بعد مرحلة الاستنكار حان وقت إطفاء فتيل النار التي أشعلها موقع "ويكيليكس" عبر عواصم العالم... فبين السعودية التي تريد "قطع رأس الأفعى" طهران، والبحرين التي تعتبر أن "منطق الحرب" أفضل وسيلة للتعامل مع التهديد النووي الإيراني، وقطر التي تصف العلاقات بين الدوحة وطهران بـ"الكذب" المتبادل"، والإمارات التي تحبذ مبدأ "الحرب على المدى القريب" لتفادي تداعيات حصول إيران على السلاح النووي، بالإضافة إلى ما ورد حول اقتراحات الأردن لمواجهة طموحات إيران، أغرقت الوثائق الدبلوماسية التي نشرها موقع "ويكيليكس" دول الخليج في صمت صارخ.
"إيران لا تصدق التصريحات العلنية لدول الخليج"
فعلى عكس دول الخليج الأخرى، خرجت السعودية عن صمتها وأعلن أسامة النقلي المتحدث باسم وزارة خارجيتها إن هذه الوثائق "لا تعني المملكة" مؤكدا أن "سياسة المملكة ومواقفها كانت دائما واضحة". وقال النقلي إن السعودية "لا تعلم شيئا عن صحتها. وبذلك، لا يمكن للمملكة التعليق عليها".
نجاد... يلعب دور رجل الإطفاء
من جهتها هونت إيران من شأن تأثير تسريبات ويكيليكس وقالت على لسان الرئيس محمود أحمدي نجاد إن الوثائق لن تضر بعلاقات طهران بجيرانها في الخليج. كما دعت إيران إلى "عدم الوقوع في الفخ" بتصديق الوثائق السرية التي وصفتها بـ"الخبيثة". واعتبرت أن هدف هذه الوثائق "بث الفرقة" في العالم الإسلامي، خاصة وأن مواقف دول الخليج تجاه إيران جاءت "موافقة" لموقف إسرائيل ، بحسب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
موقف دول الخليج "موافق" لموقف إسرائيل
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أن التهديد الأكبر على السلم العالمي يتجلى في ما سماه "تسلح النظام الإيراني"، وقال إن "الأمر الأهم هو أن عددا من الدول والحكومات والزعماء في الشرق الأوسط يدركون أن هذا هو التهديد".
وكان موقع ويكيليكس بدأ مساء الأحد نشر، بشكل تدريجي ، حوالي ربع مليون وثيقة سرية صادرة عن السفارات الأمريكية عبر العالم وقوبلت بتنديد دولي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق