الخميس، يناير 20، 2011

كريمة المحروق حرقت مستقبل جدها بيرلسكوني وجدها المخلوع مبارك!!!! المعروفة باسم "روبي" وهي راقصة شرقية مغربية تبلغ من العمر 18 عاماً حكاية روبي التي دخلت قصر برلسكوني قالت إنها هربي من بيت والدها لأنه أراد تزويجها قسرا

القضاء يدين بيرلسكوني بالسجن 7 سنوات والعزل مدى الحياة في قضية الفتاة المغربية كريمة المحروق حرقت مستقبل جدها بيرلسكوني وجدها المخلوع مبارك
تكبير الخط
دانت محكمة جنايات ايطالية رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو بيرلسكوني بالسجن والعزل عن العمل العام بتهمتي استغلال النفوذ واقامة علاقة بفتاة قاصر بعد شهر من حكم مماثل بالحبس 4 سنوات في قضية أخرى.
وبعد مداولات دامت أكثر من 7 ساعات أصدرت الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات ميلانو حكمها المرتقب مساء اليوم القاضي بمعاقبة بيرلسكوني الذي تغيب عن الجلسة عن التهمتين بالسجن لمدة 7 سنوات و"الاقصاء الدائم" عن المناصب العامة مدى الحياة.
وجاء حكم الادانة الذي كان متوقعا بعقوبة أشد من مطالبة ممثلة الادعاء في مرافعتها الشهيرة يوم 13 مايو الماضي بانزال عقوبة السجن على بيرلسكوني لمدة 6 سنوات استنادا الى قانونين بتغليظ العقوبة في جرائم ممارسة الجنس مع غير البالغين.
وتؤيد المحكمة التي تتكون هيئتها من ثلاث نساء بهذا الحكم ما ذهبت اليه النيابة بمسؤولية رئيس الوزراء الأسبق عن اقترف جريمتي استغلال النفوذ في التحريض وممارسة الجنس مع فتاة مغربية كانت قاصرا عند انكشاف وقائع القضية قبل 3 سنوات.
وتعود القضية باسم "روبي سارقة القلوب" كما تنعت الفتاة المغربية الى تحقيقات بدأت في شهر مايو 2010 حول تدخل رئيس الوزراء في ذلك الحين والضغط هاتفيا على شرطة ميلانو في الليلة ما بين 27 و 28 مايو الماضي لاخلاء سبيل "روبي" التي كانت محتجزة بتهمة السرقة بزعم أنها قريبة الرئيس المصري في ذلك الحين حسني مبارك.
وسبق أن أيدت محكمة الاستئناف بميلانو يوم 7 مايو الماضي حكما آخر بحبس بيرلسكوني لمدة 4 سنوات مع ابعاده عن الوظائف العامة لمدة 5 سنوات وعن تولي ادارة شركات والتعامل مع الادارة العامة لمدة 3 سنوات وذلك بتهمة "التلاعب" الضريبي في شراء حقوق النشر للمنتجات والبرامج التلفزيونية لمجموعته فينينفست وهو حكم يظل معلقا حتى تحسمه محكمة النقض.
وفيما التزم بيرلسكوني الذي يتهم القضاء بمحاولة اخراجه من حلبة السياسة الصمت حتى الآن في التعليق على الحكم سارع أعوانه من قيادات حزبه "شعب الحرية" بوصف الحكم "باللامعقول" والفادح واعتباره "اعتداء على الديمقراطية" وادانة بدون دليل بحق أبرز قيادات السياسة الايطالية خلال العقدين الماضيين.
ورغم تأكيدات بيرلسكوني عشية الحكم أن ادانته لن تؤثر على استقرار الحكومة الائتلافية بقيادة انريكو ليتا بعد تهديد كبار قيادات حزبه بالانسحاب من البرلمان تبقى التساؤلات تدور حول تداعيات هذه الادانة وما تحمل من بعد اخلاقي شديد على التوازنات السياسية الهشة الحالية في ايطاليا. (النهاية) م ن / ب ش ر كونا242047 جمت يون 13

فضيحة برلسكوني الجنسية كريمة المحروق المعروفة باسم "روبي" وهي راقصة شرقية مغربية تبلغ من العمر 18 عاماً ويعتقد أن برلسكوني كان يدعوها إلى حفلاته عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها  تعصف بإيطاليا


روبي
يتهم برلسكوني بممارسة الجنس مع روبي عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها
قال رئيس الجمهورية الإيطالي إن بلاده تعاني من حالة اضطراب خطير بسبب الاتهامات الموجهة لرئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني بممارسة الجنس مع بائعات هوى قاصرات.
وقال الرئيس جورجيو نابوليتانو إنه يأمل في أن يستجيب برلسكوني لطلب التحقيق معه في أقرب وقت ممكن.
وكان الادعاء الإيطالي قد أرسل استدعاءً لبرلسكوني من أجل استجوابه في نهاية الأسبوع الحالي.
لكن محاميي برلسكوني أعلنوا إنهم لم يقرروا بعد ما إذا كان سيوافق على استجوابه. وقد نفى برلسكوني تهمة ممارسة الجنس مع بائعات هوى.
ويواجه برلسكوني ضغوطاً متزايدة، إذ قد توجه له اتهامات في ثلاث قضايا فساد.
وفي مقال نشر على الصفحة الأولى بجريدة الروم الكاثوليك الإيطالية، وصف أساقفة بالكنيسة الكاثوليكية الاتهامات الموجهة لرئيس وزراء البلاد بأنها "إعصار مدمر".
وقال الحزب الديمرقراطي وهو حزب المعارضة الرئيسي: "على برلسكوني أن يستقيل إذا كانت لديه أي كرامة".
يذكر أن برلسكوني الذي تنتهي ولايته الرئاسية عام 2013 كان قد أفلت بصعوبة من تصويت على حجب الثقة عنه في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

روبي

وقد نشرت وسائل الإعلام الإيطالية مؤخرا نصوص مكالمات هاتفية مسربة دارت بين نساء يعتقد أنهن دعين إلى حفلات أقامها برلسكوني البالغ من العمر 74 عاماً في قصر يمتلكه قرب مدينة ميلانو.
برلسكوني
يواجه برلسكوني ظغوطاً متزايدة
وتركز التحقيقات التي يجريها الادعاء حول كريمة المحروق المعروفة باسم "روبي" وهي راقصة شرقية مغربية تبلغ من العمر 18 عاماً ويعتقد أن برلسكوني كان يدعوها إلى حفلاته عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها، كما يتهم بأنه دفع لها أموالاً مقابل ممارسة الجنس معها.
يذكر أن ممارسة الدعارة مع فتيات دون الثامنة عشرة من العمر تعتبر جريمة في إيطاليا.
وقد نفت روبي ممارسة الجنس مع برلسكوني.
لكن نصوص المكالمات الهاتفية المسربة نسبت لروبي قولها إنها طلبت من برلسكوني أن يدفع لها أموالاً مقابل عدم إفشائها سره، وأنه أجابها بأنه على استعداد لإعطائها كل ما تريد من أموال.
ونشرت كالة الأنباء الإيطالية "أنسا" نص مكالمة تليفوينة أخرى مسربة بين امرأتين تقول فيها إحداهن للأخرى: "إن ما ينشر في الصحف أقل بكثير من الحقيقة. فالمطلوب ممن يحضرن هذه الحفلات إما أن يفعلن كل ما يطلب منهن أو أن يغادرن".

"هل أنت مجنون"

وقد طلب الادعاء من البرلمان الحصول على إذن لتفتيش العقارات التي يعتقد أن برلسكوني يقيم فيها حفلاته.
ويقول الادعاء أيضاً إن نيكول مينيتي وهي مسؤولة محلية وكانت سابقاً طبيبة أسنان برلسكوني، جلبت له عدداً كبيراً من بائعات الهوى.
وقد نفت مينيتي التي تخضع للتحقيق هذه الاتهامات.
وبدوره اتهم برلسكوني ممثلي الادعاء بشن حرب سياسية عليه واستغلال سلطتهم للإطاحة به.
لكن رئيس الادعاء إدموندو بروتي ليبراتي قال إن التحقيق إجراء إلزامي بعد ظهور أدلة قوية على صحة الاتهامات من بينها نصوص المكالمات الهاتفية لروبي
وقد حاول برلسكوني إطهار عدم اكتراثه بالتحقيقات عندما سئل عن ما إذا كان سيستجيب لطلب المعارضة بالاستقالة من منصبه، فرد قائلا:
"ماذا؟ هل أنت مجنون؟ أنا في غاية الهدوء وأستمتع بوقتي".

مغربيات يحترفن الستريبتيز



مغربيات يحترفن الستريبتيز
"نجمات" ينافسن في نوادي العري بأوربا وأخريات يعرضن أجسادهن أما العدسات

الجسد الأنثوي موضوع يعود إلى إثارة التساؤلات والآراء المتناقضة في المجتمع المغربي، بعد توالي ظهور مغربيات عاريات على أغلفة مجلات أجنبية ووطنية، بعضهن يمتهن التجارة بأجسادهن، وبعضهن الآخر يؤكد أن هذا الظهور ليس للبيع إنما "احتفاء" وانعتاق من "المحظور" وضرب لجدار آخر من جدارات "الطابو" التي تنتصب فيه كل المحرمات والممنوعات.

الجسد الأنثوي... معركة قديمة ضد العادات والتقاليد
المرأة المغربية خاضت معركة حظر تجول الجسد الأنثوي في الأماكن العامة

كان ومازال جسد المرأة يحتل عند الشعوب العربية مكانة "القضية" و"الإشكالية" وهي كلمات مرادفها الوحيد في العامية المغربية هو "الروينة"، إذ كان الجسد الأنثوي ومازال بالنسبة إلى البعض، بل بالنسبة إلى التمثلات الاجتماعية بصفة عامة، "تحرش" و"اعتداء" على غرائز الرجل وتحريضا على الفساد ولذلك يحق للرجل أن يسيج هذا الجسد ب"الحبس المؤبد" داخل البيت، أو داخل "النقاب" أو داخل أحكام مسبقة، تجعل صاحبته منذ زمن طويل تنظر إلى جسدها باحتقارية وتحاول أن تطمس هويته، وتعتبره "مقدسا" لا يجب الخوض فيه.

حق المرأة في امتلاك جسدها والتعبير من خلاله عن هويتها، سواء بستره تحت نقاب أو إبرازه من خلال لباس كاشف لجسدها، هو النقاش الذي عاشته الشعوب العربية منذ القدم، إذ لم تترك الأحكام المسبقة للقناعات التحكم في ذاتها بنفسها. ولذلك مازال الجسد الأنثوي يثير الجدل، ومازال يستفز النعرات، ومازال يشكل الساحة التي يتصارع فوقها الاختلاف الثقافي، وكل طرف يختار ما يناسبه من الأسلحة، وأقدمها الأخلاق والتعاليم الدينية، فيما يشهر الآخرون سلاح الحرية الفردية وحرية امتلاك الذات.

المرأة المغربية بدورها خاضت معاركها الخاصة لتحرير الجسد، فخاضت أولا معركة الوجود خارج البيت، إذ كان ممنوعا عليها الخروج دون "محرم" وممنوع عليها التنقل في الأماكن العمومية وإن حدث مخالفت إحداهن هذا القرار الصادر عن المجتمع فإنها تصنف في خانة "بنات الليل"، وينتهي الأمر بتلطيخ سمعتها، وهو قرار يترجمه مثل شعبي قديم يقول إن للمرأة خرجتين في حياتها، أولاها من بيت والديها إلى بيت الزوج، والثانية من بيت الزوج إلى القبر، لكن المرأة المغربية استطاعت أن تعدد خرجاتها المحظورة من البيت باسم جسدها الأنثوي، ووجدت لنفسها مكانا في المدرسة وفي العمل وفي الصفوف الأمامية للمقاومة إبان الاستعمار، ولم تأخذ أبدا استراحة محاربة، بل واصلت معركتها من خلال المطالبة بمساواتها مع الرجل في الحق في التنقل والتجول وغيرها من الحقوق التي يتمتع به الرجل وتقصى منها المرأة باسم العادات والتقاليد.

مغربيات يحترفن الستريبتيز
جسد المرأة العربية يرتبط بالمحرمات ويحيل على الجنس
ثقافة الاحتفاء بالجسد غائبة في مجتمعات تعتبر رقص الرجل تقص فحولة ورقص المرأة تهتكا


يحظى الجسد في الثقافة المغربية، وفي الثقافة العربية والإسلامية، عموما، بمكانة هامة تصل حدود التقديس، خاصة حين يتعلق الأمر بجسد المرأة، الذي يرتبط في الذهنية العربية بالمحرمات و"الطابوهات"، ويحيل لديها بشكل آلي على الجنس واللذة والشهوانية.

ويعطي المجتمع العربي، بصفة عامة، لنفسه كامل الحق في تسييج الجيد الأنثوي وفرض قيوده عليه، تحت مسمى منظومة القيم الأخلاقية التي تلزم الفرد باحترامها والالتزام بقواعدها، وإلا تعرض إلى النبذ والرفض من باقي المجموعة، مثلما يقع لعدد من المبدعين في مجالات عدة، حين تصل بهم حدود الجرأة إلى استعمال الجسد كشكل من أشكال التعبير والتواصل مع الآخر، فيواجهون بالاتهامات والتهديدات التي قد تصل أحيانا إلى المساس بشخص المبدع نفسه الذي حاول كسر قالب جاهز وقاعدة غير مسموح بتجاوزها.

إن ثقافة الاحتفاء بالجسد لا تجد مكانا لها في مجتمعات تعتبر رقص الرجل نقصا في الفحولة ورقص المرأة مجونا وتهتكا، وترى في المرأة مجرد وسيلة للتكاثر والتناسل البيولوجي أكثر منها كائنا قائم الذات، وبالتالي تحتكر (المجتمعات) حقها في أن تفعل بجسدها الذي تريده، سواء كان ذلك عن إيمان أو اقتناع، أو تحت ضغط إكراهات اقتصادية أو اجتماعية، أو حتى لمجرد نزوة عابرة أو مغامرة غير مسحوبة العواقب.

مجتمعاتنا لا تؤمن بشيء اسمه حوار الجسد أو لغته، لأنها لا تؤمن بتواصل من شأنه زعزعة مجموعة من الثوابت وتحرير الناس من الكثير من العقد والأفكار النمطية الجاهزة. إن مجتمعات تعاني "سكيزوفرينيا" أو انفصاما في الشخصية يصعب عليها تقبل حرية الآخر الفردية في أن يفعل بجسده ما يريد، خاصة إذا كان الجسد جسد امرأة هضمت حقوقها وقمعت حريتها لسنوات وعقود.

