه لمن أوصله للبرلمان، ولو كان الشعب هو الذي انتخبه حقًا لما قال قولته.

ويمكن لمثل هذه العلاقة الشاذة بين النائب والداخلية أن تستمر، ولكن ماذا عن علاقة "نائب الشعب" بالشعب؟ أجرت إحدى القنوات الفضائية مقابلة مع النائب، فلم يجد من يزور له، ولا من يمنع الناس من التعبير عن رأيهم فيه، ولا من يطلق الرصاص والغاز المسيل للدموع لتفريق المشاهدين، أما ما يكتب عنه في شبكة الانترنت فهو يفوق كل وصف، ولا يمكن نقله هنا بأي حال لما فيه من ألفاظ خارجة ونابية. لقد نسي معظمنا كيف جاء القصاص إلى مجلس الشعب، وقد شاء الله أن يتفوه "القصاص" بكلماته تلك ليُنزل به الشعب القصاص، فما فائدة أن تكسب الداخلية وتخسر الناس

أقل ما يجب أن يفعله عضو مجلس الشعب نشأت القصاص الذي طالب بإستخدام الرصاص عند التعامل مع المتظاهرين هو أن يتقدم بإستقالته من مجلس الشعب ليجنب الحزب الوطني والمجلس الإحراج أمام الرأي العام..!

فأيا ما كان التبرير الذي سيحاول النائب به تفسير تصريحاته والتهرب من قسوة العبارات التي استخدمها حتى وإن حاول القول بأنه يدعو إلي إطلاق الرصاص للدفاع عن النفس فقط فإن ما قاله تحت قبة البرلمان يعكس فكرا قمعيًا دمويًا لدي البعض الذين لا يدركون قيمة وأهمية المظاهرات والمعارضة كأحد الأدوات الأمة للحكم الرشيد.

فلولا مسيرات الاحتجاج، ولولا الاعتصامات، ولولا المظاهرات، ولولا حركات المعارضة عبر الإنترنت، ولولا وجود شخصيات مؤثرة تتحدث عن التغير ما كان ممكنا أن يكون هناك حديث عن الإصلاح، ولا دعوات لمحاربة الفساد، ولا حراك سياسي يستهدف مستقبل الأمة ويبحث عن الأفضل لها..!

فالمعارضة بكافة أشكالها ووسائل تعبيرها هي الرقيب الحقيقي الذي يتصدى للتجاوزات الانحرافات، وهي الجانب الآخر للحوار الذي يجب أن يكون قائمًا ومستمرًا بين طرفين بدلاً من الاستماع للصوت الواحد والرأي الواحد وتآليه الأشخاص وتحويلهم إلي أنصاف آلهة علينا أن نستجيب لإرادتهم وأفكارهم وتصوراتهم دون نقاش ودون تفكير ودون احترام لعقولنا وخبراتنا وواقعنا أيضا..!

إن الأمر المثير للدهشة أن هذا التحريض على استخدام الرصاص في مواجهة المتظاهرين لم يأت من مسئول أمني أو حتى حكومي وإنما أتى من أحد النواب الذين يفترض أنهم يمثلون الشعب ويدافعون عنه، والذين يفترض أنهم أول من يجب أن يساند حرية الرأي وحق التعبير وحماية وصيانة حقوق المعارضين، وهو ما يعكس ويثبت أن الاختيارات والانتخابات لمجلس الشعب لا تأتي بأفضل العناصر، وأننا نستحق اللوم في ذلك لأننا نتقاعس عن استخدام حقنا الانتخابي في التصويت والمشاركة ولأننا نترك الفرصة لتجار الانتخابات وأصحاب النفوذ والمال بأن يدعموا مكانتهم ومصالحهم بالحصانة البرلمانية عن طريق الوصول إلى مقاعد مجلس الشعب.

وقد أثبتت الحوادث الكثيرة المتكررة من عدد من أعضاء مجلس الشعب والتي أصبحت من الموضوعات المستمرة في صفحات الحوادث أن علينا أن ندقق كثيرًا في اختياراتنا في الانتخابات البرلمانية القادمة، وأن ندرك ونتفهم أن إهمالنا وسوء اختياراتنا لن يجلب إلا المتاعب علينا، ولن يدفع الثمن إلا نحن، فيكفي للسخرية أن نقول أن المجلس الحالي هو الذي ناقش ووافق علي الضريبة العقارية وهو الذي أتي بعد ذلك ليطالب بتعديلات عليها لما يعني أن الموافقة تحث دون استيعاب كاف للقانون ودون إدراك لكافة أبعادة وجوانبه وانعكاساته بشكل جيد وهو قصور انعكس علينا وعلي إقرار الضريبة وعلى صعوبة التراجع عنها..

إن قيادات مجلس الشعب وقيادات الحكومة وقيادات الحزب الوطني كانت من الذكاء بحيث سارعت إلي استنكار واستهجان تصريحات النائب نشأت القصاص حتى لا تتورط في مواجهة خاسرة مع العالم.. ولم يعد باقيًا إلا أن يدفع هذا النائب ثمن هذا التصريح المشين، ولا أقل في هذا من الاستقالة إن لم يكن التحقيق أمام القضاء والإقال
لجنة المنشطات تبرئ غالي وتغلق المعمل الماليزي

أعلنت لجنة المنشطات براءة لاعب المنتخب المصري و لاعب نادي النصر السعودي حسام غالي من تهمة تناوله مواد منشطه محظوره.

و كان اللاعب قد خضع إلي إختبار كشف منشطات بعد مباراة فريقه مع نادي الهلال في ذهاب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين و ظهرت نتائج العينه الأولي من دم اللاعب إيجابيه حسب إفادة معمل ماليزي و هو ما يعني أن اللاعب تناول مواد منشطه محظوره لكن اللاعب نفي تناوله لأي منشطات فقام بعمل كشف للمنشطات في أحد المعامل بألمانيا حيث ظهرت نتيجة العينه الثانيه سالبه و هو ما يعني عدم تعاطي اللاعب أي مواد منشطه فقامت لجنة المنشطات بإرسال خطاب رسمي لإدارة نادي النصر السعودي تفيده برفع الإيقاف عن اللاعب حيث أن اللاعب بريء من تهمة تناول منشطات.
ويبدو أن قضية حسام غالي ستزداد خطورة في الأيام المقبلة ، حيث وجهت اتهامات ضمنية للمعمل الماليزي بالفساد وتم صدور قرار بإغلاقه ، وهو ما سوف ينعكس على قيادات بالاتحاد السعودي لكرة القدم وطرح تساؤلات عن سبب اختيارهم لهذا المعمل تحديدا وما إذا كانت هناك شبهات تواطؤ .
و يعود غالي لتدريبات الفريق يوم الجمعه حيث سيلعب نادي النصر أمام نادي الهلال في إياب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
فقد نجح المناضل في سبيل ساويرس في "طرد" خالد صلاح من قناة أو تي في ليتبوأ مكانه في برنامج "بلدي" المعدل ، ساويرس أعطى تعليمات علنية أمام العاملين لإبراهيم عيسى بأهمية محاربة ما أسماه بالعادات الدخيلة على المجتمع المصري ، واكتفى المناضل بهز رأسه مبتسما ، للتأكيد على وصول الرسالة ، جدير بالذكر أن ساويرس كان دائم الهجوم على حجاب المرأة المسلمة ويعتبره من الغزو الثقافي البدوي الدخيل
نيل بالأجنحة


على الفيس بوك دعا بعض الشباب إلى وقفة أمام السفارة الأثيوبية من أجل النيل. ذهبت قوات الأمن مبكرا بأعداد كبيرة كعادتها، لكن اثنين فقط هما اللذان لبيا الدعوة وحملا اللافتات!

هل الشعب مثل الحكومة لا يعرف قيمة النهر الذي يجري بالخصوبة والحياة في بلادنا منذ خلقها الله؟!

ليس عندي إجابة ولن أفكر فيها كثيرا. ما يعنيني هنا اللهجة التفاؤلية التي تسري بين المسئولين بأن الرسالة التي وجهها كل من الرئيسين مبارك والبشير إلى رؤساء دول المنبع ستوقف توقيع الاتفاقية الاطارية بمعزل عن مصر والسودان، وهي الخطوة التي أعلنتها تلك الدول في ختام مؤتمر شرم الشيخ.

دول المنبع تجاوزت مرحلة التلويح، ولا تمزح في مسألة حياة أو موت ولا تناور - كما ردد بعض الخبراء - للحصول على مكاسب أكبر. لو صدقنا ذلك سنكون أشبه بمن يدخل الامتحان دون أن يطلع على المقرر نهائيا!

أثيوبيا أعلنت أن مصر تناور وترفض التخلي عن أطماعها. حقوقنا التاريخية صارت أطماعا!!

عندما سمعت منا في وقت سابق بأن الاسرائيليين جاءوا إلى أرضها للحصول على مياه النيل، ردت بأن النيل ليس له أجنحة يطير بها إلى اسرائيل!

لكي نقتصر الطريق علينا الاعتراف أولا بأننا أصبحنا خارج الدائرة الرئيسة لأمننا القومي، فالرئاسة رمت أثيوبيا وراء "ضهرها" منذ محاولة الاغتيال الشهيرة في أديس أبابا في التسعينيات.

أثيوبيا هي الدولة الأكبر سكانا بين دول حوض النيل والأكثر فقرا في العالم حيث تنتشر المجاعات، لكن أكثر مياه النيل تأتي منها عبر النيل الأزرق، حوالي 85%. وعندما تعلن صراحة أنها ماضية مع شقيقاتها الأصغر من دول المنبع في توقيع الاتقافية الاطارية 15 مايو القادم، وأن مبادئ القانون الدولي معها، فهي لا تتكلم من فراغ.

لابد أن في أيديها أوراقا، خصوصا أن الاستثمارات الدولية تتوالى عليها وأكبرها من الصين التي تبني السدود، وقد افتتحت منذ شهور سدا ليس أقل حجما من السد العالي، وهذه حقيقة تكذب ما يروجه المسئولون في مصر بأنها سدود صغيرة!

ما هي الزيارات التي قام بها الرئيس مبارك للدول التي يأتينا منها النيل، ناهيك عن أثيوبيا نفسها التي عاد منها غاضبا بعد محاولة اغتيال لا ذنب لهم فيها ويمكن أن تقع في القاهرة، وقد قامت قواتهم الأمنية يومها بعمل كبير أفشل العملية بشجاعة ومهارة.

الرئيس مبارك يزور ايطاليا وفرنسا ودول لا تربطنا بها مصالح كبيرة عدة مرات في السنة كأنه "كولومبوس" الذي سيكتشف لنا مناطق تغرقنا بالخبز الفرنسي الفاخر والبيتزا!

في المقابل لا يلتفت للدول التي تأتينا منها قطرات الحياة التي تبلل عروقنا وتزرع أرضنا، بل إن الحكومات المتعاقبة تغض الطرف عن الاعتداءات التي يقوم بها رجال الأعمال على مجرى النهر ليقيموا عليها منتجعات وقصورا كما يجري حاليا في إحدى الجزر الكبرى بأسوان!

مشكلتنا أن دول المنبع وأثيوبيا في الأساس لديها شعور بفراغ سياسي في مصر، الذي كان من أسوأ نتائجه اسناد ملفها القومي الأهم وهو النيل، إلى إدارة فنية تكنوقراطية ممثلة في وزارة الري والموارد المائية، استهانة به وبالقرار الذي يمكن أن تتخذه تلك الدول!

وحتى عندما انتبهت قيادتنا السياسية لخطأ "الرمي وراء الضهر" ، وسافر الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء على رأس بعض رجال الأعمال إلى أديس أبابا، بدا لهم كأنه في نزهة استكشاف في البراري، فمسئوليات الرجل السياسية لا تسمح له باتخاذ قرار مما جعلهم لا يعولون عليه كثيرا.

أثيوبيا ليست حاسوبا آليا أو "لاب توب" أو "آي باد".. وليست مكانا لاستثمارات المنتجعات، أو الزيارات السريعة لمجرد اراحة الضمير.

الرئيس يقضي فترة نقاهة في شرم الشيخ.. والبشير مشغول بالانتخابات وبمشاكله بالاضافة إلى أن الخطر الذي يتهدد السودان ليس كمثله في مصر التي تأخذ أكثر من نصف المياه التي تجري في حوض النيل وتعتمد عليه في 97% من احتياجاتها المائية.

النيل كشف بقوة فراغنا السياسي، وأهمية التغيير الآن لمواجهة التحديات، وهي ضرورة مطلوبة اشفاقا على الرئيس مبارك وحرصا عليه من مسئوليات تفوق طاقته.

الاكتفاء بالحديث عن الدور الاسرائيلي في إثارة الرفض الأثيوبي للأوضاع النيلية الحالية، هو تحقير لمكانة تبوأناها طويلا في هذه المنطقة المهمة. كان الرد الأثيوبي بأن النيل ليس له أجنحة يطير بها لاسرائيل، بليغا وقاسيا، لكي نعلم أن العيب فينا!

لكن التبلد السياسي لا يسمح لنا بالاستيعاب.

ما حدث في سمسطا ببني سويف هذا الأسبوع شيء لا يصدق ، ويعني أن حالة التطرف في بعض الأوساط القبطية وصلت إلى حدود خطرة بالفعل ، خاصة تلك المتعلقة بمكان الأقباط في "الوطن" وتصورهم لمعنى "الدولة" ومسألة ولايتها على عموم المواطنين وحدود الكنيسة ودورها ، الأزمة التي لم يكن لها أي معنى أن شابا مسيحيا رغب في التحول إلى الإسلام بمحض إرادته ، وذهب بالفعل إلى الأزهر بمفرده وأعلن إسلامه حيث فوجئوا بأنه يحفظ أجزاء من القرآن ، ولا يملك الأزهر ولا غيره أن يرد أحدا طلب الإسلام ، لأنها مسألة معنوية لا أكثر ، وأما النواحي الأخرى القانونية والاجتماعية فتحكمها مؤسسات قانونية أو رسمية ، القيادة الكنسية طالبت بالقبض على الشاب سامي عزيز (18 عاما) واحتجازه في الكنيسة حتى يتوب ويعلن عودته إلى الكنيسة والمسيحية من جديد ، الشاب اختفى خشية البطش به بعد التحريض القبطي ضده ، فتمت مطاردته من قبل المهاوييس ، حتى أن إشاعة أطلقت أنه "يختبيء" في قسم الشرطة ، وتأملوا معي حكاية "يختبيء" في قسم الشرطة ، وكأنه يختبيء عند بعض الخارجين عن القانون مثلا ، أو كأن لجوء المواطن إلى الشرطة لحماية حياته هو جريمة ينبغي أن يعاقب عليها الاثنان ، المواطن والشرطة معا ، وهو ما حدث ، حيث تنادى أكثر من أربعمائة مواطن قبطي وساروا في موكب صاخب إلى قسم شرطة سمسطا حيث حاصروه وأمطروه بالحجارة فأصابوا اثنين من الضباط وأربعة من المجندين ، والمثير للشفقة أن نائب مدير الأمن بدلا من أن يستخدم صلاحياته لفض التظاهرة والقبض على من اعتدوا "على السلطات العامة" وهي جريمة بنص القانون ، راح يستلطف المعتدين ، وطلب من بعض القساوسة أن "يفتشوا" قسم الشرطة بأنفسهم ليتأكدوا من أنه "برئ" وأن الشاب سامي عزيز ليس موجودا في القسم ، هل يمكن القول بأن هذا سلوك "دولة" لها سيادة وقانون وهيبة ، منتهى التهريج ، وهو يعني أن الأمر مستقبلا يحتاج إلى عدة مئات أو آلاف من الطرف الآخر لوقف المهزلة ، طالما أن الدولة خرجت من الوجود وفقدت مشروعيتها الأساسية في توفير الأمن والأمان لكافة المواطنين وبسط سيادة القانون ، التقارير التي نشرت بعد ذلك أكدت على أن التوجيه بالتظاهرة والهجوم على مقر الشرطة كان بتوجيه من البابا شنودة نفسه ، الذي غضب من إعلان إسلام الشاب ، وهو ما يعني أن تيار التطرف في الحالة القبطية تغلغل حتى رأس الكنيسة ذاتها ، وقد كان البعض يتحدث سابقا عن اختطاف القاصرات وإغوائهن من أجل التحول عن المسيحية إلى الإسلام ، ونشرت أكاذيب كثيرة في هذا الإطار ، داخل مصر وخارجها ، ولكنا الآن لسنا أمام فتيات قاصرات ، وإنما أمام شاب في الثامنة عشرة من عمره ، واقتنع بالإسلام ، أيا كان من وصل له معلومات عن الإسلام ، لأنه يعيش في مجتمع مختلط وغالبيته الساحقة من المسلمين كما أن المعرفة بالأديان اليوم من أبسط ما يكون ، حتى بدون وسيط ، مجرد ضغطة زر على الكومبيوتر تدخلك في عالم هائل من الأفكار والعقائد والديانات ، المهم ، كيف تستبيح لنفسها قيادة دينية أيا كانت أن تطالب رجالها باعتقال مواطن لأنه رغب في التحول عن المسيحية إلى الإسلام أو أي ديانة أخرى ، ما هو المبرر الإنساني أو الأخلاقي أو الديني الذي يبيح مثل هذا السلوك الإرهابي ، وأنكى من ذلك أن تذهب قيادة مسيحية إلى الأزهر وتطالبه بإصدار توصية إلى الجهات الرسمية للبحث عن الشاب الذي أسلم واعتقاله وتسليمه إلى الكنيسة ، على طريقة وفاء قسطنطين ، التي اعتقلت قبل سنوات من قبل "الحكومة" الكنسية وتم التحفظ عليها في مكان غير معروف ، حيث لا تعرف إن كانت حية أو ميتة ، ورغم الاتهامات المتعددة بقتلها ، فإن جهة رسمية واحدة لم تطلب التحقق من وضع "المواطنة" وفاء ، وحالتها النفسية والصحية والإنسانية ، الدولة عندما تنسحب من مسؤولياتها الدستورية والقانونية على هذا النحو الفاضح تكون شريكة في صناعة الفتنة ، لأنها ترسي مبادئ جديدة مفادها أن حماية "المواطنين" هي مسؤولية جهات أخرى غيرها ، والمؤكد أن الجهات ستتعدد ، طالما اختفت الدولة من المشهد حتى اليوم لم يصدر من الحزب الوطني بيان رسمي يعقب فيه على تصريحات نائبه في البرلمان "نشأت القصاص"، والذي طالب فيها بإطلاق الرصاص على الشباب المتظاهرين!
لم يحدث في تاريخ مصر منذ عرفت أول تجربة برلمانية في الثلث الأخير من القرن التاسع عشر في عهد الخديوي إسماعيل أن طالب نائب عن الأمة الشرطة بتصفية "المتظاهرين" رميا بالرصاص!.. بل أنها دعوة لا مثيل لها في أية دولة في العالم بما فيها الدول التي تحكمها العصابات المسلحة!

الحزب الوطني "سكت" على تصريحات نائبه ولم يعقب واكتفى بحمل القصاص على كتابة بيان بمعرفة عدد من المحامين قدم فيه تفسيرا وتأويلا لتصريحاته محاولا من خلالها التملص منها، واتهام الصحف بأنها "لم تفهم" قصده وأنه يحترم القانون الدستور وحرية الرأي والتعبير وبقية الأفيهات الجاهزة والمعلبة التي يحفظها المزايدون عن ظهر قلب.

أيام المواجهات الدامية بين الدولة والجماعات الإسلامية المقاتلة، رفعت الدول شعار "الضرب في سويداء القلب".. ولا يدعي أحد بأن صاحب الشعار هو وزير الداخلية الأسبق ذكي بدر أو محمد عبد الحليم موسى.. فالأول والثاني لم يكونا محض شخصيتين مستقلتين وإنما مثلا الدولة بوجودهما على رأس إحدى أهم مؤسسات القوة في مصر.. ولم يكن الشعار محض "تهويش" وإنما كانا جادين في تطبيقه بكل صرامة، لتحيل الدولة إلى ما يشبه "العصابة" التي تمارس القتل خارج القانون، وهي النقطة التي أشار إليها القاضي الراحل المستشار يحي الرفاعي، وأكد أن ذلك يجيز ـ شرعا ودستوريا ـ الخروج المسلح عليها، وهي فتوى قضائية بالغة الخطورة، من شأنها أن تضفي الشرعية الدستورية على العمليات القتالية التي نفذتها الجماعات الإسلامية في عقدي الثمانينيات والتسعينيات ضد الدولة، وذلك استنادا إلى تصريحات غير مسئولة من وزيرين يعتبران هما الأكثر دموية في تاريخ المؤسسات الأمنية في مصر.

الكلام الذي قاله القصاص، هو ـ في واقع الحال ـ دعوة إلى أن تتخلى الدولة عن مسؤوليتها الدستورية وتتبع سبيل العصابات المسلحة وتمارس عمليات القتل العشوائي ضد المدنيين العزل خارج القانون.. وبالاحتكام إلى رأي شيخ القضاة المستشار يحيى الرفاعي رحمه الله تعالى، فإن من حق الشباب المستهدف برصاص الشرطة الخروج المسلح على الدولة!
كلام القصاص إذن ـ وهو ضابط شرطة سابق ـ هي دعوة غير مسئولة بل ومجنونة إلى فوضى الاحتكام إلى السلاح في تصفية الخلافات السياسية بين النظام والمعارضة.
الحزب الوطني اليوم، في ورطة وفي مأزق دستوري وقانوني وأخلاقي وإنساني كبير، وإذا لم تكن قياداته السياسية واعية بذلك، فإنها تكون قد وضعت القيادة السياسة الرسمية والتي تتبوأ موقع أعلى قمة تنظيمية بالوطني في ورطة أكبر، سيما وأن الشباب الذي طالب القصاص بتصفيته بالرصاص في شوارع القاهرة، قد خرجوا محتجين على تلك القيادة، ما يضع الأخيرة في موضع المسئول الأول عن تلك التصريحات.. بمعنى أنه سوف يتحمل تبعاتها وحده ما لم يبادر إلى معاقبة القصاص والاعتذار العلني عن تصريحاته العدوانية تجاه الشعب المصري.
.
تي يتكلم الرويبضة ؟!



وردت كلمة ( الرويبضة ) في حديث لرسول الله صلى الله عليه و سلم يقول فيه [ إن بين يدي الساعة سنين خداعة يصدق فيها الكاذب و يكذب فيها الصادق و يؤتمن فيها الخائن و يخون فيها الأمين و يتكلم فيها الرويبضة قالوا و ما الرويبضة ؟ قال المرء التافه يتكلم في أمر العامة . ] أو كما قال صلي الله عليه و سلم .... و من هذه الكلمة كانت فكرة هذا المقال فنحن نقترب من آخر الزمان و مضمون هذا الحديث يتحقق يوما بعد يوم حتى شاهدنا من ليس لديه المؤهلات يتصدى للشأن العام و يريد أن يأخذ بدفة الأمور و أن يسمع الناس كلامه و يعملون به !!

إن غياب أهل العلم و الكفاءة عن الساحة لا يوضحون ولا يشرحون أفسح المجال أمام من سماهم رسولنا الكريم ( بالرويبضة ) حيث حرموا و حللوا بغير دليل و قالوا في الأمور بغير سند و صادروا حق غيرهم في التعبير و إبداء الرأي فكان ما صرنا إليه الآن من تخبط في وسائل الإعلام حول كثير من القضايا الواضحة عند العلماء فأثاروا حولها اللغط حتى وقع كثير من العامة في الحيرة و التردد و الفهم الخاطئ .

و ما من شك أن كل يوم يمر علينا نتأكد من صدق نبوءات رسولنا صلى الله عليه و سلم فمن منا لم ير الصادق و الأمين يستبعد من وظيفته في السلك التعليمي مثلا بدعوى أنه خطر علي النشء !! و قدموا غيره من عوام الناس ممن ليس له قدرات تربوية ترفع من مستوى الأبناء و تعود بالفائدة على الأوطان .... و من منا لم يلاحظ كيف تسند الوظائف إلى خائن الأمانة كي يتم التستر على نهب الأموال العامة .... و من منا لم يسمع عن أبواق بعض الصحف تتحدث حول صدق المسئولين في كلامهم و وعودهم و هم يعلمون أنهم كاذبون !!

حقا إن هذه السنين التي نمر بها تؤكد كل معاني هذا الحديث الشريف .... و هذا لا يمنع من أن ننكر و نقاوم الفساد فنحن مأمورون بذلك شرعا حتى نفضح أمثال هؤلاء علي رؤوس الأشهاد و يمضي القدر بما كتبه الله علينا فلا تعارض بين الأمر الشرعي و الأمر القدري فعلينا بذل الوسع فننال بذلك الأجر عند الله تعالى و هو غاية ما يتمناه المسلم و نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل الصدق و الأمانة و أن يوفقنا إلى قولة الحق و الصدع بها و إعلاء كلمة الله تعالى و أن يعافينا من فتن آخر الزمان إنه صاحب الأمر و القادر عليه .
 
.

ليست هناك تعليقات:

يتضمن المنهج دروسًا تستند إلى الوصايا العشر والعشاء الأخير

  أقرت لجنة التعليم بولاية تكساس، الجمعة، منهجا تعليميا اختياريا جديدا للمرحلة الابتدائية يضم دروسا مستوحاة من الإنجيل. ووافق على المنهج، ال...