تقرير صحفى بريطانى يتحدث عن أقارب وأنسباء الرئيس عائلة مبارك فى ويلز علاء اسمه آلن وجمال تدليله جيمي جورج الاسم البريطانى للرئيس داخل العائلة الدكتور صلاح ثابت والد السيدة سوزان تزوج والدتها خلال فترة التدريب فى مستشفى كارديف قبل الحرب العالمية الثانية هناك تقرير صحفى، ليس جديدا عمره من عمر حكم الرئيس حسنى مبارك.. نشر بعد يومين فقط من حادث المنصة، فى صحيفة بريطانية تصدر فى مقاطعة ويلز. وكان هذا التقرير، مع طول المدة، قد طواه النسيان، فاستلزم عملية بحث مضنية للحصول على أصله. قلبت أوراقا محفوظة، وفتحت ملفات مهملة، وصناديق مغلقة، وانقلب كل شيء رأسا على عقب، حتى عج المسكن بتلال من الأوراق والملفات والقصاصات القديمة، وبعد أكثر من شهر من البحث، وجدت التقرير وقد ضاعت معالمه، وتمكنت من التعرف على تاريخه، واسم الصحيفة، وغير ذلك كان مطموسا تماما، وأمسكت بالخيط وأدرت قرص الهاتف طالبا الدليل المركزي، وما إن حصلت على رقم الصحيفة حتى اتصلت بها على الفور، وجاء الرد بأن الصحيفة المطلوبة غير متاحة بسبب طول المدة، التى اقتربت من ربع قرن، وعلى أن ألجأ إلى متحف الصحف، وحصلت على هاتف ذلك المتحف، الذى تصورته فى قلب العاصمة البريطانية باعتباره جزءا من المتحف البريطاني الشهير وخاب ظني فمتحف الصحف له مبنى منفصل يبعد عدة أميال إلى الشمال من قلب لندن، وشددت الرحال فى رحلة بدأت بالقطار أولا ثم بمترو الأنفاق ثانيا، من أقصى الجنوب الغربى، حيث أسكن، إلى أقصى الشمال الغربى، لهذه العاصمة الممتدة بمساحتها الشاسعة حيث يقع المتحف. وبعد إجراءات معتادة، جاءنى المجلد الذى يحوى عدد الصحيفة المطلوب، وطلبت نسخة مصورة من الصفحة التى بها التقرير، واحتاج ذلك إلى خمسة أيام عمل، أى أسبوع كامل، وفق القواعد المعمول بها فى المتحف وفيها تخير بين الحضور للاستلام، أو تُرسل الوثيقة المطلوبة إلى عنوان يحدده الطالب، وفضلت الذهاب مرة أخرى لاستلامها بنفسى وبعد أسبوع حضرت وحصلت على صورة طبق الأصل من صفحة التقرير، المنشور فى صحيفة ويسترن ميل فى يوم الخميس 8/10/1981 وكان على صفحتها الحادية عشرة، وعنوانه الأقارب فى انتظار أخبار عن نائب الرئيس.يذكر التقرير أن نائب الرئيس المصرى حسنى مبارك أصيب فى عملية اغتيال أودت بحياة أنور السادات، هذا ما تم إبلاغه لأقارب من ويلز الليلة الماضية أخطر مستر جون بالمر، القاطن بشارع لورا ستريت، بمنطقة تريفورست، وهو خال سوزان زوجة نائب الرئيس، عن طريق السفارة المصرية بلندن، بأن السيد حسنى مبارك، الذى كان يجلس بجانب الرئيس أصيب بنيران بندقية آلية، وإصابته طفيفة، وقد صرح مستر بالمر بأن مسئول السفارة الذى اتصل به أبلغه أن إصابة نائب الرئيس ليست خطرة، ومستر بالمر، الذى يبلغ من العمر 74 عاما وأخته للى التى تبلغ من العمر 73 عاما، زارا ابنة اختهما فى القاهرة بداية هذا العام والسيدة سوزان مبارك تبلغ من العمر أربعين عاما، وهى كريمة الدكتور صلاح ثابت وابنة أخت مستر بالمر وكريمة شقيقته للى، التى كانت تعمل ممرضة، والتقت بزوجها خلال فترة التمرين فى مستشفى كارديف قبل الحرب العالمية الثانية فى مصر أنجب الزوجان طفلين، هما سوزان وطونى الاسم البريطاني لشقيق حرم الرئيس، وقابلت سوزان، عندما كانت طالبة فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حسنى مبارك، وكان وقتها طيارا شابا بالقوات الجوية المصرية وتزوج الاثنان فى سنة 1959، وكانت سوزان تبلغ وقتها السابعة عشرة من العمر، وأنجبا طفلين يحملان اسمين إنجليزيين آلن عمره الآن 21 عاما، وجيمى وعمره 19 عاما، ويعيش مستر بالمر، سائق اللوري بالمعاش، فى بيته الصغير، على مقربة من المنزل الذى نشأ فيه نجم الغناء توم جونز، ويتذكر زيارة منزل مبارك الفخم الذى كانت تحيطه قوات أمن غير عادية، وفور وصوله خُصصت له حراسة رسمية خاصة، وكان إذا ما طلب زيارة المتحف يرافقه موكب من الدراجات النارية ومستر و مسز بالمر، المعروفان بالخال جون والخالة للى أطلقا على الرجل الذى وقع عليه الاختيار ليكون رئيسا قادما لمصر اسم جورج وذكر مستر بالمر أن مبارك جاد، ومن المتوقع أن يكون رئيسا عظيما لبلده وسوزان مبارك شخصية تظهرفى لجان الحركات النسائية والأعمال الخيرية، وقضت ستة أشهر فى كلية تريفورست بعد زواجها، وقد قامت بعدة زيارات لأقاربها فى ويلز.قيمة هذا التقرير أنه يوضح العلاقة الملتبسة لعائلة الرئيس مبارك بموضوع الجنسية المزدوجة، وهو موضوع تجنب مجلس الشعب الخوض فيه أثناء مناقشة شروط الترشيح للرئاسة، مع شروط أخرى كشرط أداء الخدمة العسكرية أو الإعفاء منها، وشرط إعلان الذمة المالية، وجاءت المكالمة الشهيرة من الرئيس حسنى مبارك، على الهاتف المحمول ل زكريا عزمى، لتكسر هذا التجاهل، ولولا ذلك لصدر القانون دون الإشارة إلى تلك الشروط، وعلى الرغم من قناعتنا بأن شرط ازدواج الجنسية فيه تعسف كبير، لأن المشرع المصرى كثيرا ما يشخصن التشريع ليأتى على هوى ومقاس أفراد وجماعات بعينها، فدستور 1971، لم يكن يسمح بازدواج الجنسية، وهو نفس الدستور الذى أباح حملها، سنة 1975، والسبب، حسبما أعلن فى ذلك الوقت، هو تشجيع الهجرة للخارج، ورعاية المهاجرين المصريين بتخويلهم حق الاحتفاظ بجنسيتهم إلى جانب جنسية المهجر، ويأتى نفس المشرع فيلتف حول النص ويتدخل ليحظر على هؤلاء تولى المناصب السياسية ذات الخطر على مصر، على حد وصفه، وعلى رأسها منصب رئيس الجمهورية، وبدلا من أن يكون القانون للتيسير، حسب ادعاء المشرع، تحول إلى قرار بالعزل السياسي لجزء مؤثر من الجماعة الوطنية، ملتزمة، لم تخرج على القانون، ولم ترتكب جرما يستوجب العزل، وكل ما قامت به أنها غيرت محل إقامتها، وهو فعل غير مجرم فى أى تشريع سماوى أو أرضى وهكذا تفرغ التشريعات من محتواها فى مصر المحروسة!! ما جاء فى هذا التقرير قد يخضع الرئيس حسنى مبارك للمساءلة القانونية واسم جورج المعروف به لدى أقاربه البريطانيين يحمل شبهة حمل الجنسية البريطانية، وإذا كان كل من آلن، الذى هو علاء، الابن الأكبر للرئيس، و جيمى، الذى هو جمال، الابن الأصغر، يحملان الجنسية البريطانية، حسب النظام المعمول به فى بريطانيا، الذى يجعلها تنتقل إلى والدتهما من أمها وجدة النجلين آلن و جيمى، مسز للى، وذلك بنص القانون البريطاني، الذى يعطى الأنجال حق حمل جنسية أمهم البريطانية، وما ترتب عليه من حملهما لاسمين إنجليزيين، مثل خالهما طونى، وهذا يشير إلى شبهة أخرى حول عدم ارتياح عائلة الرئيس، سواء فى شقها البريطاني أو فى جزئها المصرى للأسماء العربية فماذا يمنع من أن يكون جورج، الاسم الإنجليزي للرئيس حسنى مبارك، قد أطلق عليه بسب حمله جنسية زوجته وولديه؟ ومثل هذه الشبهات تستوجب التأكد من خلوه من هذا المانع، الذى جعله المشرع واحدا من موانع الترشيح، سواء بالنسبة للرئيس مبارك أو أحد أبنائه أو زوجته السيدة سوزان أو شقيقها طونى، وكل ذلك يجب أن يتم قبل إجراء الانتخابات، فشرط عدم حمل جنسية أخرى، للترشيح لمنصب الرئيس أو لعضوية البرلمان، مهما كان رأينا، ملزما حتى إشعار آخر، وأول الملتزمين يجب أن يكون الرئيس حسنى مبارك وعائلته.