وبما أن العقلية الذكورية السائدة في مجتمعنا المغربي وفي باقي المجتمعات العربية الأخرى، لا ترى في المرأة سوى كائن قاصر عاجز عن التصرف في شؤون حياته، وتستكثر عليها أن تملك عقلا راجحا وشخصية قوية تؤهلها لأن تكون ندا للند مع شقيقها الرجل، وتعتبرها مجرد جسد محرك للشهوة ومثير للفتنة، وبالتالي تجب السيطرة عليه، فهي لا نفهم حرية المرأة في أن تتعرى أو تظهر جسدها ومفاتنها على غلاف كجلة أو "فيديوكليب" أو تمارس عريها كنوع من الفن أو الاستعراض.

إن إحساس التفوق الذي يشعر به الرجال عموما تجاه النساء، والكبت الذي يعانيه "فحولنا" العرب بشكل خاص، جعل كل رغبة للمرأة في توظيف جسدها بالطريقة التي تحلو لها، تفهم على أنها محاولة منها لإغراء هذا "الرجل" ودغدغة غرائزه الجنسية، وهو ما جعل جسد المرأة يستأثر باهتمام خاص لدى وسائل الإعلام والإعلان التي وظفته تجاريا واقتصاديا، وجعلت منه محفزا هاما للترويج لثقافة استهلاكية معينة، بل إن بعض الحكومات والأنظمة العربية وجدت في جسد المرأة وسيلة فعالة لإبعاد شعوبها عن الاهتمام بالأساسيات والانشغال ب"الفيديو كليبات" التي تعرضها فضائياتها طيلة اليوم، في الوقت الذي يعبث فيه حكامها فسادا في البلاد والعباد.

من حق أي فرد، امرأة كان أو رجلا، أن يفعل بجسده ما يريد لأن الجسد ملك لصاحبه، قد يعتبره عورة يجب أن يغطيه، أو وسيلة من أجل الاحتجاج أو طريقة لكسب المال فيعريه، أو سلعة قابلة للاستهلاك فيبيعه. ثم إن الجسد، أولا وقبل كل شيء، وجد قبل الأخلاق.

مغربيات يحترفن الستريبتيز
ياسمينة... بطلة "البورنو" تعتز بأصولها الريفية
ممثلة أفلام "الخلاعة" تقول إنها ستستمر في مهنتها إلى أن يرفضها جمهورها

من مواليد 1979 ب"طهر السوق" بجبال الريف، تحرص على أن تتكلم بلغتها الأم في أفلامها الجنسية لكبريات الشركات الفرنسية. ياسمينة المغربية، أو ياسمينة "المحترفة" كما يلقبونها، امرأة لم تندهش من عدسات الكاميرا في أول فيلم للجنس للهواة، ولم تكترث لردة فعل عائلتها المحافظة.
"أتحمل مسؤولية أفعالي، ولا أرفض على أي شخص مشاهدة أفلامي" هكذا تتحدث ياسمينة، نجمة الأفلام الإباحية من أصل مغربي. أصبح اسمها على رأس قائمة الأجساد المطلوبة لدى كبريات شركات الإنتاج السينمائي لأفلام الجنس الفرنسية والمجلات الإباحية.

وتضيف صاحبة أرقام مبيعات قياسية لدى الجمهور الفرنسي والأوربي، في حوارات سابقة لها مع وسائل الإعلام، وهي تدافع عن اختيارها وقرارها في دخول عالم اعتبرته تجربة جديدة خاضتها غر مبالية بردة فعل عائلتها الغربية المتمسكة بتقاليدها، إنها تلقت وإخوانها تربية مغربية تقليدية، لكن مباشرة بعد أن بلغت 18 سنة، قررت الابتعاد عن جو وصفته ب"السجن"، ودخول عالم الإباحة من أبوابه الواسعة، كرد فعل على ما عاشته في ما أسمته ب"السجن".

تقول ياسمين إن عائلتها التي هاجرت المغرب صوب فرنسا، وهي في العاشرة من عمرها، للبحث عن فرص للعمل وتحسين وضعيتها الاجتماعية، كانت تضع طابوهات ترض التطرق لها أو حتى "مناقشتها"، ومن بينها التحدث في الجنس، إلى أن فوجئت بطفلتها الصغيرة بطلة للأفلام الجنسية وبصورها على أغلفة المجلات، مضيفة إلى أن أول قرار اتخذته عائلتها، التبرؤ منها ومنع إخوتها من التكلم معها والالتقاء بها.

عامت ياسمينة، رغم تبرؤ عائلتها المحافظة منها، في بحر الشهرة التي عاشتها ولا زالت تعيشها، باعتبار أنها استطاعت أن تزيل عن خيال المشاهد رغبته الإيروتيكية الدفينة، وسمحت له بتكسير جدار نفسي وحب استطلاع عميق بمشاهدة ممثلة جنس من أصول عربية ومسلمة واكتشاف جسدها ورغباتها بشكل علني. وأصبحت صور ياسمين تملأ أغلب وأشهر المجلات الفرنسية والعالمية المهتمة بالجمال والموضة والجنس والإغراء، مؤكدة في حواراتها أنها لا ترى تعارضا بين معتقدها الديني مسألة شخصية، في حين أن الجنس لديها شيء طبيعي.

وكباقي أشهر ممثلات أفلام الجنس، تضع ياسمينة المغربية، تحت تصرف كل مستعمل للإنترنيت صورها ولقطات من أفلامها الإباحية في مرقع خاص بها، وحرصت في الموقع ذاته على وضع سيرتها الذاتية،والتي تؤكد فيها أنها كانت ممرضة قبل أن تصبح نجمة "البورنو".

تقول ياسمينة إن العامل المادي لم يكن السبب في اختيار مهنتها حتى أصبحت كبريات شركات الإنتاج السينمائي لأفلام الجنس الفرنسية تسعى للاستفادة من خدماتها، وإنما كان اختيارا شخصيا.

وعما إذا كانت نادمة على مشاركتها في أفلام للجنس، تقول ياسمينة إنها دخلت العالم عن اقتناع كامل، ولن تغادره حتى يرفضها جمهورها وتستغني كبرى شركات تلك الأفلام عن خدماتها.

مغربيات يحترفن الستريبتيز
جيهان لوكيار نجمة التعري بإيطاليا

صارت المغربي جيهان لوكيار التي غادرت المغرب خلال فترة المراهقة وسنها لا يتجاوز 15 سنة، من بين عارضات الأزياء الأكثر شهرة بإيطاليا والعالم، بعد أن شغلت وسائل إعلامه حينما قررت مجلة "مكسيم" نشر صور عارية لها على أجندة سنوية قدمتها هدية لقرائها الإيطاليين.
وتعد جيهان البالغة من العمر 21 سنة من أشهر المغربيات بإيطاليا إلى جانب كريمة المحروق الشهيرة ب"روبي"، وعاشت طفولة هادئة بمدينة الدار البيضاء وسط أسرتها، قبل أن تغادرها نحو الديار الإيطالية رفقة والدها الذي كان يريد القيام يعملية جراحية بإيطاليا، إذ فضلت البقاء بها وعدم العودة مع والدها إلى المغرب.

والتحقت جيهان بأحد الملاجئ الدينية التي تشرف عليه الراهبات بمدينة بادوفا الواقعة شمال شرق إيطاليا، قبل أن تبلغ سن الرشد القانوني الذي يخولها مغادرة الملجأ وولوج سوق العمل الذي تنقلت بين عدد كبير من أنشطته، قبل أن يتم اختيارها من القائمين على برنامج للمنوعات يبث على شاشة القناة الإيطالية الثانية "راي دوي" راقصة فيه، وهو ما ساهم في التعريف بها لدى القائمين على صناعة المتعة بإيطاليا من أجل استقطابها للعكل راقصة بعدد من الملاهي الليلية بمدينة ميلانو.

وقدمت المجلة العالمية "ماكسيم" 12 صورة لجيهان عارية خلال عددها لشهر نونبر الجاري وهي الصور التي التقطت لها بجزيرة "مدغشقر " في شهر شتنبر الماضي، بعد أن تم اختيارها من بين 35 شابة تقدمن الصيف الماضي للمشاركة في المسابقة الذي نظمتها المجلة البريطانية لاختيار أجمل فتاة.
واختارت المجلة البريطانية تاريخ احتفال المغربية "روبي" التي أثارت كثيرا من الجدل بإيطاليا بعيد ميلادها الثامن عشر لإصدارها صور لجيهان. وخلفت هذه الصور ردود فعل متباينة داخل المجتمع الإيطالي الذي أيدت أغلبيته عملية النشر التي اعتبرتها تدخل في إطار حرية التعامل مع الجسد التي لا تعارضها القيم الحداثية الغربية.

وبخلاف هذه الأغلبية عارضت أقلية منتمية في غالبها إلى الكنيسة الكاثوليكية الصور المنشورة، معتبرة إيااها نوعا من الإثارة المجانية التي يمكن أن تؤثر على الأخلاق العامة. وخلفت الصور ردود أفعال سلبية من طرف الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا ونقلت الصحف الإيطالية، خبر عامل مغربي بإيطاليا طالب مشغله الإيطالي بإزالة صور العري الموجودة بالمحل الذي يشتغل به، وهو الحادث الذي اعتبرته جل الصحف الإيطالية نوعا من الانزعاج من صور النساء العاريات الذي يعد دليلا عن النظرة الدونية التي يعامل بها المسلمون المرأة.

هذا الظهور اللافت للمهاجرات المغربيات بإيطاليا في سوق صناعة المتعة بهذا البلد دفع صحيفة "إل كورييري دي لاسيرا" التي تعد أكبر اليوميات في إيطاليا إلى إنجاز تحقيق عن الفتيات المغربيات اللائي يشتغلن كمرافقات (إسكورت) بالملاهي الليلية الراقية الموجودة بمدينة ميلانو الثرية والتي تجتذب كبار رجال المال والأعمال. وأظهر التحقيق أن أعمار الفتيات المغربيات اللائي يشتغلن بمحلات صناعة المتعة يتراوح بين 13 و30 سنة، وعاش عدد كبير منهن مدة بإيطاليا التي وصلت إليها بعد أن قضين جزءا مهما من حياتهن بالمغرب.

مغربيات يحترفن الستريبتيز
حكاية روبي التي دخلت قصر برلسكوني
قالت إنها هربي من بيت والدها لأنه أراد تزويجها قسرا

لم يكن محمد المحروق يتصور، أن ابنته كريمة أو "روبي" كما يحلو لأصدقائها أن يلقبوها ستخلق الحدث وتتصدر في يوم من الأيام الصفحات الأولى لوسائل اإعلام الإيطالية في فضيحة أخلاقية تمس رئيس وزراء البلاد التي هاجر إليها هروبا من أوضاعه الاقتصادية الصعبة بالمغرب.

والد "روبي" الذي لم تعد تربطه علاقة جيدة بابنته، منذ غادرت بيت العائلة وهربت من الملجأ الذي وضعتها به المحكمة وتوجهت إلى العمل بالرقص في الملاهي الليلية، وهي ماتزال قاصرا، أكد للصحف الإيطالية أنه أصبح يشعر بالعار بعد تفجر علاقة ابنته برئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني، معتبرا أنه لم يتوفق في تربية ابنته التي التحقت بالملاهي الليلية راقصة.

ويصف محمد المحروق شخصية ابنته حينما كانت تقيم معه بأنها كانت مريضة بالتلفزيون، ولم تكن لديها رغبة في يوم من الأيام بالدراسة للحصول على عمل جيد يتيح لها العيش بطريقة مريحة رفقة أفراد عائلتها. وبخصوص علاقتها بالدين أكد والدها أنها لا تجيد أداء صلاة سواء كانت إسلامية أو مسيحية، لأن همها الوحيد كان هو الدخول إلى عالم الرقص الذي سيوصلها إلى الشهرة والتلفزيون.

وبذلت روبي بعد مغادرتها البيت جهودا مضنية للحصول على الجنسية الإيطالية وسعت بجميع الوسائل، خاصة أن ملفها القانوني يحمل عددا من المخالفات تمنعها من ذلك، وهو ما دفعها إلى إطلاق تصريحات تدغدغ مشاعر الإيطاليين عبر التصريح بأنها هربت من بيت والدها، لأنه أراد تزويجها ضدا على إرادتها برجل يبلغ من العمر خمسين سنة، وهو ما دفعها إلى مغادرة البيت، كما أطلقت تصريحات أخرى تقول إنها غيرت دينها وتحولت إلى الديانة المسيحية وهو الأمر الذي نفاه أسقف البلدة التي ترعرعت فيها الذي أكد أنه لم يسبق أن رآها بكنيسة القرية خلال قداسات يوم الأحد.

الانتقادات الموجهة إلى "روبي" لم تشمل أفراد عائلتها فقط بل امتدت لتشمل بعض أفراد الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا، إذ شككت كريمة معال الصحافية من أصل مغربي العاملة بصحيفة "إلصولي 24 أوري" في رواية تزويج روبي من قبل أبيها، كيف يقبل العقل برفضها الزواج برجل في الخمسينيات من عمره ليستقر بها المطاف مع رجل في السبعينات.

"روبي" اليوم تبدو غير مكترثة بالانتقادات التي توجه لها بعد أن بلغت سن الرشد وفتحت أمامها جميع أبواب الشهرة التي كانت تحلم بها. فبعد أن احتفلت بعيد ميلادها الثامن عشر وقعت عقدا لتقديم عروض ساخنة لجمهور مدينة ميلانو التي استقرت بها وهو ما لم يكن متاحا لها من قبل، حيث كانت تقوم بالرقص مجانا في الملاهي الليلية التي كانت تقصدها.

وتقول الصحف الإيطالية إن الفتاة سوف تتقاضى خمسة آلاف أورو عن الليلة الواحدة من خلال تقديم عروض راقصة يشاركها أحد الوجوه المعروفة الذي كان بطل برنامج "الأخ الأكبر".

وبعد الفضيحة التي تعرضت لها "روبي" دخلت الأخيرة عالم الشهرة من بابه الواسع، إذ عجت شوارع ميلانو بملصقات دعائية لأحد الملاهي الليلية الشهيرة للمدينة عن عروض ساخنة تقدمها.

مغربيات يحترفن الستريبتيز
مغربيات يعرضن أجسادهن لزبناء "show" في نواد ليلية بأوربا
يعتبرن أنفسهن بعيدات عن مسلك الدعارة وأنهن يزاولن فنا غير نعترف به في بلدهن

باريس، ولندن، ومدريد، وغيرها من العواصم الأوربية، تعج بالنوادي الليلية المتخصصة في عرض أنوثة أجساد شابات ومراهقات من أصول أوربية وآسيوية وافريقية ومغاربية، والغلبة لمن تتقن فن ترويض الزبائن ودفعهم إلى اقتناء أكبر عدد ممكن من كؤوس الخمر.

تلجأ مختلف هذه النوادي الليلية، يروي ل"الصباح" أحد المهاجرين المغاربة بفرنسا، والذي يعمل في ناد ليلي بشارع شان زي اليزي، إلى خدمات عارضات الأجساد، لتحقيق أرباح تعجز باقي النوادي الليلية عن حصدها، خاصة أن هناك عينات من الزبائن، لا يحلو لها السمر واحتساء الخمر إلا مع متعة مشاهدة عروض لفتيات في مقتبل العمر، وهن يداعبن عمودا منتصبا وسط صالة الرقص، تظهر فيها الحسناواتمن مختلف الأشكال والألوان، وهن يتحركن على إيقاع موسيقى صاخبة، ويقمن بمختلف مظاهر الإثارة الجنسية.

تبدأ كل واحدة على حدة، سهرتها بلباس خفيف، قبل أن تهز القاعة بإبراز مفاتنها كاملة في نهاية وصلتها، أمام جمهور يتذوق نخب الخمور الممزوج بصور من الإثارة الجنسية، والتي تتفنن الفتيات، يؤكد المصدر ذاته، في تقديمها لهؤلاء. وبقدر ما يكون الإقبال كبيرا على مشاهدة قطائع الهوس الجنسي الممزوج بحركات رياضية ونظرات مشاكسة ومثيرة للغرائز لبطلات المنصة، بقدر ما يفقد الزبون السيطرة، ويفقد صلته بالزمن كما التحكم في محفظة نقوده.

المغربيات والجزائريات والتونسيات واللبنانيات، ينشطن في غالبية هذه النوادي الليلية لمدة ساعتين، تبدأ من منتصف الليل إلى حدود الثانية صباحا، وتجري عمليات الانتقاء من لدن مسيري النوادي الليلية المتخصصة، عن طريق معاينة طوابير الفتيات، وهن عاريات، ويكون لمعيار الجمال والرشاقة، وضبط إيقاع المشي والرقص، وجرأة النظر الموجهة للزبون، والقدرة على تحمل ساعات العرض، وغياب الارتباك في الحركة الممشوقة لعارضة، دور في ترجيح كفة هاته على تلك.

تنحدر معظم المغربيات العاملات في هذه النوادي الليلية المتخصصة، من مدن الدار البيضاء والرباط، ومدن شمال الغرب، خاصة في إسبانيا، التي تحتضن عاصمتها مدريد، شريحة مهمة من مغربيات متخصصات في عرض أجسادهن أمام الزبائن في عدد من النوادي الليلية.

أغلب هؤلاء الفتيات، اخترن المهنة تحت ضغط الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة في بلد المهجر، فاضحين متخصصات لحرفة مرفوضة في المغرب، إلا أنهن يعتبرن أنفسهن بعيدات عن مسلك الدعارة، ويزاولن فنا غير معترف به في بلدهن، بل يمنع عليهن الاتصال بالزبائن، كما يمنع على هؤلاء الاقتراب منهن وهن يؤدين عروضهن للزبائن، إلى درجة أن بعضهن ترى في كشف مفاتنها أمام الزبائن، نوعا من الجرأة الممزوجة بقوة الشخصية والافتنان بالجسد، واعترافا من قبل الآخر بأنوثتها وقدرتها على تحدي نظرة الرجل وكبح جماحه.

تتقاضى مختلف العارضات دخلا محترما، قد يتعدى 500 أورو، ويمكن للمبلغ أن يزيد أو ينقص حسب مؤهلات كل فتاة على حدة، ومن تخالف ضوابط عرضها، أو ترتبك في عروضها، تجد نفسها بعيدة عن معايير المهنة، فيكون مصيرها التسريح.

عري تحت الضغط

الظروف الصعبة التي تجتازها كل فتاة مغربية تختار الهجرة من أجل الظفر بلقمة العيش، وتحسين مستواها الاجتماعي تدفعها في الكثير من الأحيان، يقول جمال مهاجر مغربي في اسكتلندا، إلى تقديم "تنازلات"، ولو تطلب الأمر القطع من بلدها الأم، بتقديم وصلات بورنوغرافية، أو امتهان "الستربتيس"، وأغلبهن لا يعير اهتماما لما قد يصدر من ردود فعل مشيئة من أسرهن ومعارفهن في المغرب، وهن يعتبرن ما يقمن به، عمل تجاري مدر للربح الوفير، في وقت قياسي، لا يمكن لهن أن يجنينه إذا ما امتهن حرفا "شريفة" قد يتعرضن فيها لتحرش الجنسي، والاغتصاب من طرف أرباب العمل في الكثير من الأحيان.

مغربيات يحترفن الستريبتيز
"الستريبتيز" ممنوع في الملاهي الليلية بحكم القانون
نواد تقدم استعراضات شبيهة على مستوى الحركات الجنسية دون خلع الملابس بالكامل

أكد مجموعة من مسيري ملاه ليلية بالدار البيضاء، في اتصال مع "الصباح"، أن "كباريهات" العاصمة الاقتصادية لا تقدم العري ضمن فقراتها الفنية، على شاكلة راقصات "الستريبتيز" أو ما شابه، لكنها في المقابل، تقدم فقرات راقصة لفنانات استعراضيات يقدمن عروضهن للزبناء على "البوديوم" أو فوق "الكونتوار"، مرتديات ملابس خفيفة تتشكل من "شورت" قصير و "تي شيرت".

وأشار مسير ناد ليلي شهير بمنطقة عين الذياب، إلى أن نوعية الاستعراض الذي يمارس داخل النادي شبيه ب"الستريبتيز" على مستوى الحركات والإيحاءات الجنسية، لكنه لا يصل إلى مستوى خلع الملابس بشكل كامل.

أما بالنسبة إلى "الكازينوهات"، فيمكن أن نجد داخلها راقصات يقدمن "الشو" بملابس داخلية أو بأزياء "فاضحة" تلامس العري.

وغالبا ما تلجأ هذه الملاهي الليلية إلى راقصات من روسيا أو من بلدان أوربا الشرقية (رومانيا مثلا) لتقديم هذا النوع من الاستعراض، في الوقت الذي تفضل فيه المغربيات بلدانا مثل اسبانيا وسويسرا، حيث يمارس أغلبهن الدعارة تحت غطاء الرقص أو "الستريبتيز"، حسب قوله.

ووضح مسير "كباري"، في اتصال مع "الصباح"، أن القانون المغربي صارم في هذه المسألة، ويمنع منعا باتا على أصحاب الحانات والنوادي والملاهي الليلية والكباريهات تقديم استعراضات أو رقص عار ضمن برنامج السهرة، كما أن ثقافة المغاربة بشكل عام لم تصل بعد إلى مستوى تقبل أو مشاهدة هذا النوع من "الفن" ىفي أماكن عمومية، بل حتى الراقصات الشرقيات انقرضن تقريبا من "كباريهات" الدار البيضاء. وأضاف أنه لم يسبق لزبون أن استفسر عن وجود هذا النوع من الرقص لأنه يعرف مسبقا برنامج السهرة الذي يقدمه كل "كباري" أو ملهى ليلي على حدة، ويختار ما يناسب ذوقه.

من جهة أخرى، أكد المسير نفسه، أن هذا النوع من الاستعراضات العارية أصبح يقدم من طرف أجنبيات (خاصة من ألبانيا ورومانيا وجورجيا وكرواتيا)، إضافة إلى مغربيات، وذلك في إطار سهرات خاصة يقبل عليها بعض رجال الأعمال والأمراء الخليجيين، كان يحييها أجانب وخليجيون في البداية، قبل أن تصل هذه الموضة إلى المغاربة.

مغربيات يحترفن الستريبتيز
الحمداوي: التغيرات السريعة أدخلت المغرب في أزمة هوية
الأستاذ في علم الاجتماع قال إن الجسد الأنثوي يخضع لمنطق الضوابط الثقافية والإيديولوجية


الأكيد أن تسونامي التحولات المجتمعية لم يستثن المغرب، معيدا ترتيب جغرافية جملة من المفاهيم التي كانت توضع في مكانة "المقدس" اجتماعيا، ولم تعد تحظى بدعم كبير عندما يتعلق الأمر باستعداد لمواجهة هذا التغيير الذي قد يراه البعض نعمة، وقد يجد في طياته البعض الآخر نقمة على المجتمع برمته.

العلاقة بالجسد واحدة من الكيانات التي ضربت أساساتها وأسقطت سقوف نظرة المجتمع برمته إلى الجسد أرضا، فما كان يوضع في خانة "المحرم" "المستور" "العيب" أصبح اليوم لا يثير زوبعة في فنجان، وردات الفعل على أي تغيير في هذا الإطار لم تعد جماعية، بل يعبر كل طرف عن رأيه.

وفي هذا الصدد يقول الأستاذ الباحث في علم الاجتماع والأستاذ الجامعي بكلية الآداب بتطوان ابراهيم الحمداوي، "الجسد الأنثوي ظل ألمعة منيعة ضد النظرة العلمية المتفحصة، وبذلك ظل هذا الموضوع طي الكتمان لأنه يدخل في "الطابوهات" المجتمعية لخضوع الجسد لمنطق الضوابط الثقافية والإيديولوجية التي جعلت منه فاصلا بين المقبول والمحترم العفيف وبين الممنوع والمذموم"، مضيفا أن بعض ممارسات اللباس وكشف بعض جوانب الجسد ارتبطت بكثافة أخلاقية صنف على أساسها الأفراد وحددوا علاقتهم الاجتماعية وعلاقتهم بذاتهم. أما ثنائية الجسد، فهي قديمة قدم الفكر الإنساني، يشرح الأستاذ في علم الاجتماع نفسه، قائلا "هي قديمة قدم الفكر الإنساني، وأفلاطون بخس الجسد وأعلى من الروح والعقل وصنف الأفراد والمجتمعات بناء على هذه الثنائية، وتم حينها تبخيس الجسد وبناء على ذلك يمكن اعتبار الجسد مدخلا لفهم العديد من العلاقات الاجتماعية، لأن فهم الذات يتم من خلال الجسد، لأنه وجبة دسمة تتغذى عليها الأساطير والثقافة والهوية الاجتماعية والشاهد على ذلك هو عالم الحناء والوشم والزينة والألوان والإيماءات التي تترجم الهوية والانتماء الاجتماعي، ولارتباطه كذلك بالاقتصاد من خلال استعمالاته للموضة والعمل الجنسي، والبونوغرافيا، وفي الطب والتجميل وبالسياسة والسلطة السياسية وهو ما جعل منه مطلبا اجتماعيا يوظف لغاية أو لأخرى".

وفي المغرب، قال الحمداوي إنه في السنوات الأخيرة، ارتباطا بمطالب بعض الحركات الشبابية والنسائية، تم التركيز على الجسد الأنثوي دون غيره (الجسد الذكوري) منمطا بالمعرفة العامة والأحكام المسبقة حول التقسيم الجنسي للأدوار، ثم التراتب الاجتماعي وعلاقته بالستعمال الجسدي الذي يعتبر نتاجا لتنشئة اجتماعية معينة، وهنا "يمكن القول إن نوع العلاقة التي يربطها الإنسان المغربي بالجسد ترتبط بشكل أساسي بالنتماء الاجتماعي والثقافي وبالتحولات الاجتماعية والسوسيواقتصادية التي يعرفها المجتمع المغربي، خصوصا أن الجسد لا يمكن النظر إليه من زاوية الطب أو الفيزيولوجيا، بل يجب النظر إليه من زاوية العلوم الاقتصادية والإيديولوجية والجمالية والسياسية وغيرها، إذ لم يعد جسدا بل أجسادا متعددة انطلاقا من الزاوية المنظور إليه منها، فالجسد هو المجاز أو حلبة الصراع بين الفردي والاجتماعي، بين ال"هو" والأنا الأعلى بين الطبيعة والثقافة، بين النفس والرمز، فالباحث مالك شبل يقول إن الجسد هو الشكل الذي تأخذه الروح لكي تتمظهر وتتجلى، سواء تعلق الأمر بالإنسان أو بالملائكة أو الجن أو كان مجرد تمثيل للخيال الإبداعي: إنه جسد للتمثلات الاجتماعية وبالتالي فهو جيناميكي وحي ليس ميتا أو ساكنا، فهو إما أن يكون مرتبطا بالجماعة وحاويا لثقافتها وعاكسا لها، وإما أن يكون منفصلا عنها وعن الفرد ذاته ويرى دافيد لوبرتون أن الجسد المنفصل عن الفرد أصبح موضوعا للتشكيل والتعديل والنمذجة حسب الذوق اليومي المراد من قبل الفرد، لهذا المعنى يعدل الفرد ليس مظهره فحسب، بل ذاته عينها"، ليخلص إلى أن الجسد يرتبط بقيمة غير قابلة للمنازعة، إذ تم "إلباسه غطاء سيكولوجيا، وأصبح مكانا قابلا للسكن بسبب هذا الملحق الروحاني الرمزي". انطلاقا من ذلك الجسد، يقول الحمداوي، يعبر عن جملة من التصورات والمواقف والتمثلات للأفراد حول أجسادهم وعن جملة من الطقوس يطون الجسد موضوعها سواء تعلق الأمر بالتجميل أو الحلاقة أو الملابس أو إبراز أجزاء معينة أو بإبرازه بالكامل، ويبقى ذلك كله رهين بالمعنى الذي يعطيه الأفراد لاستعمالاتهم الجسدية أو لعلاقتهم مع أجسادهم، وهذه العلاقة قد تكون نرجسية يعلي فيها الفرد من شأن جسده ويهتم كثيرا وهذا تعبير عن الفردانية عكس العلاقة الأذاتية التي ينفصل فيها الفرد عن ذاته، إذ يستعمله كأداة لها مجموعة من الوظائف ولا ينفصل في هذه الحالة الجسد عن الفرد وعن الجماعة.

وفي ما يخص قراءته لظهور مجموعة من المغربيات على أغلفة مجلات وهن عاريات، إذ صرحت أغلبهن أن هذا الظهور ليس تجاريا بل هو احتفاء بالجسد، وأنه آن الأوان ليعرف المجتمع المغربي أن لا سلة له على جسد يعني صاحبته فحسب، وأن هذا الجسد هو ملك لصاحبته ويمكنها أن تفعل به ما تشاء، (عن ذلك) يقول الباحث في علم الاجتماع "يمكن القول إن المجتمع المغربي عرف تغيرا سريعا في السنوات الأخيرة مس جوانب الحياة جميعها الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، وخلخل البنيات الذهنية للمجتمع والتمثلات الاجتماعية والقيم وصلت إلى حد القول بأزمة هوية، تنعكس في العلاقة بالجسد، التي شكلت حلبة صراع بين القيم الفردية والجماعية، وبين الأصالة والمعاصرة، وفي هذا الإطار هناك سؤال يفرض نفسه، يضيف الحمداوي متسائلا "هل استطاعت الحداثة كما ادعت أن تحرر الجسد الأنثوي من "طابوهات" التقليد والأفكار المسبقة؟ أم أنها كرستها وأدخلته في منزلق أوهام جديدة عوض أن تحرره؟".

وتحدث الأستاذ في علم الاجتماع عن الخطوات التي بدأها المجتمع المغربي لتجاوز وتغيير ثقافته، إذ "يمكننا الحديث عن نوع من القطيعة مع العادات والتقاليد والثقافة التي تسمى قديمة تصل إلى حد القطيعة مع اللباس التقليدي، (البرقع الذي يقدس الجسد ويربطه بالإيديولوجية)، أو العري كتخلص من العقد و"الطابوهات"، أو الاقتداء ببعض النجوم والفانين وجعلهم سلطا مرجعية أو اللامبالاة باللباس، أي أن المغاربة حددوا الحساسية تجاه الزي بالانتماء الثقافي والاجتماعي، وهناك من يتجه إلى إلغاء الفرق بين الجنسين، والتحرر من اللباس والظهور بدون لباس والتخلص من "طابو" العورة، فصرنا نرى الثديين وارداف والمؤخرة والبطن والجسد بكامله في بعض الأفلام، وعلى أغلفة بعض المجلات وفي الشارع العام، يمكن القول كما قال بورديو إن المجتمع في تقسيمه الاجتماعي الجنسي ينحاز إلى الذكور في كل المجتمعات ويبرز أهمية البناء الاجتماعي للجسد، وهناك حوار أو علاقة بين حامل لهوية ذاتية وهوية غيرية انطلاقا من علاقة الفرد بجسده، فمن جهة يستمتع الفرد بجسده ويحدد ذاته انطلاقا من الظهور بمظهر لائق".

وحول سؤال إن كان التعري حرية فردية؟ قال الحمداوي إن الشعوب تحيى وتموت بذاكرتها الحرة، التي تتجاوز البني التحتية للمجتمع متسببة في تحولات وحركات عنيفة مما يجعل الجسد العنيف يحتل مكانة مرموقة اليوم، وهنا يتساءل الحمداوي "ما الذي يجعل مجموعة معينة تشعر في هذه اللحظة بالذات بالحاجة إلى خلع ملابسهن؟ هل هو تيار فكري عابر أم موضة عابرة أم هو تيار فكري متجذر، له أسسه المنهجية وقاعدة؟ هل يتعلق الأمر بموضة أو نزوة عابرة أم على العكس يعبر عن هوية ثقافية وانتماء ثقافي حميمي يتمثل في تحقيق المساواة ويعبر عن مسار اقتصادي واجتماعي وثقافي وسياسي شامل يهدف إلى تحقيق التحسن والنماء، وإلى تجاوز الفوارق الاجتماعية الموروثة والتي كرستها وسائل التنشئة الاجتماعية؟" يسجل الحمداوي.

عانى الجسد الأنثوي جملة من الضغوطات التي وضعته تحتها جملة من التمثلات الاجتماعية، فهل يمكن أن نقول إن ما نراه من مشاهد التعري "ثورة" ضد هذه التمثلات ومحاولة للانعتاق من الأحكام المسبقة الصادرة عن المجتمع ضد كل امرأة أبرزت جسدها؟
تؤكد العديد من التقارير الدولية عن تدني وضع النساء، وبالأخص في المجتمعات القروية، وقد تبدو العلاقة غامضة بين الحديث عن التحرر من القيود الفكرية والثقافية وعن التنمية البشرية، وظهور النساء بأجساد دون لباس أو الجسد الأنثوي بصفة عامة، فكيف نربط بين الكيفية التي تتفاعل بها التصورات السائدة عن الجسد الأنثوي مع مؤشرات التنمية، يمكن القول إن المغربية في دفاعها عن حقوقها الثقافية والسياسية، وبالتالي في قلب مؤشر مهم من المؤشرات التي تعتمد عليها البشرية، وهو الحق السياسي، فيمكن أن تفهم الحق السياسي من خلال أشكال التعامل مع الجسد البشري كأحد أهم الوسائط التي استخدمت لممارسة وتمرير سلطة مغلفة ورقابة سياسية، والجسد البشري أحد العناصر الأساسية في التنمية البشرية والجسد كذلك يوجد في قلب السلطة الاجتماعية، بل في قلب الحياة الاجتماعية برمتها ومرآة تكشف أشكال التمايزات والتقابلات الاجتماعية، وعندما يستخدم الجسد أداة لتدعيم هذه الفوارق فإننا نكون أمام علاقة بين إنتاج للجسد وأحد عوائق التنمية.

مغربيات يحترفن الستريبتيز
رئيسة بيت الحكمة: لا يمكن اختزال المرأة في جسدها

• كيف تنظرين إلى لغة الجسد عند المرأة، هل هي تعبير عن نظرة دونية لها أم ماذا؟
- اختزال المرأة في طريقة لباسها أو جسدها، تتدخل فيه اعتبارات متعددة تتعلق بالديمقراطية، وبحقوق المرأة على وجه الخصوص، ثم بالهوية والوطن، وباختيارات ايدولوجية، وبتمثلنا للحداثة.
الفن يتعايش مع الحرية، ولا يمكن فرض قيود على جسد الإنسان، امرأة كانت أم رجلا، في التعبيرات الفنية والإبداعية.
لكن عندما نخرج من فضاء الفن، نلاحظ أن البعض يربط اللباس بالأخلاق، ونشهد إما الإخفاء التام للجسد، أو العكس تماما عندما يتحول جسم المرأة إلى سلعة، خاصة فيما يتعلق بتجارة الرقيق الأبيض، إذ تتعرض المرأة لأبشع أشكال الاستغلال، بل حتى الأطفال لا يسلمون من ذلك.
اختزال المرأة في جسدها تبخيس لها، لأنها كيان متكامل ينبغي النظر إليه، على أنه مساهم أساسي في مشروع التنمية والديمقراطية في البلاد، كما أن النظرة الأخلاقية إلى لباس المرأة، والتي تصبح محددا أساسيا لأخلاقها بالنسبة للبعض، يجعل من هذا اللباس وسيلة لمنعها من المشاركة في ممارسة حقوقها الاجتماعية والسياسية، كما يفضي إلى منعها من الاختلاط بالرجل، والمساهمة بالتالي في منعها من المشاركة في تدبير الشأن العام.

• هل يمكن اعتبار نساء مغربيات يقدمن وصلات فنية وهن عاريات في أفلام أو كابريهات، عاهرات؟
- هذا ينم عن احتقار للفن، الذي تبقى علاقته آلية بمفهوم الحرية، وهناك سوء فهم خطير يتم ترويجه، ويتمثل في أننا لما نعتبر عرضا لجسد المرأة في عمل مسرحي أو سينمائي أو في عرض فني، أنه مدعاة للإثارة، فهذا شيء غير صحيح، لا ينبغي تجاهله، لأنه يختزل جسم المرأة في أماكن معينة، في حين ينبغي النظر إلى الجسد ككل متكامل...
ليس من حق أي أحد أن يضع قيودا على الفن والفنانين، لأن الفن كان سباقا دائما لإلى طرح العديد من القضايا الاجتماعية، والتعبير الجسدي هو أحد أهم الأشكال التعبيرية الفنية، التي لا يمكن قمعها.

• لكن ماذا عن عرض فتيات مغربيات لأجسادهن عاريات في كابريهات في الخارج؟
- يدخل هذا في المنظور الاختزالي للمرأة من خلال تحويل جسمها إلى سلعة، وتكريس النظرة الدونية لها. لا يمكن القول هنا بأننا بصدد اقتناع بالفعل، بل غالبا ما تكون المرأة، في حالات من هذا النوع، تشتغل تحت ضغط اجتماعية واقتصادية صعبة، كما هو الشأن بالنسبة للفتيات اللائي يخضعن لرجيم قاس بهدف الاستجابة لشروط عرض الأزياء. 

مغربيات يحترفن الستريبتيز
الزمزمي: المتعريات ينتهكن عرضة أجسادهن

اعتبر عبد الباري الزمزمي، رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، ظهور بعض المغربيات على أغلفة مجلات وطنية ودولية عاريات انتهاكا لحرمة أجسادهن، "فهن بذلك ينزلن به إلى منزلة البضاعة، وكل ما تعرض جسدها فكمن تقول إنها تعرضه للطلب لمن شاء أن يشتري، وليس ضروريا أن تعبر للطلب لمن شاء أن يشتري، بل إن حالها تنطق عنها، فالجسد حرمة ومن ينتهكها فهو يفعل ذلك للإضرار به". وزاد الزمزمي، في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح"، أن حتى الحرية الشخصية في مفهومها الدولي والشرعي تضع حدودا للتعري، "هناك في القوانين سواء المغربية أو الدولية ما يحدد هذه الحرية الفردية، فهي ليست حرية مطلقة، بل إن القانون يعاقب من يخالف الحدود والضوابط المرسومة، والحرية المطلقة مرفوضة ليس شرعا فحسب، بل حتى بالقانون، وإذا كنت تسألين عن موقف الشرع، فهو بكل تأكيد واضح، أي أن التعري أما الناس محرم شرعا وكل من تقوم بذلك فهي ملعونة من الله عز وجل، لأن الله كرم بني آدم وعليه أن يحافظ على هذا التكريم وألا يستهين به".

وقال الزمزمي إن المتعريات يحرقن أنفسهن بدعوى إضاءة الآخرين، والحال أنهن ينتهكن حرمة أجساد كرمها الله، "ولا يمكننا الحديث ع الحريات الشخصية هكذا دون ضوابط، فاستهلاك المخدرات أيضا حرية فردية، لكن القانون يعاقب عليها، فهي أيضا انتهاك لحق الصحة وغيرها، ولأجل ذلك تحرمها القوانين، وهناك أمثلة عدة في هذا الإطار، لكن ما يجب أن نخلص إليه هو أن الحريات الفردية لها حدود، ولا يمكن أن ننزل بالإنسان إلى درجة الحيوان لنقول إنها حريته الشخصية".

شهادات

اختلفت آراء الشارع المغربي حول موضوع مغربيات كسرن "طابو" العري بالمجلات والمشاركة في الأفلام الإباحية.
"الصباح" التقت بفئة تدافع عن حق المرأة في أن تتباهى بجسدها، باعتبار أن ذلك يدخل في خانة الحرية الفردية، فيما رفضت الفئة الثانية الفكرة لأنها "طابو" لا يسمح بالخوض فيه.

كريم، موظف (37 سنة)
في الحقيقة هؤلاء النساء لا يعنين لي شيئا، ولا أعترف أنهن يمثلن صورة المغربيات، فكل واحدة تتصرف من خلال وعيها الخاص وثقافتها الخاصة وقناعتها الشخصية، عموما كل واحد منا يمثل نفسه ويتحمل نتيجة قراراته.
ومن جهة أخرى، فالمغربيات لسن الوحيدات اللواتي يظهرن على أغلفة المجلات عاريات، ومن السذاجة التركيز على هذا الموضوع، وإذا كنا نريد صورة أفضل للمغربيات من الأفيد أن نركز على النماذج الإيجابية ونتجاهل النماذج الأخرى.

نجاة،ربة بيت (40 سنة)
نحتاج بالفعل إلى جرعات زائدة من الجرأة، وذلك من أجل التصدي للأزمات الخانقة التي يشهدها المغرب بصورة خاصة، ولكن ليس إلى درجة الجرأة التي تتمتع بها بعض المغربيات التي تجرهن جرأتهن إلى عرض أجسادهن على صفحات المجلات، بدون أدنى حرج. وأعتقد أن من تتجرأ على ذلك تتمتع بجرأة غير عادية، تستحق أن نقف عندها لدراسة الأسباب التي مهدت لها الطريق وساعدتها في التخلص من خجلها الفطري.

مليكة، (محامية 40 سنة)
أصبحنا نعيش في علم يؤمن بالحرية الفردية، فقد أصبح المغربي يتمتع بحق فعل ما يريده، في إطار احترام الآخر، وإذا أراد أن يتعرى فليفعل ذلك دون حرج. ومسألة الظهور على صفحات المجلات بجسد عار لا يتعلق بالجرأة أو غير ذلك، لأنه يتعلق بمبادئ الشخصية، إذن من حق المرأة أن تضع الحجاب كما لها الحق في أن تتباهى بجسدها.

وفاء، طالبة (23 سنة)
نحن في البداية والنهاية عرب ومسلمون، علاقتنا بالجسد مؤطرة بمفهوم الشرف، ولا يمكن بحال من الأحوال أن نرمي وراء ظهورنا كل التقاليد والقيم والمبادئ والأخلاق التي عاش عليها أجدادنا منذ قرون، فقط لأن الأوربيين يفعلون ذلك.
أعتقد أن المغربيات اللواتي يتجرأن على تعرية أجسادهن، يجب أن يزرن أخصائيين نفسيين، فلا يمكن أن أتصور أن امرأة تحترم نفسها يمكن أن تتعرى أمام الملأ، ضاربة التقاليد بعرض الحائط.

خالد، طبيب (50 سنة)
للمرأة الحق في اختيار مجال دراستها، وفي اختيار شريك حياتها، كما لها الحق في اختيار مسارها المهني، وأعتقد أن ظهورها عارية من بين اختياراتها أيضا، ولا يمكن أن نتدخل فيه أو نعارضه. وبما أننا نعتبر المرأة نصف المجتمع، لابد أن نترك لها الخيار في أن تفعل ما تشاء بجسدها، شرط احترام الطرف الثاني. لكن للأسف هذا ما لا نجده في المجتمع المغربي الذي يحكم عليها بالموت بمجرد أنها اختارت مجال قد تكون اختارته عن قناعة كاملة.

القضاء يدين بيرلسكوني بالسجن 7 سنوات والعزل مدى الحياة في قضية الفتاة المغربية كريمة المحروق حرقت مستقبل جدها بيرلسكوني وجدها المخلوع مبارك

مغربيات يحترفن الستريبتيز

ليست هناك تعليقات:

الميتفورمين العيش حياة أطول وأكثر صحة.

 كشفت دراسة علميةواستشهد الباحثون أيضاً بكلام عمدة بلدة ويست هارتفورد بولاية كونيتيكت شاري كانتور، وزوجها المحامي مايكل كانتور، وكلاهما في م...