الشيخ وجدى غنيم لليوم السابع بعد إحالته لمحكمة أمن الدولة العليا طوارئ: ربنا أنقذنا من ظلم النظام المصرى ولن أعود إلى بلد الطوارئ نهائيا "واللى عايز يعرف حساباتى يقولى"
غنيم يرد على تحويله لمحكمة أمن الدولة
فى أول رد فعل للدكتور وجدى غنيم الداعية الإسلامى على قرار نيابة أمن الدولة العليا بإحالته إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ لتورطه فى قضية التظيم الدولى للإخوان المسلمين بتهمة إمداد قيادات جماعة الإخوان المسلمين بأموال من الخارج لاستخدامها فى تدعيم أنشطة الجماعة الخيرية بمصر بالمخالفة للقانون والدستور، فضلا عن غسيل تلك الأموال داخل البنوك المصرية، قال غنيم لليوم السابع إنه فقير إلى الله ولا يمتلك إلا مبلغا صغيرا يكفى لمتطلبات أسرته، مضيفا "اللى عايز يعرف حساباتى يجى يشوفها".وأكد غنيم فى تصريح خاص لليوم السابع أنه ليس هناك نيابة أمن دولة عليا، فمصر تحكم منذ 1981 بقانون الطوارئ، واقسم غنيم أن القائمين على التحقيق من أعضاء نيابة أمن الدولة يعلمون أنه برىء، وسبق أن وجهوا إليه إعاقة مؤسسات الدولة وتكدير النظام العام للبلاد والتحريض على الانقلاب وكان يضحك عندما يسمعها.
وأكد غنيم فى تصريح خاص لليوم السابع، أنه لن يعود إلى مصر مرة ثانية بعد كل الاتهمات التى نسبت إليه على مدار حياته الشخصية، مشيرا إلى أن قبل ذلك تم اتهامه بتكدير السلم العام للبلاد وقلب نظام الحكم عن طريق حيازة شرائط كاسيت وإلقاء محاضرات عامة.
ويضيف غنيم أنه ترك مصر منذ عام 2001 ورغم ذلك مازال اسمه يتردد فى القضايا، ورغم ذلك لا يعلم ماذا تريد مصر منه ومن جماعة الإخوان المسلمين التى يمثلها 88 نائبا بمجلس الشعب وتنتشر فى جميع محافظات مصر.
وأنهى غنيم حديثه بأن قانون الطوارئ هو الأداة الوحيدة للنظام الحاكم لتطبيق ما يريد داخل مصر، وسبق أن قال الدكتور عاطف عبيد رئيس وزراء مصر الأسبق إنه لولا قانون الطوارئ لانهارت المؤسسات المصرية
الأنبا بيشوى هاجمنى لعام كامل وأنا صامت.. وحينما رددت عليه سكت.. واسألوه عن سبب سكوته
يوسف زيدان: التأثر بالأساطير جعل المسيحيين يعتقدون أن الله هبط لينقذ البشرية.. طب ما كان ينقذنا وهو فوق
يوسف زيدان
عمرو بن العاص شخصية بديعة لكن ما فعله من بيع العيال لسداد الجزية كان «قبيحا» ولا يصح أن نختزله فى مشكلة شرف أمه فاليهود اتهموا العذراء فى شرفها
مدارس الأحد ترتكب جريمة مخيفة لأنها تحشو أدمغة القاصرين بأوهام وضلالات تجعلهم فى عزلة عن مجتمعهم وبلدهم
التقى الدكتور يوسف زيدان مع قرائه عبر موقع «اليوم السابع» طوال الأسبوع الماضى، وكانت الأسئلة التى اشتبك معه بها القراء غاية فى الحساسية والاصطدام والاشتباك، وعلى مدار ما يقرب من ثلاث ساعات أجاب زيدان فيها على معظم الأسئلة التى وجهها له القراء واليوم السابع، وتميز زيدان فى إجاباته بالدقة الشديدة والحرص على إبراز وجهه الأكاديمى المتخصص، غير أنه فى كثير من الأحيان كان يرفض الإجابة على بعض الأسئلة لأنها من وجهة نظره لا تقدم جديداً، ولا يقصد سائلها من ورائها إلا الشتيمة، مثل القارئ الذى سأله: هل أنت شاذ جنسياً، فقال: هذا القارئ لا يستحق الرد وسؤال آخر حول سبب حمله لمسدس فقال: أمر الله.
فى البداية قرأنا له سؤال «قارئ» الذى هاجمه متشككاً فى أن يكون «زيدان» هو كاتب عزازيل، لأن أسلوبه فيها يختلف عن أسلوبه فى كتابة المقالات، وهو نفس السؤال الذى أثاره قارئ آخر متشككاً أيضاً فى نسبة عزازيل إليه مقارنة بمقاله فى الهجوم على الشعب الجزائرى: فقال زيدان: لابد أن يختلف أسلوبى فى المقال عن البحث عن الراوية، وأى شخص يمسك القلم وهو واضع فى ذهنه أن يتبع مدرسة أو أسلوبا معينا فى كتابته فهذا يكون أول مظاهر فشل الكاتب، فعلى سبيل المثال لو كان واصل بن عطاء اعتبر نفسه من مدرسة الحسن البصرى فلن يبدع يوماً، ولو كان الفقهاء طبقوا هذه القاعدة واتبعوا طريقة معينة فلن يؤسسوا هذه المذاهب أبداً. ما أريد قوله أن القاعدة الأولى تحتم وجود أذواق أسلوبية، وأنا فى أسلوبى الأدبى أتبع أكثر من مدرسة، ومعروف عنى أن أسلوبى قريب من اللغة الصوفية والقرآنية، ومن وجهة نظرى قيمة القرآن ليست فى الإعجاز الذى تحدث عنه عبدالقاهر الجرجانى ولكن فى الحضور الإلهى فى النص.
> اليوم السابع: ماذا تقصد بقولك الحضور الإلهى فى النص؟
- زيدان: الحضور الإلهى فى أى نص هو استحضار القارئ لصورة الإله وهو يطالع هذا النص، ويرجع لدرجة استيعاب المتلقى وتأهله لتلقى هذا الحضور، فالمسلم عندما يقرأ القرآن يستحضر كل حواسه تجاه الله، ووظيفة الأديان والكتب السماوية أن تكشف الله أمامنا، وأن تطهرنا وتبرز الجانب الأعلى فى الإنسان.
> اليوم السابع: وهل يعتبر هذا الحضور الإلهى حكراً على القرآن؟
- زيدان: بالتأكيد لا. هذا الحضور يختلف من ديانة لأخرى بحسب صورة الإله فيها، ففى الإنجيل يتخذ صورة الغلبان المسكين المستضعف، وفى التوراة يتخذ صورة عنيفة ويبدو الله فى سفر التكوين مغلوبا، وفى الإسلام نجده يتخذ صورة مفارقة لجميع المحسوسات، أما الوعى المسيحى فإن الإنسان يصلب «الله» وهو ما عجز الراهب «هيبا» بطل روايتى «عزازيل» عن فهمه، كيف يعذب الله ويحتمل كل تلك الآلام؟
> مواطن: لماذا نجد المثلية والاغتصاب منتشرة بين أروقة الفاتيكان؟
- زيدان: هذا غير صحيح تماماً، ووجود بعض الحوادث من هذا النوع لا يعنى أن الفاتيكان فاسد أو شاذ، وإنما تعود هذه الحوادث لخلل إنسانى موجود فى كل الثقافات والجماعات الإنسانية، ولا نقدر على اتهام الفاتيكان هذا الاتهام، ونسبة من فعلوا هذا الأمر فى الفاتيكان لا تتعدى 1 من عشرة آلاف وبالتالى لا تمثل ظاهرة نتحدث عنها.
> مصرية: أنت ليه حريص أنك تعمل نفسك محور للجدل والدوشة؟
- زيدان: أنا لا أثير الجدل أو أختلق المشاكل كما يشاع عنى، والدليل على ذلك عندما نشرت أعمالى تعرضت لهجوم شديد من رجال الكنيسة، وسكت على هذا الهجوم أكثر من سنة، لأنى كنت أرى أن دورى ينتهى عند الكتابة أما النقد والتحليل فليس تخصصى، لكن حينما اشتد هجوم الأنبا بيشوى رددت عليه ولم أترك له حجة ووقتها فقط سكت ولم يهاجمنى من حينها حتى عندما أصدرت كتاب اللاهوت العربى.
> اليوم السابع: فى اعتقادك لماذا سكت؟
- أسألوه هذا السؤال. فهو الوحيد القادر على الإجابة.
> جاكلين رفعت: لماذا تتجنب الصدام مع التاريخ الإسلامى فى حين لا تتخذ لنفسك خطوطاً حمراء فى نقد المسيحية وتاريخها؟
- زيدان: هذا غير صحيح يا جاكلين فكثيراً ما انتقدت التاريخ الإسلامى مادامت به أشياء تحتمل ذلك والمعيار أولاً وأخيراً يرجع لمدى تماسك وقوة العقيدة، فلا يوجد إنكار لوقائع التاريخ إلا فى بعض الجماعات التى تشعر بالضعف الشديد، والدليل أن التاريخ الإسلامى ملىء بالانتقادات على كل شىء ورغم ذلك يستوعبها لأنه دين متماسك.
> اليوم السابع: وفى ظل هذه الرؤية التى تعتبر استيعاب الدولة للآراء المخالفة دليل قوة، مصر قوية أم ضعيفة؟
- زيدان: بكل تأكيد حال مصر الآن أقوى بكثير من العهود السابقة كالستينيات مثلا، وذلك لأنه تم سجن العديد من المفكرين والسياسيين فى المعتقلات، وكانت فترة فقيرة لم يظهر فيها من كبار الأدباء والمفكرين إلا أبناء الأربعينيات أمثال محفوظ وطه حسين ويحيى حقى، لم يظهر بها ثقافة حقيقية جديدة، كما لم يظهر كتاب يضاهون فى مكانتهم وثقافتهم مكانة نجيب محفوظ وطه حسين وظلت فترة خاوية، وعلى الرغم من أننا لا نرضى تماما عن الحكومة فى مصر الآن، لكن مقارنة بحكومة الستينيات فالوضع الآن أفضل من الفترة الناصرية، على الأقل الوزراء الآن متعلمون ودكاترة جامعة، أما أيام عبدالناصر فكانوا كلهم ضباط.
> اليوم السابع: لماذا اشتهر عنك أن تنقد تاريخ المسيحية فقط، فى حين أنك تقول أنك نقدت تاريخ الإسلام أيضاً؟
- زيدان: لا أعرف لماذا يروجون لهذا الكلام، فبرغم إعجابى بعمرو بن العاص لكنى نقدته كثيراً وقلت إن ما فعله من بيع العيال لسداد الجزية كان فعلاً قبيحاً.
> مصرى: أنت دسيسة من الإخوان المسلمين عشان تحارب الأقباط وتكرههم فى دينهم ووطنهم لكن ده بعدك؟
- زيدان: يضحك.. معلش يا مصرى والله أنا لست من جماعة الإخوان ولا أحمل أى عداء للمسيحية.
> أحمد جاد: هل ستكتب فى يوم من الأيام رواية فى قامة عزازيل، أظن أن عزازيل ستظل يتيمة دكتور زيدان وإن جاورتها عشرات الكتب المحققة؟
- زيدان: بالعكس تماما فرواية النبطى أقوى بكثير من عزازيل وكذلك رواية ظل الأفعى.
> محمد نبوى: هل احتلال العرب لمصر يمكن أن يندرج تحت مفهوم الاحتلال المقدس؟
- زيدان: مجىء العرب أو غزو العرب أو فتحهم لمصر له منظوران: فمن حيث المنظور العربى الإسلامى هو فتح أنعم الله به على المسلمين، ومن الجهة الأخرى الفتح كان خلاصا وبشارة واستقرارا وأقام معالم للديانة المسيحية، فالعصور الثلاثة التى سبقت مجىء عمرو بن العاص كانت اكثر ظلاما وقسوة على المسيحيين، وهنا لا بد أن أشير إلى خطورة ما يلقنونه للأطفال فى مدارس الأحد التى يحشون فيها أدمغة القاصرين بأوهام وضلالات تجعلهم فى عزلة عن مجتمعهم وبلدهم وبهذا يسهل على الكنيسة استخدامهم سياسياً فيما تريد، وتفاقم مثل هذه الأوهام التى تعزل المواطن عن وطنه يعتبر جريمة مخيفة تنذر بعواقب وخيمة لأن المتطرفين من المسلمين يحشون عقول أطفالهم بنفس الشىء فيحدث استعداء وتحفز واستثارة.
> اليوم السابع: وما الفرق بين كلمة غزو وفتح من وجهة نظرك؟
- زيدان: لا فرق بين الغزو والفتح، سوى أن الغزو يعنى دخول عسكرى مؤقت يرحل بعد ذلك، أما الفتح فيعنى دخول عسكرى يستتب فى المكان ويستقر فيه.
> جزائرى: لماذا شتمت كل الجزائريين وعندما اعتذرت قدمت اعتذارك لواسينى لعرج فقط؟
- زيدان: هذا غير صحيح يا أخ جزائرى، واعتذرت لواسينى الأعرج ولكثيرين غيره، وهذا فى أول سطر من مقال الاعتذار، وهنا أريد أن أشير إلى أن هذا المقال تم استثماره على نحو رخيص من بعض المتنافسين من «أولاد الكار» بهدف النيل منى فى أشياء أخرى، وكبروا القصة لصالحهم.
> حسام محفوظ: قلت إن علم الكلام وجد فى الشام فلماذا انتقل من العراق إلى مكة مع الإسلام؟ والثانى: هل هناك أمل فى أن يعود المتدينون من كل الأديان إلى التوحد مرة أخرى؟ والثالث: ما فائدة أن يقرأ العامة فى مقارنة الأديان بتعصبهم المعهود وأفقهم الضيق وقناعاتهم المتصلبة؟
- زيدان: رداً على السؤال الأول لابد أن أوضح شيئا هو أنى كنت أقصد فى كتاب «اللاهوت العربى» أن الحيز الجغرافى الذى نضجت فيه الأفكار اللاهوتية العربية وعلم الكلام كان الشام، وعلم الكلام ليس هو الديانة الإسلامية، والدين ظهر فى مكة بقلب الجزيرة، لكن علم الكلام لم يظهر فى قلب الجزيرة، والفكرة الأساسية لكتابى هو أن العربى له طبيعة فهم خاص لله والدين، وبناء عليه نقل فكره وتجربته على الدين فى كل الأديان برغم اختلاف اللغات، فكان الفكر اللاهوتى ينطق بالسريانية فصار بعد الإسلام يتحدث بالعربية، وكان يستشهد بنصوص إنجيلية وتوراتية قديماً ثم أصبح يتحدث بالعربية الفصحى بعد الإسلام ويستشهد بالقرآن، لكن فى كل هذا اتضح لى أن نظام التفكير العربى واحد وصورة الله المتعالى المفارق واحدة.
> اليوم السابع: وهل يتفق هذا التصور عن الإله فى كل الأديان؟
- للعقلية العربية تصورها الخاص للإله كحقيقة عليا مفارقة للعالم تماما، وبينها وبين العالم كائنات وسيطة كثيرة مثل الأشباح والجان والملائكة، والعنقاء والغول، والفكر الأرثوذكسى اليونانى المصرى يعتقد أنه من الممكن حدوث تمازج بين الله والناس نتيجة لتأثير الأساطير السابقة على وجود المسيحية، فمثلاً كان يعتقد المصريون أن فرعون هو الله أو ابن الله، كما كان يوجد فى اليونان أنصاف آلهة وعماليق وآلهة بصورة بشرية، لذلك جاءت روايات الأناجيل إلى مصر واستقبلها المصريون واليونانيون بهذا الوعى، وقالوا إن الله أتى لكى ينقذنا! طب ما كان ينقذهم وهو فوق، ومن كل هذا يتبين أن العربى أسقط نظام تفكيره على الروايات التى وصلته، وهذا النظام لا نراه لكننا نرى تجلياته.
> حسام خاطر: ما رأى سيادتكم فيما يعرف بعصر النهضة الأوروبية خاصة أنك قد قلت عنه فى حوار تسجيلى إنه سُمى اعتباطاً بعصر النهضة الأوروبية؟
- زيدان: أنا لم أقل هذا الكلام، وأعتبر عصر النهضة حلقة هامة من حلقات التطور الإنسانى.
> ريكا: كتاباتك مجرد قصص فلا تنسبها للمسيحية وقد استخدمت نفوذك من أجل الحصول على مخطوطات تدين المسيحية «مخطوطات عزازيل»؟
- زيدان: يضحك.. يا ريكا والله أنا معنديش نفوذ.
> مسيحى: لماذا يطالبنا «زيدان» بقبول أعماله ويرفض المسلمون أعمال مثل آيات شيطانية لسلمان رشدى ورسومات الدنمارك؟
- زيدان: يا أخ مسيحى القياس بتاعك غير سليم لأن المسلمين قبلوا 21 رواية لجورجى زيدان تتناول التاريخ الإسلامى، وأرى أن موضوع الرسوم الدنماركية ورواية سلمان رشدى تم استغلالهما سياسياً، والمقارنة بهذا البشكل لا تصح، وأنا أعرف آلاف المسيحيين الأقباط معجبين بعزازيل، وموقف الرافضين للرواية موقف سياسى، لكسب مكاسب سياسية بحجة هذه الرواية.
> اليوم السابع: من الذى اتخذ هذا الموقف السياسى، الكنيسة أم النظام؟
- زيدان: الاثنان.. الكنيسة والمؤسسة الرسمية، لكى تثبتا لما يسمى بـ«شعب الكنيسة» أنهما يدافعان عنه وأنه مضطهد، وبالتالى يعزلون المسيحيين عن نسيج المجتمع، وأطلع أنا شاذ فكرياً.
> سيد على: أريد أن أستفسر عن رأى حضرتك فى ذلك الانبهار المتضخم الذى ناله الفيلسوف ابن رشد؟
- زيدان: أنا ذكرت فى عدة مقالات أن هناك تضخيما كبيرا فى الاحتفاء بشخصية ابن رشد، وأشعر أحياناً أن هناك تعسفا فى إعطائه هذا الحجم من اهتمام التنويريين، وإذا كان المستنيرون «مزنزقين فى أب روحى» فالأولى بهذا منه هو ابن سينا.
> متشكك: لماذا تؤكد استحالة فصل الدين عن الدولة؟
- زيدان: من المستحيل فصل الدين عن الدولة، لأن الدين ليس حالة فردية وإنما فعل اجتماعى، وما دمنا ذكرنا كلمة فلابد أن نذكر كلمة سياسة، وأى سياسة تنتهجها الدولة تجاه الدين هى دليل على ارتباط الدين بالدولة، حتى لو كان موقف الدولة رافضا له.
> محمد عبدالمحسن: هل ترى من الفقهاء من اعترف بمذاهب الصوفية، وهل ترى أن الصوفى على حق حينما يحل نفسه من أى عباده؟
- زيدان: هناك الكثير من الفقهاء يعترفون بالصوفية على رأسهم ابن حنبل، وابن تيمية كتب رسالة وشرحا وتحقيقا على كتاب «فتوح الغيب» لعبدالقادر الجيلانى، ولا يصح أن يتخلى الصوفى عن العبادات لأنها هى طريقه للخلاص والفناء فى ذات الله.
> اليوم السابع: إذا كان ابن تيمية مثلما تقول يعترف بالصوفية فلماذا كلما أنكروا التصوف يذكرون ابن تيمية؟
- زيدان: لا أعرف لماذا نلصق به هذه الصفات، فتراث الرجل يقول عكس هذا.
> سؤال هام: لماذا تحمل مسدساً؟ وهل تعرضت لتهديدات من قبل أحد المتطرفين بعد نشرك رواية عزازيل؟
- أمر الله.
> اليوم السابع: ماذا تعنى بكلمة «أمر الله»؟
- زيدان: أعنى أنه «أمر الله»
> مثقف: رجاء خاص.. أرجو الكاتب أن يمتنع عن كل ما يسىء للإخوة المسيحيين
- زيدان: حاضر يا أستاذ مثقف لكنى لم أتعمد الإساءة إلى المسيحية.
> عبدالراضى عبدالرحمن: لماذا تصر الكنيسة المصرية على نعت نفسها بالقبطية، على الرغم من أن كل المصرين أقباط (مسلمين ومسيحيين) وهل هناك إشكالية فى لفظ مسيحى؟
- زيدان: لفظ مسيحى جميل، وسؤالك جميل أيضاً لكن الكنيسة هى التى يفترض أن تجيب عنه، ولا أظن أنهم سيجاوبون، ففى اعتقادى استخدام لفظ قبطى له اعتبار سياسى وليس دينيا، والمقصود منه وضع عدد من الأتباع فى حزمة واحدة لضمان توجيهها واستثمارها والسيطرة عليها.
> نيو مان: من هم الموحدون الحقيقيون؟
- زيدان: التوحيد هاجس دينى موجود منذ العصور القديمة، وكان موجوداً فى مصر القديمة، ثم ظهر فى اليهودية والمسيحية المبكرة والإسلام، وأعتقد أن أى شخص يؤمن بالله أياً كانت ديانته موحد حقيقى.
> سؤال من حسن يعيب فيه على عمرو ابن العاص نسبه لأمه التى كانت من وجهة نظره فى مكانة اجتماعية متدنية، وكان ابن العاص يعاير بها؟
- زيدان: هذه الأقاويل تثبت عظمة عمرو بن العاص، لأنه ليس مسؤولاً عن فعل أمه، ومن عيره بذلك مخطئ من وجهة النظر الإسلامية، ويحسب لعمرو بن العاص أنه تجاوز ذلك، وهو مظهر من مظاهر العظمة فيه، كما أن القرشيين قبل إسلام عمرو تجاوزوا هذا الأمر، فتزوج من «ريطا» وهى قرشية حرة وشريفة، ولو كان محتقرا من أهله لما زوّجوه منهم، وكان قويا حتى إنه اشترط على النبى قبل الإسلام أن يغفر له ما سبق فأسلم، وكان ابنه أحد العباد لله الذين أعطوا للإسلام عزة، فعمرو بن العاص شخصية درامية بديعة بعد إسلامه بيوم واحد أرسله النبى إلى «عمان» أميراً، وقاد المسلمين فى موقعة ذات السلاسل وفى الوقت نفسه وقف مع معاوية بن أبى سفيان فى مشكلة التحكيم بينه وبين على بن أبى طالب، فلا يمكن اختزال «عمرو بن العاص» فى مشكلة أمه، ولسخرية التاريخ فاليهود اتهموا السيدة مريم بذات الاتهام، وذموا فى شرفها.
> أم زينب: أتمنى أن يوضح لنا الدكتور يوسف زيدان الظاهرة التى تدعو لمعرفة الله عن طريق التأمل و الطاقة الكونية.. وهل هذه تصرفات إسلامية؟
- زيدان: هذه فكرة قديمة ترجع إلى العصور المتأخرة وكانت تعرف بتيار الغنوصية، ومنهج التأمل والطاقة الكونية يعتبر نزوعا إنسانيا قديما.
>
نعمة تقول إنها لم تندم نهائياً على ترك أسرتها، ولم تفكر حتى فى دعوتهم لحضور زفافها، وتضيف: لكنى مثل أى فتاة كنت أحلم أن يكونوا بجوارى فى ليلة العمر، وبالأخص والدتى المسنة، لكن ليس لدى أدنى شك فى أنهم كانوا سيرفضون دعوتى، لأنهم يكرهون الإسلام والمسلمين، ولو أنى تعرضت لأى مكروه حتى لو تم اغتصابى أو فقدت شرفى لكان أهون عندهم من إسلامى بكثير، وأنا متأكدة أن أهلى يبحثون عنى فى كل مكان، وأنهم بمجرد رؤيتى سيذبحوننى لغسل عارهم، لأننى بنت من الصعيد.
ونفت الفتاة فى الوقت نفسه أن يكون سبب إسلامها هو الزواج من شاب مسلم كما أشيع، قائلة إحنا عندنا شباب فى النصارى مثل زوجى بل أحسن بكثير منه فى الأحوال المادية والدنيوية، مؤكدة أنها أسلمت من أجل حبها للإسلام فقط دون أى شىء.
وكشفت الفتاة عن معاناتها فى الدخول إلى الإسلام فى رحلة اختفاء وعذاب طالت لأكثر من عام، تنقلت فيها بين العديد من المنازل، وقالت: المعاناة نفسها بدأت من أسرتى التى كانت تتعمد ضربى وإيذائى وتعذيبى لإجبارى على الذهاب إلى الكنيسة، وكان أبى دائماً يصر على أن تصطحبنى شقيقاتى إلى الكنيسة، وبمجرد دخولى فيها كنت أشعر بقبضة نفس، وضيق فى الصدر، واختناق شديد، وكنت أترك أخوتى وأذهب إلى منزل جدتى بجوار الكنيسة حتى ينتهين من الصلاة، وعلى العكس كنت أشعر براحة وطمأنينة لسماع القرآن الذى سمعته لأول مرة عند جارى، وأحسست وقتها بقلبى سعيدا ومنشرحا، ومن يومها كنت أحاول سماع القنوات الدينية الإسلامية فى منزلى، إلا أن أسرتى كانت تتعمد ضربى وإهانتى وإبعادى عن التليفزيون بشتى الطرق.
وقالت نعمة التى تتوسط أشقاءها الستة (3 بنات يكبرنها و3 أولاد أصغر منها): أنا لا أشتاق إلى رؤية أهلى، لأنى حسمت الاختيار بينهم وبين الإسلام من زمان، علاوة على التعذيب والإساءة التى كنت أتحملها منهم، ولكنى منذ عدة شهور رأيت فى المنام أن والدتى العجور 60 سنة مريضة، فلم أفكر ولو للحظة واحدة، واصطحبت صديقتى وذهبنا منتقبتين إلى منزلنا، وطرقت الباب فخرجت والدتى وسألتها صديقتى عن أحد يبيع «لبن حليب» فى المنطقة، فأجابتها ولم أنطق ولو بكلمة واحدة، وكانت عينى ظاهرة نوعا ما.
وأضافت الفتاة: لقد اخترت الإسلام بكل إرادتى ولن أتنازل عنه أبدا وأتمنى من أهلى أن يباركوا زواجى وإسلامى، مؤكدة أنه من المستحيل أن يعتنق أى من أفراد أسرتها الإسلام، لأنهم يكرهونه بشدة، وكانوا يقولون إنه دين ناقص وإن المصحف به تحريف، وأفعال المسلمين تتناقض مع دينهم.
أما زوجها فقد رفض الحديث، واكتفى بقوله إنه ارتبط بها لحرصها الشديد على الإسلام وحبها له، كما تعهد بأنه سيحاول تعويضها عن كل ما فقدته من أهلها وأسرتها وأقاربها، ليكون لها الزوج والأخ والصديق.
الشيخ عبدالرحمن محمد لطفى، أمين حزب العمل بالمنيا، والأب الروحى للفتاة ووكيل العروس يقول: جاءتنى نعمة من البداية وطلبت دخولها الإسلام، وحذرتها لاختبار حقيقة رغبتها، ولما أصرت ذهبت بها إلى الأزهر وكانت لم تكمل سن 18 وانتظرنا 3 شهور حتى أتمتها ثم أشهرت إسلامها.
ويؤكد الشيخ: من أصعب المواقف التى صادفتها تغيير الديانة، حيث إن نعمة غيرت الديانة دون تغيير اسمها، وذهبنا إلى مصلحة الأحوال المدنية بالعباسية، فطلبوا منى الذهاب إلى محل ميلادها، وكانت المفاجأة أن موظف السجل المدنى بملوى مسيحى، يدعى إدوار، وطلب منى عدة أوراق كثيرة كانت بحوزتى، وبدأ يعقد الأمور وفى النهاية طلب توقيعها على إقرار، ولم يعلم أنها هى التى كانت تقف بجانبى، فوقعت على الإقرار وهو فى ذهول تام، فارتبك ولم يطلب منا شيئا آخرvv الصهيوصليبينجيب ساويرس: على الحزب الوطنى أن يعرف أننا لسنا "غنم" وأنا مع البرادعى للتغيير وإذا ترشح للرئاسة سأنتخب مبارك. الصهيوصليبي. وشاركت فى ثورة الحرامية وعبد الناصر سبب كل بلاوينا!تعرفوا ماذا قدم عبدالناصر لمصر وما هي الصناعات التي قامت في عصر عبدالناصر والمصانع والشركات التي تم بيعها للاسف في عصر مبارك لامثال ساويرسكلام ملخبط ومتناقض مع البرادعى وهينتخب مبارك طب ازاى وبعدين السادات كان بيعد للحرب ايام الانتفاضه حرب ايه اذا كانتالانتفاضه سنه 77 بعد الحرب باربع سنوات وطبعا مش عاوز يتنازل عن موبينيل مش بدافع الوطنيه ولا العاطفه لان ده رجل اعمال مش بيمشى ورا العواطف ولن وراء المكسب لانه فى موبينيل بيبيع الهوا حتى من غير ما يعبيه فى ازايز ولو موبينيل كانت بتخسره كان رماها فى الزباله واهو كله كلام ضحك على الذقون!س ملهوش دعوة بجمال عبدالناصر وزمن جمال عبدالناصر وادينا شفنا اللى بعده واللى بعده واتاكدنا ان ورغم كل شئ هناك فرق كبير بين الرجال وأنصاف الرجال الف رحمة ونور عليك يازعيمنا وعلى مصر اللى كان ليها هيبه ومكانة فى زمنكرجل كاذب فى احد البرامج صرح بانه رجل علمانى وفى ندوته يتشدق بالانجيل والايمان وهو مع التغيير وضده لانه اذا انتخب مبارك فهل هذا تغيير ورفض بيع موبينيل مره للحفاظ على اصحاب الاسهم ومره لانها بدايته ومن هذا كثير مع الاعتراف بنجاحه اما بالنسبه لكلام الاستاذ رقم 14فاريد ان اعلمه بانه لايعرف شىء عن الاخوان ولا القانون وشكله عايش فى كوالالمبور وللعلم كل المنظمات والاحزاب المصريه عدا الحزب الوطنى طبعا كفايه عليه اللى جوه وكذلك الكنيسه والازهر وهيكل وقنديل انت نقطه فى بحر الاستاذين وبلاش كلام الحزب الفاشل!ولايدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط
وقال إذا حدث كل هذا وترشح الدكتور محمد البرادعى للرئاسة أمام الرئيس مبارك سأعطى صوتى للرئيس، وأكد ساويرس على أن سلبيات الثورة أكثر بكثير من إيجابياتها، وهى السبب فى ما نحن فيه حتى الآن، فترة عبد الناصر صورة للديكتاتورية والرأى الواحد الذى لا يسمع إلا صوته، ومازالت آثار هذه الفترة متفشية فينا، وهى سبب كل بلاوينا.
جاء هذا فى لقاء طلابى عقد مساء أول أمس الأحد بكلية الآداب بجامعة القاهرة ب الصهيوصليبي نجيب ساويرس فى ندوة لمناقشة دور رجال الأعمال فى الحياة الثقافية، وحظيت الندوة بحضور جماهيرى كبير، والتف الطلاب حول الصهيوصليبيساويرس يسألونه فى كل القضايا السياسية والدينية وحتى العاطفية وهو ما جاوب عنه ساويرس بصدر رحب.
وعن مسمى رجال الأعمال قال: لقد الصهيوصليبي أصبح مسمى رجال الأعمال فى مصر شتيمة أبحث لها عن بديل، وذلك لأن الكثير منهم يستغلون المال فى غير أوجهه، وهناك مقولة تؤكد بأن المال أصل الشرور، وفى الديانة المسيحية قال السيد المسيح ما أصعب أن يدخل غنى الجنة، كمن يُدخل جمل فى فتحة إبرة، وكلما طالعت صفحات الحوادث فى الصحف أتأكد أن المال هو السبب الرئيسى فيها.
وفى تعليقه على قضية بيع شركة موبينيل لشركة فرانس تليكوم قال: لم يفهم أحد سبب تمسكى بشركة موبينيل، وهو أن هناك أشياء كثيرة لا يوجد لها ثمن، وأعتقد البعض بأننى انتظر سعرًا أعلى، ولكن من لم يفقهه أحد أن موبينيل هى بدايتى، فكيف أبيع بدايتى، وصارح شباب الطلبة بأهمية هذه الشركة عنده فقال: أنا أعتبر أن هذه الشركة هى مصر ومصر لها فضل كبير على فكيف أبيع بلدى، ولذلك أخدت هذه القضية "عند" وأنا صعيدى وعنيد.
وردا على سؤال أحد الشباب حول كيفية ثرائه وبماذا ينصحه ليصبح مثله قال: أنصح الشباب بعدم الاستعجال، "كل واحد بياخد رزقه فى وقته" مفيش واحدة بتولد فى ست شهور، وأحزن كثيرًا عندما أجد الشباب يحاولون الهرب من مصر للعمل فى الخارج، وحاولنا مساعدتهم، فقمنا بحملة لمساعدة الشباب وعرضنا عليهم مرتبات لا تقل عن ألف جنيه وأكثر ولكنهم رفضوا لأسباب واهية، فالشباب يحلمون بالزواج من أجنبيات تساعدهم على العمل، ويحلمون بمرتبات لا تقل عن الأربعين ألف جنيه مرة واحدة، طيب إزاى؟!.
واستفاض فى نصائحه قائلا على الشباب مهما بلغت درجة التدين ألا يلغوا عقولهم، فأنا أسعد كثيرًا عندما أرى فتاة محجبة ولم يؤثر الحجاب على عقلها بالسلب، وعرض تجاربه أيام الشباب وقال: الصهيوصليبي أنا من الناس اللى شاركوا فى مظاهرة الحرامية أيام السادات، وعندما كبرت أنبت نفسى وأيقنت بأننا ظلمنا السادات، لأن الراجل كان بيوضب للحرب،انتفاضة الحرامية كما اسموها ( انتفاضة شعبية 100% )كانت في 18و 19 يناير 1977 وإحنا مش عارفين، ولكن فى النهاية قدر يرفع رأسنا من تانى.
وهاجم الصهيوصليبيساويرس المجتمع قائلا: أصبحنا فى مجتمع يحرم الحب، ولا أعرف كيف والله خلقنا بفطرة الحب، ومنذ السبيعنات وحتى يومنا هذا والقمع مازال مستمرا، وهذا شىء لا بد من رفضه، وأفضل ما فى المصريين هو التدين والخوف من الله، وكلنا أهلينا زرعوا فينا محبة الله، لكن لا يصح أن يتحول هذا إلى قتل الإبداع والفكر، ونتحول إلى مجموعة نؤتمر فقط بفعل أشياء بدون أى تفكير، والله أمرنا بأن نستفتى قلوبنا، نحن الآن نعيد ما كان فى أوروبا فى القرن الخامس عشر، إذا قال أحد بأن الأرض تدور جعلوه يدور حول نفسه، الآن نحن نعيد ظلامية وجاهلية أوروبا بعدما أنشأنا حضارة كبيرة.
وردا على سؤال حول الهدف من إنشائه لقنوات فضائية قال: عندما أنشات قناة إعلامية قالوا أنى أنشأتها لأحارب الدين ولأفسد المجتمع، بسبب أنى كنت أذيع الأفلام دون حذف بعض المشاهد، وهذا كلام خاطئ، فقد كان هدفى من هذه القناة هو أن يكون هناك مساحة كبيرة من الإبداع، فلا يمكن لأى فرد أن يعطى لنفسه سلطة رقابية على الأعمال الإبداعية، كيف أعطى لنفسى الحق أن أحذف من الأفلام أو الروايات.
وذكر حكاية من أيام صباه موضحا أنها هى التى أثرت فى إيمانه بحرية الفكر فقال: أستاذى ألقى بالإنجيل على التختة؛ ليربى فينا حرية التعبير عن الرأى وإثارة وعينا وإعطاءنا فرصة لتقبل الآخر ومع كل هذا فأنا أعتبر الإيمان هو مصدر قوتى فى حياتى كلها، ولو خفت انتفى إيمانى بالله تعالى، فأنا مثلاً لا أصلى كل يوم، وعندما أقف أمام الله "بتكسف لركبى".
وحول رأيه فى ظاهرة تغيير الديانة قال: أنا ضد إن أى شخص يغير دينه، فمن يغير دينه من المسيحية إلا الإسلام أو العكس من الممكن أن يقرأ كتابا لبوذا فيعجبه فيغير ديانته أيضًا، بدل من أن يغير دينه يعرف تعاليم دينه الأول، ويطبقها فى حياته، بنتى بتقولى بابا أنا بحب شريف ولكنه مسلم طيب أعمل لها إيه ماقدرش أقولها ماتحبيش ولا أقولها ماتكلميش مسلم، وفى حياتى الشخصية صدقاتى بعيدة جدًا عن الديانات، ولا أتدخل فى رزق الآخرين، والمعيار الوحيد للعمل لدينا هو الكفاءات فقط، فإذا قبلت بغير هذا، فأنا كده بآخد صفة من صفات ربنا، وهى الرزق، كل واحد بياخد رزقه من ربنا.
وحمل الصهيوصليبي ساويرس الإعلام بكل وسائله مسئولية تفشى الفتنة الطائفية قائلا: الإعلام يساعد على الفتنة الطائفية، قائلا: يعنى إيه أننا نقول فى الصفحة الأولى مسيحى أنقذ مسلم أو مسلم يحب مسيحى يعنى هما المفروض يقتلوا فى بعض؟ ويعنى إيه نقول فى صفحة الوفيات حينما يموت مسلم "انتقل إلى رحمة الله" بينما حينما يموت مسيحى نقول "انتقل إلى الأمجاد السماوية" يعنى أنتوا مش عايزين المسيحى ينتقل لرحمة الله.
.كل دول العالم مياة الرى دون مقابل ولاتباع مياة الرى الا فى الولايات المتحدة . فلماذا تداخل المواضيع ؟ ماعلاقة مياة الشرب واسعارها بقضية دولية مع آخرين يحاولون حرماننا من حصنا فى المياة ؟! لااعرف كيف تفكر .مدارس الأحد ترتكب جريمة مخيفة لأنها تحشو أدمغة القاصرين بأوهام وضلالات تجعلهم فى عزلة عن مجتمعهم وبلدهم
التقى الدكتور يوسف زيدان مع قرائه عبر موقع «اليوم السابع» طوال الأسبوع الماضى، وكانت الأسئلة التى اشتبك معه بها القراء غاية فى الحساسية والاصطدام والاشتباك، وعلى مدار ما يقرب من ثلاث ساعات أجاب زيدان فيها على معظم الأسئلة التى وجهها له القراء واليوم السابع، وتميز زيدان فى إجاباته بالدقة الشديدة والحرص على إبراز وجهه الأكاديمى المتخصص، غير أنه فى كثير من الأحيان كان يرفض الإجابة على بعض الأسئلة لأنها من وجهة نظره لا تقدم جديداً، ولا يقصد سائلها من ورائها إلا الشتيمة، مثل القارئ الذى سأله: هل أنت شاذ جنسياً، فقال: هذا القارئ لا يستحق الرد وسؤال آخر حول سبب حمله لمسدس فقال: أمر الله.
فى البداية قرأنا له سؤال «قارئ» الذى هاجمه متشككاً فى أن يكون «زيدان» هو كاتب عزازيل، لأن أسلوبه فيها يختلف عن أسلوبه فى كتابة المقالات، وهو نفس السؤال الذى أثاره قارئ آخر متشككاً أيضاً فى نسبة عزازيل إليه مقارنة بمقاله فى الهجوم على الشعب الجزائرى: فقال زيدان: لابد أن يختلف أسلوبى فى المقال عن البحث عن الراوية، وأى شخص يمسك القلم وهو واضع فى ذهنه أن يتبع مدرسة أو أسلوبا معينا فى كتابته فهذا يكون أول مظاهر فشل الكاتب، فعلى سبيل المثال لو كان واصل بن عطاء اعتبر نفسه من مدرسة الحسن البصرى فلن يبدع يوماً، ولو كان الفقهاء طبقوا هذه القاعدة واتبعوا طريقة معينة فلن يؤسسوا هذه المذاهب أبداً. ما أريد قوله أن القاعدة الأولى تحتم وجود أذواق أسلوبية، وأنا فى أسلوبى الأدبى أتبع أكثر من مدرسة، ومعروف عنى أن أسلوبى قريب من اللغة الصوفية والقرآنية، ومن وجهة نظرى قيمة القرآن ليست فى الإعجاز الذى تحدث عنه عبدالقاهر الجرجانى ولكن فى الحضور الإلهى فى النص.
> اليوم السابع: ماذا تقصد بقولك الحضور الإلهى فى النص؟
- زيدان: الحضور الإلهى فى أى نص هو استحضار القارئ لصورة الإله وهو يطالع هذا النص، ويرجع لدرجة استيعاب المتلقى وتأهله لتلقى هذا الحضور، فالمسلم عندما يقرأ القرآن يستحضر كل حواسه تجاه الله، ووظيفة الأديان والكتب السماوية أن تكشف الله أمامنا، وأن تطهرنا وتبرز الجانب الأعلى فى الإنسان.
> اليوم السابع: وهل يعتبر هذا الحضور الإلهى حكراً على القرآن؟
- زيدان: بالتأكيد لا. هذا الحضور يختلف من ديانة لأخرى بحسب صورة الإله فيها، ففى الإنجيل يتخذ صورة الغلبان المسكين المستضعف، وفى التوراة يتخذ صورة عنيفة ويبدو الله فى سفر التكوين مغلوبا، وفى الإسلام نجده يتخذ صورة مفارقة لجميع المحسوسات، أما الوعى المسيحى فإن الإنسان يصلب «الله» وهو ما عجز الراهب «هيبا» بطل روايتى «عزازيل» عن فهمه، كيف يعذب الله ويحتمل كل تلك الآلام؟
> مواطن: لماذا نجد المثلية والاغتصاب منتشرة بين أروقة الفاتيكان؟
- زيدان: هذا غير صحيح تماماً، ووجود بعض الحوادث من هذا النوع لا يعنى أن الفاتيكان فاسد أو شاذ، وإنما تعود هذه الحوادث لخلل إنسانى موجود فى كل الثقافات والجماعات الإنسانية، ولا نقدر على اتهام الفاتيكان هذا الاتهام، ونسبة من فعلوا هذا الأمر فى الفاتيكان لا تتعدى 1 من عشرة آلاف وبالتالى لا تمثل ظاهرة نتحدث عنها.
> مصرية: أنت ليه حريص أنك تعمل نفسك محور للجدل والدوشة؟
- زيدان: أنا لا أثير الجدل أو أختلق المشاكل كما يشاع عنى، والدليل على ذلك عندما نشرت أعمالى تعرضت لهجوم شديد من رجال الكنيسة، وسكت على هذا الهجوم أكثر من سنة، لأنى كنت أرى أن دورى ينتهى عند الكتابة أما النقد والتحليل فليس تخصصى، لكن حينما اشتد هجوم الأنبا بيشوى رددت عليه ولم أترك له حجة ووقتها فقط سكت ولم يهاجمنى من حينها حتى عندما أصدرت كتاب اللاهوت العربى.
> اليوم السابع: فى اعتقادك لماذا سكت؟
- أسألوه هذا السؤال. فهو الوحيد القادر على الإجابة.
> جاكلين رفعت: لماذا تتجنب الصدام مع التاريخ الإسلامى فى حين لا تتخذ لنفسك خطوطاً حمراء فى نقد المسيحية وتاريخها؟
- زيدان: هذا غير صحيح يا جاكلين فكثيراً ما انتقدت التاريخ الإسلامى مادامت به أشياء تحتمل ذلك والمعيار أولاً وأخيراً يرجع لمدى تماسك وقوة العقيدة، فلا يوجد إنكار لوقائع التاريخ إلا فى بعض الجماعات التى تشعر بالضعف الشديد، والدليل أن التاريخ الإسلامى ملىء بالانتقادات على كل شىء ورغم ذلك يستوعبها لأنه دين متماسك.
> اليوم السابع: وفى ظل هذه الرؤية التى تعتبر استيعاب الدولة للآراء المخالفة دليل قوة، مصر قوية أم ضعيفة؟
- زيدان: بكل تأكيد حال مصر الآن أقوى بكثير من العهود السابقة كالستينيات مثلا، وذلك لأنه تم سجن العديد من المفكرين والسياسيين فى المعتقلات، وكانت فترة فقيرة لم يظهر فيها من كبار الأدباء والمفكرين إلا أبناء الأربعينيات أمثال محفوظ وطه حسين ويحيى حقى، لم يظهر بها ثقافة حقيقية جديدة، كما لم يظهر كتاب يضاهون فى مكانتهم وثقافتهم مكانة نجيب محفوظ وطه حسين وظلت فترة خاوية، وعلى الرغم من أننا لا نرضى تماما عن الحكومة فى مصر الآن، لكن مقارنة بحكومة الستينيات فالوضع الآن أفضل من الفترة الناصرية، على الأقل الوزراء الآن متعلمون ودكاترة جامعة، أما أيام عبدالناصر فكانوا كلهم ضباط.
> اليوم السابع: لماذا اشتهر عنك أن تنقد تاريخ المسيحية فقط، فى حين أنك تقول أنك نقدت تاريخ الإسلام أيضاً؟
- زيدان: لا أعرف لماذا يروجون لهذا الكلام، فبرغم إعجابى بعمرو بن العاص لكنى نقدته كثيراً وقلت إن ما فعله من بيع العيال لسداد الجزية كان فعلاً قبيحاً.
> مصرى: أنت دسيسة من الإخوان المسلمين عشان تحارب الأقباط وتكرههم فى دينهم ووطنهم لكن ده بعدك؟
- زيدان: يضحك.. معلش يا مصرى والله أنا لست من جماعة الإخوان ولا أحمل أى عداء للمسيحية.
> أحمد جاد: هل ستكتب فى يوم من الأيام رواية فى قامة عزازيل، أظن أن عزازيل ستظل يتيمة دكتور زيدان وإن جاورتها عشرات الكتب المحققة؟
- زيدان: بالعكس تماما فرواية النبطى أقوى بكثير من عزازيل وكذلك رواية ظل الأفعى.
> محمد نبوى: هل احتلال العرب لمصر يمكن أن يندرج تحت مفهوم الاحتلال المقدس؟
- زيدان: مجىء العرب أو غزو العرب أو فتحهم لمصر له منظوران: فمن حيث المنظور العربى الإسلامى هو فتح أنعم الله به على المسلمين، ومن الجهة الأخرى الفتح كان خلاصا وبشارة واستقرارا وأقام معالم للديانة المسيحية، فالعصور الثلاثة التى سبقت مجىء عمرو بن العاص كانت اكثر ظلاما وقسوة على المسيحيين، وهنا لا بد أن أشير إلى خطورة ما يلقنونه للأطفال فى مدارس الأحد التى يحشون فيها أدمغة القاصرين بأوهام وضلالات تجعلهم فى عزلة عن مجتمعهم وبلدهم وبهذا يسهل على الكنيسة استخدامهم سياسياً فيما تريد، وتفاقم مثل هذه الأوهام التى تعزل المواطن عن وطنه يعتبر جريمة مخيفة تنذر بعواقب وخيمة لأن المتطرفين من المسلمين يحشون عقول أطفالهم بنفس الشىء فيحدث استعداء وتحفز واستثارة.
> اليوم السابع: وما الفرق بين كلمة غزو وفتح من وجهة نظرك؟
- زيدان: لا فرق بين الغزو والفتح، سوى أن الغزو يعنى دخول عسكرى مؤقت يرحل بعد ذلك، أما الفتح فيعنى دخول عسكرى يستتب فى المكان ويستقر فيه.
> جزائرى: لماذا شتمت كل الجزائريين وعندما اعتذرت قدمت اعتذارك لواسينى لعرج فقط؟
- زيدان: هذا غير صحيح يا أخ جزائرى، واعتذرت لواسينى الأعرج ولكثيرين غيره، وهذا فى أول سطر من مقال الاعتذار، وهنا أريد أن أشير إلى أن هذا المقال تم استثماره على نحو رخيص من بعض المتنافسين من «أولاد الكار» بهدف النيل منى فى أشياء أخرى، وكبروا القصة لصالحهم.
> حسام محفوظ: قلت إن علم الكلام وجد فى الشام فلماذا انتقل من العراق إلى مكة مع الإسلام؟ والثانى: هل هناك أمل فى أن يعود المتدينون من كل الأديان إلى التوحد مرة أخرى؟ والثالث: ما فائدة أن يقرأ العامة فى مقارنة الأديان بتعصبهم المعهود وأفقهم الضيق وقناعاتهم المتصلبة؟
- زيدان: رداً على السؤال الأول لابد أن أوضح شيئا هو أنى كنت أقصد فى كتاب «اللاهوت العربى» أن الحيز الجغرافى الذى نضجت فيه الأفكار اللاهوتية العربية وعلم الكلام كان الشام، وعلم الكلام ليس هو الديانة الإسلامية، والدين ظهر فى مكة بقلب الجزيرة، لكن علم الكلام لم يظهر فى قلب الجزيرة، والفكرة الأساسية لكتابى هو أن العربى له طبيعة فهم خاص لله والدين، وبناء عليه نقل فكره وتجربته على الدين فى كل الأديان برغم اختلاف اللغات، فكان الفكر اللاهوتى ينطق بالسريانية فصار بعد الإسلام يتحدث بالعربية، وكان يستشهد بنصوص إنجيلية وتوراتية قديماً ثم أصبح يتحدث بالعربية الفصحى بعد الإسلام ويستشهد بالقرآن، لكن فى كل هذا اتضح لى أن نظام التفكير العربى واحد وصورة الله المتعالى المفارق واحدة.
> اليوم السابع: وهل يتفق هذا التصور عن الإله فى كل الأديان؟
- للعقلية العربية تصورها الخاص للإله كحقيقة عليا مفارقة للعالم تماما، وبينها وبين العالم كائنات وسيطة كثيرة مثل الأشباح والجان والملائكة، والعنقاء والغول، والفكر الأرثوذكسى اليونانى المصرى يعتقد أنه من الممكن حدوث تمازج بين الله والناس نتيجة لتأثير الأساطير السابقة على وجود المسيحية، فمثلاً كان يعتقد المصريون أن فرعون هو الله أو ابن الله، كما كان يوجد فى اليونان أنصاف آلهة وعماليق وآلهة بصورة بشرية، لذلك جاءت روايات الأناجيل إلى مصر واستقبلها المصريون واليونانيون بهذا الوعى، وقالوا إن الله أتى لكى ينقذنا! طب ما كان ينقذهم وهو فوق، ومن كل هذا يتبين أن العربى أسقط نظام تفكيره على الروايات التى وصلته، وهذا النظام لا نراه لكننا نرى تجلياته.
> حسام خاطر: ما رأى سيادتكم فيما يعرف بعصر النهضة الأوروبية خاصة أنك قد قلت عنه فى حوار تسجيلى إنه سُمى اعتباطاً بعصر النهضة الأوروبية؟
- زيدان: أنا لم أقل هذا الكلام، وأعتبر عصر النهضة حلقة هامة من حلقات التطور الإنسانى.
> ريكا: كتاباتك مجرد قصص فلا تنسبها للمسيحية وقد استخدمت نفوذك من أجل الحصول على مخطوطات تدين المسيحية «مخطوطات عزازيل»؟
- زيدان: يضحك.. يا ريكا والله أنا معنديش نفوذ.
> مسيحى: لماذا يطالبنا «زيدان» بقبول أعماله ويرفض المسلمون أعمال مثل آيات شيطانية لسلمان رشدى ورسومات الدنمارك؟
- زيدان: يا أخ مسيحى القياس بتاعك غير سليم لأن المسلمين قبلوا 21 رواية لجورجى زيدان تتناول التاريخ الإسلامى، وأرى أن موضوع الرسوم الدنماركية ورواية سلمان رشدى تم استغلالهما سياسياً، والمقارنة بهذا البشكل لا تصح، وأنا أعرف آلاف المسيحيين الأقباط معجبين بعزازيل، وموقف الرافضين للرواية موقف سياسى، لكسب مكاسب سياسية بحجة هذه الرواية.
> اليوم السابع: من الذى اتخذ هذا الموقف السياسى، الكنيسة أم النظام؟
- زيدان: الاثنان.. الكنيسة والمؤسسة الرسمية، لكى تثبتا لما يسمى بـ«شعب الكنيسة» أنهما يدافعان عنه وأنه مضطهد، وبالتالى يعزلون المسيحيين عن نسيج المجتمع، وأطلع أنا شاذ فكرياً.
> سيد على: أريد أن أستفسر عن رأى حضرتك فى ذلك الانبهار المتضخم الذى ناله الفيلسوف ابن رشد؟
- زيدان: أنا ذكرت فى عدة مقالات أن هناك تضخيما كبيرا فى الاحتفاء بشخصية ابن رشد، وأشعر أحياناً أن هناك تعسفا فى إعطائه هذا الحجم من اهتمام التنويريين، وإذا كان المستنيرون «مزنزقين فى أب روحى» فالأولى بهذا منه هو ابن سينا.
> متشكك: لماذا تؤكد استحالة فصل الدين عن الدولة؟
- زيدان: من المستحيل فصل الدين عن الدولة، لأن الدين ليس حالة فردية وإنما فعل اجتماعى، وما دمنا ذكرنا كلمة فلابد أن نذكر كلمة سياسة، وأى سياسة تنتهجها الدولة تجاه الدين هى دليل على ارتباط الدين بالدولة، حتى لو كان موقف الدولة رافضا له.
> محمد عبدالمحسن: هل ترى من الفقهاء من اعترف بمذاهب الصوفية، وهل ترى أن الصوفى على حق حينما يحل نفسه من أى عباده؟
- زيدان: هناك الكثير من الفقهاء يعترفون بالصوفية على رأسهم ابن حنبل، وابن تيمية كتب رسالة وشرحا وتحقيقا على كتاب «فتوح الغيب» لعبدالقادر الجيلانى، ولا يصح أن يتخلى الصوفى عن العبادات لأنها هى طريقه للخلاص والفناء فى ذات الله.
> اليوم السابع: إذا كان ابن تيمية مثلما تقول يعترف بالصوفية فلماذا كلما أنكروا التصوف يذكرون ابن تيمية؟
- زيدان: لا أعرف لماذا نلصق به هذه الصفات، فتراث الرجل يقول عكس هذا.
> سؤال هام: لماذا تحمل مسدساً؟ وهل تعرضت لتهديدات من قبل أحد المتطرفين بعد نشرك رواية عزازيل؟
- أمر الله.
> اليوم السابع: ماذا تعنى بكلمة «أمر الله»؟
- زيدان: أعنى أنه «أمر الله»
> مثقف: رجاء خاص.. أرجو الكاتب أن يمتنع عن كل ما يسىء للإخوة المسيحيين
- زيدان: حاضر يا أستاذ مثقف لكنى لم أتعمد الإساءة إلى المسيحية.
> عبدالراضى عبدالرحمن: لماذا تصر الكنيسة المصرية على نعت نفسها بالقبطية، على الرغم من أن كل المصرين أقباط (مسلمين ومسيحيين) وهل هناك إشكالية فى لفظ مسيحى؟
- زيدان: لفظ مسيحى جميل، وسؤالك جميل أيضاً لكن الكنيسة هى التى يفترض أن تجيب عنه، ولا أظن أنهم سيجاوبون، ففى اعتقادى استخدام لفظ قبطى له اعتبار سياسى وليس دينيا، والمقصود منه وضع عدد من الأتباع فى حزمة واحدة لضمان توجيهها واستثمارها والسيطرة عليها.
> نيو مان: من هم الموحدون الحقيقيون؟
- زيدان: التوحيد هاجس دينى موجود منذ العصور القديمة، وكان موجوداً فى مصر القديمة، ثم ظهر فى اليهودية والمسيحية المبكرة والإسلام، وأعتقد أن أى شخص يؤمن بالله أياً كانت ديانته موحد حقيقى.
> سؤال من حسن يعيب فيه على عمرو ابن العاص نسبه لأمه التى كانت من وجهة نظره فى مكانة اجتماعية متدنية، وكان ابن العاص يعاير بها؟
- زيدان: هذه الأقاويل تثبت عظمة عمرو بن العاص، لأنه ليس مسؤولاً عن فعل أمه، ومن عيره بذلك مخطئ من وجهة النظر الإسلامية، ويحسب لعمرو بن العاص أنه تجاوز ذلك، وهو مظهر من مظاهر العظمة فيه، كما أن القرشيين قبل إسلام عمرو تجاوزوا هذا الأمر، فتزوج من «ريطا» وهى قرشية حرة وشريفة، ولو كان محتقرا من أهله لما زوّجوه منهم، وكان قويا حتى إنه اشترط على النبى قبل الإسلام أن يغفر له ما سبق فأسلم، وكان ابنه أحد العباد لله الذين أعطوا للإسلام عزة، فعمرو بن العاص شخصية درامية بديعة بعد إسلامه بيوم واحد أرسله النبى إلى «عمان» أميراً، وقاد المسلمين فى موقعة ذات السلاسل وفى الوقت نفسه وقف مع معاوية بن أبى سفيان فى مشكلة التحكيم بينه وبين على بن أبى طالب، فلا يمكن اختزال «عمرو بن العاص» فى مشكلة أمه، ولسخرية التاريخ فاليهود اتهموا السيدة مريم بذات الاتهام، وذموا فى شرفها.
> أم زينب: أتمنى أن يوضح لنا الدكتور يوسف زيدان الظاهرة التى تدعو لمعرفة الله عن طريق التأمل و الطاقة الكونية.. وهل هذه تصرفات إسلامية؟
- زيدان: هذه فكرة قديمة ترجع إلى العصور المتأخرة وكانت تعرف بتيار الغنوصية، ومنهج التأمل والطاقة الكونية يعتبر نزوعا إنسانيا قديما.
>
نعمة: أهلى كانوا بيعذبونى لإجبارى على الذهاب إلى الكنيسة.. وأبويا لو قابلنى «هـيدبحنى» وأنا لم أسلم بسبب الزواج
زواج فتاة ملوى القبطية «المختفية» من مسلم فى دار مناسبات بالجيزة
الفتاة تجلس بجوار الشيخ عبدالرحمن لطفى
أتمت نعمة عادل عزيز، فتاة ملوى المختفية منذ عام تقريبًا، والتى أشهرت إسلامها مؤخراً، زواجها من شاب مسلم فى إحدى دور المناسبات بالجيزة بحضور عدد من أصدقائها، وفى غياب تام لكل أقاربها وأفراد أسرتها.نعمة تقول إنها لم تندم نهائياً على ترك أسرتها، ولم تفكر حتى فى دعوتهم لحضور زفافها، وتضيف: لكنى مثل أى فتاة كنت أحلم أن يكونوا بجوارى فى ليلة العمر، وبالأخص والدتى المسنة، لكن ليس لدى أدنى شك فى أنهم كانوا سيرفضون دعوتى، لأنهم يكرهون الإسلام والمسلمين، ولو أنى تعرضت لأى مكروه حتى لو تم اغتصابى أو فقدت شرفى لكان أهون عندهم من إسلامى بكثير، وأنا متأكدة أن أهلى يبحثون عنى فى كل مكان، وأنهم بمجرد رؤيتى سيذبحوننى لغسل عارهم، لأننى بنت من الصعيد.
ونفت الفتاة فى الوقت نفسه أن يكون سبب إسلامها هو الزواج من شاب مسلم كما أشيع، قائلة إحنا عندنا شباب فى النصارى مثل زوجى بل أحسن بكثير منه فى الأحوال المادية والدنيوية، مؤكدة أنها أسلمت من أجل حبها للإسلام فقط دون أى شىء.
وكشفت الفتاة عن معاناتها فى الدخول إلى الإسلام فى رحلة اختفاء وعذاب طالت لأكثر من عام، تنقلت فيها بين العديد من المنازل، وقالت: المعاناة نفسها بدأت من أسرتى التى كانت تتعمد ضربى وإيذائى وتعذيبى لإجبارى على الذهاب إلى الكنيسة، وكان أبى دائماً يصر على أن تصطحبنى شقيقاتى إلى الكنيسة، وبمجرد دخولى فيها كنت أشعر بقبضة نفس، وضيق فى الصدر، واختناق شديد، وكنت أترك أخوتى وأذهب إلى منزل جدتى بجوار الكنيسة حتى ينتهين من الصلاة، وعلى العكس كنت أشعر براحة وطمأنينة لسماع القرآن الذى سمعته لأول مرة عند جارى، وأحسست وقتها بقلبى سعيدا ومنشرحا، ومن يومها كنت أحاول سماع القنوات الدينية الإسلامية فى منزلى، إلا أن أسرتى كانت تتعمد ضربى وإهانتى وإبعادى عن التليفزيون بشتى الطرق.
وقالت نعمة التى تتوسط أشقاءها الستة (3 بنات يكبرنها و3 أولاد أصغر منها): أنا لا أشتاق إلى رؤية أهلى، لأنى حسمت الاختيار بينهم وبين الإسلام من زمان، علاوة على التعذيب والإساءة التى كنت أتحملها منهم، ولكنى منذ عدة شهور رأيت فى المنام أن والدتى العجور 60 سنة مريضة، فلم أفكر ولو للحظة واحدة، واصطحبت صديقتى وذهبنا منتقبتين إلى منزلنا، وطرقت الباب فخرجت والدتى وسألتها صديقتى عن أحد يبيع «لبن حليب» فى المنطقة، فأجابتها ولم أنطق ولو بكلمة واحدة، وكانت عينى ظاهرة نوعا ما.
وأضافت الفتاة: لقد اخترت الإسلام بكل إرادتى ولن أتنازل عنه أبدا وأتمنى من أهلى أن يباركوا زواجى وإسلامى، مؤكدة أنه من المستحيل أن يعتنق أى من أفراد أسرتها الإسلام، لأنهم يكرهونه بشدة، وكانوا يقولون إنه دين ناقص وإن المصحف به تحريف، وأفعال المسلمين تتناقض مع دينهم.
أما زوجها فقد رفض الحديث، واكتفى بقوله إنه ارتبط بها لحرصها الشديد على الإسلام وحبها له، كما تعهد بأنه سيحاول تعويضها عن كل ما فقدته من أهلها وأسرتها وأقاربها، ليكون لها الزوج والأخ والصديق.
الشيخ عبدالرحمن محمد لطفى، أمين حزب العمل بالمنيا، والأب الروحى للفتاة ووكيل العروس يقول: جاءتنى نعمة من البداية وطلبت دخولها الإسلام، وحذرتها لاختبار حقيقة رغبتها، ولما أصرت ذهبت بها إلى الأزهر وكانت لم تكمل سن 18 وانتظرنا 3 شهور حتى أتمتها ثم أشهرت إسلامها.
ويؤكد الشيخ: من أصعب المواقف التى صادفتها تغيير الديانة، حيث إن نعمة غيرت الديانة دون تغيير اسمها، وذهبنا إلى مصلحة الأحوال المدنية بالعباسية، فطلبوا منى الذهاب إلى محل ميلادها، وكانت المفاجأة أن موظف السجل المدنى بملوى مسيحى، يدعى إدوار، وطلب منى عدة أوراق كثيرة كانت بحوزتى، وبدأ يعقد الأمور وفى النهاية طلب توقيعها على إقرار، ولم يعلم أنها هى التى كانت تقف بجانبى، فوقعت على الإقرار وهو فى ذهول تام، فارتبك ولم يطلب منا شيئا آخرvv
الصهيوصليبينجيب ساويرس: على الحزب الوطنى أن يعرف أننا لسنا "غنم" وأنا مع البرادعى للتغيير وإذا ترشح للرئاسة سأنتخب مبارك. الصهيوصليبي. وشاركت فى ثورة الحرامية وعبد الناصر سبب كل بلاوينا!تعرفوا ماذا قدم عبدالناصر لمصر وما هي الصناعات التي قامت في عصر عبدالناصر والمصانع والشركات التي تم بيعها للاسف في عصر مبارك لامثال ساويرسكلام ملخبط ومتناقض مع البرادعى وهينتخب مبارك طب ازاى وبعدين السادات كان بيعد للحرب ايام الانتفاضه حرب ايه اذا كانتالانتفاضه سنه 77 بعد الحرب باربع سنوات وطبعا مش عاوز يتنازل عن موبينيل مش بدافع الوطنيه ولا العاطفه لان ده رجل اعمال مش بيمشى ورا العواطف ولن وراء المكسب لانه فى موبينيل بيبيع الهوا حتى من غير ما يعبيه فى ازايز ولو موبينيل كانت بتخسره كان رماها فى الزباله واهو كله كلام ضحك على الذقون!س ملهوش دعوة بجمال عبدالناصر وزمن جمال عبدالناصر وادينا شفنا اللى بعده واللى بعده واتاكدنا ان ورغم كل شئ هناك فرق كبير بين الرجال وأنصاف الرجال الف رحمة ونور عليك يازعيمنا وعلى مصر اللى كان ليها هيبه ومكانة فى زمنكرجل كاذب فى احد البرامج صرح بانه رجل علمانى وفى ندوته يتشدق بالانجيل والايمان وهو مع التغيير وضده لانه اذا انتخب مبارك فهل هذا تغيير ورفض بيع موبينيل مره للحفاظ على اصحاب الاسهم ومره لانها بدايته ومن هذا كثير مع الاعتراف بنجاحه اما بالنسبه لكلام الاستاذ رقم 14فاريد ان اعلمه بانه لايعرف شىء عن الاخوان ولا القانون وشكله عايش فى كوالالمبور وللعلم كل المنظمات والاحزاب المصريه عدا الحزب الوطنى طبعا كفايه عليه اللى جوه وكذلك الكنيسه والازهر وهيكل وقنديل انت نقطه فى بحر الاستاذين وبلاش كلام الحزب الفاشل!ولايدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط
والجمل فى الاية القرانية هو حبل السفينة الغليظ الضخم من ليف
!
الصهيوصليبي نجيب ساويرس
أكد الصهيوصليبي الشهير نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة "أوراسكوم تليكوم" أنه يؤيد دعوة الدكتور محمد البرادعى التغيير، وأنه يدعو إليه كثيرا فعلى الحزب الوطنى أن يعرف أننا لسنا "غنم" ولا يعقل أن نطالع كل يوم فى الصحف خبر رفض تكوين حزب، وأدعو الرئيس مبارك لتغيير الدستور أو تعديله، وإذا وافق الرئيس مبارك على تغير المادة 76 و77 و88 بالدستور سيكسب شرعية كبيرة وسيحدث نقلة كبيرة فى تاريخ مصر.وقال إذا حدث كل هذا وترشح الدكتور محمد البرادعى للرئاسة أمام الرئيس مبارك سأعطى صوتى للرئيس، وأكد ساويرس على أن سلبيات الثورة أكثر بكثير من إيجابياتها، وهى السبب فى ما نحن فيه حتى الآن، فترة عبد الناصر صورة للديكتاتورية والرأى الواحد الذى لا يسمع إلا صوته، ومازالت آثار هذه الفترة متفشية فينا، وهى سبب كل بلاوينا.
جاء هذا فى لقاء طلابى عقد مساء أول أمس الأحد بكلية الآداب بجامعة القاهرة ب الصهيوصليبي نجيب ساويرس فى ندوة لمناقشة دور رجال الأعمال فى الحياة الثقافية، وحظيت الندوة بحضور جماهيرى كبير، والتف الطلاب حول الصهيوصليبيساويرس يسألونه فى كل القضايا السياسية والدينية وحتى العاطفية وهو ما جاوب عنه ساويرس بصدر رحب.
وعن مسمى رجال الأعمال قال: لقد الصهيوصليبي أصبح مسمى رجال الأعمال فى مصر شتيمة أبحث لها عن بديل، وذلك لأن الكثير منهم يستغلون المال فى غير أوجهه، وهناك مقولة تؤكد بأن المال أصل الشرور، وفى الديانة المسيحية قال السيد المسيح ما أصعب أن يدخل غنى الجنة، كمن يُدخل جمل فى فتحة إبرة، وكلما طالعت صفحات الحوادث فى الصحف أتأكد أن المال هو السبب الرئيسى فيها.
وفى تعليقه على قضية بيع شركة موبينيل لشركة فرانس تليكوم قال: لم يفهم أحد سبب تمسكى بشركة موبينيل، وهو أن هناك أشياء كثيرة لا يوجد لها ثمن، وأعتقد البعض بأننى انتظر سعرًا أعلى، ولكن من لم يفقهه أحد أن موبينيل هى بدايتى، فكيف أبيع بدايتى، وصارح شباب الطلبة بأهمية هذه الشركة عنده فقال: أنا أعتبر أن هذه الشركة هى مصر ومصر لها فضل كبير على فكيف أبيع بلدى، ولذلك أخدت هذه القضية "عند" وأنا صعيدى وعنيد.
وردا على سؤال أحد الشباب حول كيفية ثرائه وبماذا ينصحه ليصبح مثله قال: أنصح الشباب بعدم الاستعجال، "كل واحد بياخد رزقه فى وقته" مفيش واحدة بتولد فى ست شهور، وأحزن كثيرًا عندما أجد الشباب يحاولون الهرب من مصر للعمل فى الخارج، وحاولنا مساعدتهم، فقمنا بحملة لمساعدة الشباب وعرضنا عليهم مرتبات لا تقل عن ألف جنيه وأكثر ولكنهم رفضوا لأسباب واهية، فالشباب يحلمون بالزواج من أجنبيات تساعدهم على العمل، ويحلمون بمرتبات لا تقل عن الأربعين ألف جنيه مرة واحدة، طيب إزاى؟!.
واستفاض فى نصائحه قائلا على الشباب مهما بلغت درجة التدين ألا يلغوا عقولهم، فأنا أسعد كثيرًا عندما أرى فتاة محجبة ولم يؤثر الحجاب على عقلها بالسلب، وعرض تجاربه أيام الشباب وقال: الصهيوصليبي أنا من الناس اللى شاركوا فى مظاهرة الحرامية أيام السادات، وعندما كبرت أنبت نفسى وأيقنت بأننا ظلمنا السادات، لأن الراجل كان بيوضب للحرب،انتفاضة الحرامية كما اسموها ( انتفاضة شعبية 100% )كانت في 18و 19 يناير 1977 وإحنا مش عارفين، ولكن فى النهاية قدر يرفع رأسنا من تانى.
وهاجم الصهيوصليبيساويرس المجتمع قائلا: أصبحنا فى مجتمع يحرم الحب، ولا أعرف كيف والله خلقنا بفطرة الحب، ومنذ السبيعنات وحتى يومنا هذا والقمع مازال مستمرا، وهذا شىء لا بد من رفضه، وأفضل ما فى المصريين هو التدين والخوف من الله، وكلنا أهلينا زرعوا فينا محبة الله، لكن لا يصح أن يتحول هذا إلى قتل الإبداع والفكر، ونتحول إلى مجموعة نؤتمر فقط بفعل أشياء بدون أى تفكير، والله أمرنا بأن نستفتى قلوبنا، نحن الآن نعيد ما كان فى أوروبا فى القرن الخامس عشر، إذا قال أحد بأن الأرض تدور جعلوه يدور حول نفسه، الآن نحن نعيد ظلامية وجاهلية أوروبا بعدما أنشأنا حضارة كبيرة.
وردا على سؤال حول الهدف من إنشائه لقنوات فضائية قال: عندما أنشات قناة إعلامية قالوا أنى أنشأتها لأحارب الدين ولأفسد المجتمع، بسبب أنى كنت أذيع الأفلام دون حذف بعض المشاهد، وهذا كلام خاطئ، فقد كان هدفى من هذه القناة هو أن يكون هناك مساحة كبيرة من الإبداع، فلا يمكن لأى فرد أن يعطى لنفسه سلطة رقابية على الأعمال الإبداعية، كيف أعطى لنفسى الحق أن أحذف من الأفلام أو الروايات.
وذكر حكاية من أيام صباه موضحا أنها هى التى أثرت فى إيمانه بحرية الفكر فقال: أستاذى ألقى بالإنجيل على التختة؛ ليربى فينا حرية التعبير عن الرأى وإثارة وعينا وإعطاءنا فرصة لتقبل الآخر ومع كل هذا فأنا أعتبر الإيمان هو مصدر قوتى فى حياتى كلها، ولو خفت انتفى إيمانى بالله تعالى، فأنا مثلاً لا أصلى كل يوم، وعندما أقف أمام الله "بتكسف لركبى".
وحول رأيه فى ظاهرة تغيير الديانة قال: أنا ضد إن أى شخص يغير دينه، فمن يغير دينه من المسيحية إلا الإسلام أو العكس من الممكن أن يقرأ كتابا لبوذا فيعجبه فيغير ديانته أيضًا، بدل من أن يغير دينه يعرف تعاليم دينه الأول، ويطبقها فى حياته، بنتى بتقولى بابا أنا بحب شريف ولكنه مسلم طيب أعمل لها إيه ماقدرش أقولها ماتحبيش ولا أقولها ماتكلميش مسلم، وفى حياتى الشخصية صدقاتى بعيدة جدًا عن الديانات، ولا أتدخل فى رزق الآخرين، والمعيار الوحيد للعمل لدينا هو الكفاءات فقط، فإذا قبلت بغير هذا، فأنا كده بآخد صفة من صفات ربنا، وهى الرزق، كل واحد بياخد رزقه من ربنا.
وحمل الصهيوصليبي ساويرس الإعلام بكل وسائله مسئولية تفشى الفتنة الطائفية قائلا: الإعلام يساعد على الفتنة الطائفية، قائلا: يعنى إيه أننا نقول فى الصفحة الأولى مسيحى أنقذ مسلم أو مسلم يحب مسيحى يعنى هما المفروض يقتلوا فى بعض؟ ويعنى إيه نقول فى صفحة الوفيات حينما يموت مسلم "انتقل إلى رحمة الله" بينما حينما يموت مسيحى نقول "انتقل إلى الأمجاد السماوية" يعنى أنتوا مش عايزين المسيحى ينتقل لرحمة الله.
لاتجعل كرهك للحكومة يجعلك كارها لوطنك , عليك التمييز بين الوطن والحكومة والحكام . فلا تكون مبررا لجرائم يرتكبها اعداء الوطن فى حقة , لمجرد التنفيس عن كرهك للقائمين على الحكم .
فحديثك غير مقبول لانة يضر مصالح البلاد , والموضوع خطير لدرجة انك لاتعلم عنة شيئا البتة ورغم ذلك تتحدث فية . فالتوفرحديثك حتى لتم اولا بماهو الموضوع وبعض من جوانبة وحينها يمكن ان يكون لك رأى نسمعة .
ويمكنك مناقشة مشاكل المياة فى بيتكم فى المجلس المحلى اذا كانت عندك مشكلة انت او غيرك اما تجمع حوض النيل فليس مكانة المشاكل الداخلية بين السكان وشركة المياة .ل شخص لة الحق فى المعرفة عن كافة الامور , ولكن هناك معرفة عمومية لعموم الناس ومعرفة متخصصة للمختصين بشأن ما , وهذا ماقصدتة فالموضوع فنى ومتعدد الجوانب ,فيشق على غير المختص الالمام بكافة جوانبة , وقديكون تصرف رئيس الوزراء الذى وجهت لة النقد حيال مااضر بموقف المتفاوض ماهو الا نتيجة لشدة الخصوصية فى هذا الموضوع وعدم المامة الكافى بدواخل هذا الموضوع ومجريات احداثة من سنوات طوال قبل ان يكون لة هو شخصيا صلة بالحكم او حتى بالمناصب العليا بالدولة فالموضوع عميق وممتد , وفعلا معظم كبار المسئولين غير ملمين بجوانبة وابعادة الفنية ,لانة اختصاص مجموعة معينة هم فقط من يعملون علية من وزارة الرى ووزارة الخارجية وجهة اخرى او جهتين , اما باقى المسئولين قد يلمون بابعادة السياسية وقد لايلمون الا اذا بصرهم احد .
فانا لاسمح اللة لااصادر حقك فى المعرفة والمناقشة ولكن يمكن صدور تعبير بغير قصد فيضر بموقف المفاوض مثل الاصرار على ان مصر تبيع المياة باسعار عالية وهذا بالنسبة لرؤيتك فى حددود ماتعانية فى الحياة من تعاملك مع مياة الشرب , صحيح ولكن ليس مجالة اطلاقا الربط بينة وبين موضوع حصص المياة العالمية , فقد يحتج احد بحديثك فى حين ان استخدامات مياة الشرب لاتمثل شىء بالنسبة لتصرفات النهر اطلاقا , فنبدوا امام الآلاخرين وكأننا نبيع المياة كالولايات المنحدة مثلا فيشد موقف الطرف الآلاخر دون مبرر الا كلمات من بعض مواطنينا بالداخل ,وردا على ملاحظة حضرتك فانا لست متوترا من شىء ولكنى قلق من تناول الموضوع بغير اختصاص حتى من شخصيات لها تقديرها كالدكتور فاروق فهل ينكر احد مكانتة وحرصة على وطنة ؟ بالطبع لا ولكن ماطرحة من رؤية شخصية بتصور غريب غير سليم لطبيعة الاوضاع عند توزيع مياة النهر , وكذلك عدم معرفة بحقيقة الكميات التى تهدر فى هذة البلاد نتيجة عدم الاهتمام بمشروعات تنمية وتقليل الفاقد و التى لو تمت لما تعرضنا لاى اختناقات فى المياة ولكنهم فى الطرف الآخربعدما وافقوا على التعاون عادوا وانقلبوا 180 درجة على مصر , ثم يأتى شخص مصرى لة مكانة دولية وان كانت فى غير ذات المجال ويصرح بما قد يضر بموقف المفاوض كثيرا اذا احتج بها الاجنبى علينا .
فانت ياستاذ محمد لاتعرف الجهد المبذول فى هذا الموضوع باستمرار منذ حكم اسرة محمد على وظروف كل اتفاقية والمفاوضات الاخيرة وحدها جارية منذسنة2002 وحتى الآن ونفاجأ بالدكتور فاروق جاى من امريكا حائزا شهرة عالمية والجميع يستمع لة ويهدم مابناة الرجال لو استمع احد لحديثة واخذ بة ولو نفذ رأية فى كل الانهار لما انتهت الحروب من العالم .
وهكذافالموضوع ليس فية مايحجب وما يذاع كل الامور معلنة ولكن لابد لكل الجهود ان تدعم المفاوض المصرى , فهم فريق مفاوضين هنا ويتوجة للتفاوض 4مرات فى العام كل مرة فى دولة منذ سنوات , وفرق اخرى تعمل هناك فى اعالى النيل لمساعدة هذة البلدان فى خطط للتنمية بعيدا عن اسرهم واولادهم بالسنين وهم ابنائنا جنود مجهولون جميعا وجب علينا دعمهم اظنك لاتختلف معى .
وصدقنى ياستاذ محمد الفنية العالية فى الموضوع هى ماجعلتنى اقول اتركوة للمختصين وليست والعياذ باللة التقليل من شأن احد فهو نهر كل المصريين ومائهم لكن هل يمكن ان يدخل المريض غرفة العمليات ويتدخل فى دقائق عمل الطبيب بدعوى انة هو المريض وصاحب المصلحة ؟
ارجو الاتزعل منى فكل مايهمنا مصلحة بلادنا .
لعلك تكون اقتنعت بمقولاتى وتأكيدى على ان الموضوع يحتاج لمعلومات معينة قبل الخوض فية , وانا تحت امرك فى اى اسئلة استيضاحية ولكن فالنكن جميعا خلف رجال التفاوض وابنائنا العاملين فى تلك الدول , وندعم موقف وطننا مهما اتجهت بنا الظروف والتضحيات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق