من يمثل الشيطان بصورته الحقيقية على مدار التاريخ؟..... هل هى المافيا المسيحية المسلحة التى عاثت فساداً على مر التاريخ أم المسلمون؟.....إن ما ينسبه المسيحيون لليسوع يفضح بشكل واضح أهدافهم الشيطانية....أولئك الذين يسميهم الفيلسوف الألمانى (فريدريك نيتشه – 1844- 1900) فى كتابه (ضد المسيح ص 49 ) بطفيليات قميئة تعيش على إمتصاص دماء الشعوب.... و يضاف إلى تلك الخطايا أن كل شيء شيطانى ينتج عن تلك المبادئ الخبيثة يتم تصويره بالصورة المغايرة تماماً.
إن المسيحيون ما فتئوا يصورون إلههم اليسوع بالشعلة المضيئة التى تضئ الطريق إلى الملكوت الإلهى.... و لكن الحقيقة , أن هذه الشعلة هى التى أضاءت الطريق لأفظع الحوادث الهمجية و الوحشية على مر التاريخ..... يبلغ عدد ضحايا المجازر التى إرتُكبت باسم المسيحية حوالى 300 مليون من البشر!
و الأكثر حقارة و فظاعة أن اليسوع الذى يعبده أولئك المسيحيون يبين لهم كيف يمكنهم خداع الناس و إرتكاب الجرائم و المجازر , و فى الوقت نفسه ينادون باسم الحب و الأخلاقيات , كى لا يكونوا أبداً موضعاً للمساءلة أو الإتهام أو حتى عذاب الضمير... إذ ينطبق عليهم القول فى سورة البقرة (2) :الآية (11):
" وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ
أن كل تاريخ الكنيسة قائم على كمّ مهول من الأساطير التى تضعها فى تناقض مباشر مع النصوص. فهى تلغى كلام النصوص لصالح تثبيت تراثها وطموحها فى تنصير العالم للحفاظ على سلطتها. وتقوم بطرد وحرمان كل من لا يتقبل عقائدها ، الغريبة عن الكتاب المقدس ، وذلك لتسهيل عملية اجتذاب أتباع جدد.. فكم من الوصايا والتعاليم قامت بتغييرها
المسيحية الحالية عبارة عن عملية نصب على الشعوب "فهى تهدف من خلال اللؤم والأكاذيب إلى تحقيق مشروعها للسيطرة على العالم". موضحا كيف تطورت الكنيسة بالأكاذيب : بتزوير نصوصها ؛ وبالرهبة : بتهديد كل من يرفض طاعتها ؛ وبالعنف : بالحروب الصليبية، والحروب الدينية ، ومجزرة سان برتلمى ، والاغتيالات ، وعصر الرعب الأبيض ، والحروب التى أشعلتها بين الشعوب ؛ وبالثروات : باستيلائها بأقبح الوسائل على الثروات العامة والخاصة..
باريس
إن وضوح تعاليم الإسلام التى تم الحفاظ عليها سليمة منذ أنزلها المولى عز وجل حتى يومنا وإلى يوم الدين، لا تتضمن أية شعوذة فرضتها الظلمات ، ولا توجد به وساطة بين الإنسان وربه ، ولا تاريخ تم توضيبه وإعادة صياغته وضبطه أو تحريفه ، ولا يوجد به أى مسيح أو وساطة منسوجة أو مختلقة ! لا يوجد بالإسلام أى من هذه الخزعبلات الكهنوتية.. لا يوجد به إلا الاختيار الواضح بين الخير والشر ، وبين الحلال والحرام ، بين الطريق المستقيم الذى تم شرحه بوضوح والالتفاف المعوّج .. إنه اختيار متواصل يقوم به كل مسلم ، ويضعه هذا الاختيار وحده أمام الخالق ، وليس معه سوى عمله ، الذى اختاره بمحض إرادته ، لتتم محاسبته فى اليوم الآخر .. ذلك هو الإسلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق