الأربعاء، أبريل 28، 2010

اثيوبيا(ذوو الوجوه المحروقة) او السود (الحبش) وتعني في احدى اللغات المحلية (المختلط).ويشكل المسلمون فيها أغلبية كبيرة تفوق 65% من سكانها

اثيوبيا

(اثيوبيا) تسمية يونانية اطلقها المؤرخ اليوناني (هيروتيدروس) على جزء من بلاد النوبة لم تصل اليه امبراطورية الاحباش في يوم من الايام. وتعني اثيوبيا باليونانية القديمة (ذوو الوجوه المحروقة) او السود ، ولقد استُعمِل هذا الاسم واطلق على اثيوبيا الحديثة في عهد الملك (منليك الثاني) الذي كان ينفر من الحبشة التي لها علاقة بواقع المنطقة التاريخي ، حيث تشير المصادر الى ان هذه المنطقة حُكمت من قِبل ملوك اليمن في سبأ. وفي حكاية ان مدينة (صبا) الواقعة اليوم بالقرب من مدينة أكسوم الحالية كانت مركزاً لحكومة بلقيس التي كانت تحكم كلاً من الحبشة واليمن.
والزنوج هم سكان المنطقة الاصليين ، لكنهم طردوا منها على يد الحاميين ونزحوا نحو الجنوب حيث يعيش اليوم عدد كبير منهم في الجنوب الغربي، ثم ان سكان الجزيرة العربية الساميين انتقلوا عبر البحر الى هذه البلاد وسيطروا على الحاميين وفرضوا عليهم لغتهم وعاداتهم وأختلطوا بهم وتزاوجوا معهم ، فنشأ عرق جديد فيما بعد سمي (الحبش) وتعني في احدى اللغات المحلية (المختلط).
وأثيوبيا ، هي الارض الاولى التي وطأتها اقدام المسلمين ، وتعرفت على هذا الدين العظيم قبل ان ينتشر في الجزيرة العربية. وأولئك المهاجرون الاوائل هم اول من أستقر من المسلمين في تلك البلاد ، وتوطّن ونشر الاسلام في تلك الربوع، حتى أن ملكها (أصحمة النجاشي) وعدداً من أصحابه دخلوا الاسلام وكتموا أمرهم خوفاً من تعصب البلاط النصراني. ولاقتراب المنطقة من الاراضي الاسلامية المقدسة ، كان تأثير الاسلام عليها واضحاً. وقد ساعد هذا القرب الجغرافي على انتشار الاسلام في المنطقة ، خاصة سواحل البحر الاحمر ، حيث حركة التبادل التجاري مع سكان الجزيرة العربية. وفي اوائل القرن الثاني للهجرة دخل الاسلام القارة الافريقية عن طريق الدعاة القادمين من الجزيرة العربية عبر البحر الاحمر، حيث نزلوا في ميناء زيلع في القرن الافريقي، وازداد انتشار وتعاظم عدد المسلمين في القرن الخامس الهجري، حيث اسس المسلمون دولتهم في هذه ا لمنطقة واتخذوا من مدينة هرر عاصمة لهم.
ولقد توغل المسلمون بعد ذلك في الاراضي الاثيوبية وكان معظمهم من الدعاة التجار الذين ينتمون الى القبائل النازحة من الجزيرة العربية. أما في العصر العباسي ، فقد هاجرت مجموعات مضطهدة من انصار أهل البيت (ع) الى تلك الارض واستطاعت ان تنقل القبائل الاثيوبية الوثنية الى الاسلام وساعدت على انهاء الصراعات القبلية، ومنذ ذلك الحين انفصلت أرتيريا عن اثيوبيا وحكمت بالاسلام كما هو شأن الاراضي الصومالية.
لكنّ وعورة الاراضي الجبلية الاثيوبية وصعوبة اجتيازها شكلت عاملاً من عوامل عدم انتشار الاسلام بسهولة فيها. كما هو شأن الاراضي المنخفضة والسهول كاليتجراي وهرر.
وكان لسيطرة المسلمين على الطرق التجارية المهمة اثر كبير في انتشار الاسلام ، خاصة بعد فتحهم منطقة ( زيلع ) وأشرافهم منها على طريق هرر التجاري المهم. ثمّ انشأوا على هذا الطريق المؤدي الى قلب الحبشة امارات وممالك صغيرة ، مثل زفات، أدل، موده، جداية، وغيرها جنوبي نهر (هوش). وفي القرن العاشر الهجري ، ازداد قلق المسيحيين والاحباش من انتشار الاسلام فبعثوا برسائل الى كل من الفاتيكان وبريطانيا وروسيا واسبانيا يطلبون فيها تزويد المسيحيين بالسلاح لايقاف الزحف الاسلامي وابادته، مدعين بأنهم محاصرون ببحر اسلامي يهدد كيان المسيحية في البلاد.
بدأ الاحباش حربهم الغادرة على امارة هرر الاسلامية ووصلوا الى مشارفها فتصدى لهم الامام الفاتح احمد ابراهيم وردهم على اعقابهم ، ثم اعدّ لهم جيشاً قوياً وزحف بجيشه هذا حتى وصل مدينة اكسوم عاصمتهم آنذاك ، وحكم البلاد زهاء 16 سنة ، نشر فيها الاسلام حتى وصلت نسبة المسلمين فيها ا لى 90% . وانتشر الاسلام كذلك بين قبائل (سلامة) الحبشية المستقرة وما حولها من قبائل البدو، كذلك دخل ملوك بلاد (كوشي) في الاسلام واصبحت مدينة هرر في مملكة (دوارة) مركزاً من المراكز الاسلامية المهمة، والتي كانت في اوج تطورها واستقرارها منطلقاً للأشعاع الفكري، حيث شهدت حركة فكرية اسلامية واسعة بنيت خلالها المساجد ومدارس اللغة العربية والعلوم الاسلامية، وكان فيها ما يقرب (90) مسجداً لا تزال باقية حتى اليوم شاهدة على عظمة الاسلام ونفوذه، وكما كان معظم الدعاة من اليمن والجزيرة العربية ومصر، ومن مدينة هرر هذه انطلقت الحركات الجهادية التي كانت تدعو الى توحيد المسلمين في تلك الارض تحت راية واحدة لتشكيل الدولة الاسلامية الافريقية الكبرى. وكان من اهم هذه الحركات حركة الامام احمد ابراهيم الفرّان الجرافي، امير هرر، الذي ما ان تعرضت امارته لهجوم الصليبيين حتى دعى الى الجهاد الشامل وذلك سنة 1527م لدرء الخطر عن الامارة وفتح البلاد الوثنية والنصرانية.
واصل الامام احمد الزحف بجيوشه حتى فتج أثيوبيا كلها، ووصلت جيوشه الى منطقة التاكا السودانية وسيطرة على مساحات شاسعة من اراضي افريقيا الوسطى والشرقية ولولا تدخل الغرب الصليبي ممثلاً بالبرتغاليين الذين كانوا يجوبون سواحل المنطقة وبحارها بأساطيلهم الحربية وسلاحهم الناري المتطور حين استنجدت بهم الكنيسة النصرانية، فتمكنوا من ايقاف زحف المسلمين وخاض المسلمون معارك دامية ومدمرة استشهد خلالها الامام احمد عام 1537 وتفرقت جيوشه وطويت باستشهاده صفحة مشرقة من تاريخ المسلمون. وبقيت هرر بعد استشهاده بمدارسها ومساجدها مركز نشر الاسلام ودعوته بين القبائل هناك. وكان لمجيء الحملة المصرية بقيادة رؤوف باشا عام 1875م ابان حكم الامبراطور النصراني يوحنا الذي كان شديد البطش بالمسلمين والتعصب للنصرانية اثر كبير في دخول المزيد من قبائل الاورومو في الاسلام وانتشار الدين بشكل واسع هناك، خاصة بعد سيطرة المصريين على زيلع وبربرا وهرر. لكن قيام الثورة المهدية في السودان وانسحاب الحاميات المصرية من المنطقة ادى الى اضعاف امارة هرر، خاصة بعد ان لحقت بالجيش المصري هزائم متكررة من قبل جيوش الحبشة بقيادة (منليك) الذي اصبح امبراطوراً للحبشة بعد يوحنا. فسقطت الامارة وهزم اميرها عبد الله علي عبد الشكور امام جيوش منليك النصراني.
ولا يزال المسلمون يشكلون الاكثرية بين سكان اثيوبيا الذي يبلغ 60 مليون نسمة ففي العاصمة اديس ابابا وحدها تتراوح نسبة المسلمين من 30 الى 36% من مجموع السكان ولا زالت اللغة العربية الرسمية في خمسة ولايات من بين ثلاث عشرة ولاية. والمسلمون هناك فئتين : الاولى ، وهي اقلية من اصحاب الاموال والجاه والنفوذ ، والثانية وهي الغالبة فقيرة من الرعاة والمزارعين. وللمسلمين هناك مجلساً يتولى ادارة شؤونهم الدينية حيث يشرف على (160) مدرسة و (17) مسجداً


      إثيوبيا جزء عزيز من العالم الإسلامي ، حيث تشكل أرضها أكبر دول القرن الأفريقي ـ وهي مكمن الصـراع الصليبي في المنطقة ـ حيث يشكل المسلمـون في اثيوبيا الغالبية وكذلك في سائر منطقة القرن الأفريقي بصورة عامة ، إلا أن المسلمون في أثيوبيا لا دور لهم في الحركة السياسية والثقافية وذلك لإرتفاع نسبة الأمية العالية وسطهم .
* المـوقـع(1)  :
         تقع إثيوبيا ضمن دول شرق أفريقيا الواقعة في منطقة القرن الأفريقي بين خطي عرض ( 3ْ ـ 18ْ ) شمالاً ، وبين خطي الطول ( 33ْ ـ 48ْ ) شرقاً .
     وهي من الدول الحبيسة ، وتشارك بحدودها خمس دول هي :
    من الشمال اريتريا بامتداد (912) كم ، ومن الشرق جيبوتي بامتداد حوالي (337) كم ، والصومال ( 1626) كم .
    ومن الجنوب كينيا بامتداد حوالي (830) كم ، ومن الغرب والشمال الغربي السودان بحوالي (1606 ) كم .
        وتزخر اثيوبيا بالأنهار العذبة والأرض الخصبة والثروات الجمة .
   * المسـاحـة : ـ
              تبلغ مساحة إثيوبيا حوالي 1,16 مليون كم2 .
      تغطي الأراضي الزراعية حوالي ( 801,750 ) كم2 من إجمالي مساحة الدولة ، أي ما يعادل نسبة 73% مقابل حوالي ( 89,000 ) كم2 غابات ومراعي ، أي ما يعادل نسبة 7% وحوالي ( 92,750 ) كم2 مباني وأراضي وقمم جبلية أي ما يعادل نسبة 8% إضافة لحوالي ( 121,000 ) كم2 من المجاري المائية ، أي ما يعادل نسبة 12% .
* الاقتصـاد(2) : ـ
          أهم المنتجات الزراعية والحيوانية : بن ـ ذره ـ قمح ـ شعير ـ قصب سكر ـ قطن ـ ماشية .
    وأهم المنتجات الصناعية : بوتاس ـ ملح ـ ذهب ـ أسمنت ـ منسوجات قطنية ـ تكرير سكر .
     وبالرغم من أثيوبيا غنية بمواردها الطبيعية والمعدنية إلا أنه لا يوجد أدنى استغلال لهذه الموارد ، ويمارس السكان في المدن المهن الهامشية ويعاني معظم السكان من الفقر والعوز .
* السـكـان : ـ
            يبلغ عدد سكان إثيوبيا حوالي 73.053.286 مليون نسمة .
 
* الإطـلال على البحار والمحيطات : ـ
                     نتيجة لاستقلال اريتريا في مايو 1993م ، فقدت إثيوبيا منافذها البحرية على العالم الخارجي وتحولت إلي دولة حبيسة .
   وتعتمد على عدد من الموانئ البحرية الواقعة في الدول المحيطة مثل ميناء مصوع الاريتري قبل النزاع وميناء جيبوتي .
 
* المنـاخ : ـ
             فإن للموقع الجغرافي لإثيوبيا مميزات ، فهي تقع بين درجات دائرتي العرض 3ْ ـ 18ْ شمالاً فهي بالتالي جزء من المنطقة الحارة ، وفيها تتدرج الظواهر المناخية من الاستوائي إلي الصحراوي ، إلاَّ أن عامل الارتفاع الذي تتضمنه التضاريس الجغرافية للدولة يحدث تعديلاً كبيراً في كل من درجة الحرارة وكمية الأمطار ، ولهذا تتميز إثيوبيا بتنوع مناخها تنوعاً كبيراً من مكان إلي آخر ومن بقعة إلي التي تعلوها أو تقع أسفل منها .
 
* القبـائـل في إثيوبيا : ـ
                  إن المجتمع الإثيوبي مزيج من الجنس الأفريقي للقبائل الأفريقية والجنس القوقازي التابع للقبائل العربية التي هاجرت من جزيرة العرب ومصر إلي إثيوبيا واختلط بعضها ببعض ، ويتكون هذا المجتمع من عدد كبير من القوميات حوالي 73 قومية ، تتبع مجموعات أثنية مختلفة يصعب تحديدها ، ومن ثم عُدّت اللغة المعيار الرئيسي لتحديد أبرز القوميات الإثيوبية .
 
ومـن أبـرز هـذه القوميـات :
1-    الأمهـرة :
          يبلغ تعدادهم حوالي 15,5 مليون نسمة ، ويعادل 28% من الشعب الأثيوبي ويتحدث لغتهم حوالي 31% من الشعب بصفتها لغة أولى ، وحوالي 40% من الشعب بصفتها لغة ثانية .
     وتعود أصولهم إلي العناصر السامية التي هاجرت من جنوب الجزيرة العربية متأخرة عن الخاميين ، ويوجدون بصفة أساسية بالمنطقة الوسطى ، ويعتنق أغلب عناصر الأمهرة المسيحية وفقاً للمذهب الأرثوذوكسي .
    ويشكلون العنصر الأثيوبي المتعلم ولغتهم هي اللغة الرسمية لأثيوبيا ومفردات لغتهم في الغالب عربية الأصل .
2-    التيجـراي :
           يبلغ تعدادهم حوالي 3,59 مليون نسمة ، ويعادل نسبة 6% من الشعب الاثيوبي . ويتحدث لغتهم بصفتها لغة أولى حوالي 14% من أبناء الشعب . وتعود أصولهم إلي عناصر كوشية الحامية ، ويوجدون في المنطقة الشمالية على الحدود الجنوبية لاريتريا . وكان لهم دور كبير في إسقاط نظام منجستو هايلي مريم الرئيس الأسبق لإثيوبيا بالتعاون مع الجبهة الشعبية لتحرير اريتريا .
    يدين أغلب عناصر التيجري بالمسيحية وفقاً للمذهب الأرثوذكسي .
3-    الأرومـو :
            ويبلغ تعدادهم حوالي 22 مليون نسمة ، ويعادل نسبة 40% من الشعب الإثيوبي ، ويتحدث لغتهم بصفتها لغة أولى 35% من أبناء الشعب ، وتمثل أكبر مجموعة قبلية في إثيوبيا ( 200 جماعة ) . وتعود أصولهم إلي العناصر السامية ، ويوجدون بصفة أساسية في وسط الهضبة الإثيوبية وغربها وفي منطقة كافا .
       ويدين معظم عناصر الأرومو بالإسلام ، ويمثل السُّنة منهم 90% مقـابل 10% لبقية المـذاهب ، وينتشـرون في أكثـر من نصف مساحة الدولة .
 
4-     العفـر :
          تُعد من القوميات الإثيوبية الخمس الكبرى وينتمون في الأساس إلي القبائل العربية الإسلامية ، ويمثلون نسبة 4% من الشعب .
    وتنتشر قبائل العفر في الجزء الشرقي من إثيوبيا ويسكنون في مناطق الحدود المشتركة مع كل من جيبوتي واريتريا ، حيث تمتد أصولهم القومية .
    وظلت قومية العفر مستقلة عبر التاريخ حتى ضم الامبراطور هيلاسلاسي عام 1950م أراضيهم إلي إثيوبيا . وتعمل عناصر العفر بصفة أساسية في مجال الرعي ، ويدين معظم عناصر العفر بالإسلام وفقاً للمذهب السُّني .
5-     الصُّوماليا :
            توجد في جنوب شرق إثيوبيا في مناطق الحدود المشتركة مع الصومال ، حيث تمتد أصولهم العرقية . وهم أصلاً من القبائل العربية التي هاجرت إلي إثيوبيا واختلطت بالشعوب الزنجية .
     تمثل مناطق وجودهم في الصومال الغربي (منطقة جادين) ، وهي منطقة نزاع بين إثيوبيا والصومال (مشكلة الأوجادين) ، ويمثلون نسبة 6% من الشعب الاثيوبي .
    وتعمل عناصرها بصفة رئيسية في الزراعة والرعي والتجارة . ويدين جميع الصوماليا بالإسـلام .
       وإلي جانب المجموعات القبلية السابقة يوجد العديد من القوميات الصغيرة والتي يمكن عـدها أقليات وأبرزها :
-        الجوارحي : ويسكنون اقليم شـوا ( 500 ألف نسمة ) .
-    الفلاشا : يسكنون اقليم جوندر في مناطق الحدود المشتركة مع السـودان ، والبـاقي منهم بضعة آلاف بعد تنفيذ عملية نقلهم إلي إسرائيل .
-        الديلامو : يسكنون اقليم شـوا (100 ألف نسمة ) .
-        بني شنقول : يسكنون اقليم ايليبابور ( 300 ألف نسمة ) .
-        الديري : يسكنون اقليم هررجي ( 100 ألف نسمة ) .
-        اليمنيون : يوجدون في العاصمة أديس أبابا ( 50 ألف نسمة ) .
 
    * الأقاليم مساحتها ونسبة المسلمين فيها (عام  1984) :
الإقليم
المساحة
نسبة المسلمين
اللهجات
ملاحظات
غوندر
117.600
25%
الامهرة/التجرانية
تم تشريد المسلمين منها
تجراي
65.900
20%
الامهرة/التجرانية
بها قبر النجاشي وتعتبر منطقة مسيحية مقدسة ، تم تهجير المسلمين منها .
غوجام
61.600
15%
الامهرة/التجرانية
منطقة مسيحية
ولـلــو
79.400
90%
الامهرة/الأرومية
لها حدود مع جيبوتي ـ تعرض دائماً للجفاف
شــوا
85.400
65%
الامهرة/العربية/الأرومية
بها العاصمة أديس وتضم المدارس العربية والمساجد .
هررغي
259.700
100%
الآرومية/الصومالية/
العفرية/العربية/
لها مع الصومال وجيبوتي وتعتبر مقاطعة إسلامية بها كثير من المساجد والعلماء
أرسي
23.500
100%
الارومية / الآمهرية
منطقة خصبة بها 90% من المشاريع الحكومية وهي منطقة توليد الكهرباء التي تغطي كل اثيوبيا وجيبوتي .
كفا جما
54.600
95%
الارومية / الآمهرية
اخر سلطنة اسلامية سقطت على يد هيلا سلاسي
وللغــا
71.200
60%
الارومية/العربية بلهجة السودان
يوجد بها الكثير من المدارس والخلاوى الإسلامية .
سدامو
117.300
75%
الارومية / الآمهرية
لها حدود مع كينيا بها منجم ذهب وأرضها خصبة .
ألو أبابور
47.400
75%
الارومية / الآمهرية
يوجد بها المدارس والخلاوى الإسلامية
غموغوفا
39.500
10%
الآرومية/امهرية الشانقلية (زنجية)
لها حدود مع السودان وكينيا منطقة نشاط شيوعي وكنسي .
أما التقسيم الجديد للاقاليم وتعداد السكان :
رقم
الاقليم
عدد السـكان
1
إقليم العفر ـ نسبة المسلمين فيها 100%
1.182.000
2
إقليم الأمهرة
15.850.000
3
إقليم بن شنقول
523.000
4
غامبيلا
206.000
5
هرري
154.000
6
إقليم الأروموا
21.694.000
7
إقليم صومالي ـ نسبة المسلمين 100%
3.602.000
8
إقليم الشعوب الجنوبية
12.132.000
9
إقليم التجراي
3.593.000
  • هناك مدينتان لا تتبعان لأي من الإقاليم المذكورة في الجدول أعـلاه وهما :
1-     أديس ابابا وعدد سكانها 2.424.000 نسمة
2-     مدينة ديريدوا وعدد سكانها 306.000  نسمة ـ وهذه المدينة متنازع عليها بين إقليمي الصومالي والأروميين .
التعليـم :
         التعليم فيها حق لكل فرد من مواطنيها ، وتنتشر المدارس في كل أثيوبيا ولكن نظراً لتخلف المسلمين ونظرتهم لهذه المدارس بأنها كنسية يمتنع المسلمون (خاصة البدو) عن إرسال أبنائهم للتعلم فيها ويكتفي المسلمون بالخلاوى والكتاتيب لذلك تقل نسبة المتعلمين فيهم وعلى العكس من ذلك تعلم المسيحيون وحصلوا على درجات عالية مكنتهم من احتلال كل المواقع الرسمية ومؤخراً بدأ المسلمون خاصة أولئك الذين يعيشون في المدن أو قريباً من المدن يهتمون بتعليم أبنائهم ، ولكن في كثير من الأحيان يقف الفقر حائلاً أمام الطلاب المسلمين لمواصلة التعليم ، وقد أقام المسلمون أثيوبيا الكثير من المدارس العربية الإسلامية بمجهود شعبي بالإضافة الى مجهود الجاليات العربية مثل الجالية اليمنية والليبية وهذه المدارس العربية تدرس المنهج القومي بالإضافة الى اللغة العربية والتربية الإسلامية ، أيضاً توجد بعض المعاهد الإسلامية مثل معهد أوبدال الفني الإسلامي في إقليم هروجي ، كما تكثر الخلاوى والكتاتيب في كل مناطق المسلمين .
الإعــلام :
         تصدر في أثيوبيا أربعة صحف منها واحد أسبوعية باللغة العربية تسمى صحيفة العلم وتهتم بالأخبار المحلية والإسلامية ، وفي الإذاعة المحلية هناك برنامج لمدة ساعة يومياً باللغة العربية يقدم نشرات الأخبار والأغاني العربية ، أما التلفزيون فلا يقدم أي برامج دينية أو عربية .
النشـاط الكنسـي :
          انتهز المبشرون فرصة تعرض أثيوبيا الى ظروف الجفاف خاصة المناطق الشمالية والشرقية وما تعانيه من حروب فقدموا المساعدات والأطعمة المقرونة بالدعوة الى اعتناق النصرانية وتجاوزوا ذلك الى إقامة المستشفيات والمدارس وغير ذلك من الوسائل المستخدمة للتبشير بالنصرانية ، وقد ركزت الكنيسة نشاطها في المناطق الوثنية والإسلامية خاصة تلك التي تقع على حدود السودان لعزلها عن التأثر بمسلمي السودان ، والكنيسة في ذلك تنفذ خطتها القديمة التي ترمي لتحويل أثيوبيا الى جزيرة مسيحية وسط الدول الإسلامية المحيطة بها .
   وبأثيوبيا أكثر من ثمانين منظمة كنسية عالمية ويتمتع النشاط الكنسي بإمكانات هائلة وامتيازات حكومية .
النشـاط الإسـلامي :
              تفتقر أثيوبيا الى النشاط الإسلامي المدروس حيث أهملها جيرانها من المسلمين ردحاً طويلاً من الزمان بالرغم من أنها جزء عزيز من وطن الإسلام ويشكل المسلمون فيها أغلبية كبيرة تفوق 65% من سكانها إلا أنهم فقراء غير متعلمين ، فلا تجد من النشاط الإسلامي إلا ما يرتبط بالخلاوى ومجالس الصوفية في مناطق المسلمين وهو نشاط ضعيف نظراً لفقر المسلمين .
     إلا أن المسلمون بدءوا يهتمون بالعلم حيث انتشر طلاب إثيوبيا في البلاد الإسلامية يطلبون العلم ويصححون مفهوم الناس عن أثيوبيا ، وأن جاء ذلك متأخراً .
ومن المؤسسات الإسلامية الكبيرة العاملة بأثيوبيا :
1-     المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بأثيوبيا .
2-     لجان المدارس الإسلامية والمساجد في العاصمة والأقاليم .
ومن المنظمات الإسلامية العالمية في أثيوبيا :
1-     رابطة العالم الإسلامي
2-     هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية
3-     منظمة الدعوة الإسلامية
خاتمة :
        نرى أنه لابد للعالم الإسلامي بكل مؤسساته ومنظماته الاهتمام والالتفات لمنطقة القرن الأفريقي لحماية المسلمين من الوقوع في براثن الصليبية العالمية ، وذلك بدعم التعليم وكفـالة طـلاب العلم ـ والخدمات الأسـاسية في مناطق المسلمين .
.

ليست هناك تعليقات: