تمكن ذوو الضحايا من تلقين الدكتور محمد حمودة رئيس هيئة الدفاع عن ممدوح إسماعيل علقة ساخنة

شهدت محكمة جنح استئناف سفاجا، أمس، اشتباكات بين ذوي ضحايا العبارة "السلام 98"، وأنصار رجل الأعمال الهارب ممدوح إسماعيل والذين قُدِّر عددهم بالعشرات، بعد تحرشهم بأهالي الضحايا، وترديد عبارات استفزازية، وذلك في أولى جلسات النظر في طعن النائب العام على حكم محكمة أول درجة بتبرئة مالك العبارة ونجله.
وتفجرت شرارة الاحتكاكات بين الجانبين، حينما تحرش أكثر من 300 "بودي جارد"
من أنصار صاحب العبارة بالأهالي ومحاميهم، محاولين استفزازهم بكل الطرق من خلال تعليق لافتات على جدران واجهة المحكمة تشيد بممدوح إسماعيل وشركة السلام، والعبَّارات التي تملكها الشركة وتعمل على الخط الملاحي بالبحر الأحمر.
وقام البودي جارد والمحامون التابعون لشركة السلام بالاحتكاك بذوي الضحايا وهم يرددون الهتافات التي تقول: "يا سلام .. يا سلام.. على عبارات السلام"، لتتفجر على إثر ذلك اشتباكات عنيفة بين الطرفين، إلى حد استخدام الأحذية.
واشترك محامو ممدوح إسماعيل في المعركة، وتمكنت قوات الأمن من حماية هيئة الدفاع عن أهالي ضحايا العبارة والتي تضم المحامين منتصر الزيات وأسعد هيكل ومحمد هاشم، فيما تمكن ذوو الضحايا من تلقين الدكتور محمد حمودة رئيس هيئة الدفاع عن ممدوح إسماعيل علقة ساخنة.
وشهدت محكمة استئناف جنح سفاجا، أمس، تطورًا مهمًا كان له أثر كبيرًا وفعالاً في رفع معنويات ذوي الضحايا، وذلك بعد حضور عناصر وقيادات حركة "كفاية" من القاهرة إلى سفاجا لمساندتهم، يتزعمهم الدكتور عبد الجليل مصطفى المنسق العام للحركة.
وكان من أبرز الوجوه المشاركة في مساندة أهالي ضحايا العبارة الناشط في "كفاية" أحمد بهاء شعبان والدكتور يحيى القزاز الأستاذ بجامعة حلوان والدكتورة كريمة الحفناوي والمهندس يحيى حسن.
وأكد منتصر الزيات محامي أهالي الضحايا أن جلسة الأمس شهدت "مفاجأة مذهلة"، حيث تقدمت النيابة العامة بطلب لهيئة المحكمة لضم 12 تحقيقا تم إجراؤها بخصوص المختطفين الناجين من الغرقى في العبارة عقب وصولهم إلى الشاطئ إلى ملف القضية.
وقال الزيات إن هذه هي المرة الأولى منذ نظر قضية غرق العبارة التي تتقدم فيها النيابة العامة بطلب لضم التحقيقات الخاصة بخطف الناجين من الغرقى عقب إنقاذهم، وأشار إلى أن هذا التصرف أصاب محاميي مالك العبارة بالصدمة والذهول، وهو الأمر الذي أشعل فتيل التوتر بين الأهالي وأنصار ممدوح إسماعيل.
وبسؤاله عما إذا كان هذا التصرف من جانب النيابة يجعله يتراجع عن اتهام بعض أجهزة الدولة بالتورط في خطف الناجين، قال الزيات: أرجو أن تتحرك أجهزة الدولة لتسوية قضية المختطفين والكشف عن مصيرهم، خاصة وأنه مر أكثر من عامين على خطفهم بدون أن تقوم أية جهة بالتحرك للكشف عن مكان احتجازهم.
وكانت مصادر بهيئة الدفاع ذوي الضحايا في قضية العبارة المنكوبة كشفت في وقت سابق عن مفاوضات جرت مع هيئة الدفاع عن مالك العبارة، لإبرام صفقة يتم بموجبها إعادة "المختطفين" الناجين في حادث غرق العبارة، مقابل تنازل الأهالي عن رفع دعاوى التعويض المدني، وأشارت إلى أن هذه المفاوضات كانت قد قطعت شوطا كبيرا، لكنها توقفت إثر صدور الحكم بتبرئة رجل الأعمال ونجله.
وصرح أسعد هيكل عضو هيئة الدفاع عن ذوي الضحايا أن محكمة استئناف سفاجا قررت رفع الجلسة إلى حين إعلان ممدوح إسماعيل وابنه بصفة رسمية بالاستئناف والطعون المقدمة في الحكم الصادر ببراءتهما.
على جانب آخر، أكد محمد هاشم عضو هيئة الدفاع عن ذوي الضحايا أن الدكتور محمد حمودة رئيس هيئة الدفاع عن صاحب العبارة حرر محضرًا في النيابة الكلية بالغردقة يتهمه فيه وزميله أسعد هيكل بالاعتداء عليه وضربه أثناء الاشتباكات التي حدثت في ساحة المحكمة. وقد سجلت نيابة الغردقة الكلية المحضر تحت رقم 11 لسنة 2008.