الخميس، أكتوبر 14، 2010





محاكمة فيلدرز.. "المتطرف" يلجأ لـ وفاء سلطان لدعم تطاوله على الإسلام


فيلدرز

 واصلت محكمة أمستردام أمس نظر قضية محاكمة زعيم اليمين المتطرف عضو البرلمان الهولندي جريت فيلدرز، بتهمة التحريض على الكراهية والتمييز وإهانة المسلمين.
وطلب المتهم من المحكمة الاستناد إلى شهادة ثلاثة أشخاص عبر وثائق وتقارير سبق وأن قالها هؤلاء، وهي وثائق تؤيد تطاوله واتهاماته المسيئة للإسلام والقرآن.
والشهود الثلاثة هم المستعرب الهولندي هانس يانسين المعروف بعدائه الشديد للإسلام، ونظيره الهولندي سيمون إدميرال، والناشطة ضد الإسلام وفاء سلطان وهي سورية الأصل أمريكية الجنسية.
وقال دفاع فيلدرز امام المحكمة، إن الاطلاع على الوثائق والمستندات المتعلقة بأقوال هؤلاء وشهادتهم ضد الإسلام، إنما تدعم وجهة نظر فيلدرز وتفكيره الحر حول الإسلام، وستؤدي في النهاية إلى تبرئة فيلدرز من التهم المنسوبة إليه.
وستحدد المحكمة لاحقا إذا ما كانت ستستدعي أمامها الشهود الثلاثة لسماع أقوالهم، أم ستكتفي بقراءة المستندات والوثائق المقدمة حولهم. وأكدت المحكمة أن قراءة هذه الوثائق سيستغرق ساعات طويلة، حتى تتخذ المحكمة قراراها.
وشاهدت هيئة المحكمة التي تتولى محاكمة فيلدرز بتهمة خطاب الكراهية أمس فيلم "فتنة" المناهض للإسلام والذي يربط آيات من القرآن بمشاهد عنف. وهو الفيلم الذي أهان مشاعر الكثير من المسلمين في أرجاء العالم حينما أنتج عام 2008.
ويتهم فيلدرز بالتحريض على الكراهية ضد المسلمين عبر فيلم "فتنة" وعبر العشرات من التصريحات العلنية التي شبه فيها الإسلام بالفاشية داعيا إلى "منع هجرة المسلمين وحظر القرآن".
وينكر هذا المتطرف ارتكابه أي انتهاك للقانون مشيراً إلى أن تصريحاته تلك "تحميها مبادئ حرية التعبير ويؤيدها أكثر من مليون هولندي صوتوا لصالحه في يونيو الماضي خلال الانتخابات العامة"، وفي حالة إدانته، فسوف يواجه عقوبة بالسجن لمدة عام.
يذكر أن فيلدرز يعد أول سياسي في هولندا تتم محاكمته بتهمة إثارة الكراهية والعنصرية ضد المسلمين، وإنتاجه فيلم الفتنة الذي طلب خلاله إحراق القرآن ووصفه بكتاب كفاحي لهتلر.
المتطرف فيلدرز
وكان فيلدرز وهو رئيس حزب اليمين المتطرف الهولندي "هولندا الحرة"، طالب في وقت سابق حكومة هولندا والحكومات الأوروبية ، بوصفه عضواً بالبرلمان الأوروبي، بضرورة اتخاذ إجراءات من شأنها إلزام المسلمين المهاجرين إلى أوروبا بتحديد النسل، والاكتفاء بطفل أو طفلين كالأسر الأوروبية، مؤكدا أن الديموجرافيا السكانية تسير لصالح المسلمين، فبحلول عام 2050، سيشكل المسلمون - وفقا له - نسبة 20% من سكان أوروبا بعد أن كانوا لا يزيدون عن 5%.
وطالب فيلدرز دول الاتحاد بإغلاق أبوابهم أمام الدول الإسلامية، وعدم السماح بمزيد من المهاجرين المسلمين، مؤكداً أن تزايد أعدادهم سيشكل خطورة على المجتمعات الأوروبية، سواء على حركة الإسكان، أو التعليم ومستوياته، والأمن الاجتماعي، والتأمينات، ومستويات الرعاية الصحية، وأسواق العمل، كما سيشكلون خطراً على العلاقات الخارجية الأوروبية مع غيرها من دول العالم الخارجي.
واشتهر فيلدرز بتصريحاته المعادية للإسلام كما أنتج العام الماضي فيلما قصيرا لا يزيد عن لقطات مجمعة ومونتاج بسيط باسم "فتنة" اعتبر مسيئا للقرآن ، وقال في شهر مايو الماضي إنه يعتزم إنتاج جزء ثان من الفيلم.
ويدعي المتطرف أن "الإسلام يعد أيديولوجية فاشية أكثر من كونه دينا، وأن ايديولوجيته لا تدور حول الاندماج واستيعاب الآخر، لكن حول الهيمنة والسيطرة". ويقول:" كلما انتشر الإسلام قلت الحرية ، الا أن الصفوة الحاكمة في هولندا لا تجرؤ على القول إن الإسلام لا يصلح لشيء".
وانتج هذا المتطرف فيلم "فتنة" عام 2008 ، ويعرض الفيلم صورا لهجمات 11 من سبتمبر/ ايلول عام 2001 على مركز التجارة العالمي ، وصورا للتفجيرات التي تعرضت لها كل من لندن في يوليو/تموز 2005 ومدريد في مارس/آذار 2004.
ويتضمن الفيلم صورًا لمرأة تتعرض للرجم ومشاهد من عملية قطع رأس شخص وصورًا للمخرج الهولندي، ثيو فان جوخ الذي قتل على يد مسلم يحمل الجنسيتين الهولندية والمغربية عام 2004.
وبالمثل، يحتوي الفيلم على مشاهد تصور متظاهرين مسلمين وهم يرفعون لافتات كتب عليها " فليرحم الله هتلر" و" فلتذهب الحرية إلى الجحيم"، كما يظهر الفيلم أيضا طفلة مسلمة ترتدي غطاء الرأس وهي تقول إنها تكره اليهود.
ويقدم الفيلم رسمًا بيانيًا للعدد المتزايد من المسلمين في هولندا وأوروبا. وبعد كلمات "هولندا في المستقبل" يقدم صورا لأطفال تغطي الدماء وجوههم وصورة لعملية ختان.
وفي نهاية الفيلم، يظهر شخص يقلب صفحات نسخة من القرآن ثم يتلو ذلك صوت مدو لاقتطاع شيء ما. ويقول النص المرفق مع الصور:" الصوت الذي سمعتموه هو صوت صفحة (مقتطعة) من دليل هاتف.. لا يتوقف الأمر علي وإنما على المسلمين أنفسهم لاقتطاع الآيات التي تدعو إلى الكراهية من القرآن".وآخر مقطع في الفيلم هو " أوقفوا الأسلمة. دافعوا عن الحرية".
لمن لا يعرف وفاء سلطان
كانت سلطان، التي تنادي بحظر القرآن ومعاداة الإسلام، صرحت في وقت سابق: "إنني مستعدة لوضع كل خبرتي ومعرفتي حول الإسلام وتاريخه أمام هيئة القضاة التي تحاكم فيلدرز، وأنه من العيب والعار أن يمثل فيلدرز أمام القضاء لمجرد أن يقول الحقيقة التي قد تؤلم بعضا من الناس، وانه من المهم أن يقف المرء للدفاع عن هذا الشخص والوقوف في وجه الفقه الإسلامي العنيف، لأن خيرت فيلدرز يحاول الدفاع عن بلده وعن قيم الحرية في ثقافته وطريقة عيشه في الحياة".
واضافت وفاء سلطان المعروفة بمواقفها المثيرة للجدل حول الإسلام أنها تقدر كثيرا كل شخص من أمثال فيلدرز ممن يفكرون مثله."


وفاء سلطان

وتنحدر وفاء سلطان من أصل سوري ولدت لعائلة مسلمة، لكنها هاجرت إلى لوس أنجلس حيث تعيش وتعمل في مجال طب الأمراض العقلية. ذاع صيت سلطان حينما أدلت بتصريحاتها المعادية للإسلام وللنبي الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، على قناة الجزيرة القطرية قبل نحو عامين.
وحول ما اعتبره فيلدرز أن "الإسلام ثقافة متخلفة" قالت سلطان للقناة الاولى بالتلفزيون الهولندي: "نعم أتفق مع هذا الرأي وهو ليس تهجما لأن قول الحقيقة أيا كانت ينتج عنه نوع من الشعور بالتهجم لكن الشيء الأساسي أن يترك الناس يفكرون كما يشاؤون ويدخل الكل في النقاش حول هذا الموضوع واذا كنت أنا أحترم آراء المسلمين فليحترموا هم أيضا آرائي".
وأثنت سلطان على فيلدرز بالقول " انه يعرف ما يقول وذلك بناء على معرفته للجزء الأكبر من مقاصد القرآن ومحتواه."
تقول سلطان "المحكمة الهولندية تتهم فيلدرز بنشر الكراهية وأنا استغرب لماذا لا تعتبر هذه المحكمة القرآن نفسه بنشر الكراهية، فلما تقرأ نصوصه هل تعتبره كتابا للمحبة، لماذا إذن نسمح للمسلمين بتدريس هذا الفقه الذي يتميز بالعنف للأطفال في الوقت الذي لا نسمح لفيلدرز بالتعبير عن آراءه، هذا هو السؤال المطروح.
"الجزيرة" ووفاء سلطان
كان المذيع فيصل القاسم قد استضاف سلطان في احدى حلقات برنامجه "الاتجاه المعاكس" قبل نجو عامين، حيث أثارت بتهجمها علي الإسلام والمسلمين غضبا وسخطا شديدين بين مشاهدي القناة الذين فوجئوا بهذه السيدة وهي تسب دينهم على الهواء مباشرة.
 واضطرت القناة الى الاعتذارا لمشاهديها عن ما بدر من أقوال جارحة وإساءة إلي الدين الإسلامي الحنيف والمعتقدات السماوية على لسان الاكاديمية الأمريكية، كما حذرت إدارة المحطة القطرية القاسم من تكرار مثل هذه الحلقات، واستضافة شخصيات معادية للإسلام بهذه الطريقة تحت ستار العلمانية.
وبدأت ضيفة البرنامج حديثها بالتطاول على الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى القرآن الكريم بل وعلى رب العالمين، كما أشادت برسامي الرسوم المسيئة زاعمة ان ذلك حرية شخصية غير مبالية بمشاعر أكثر من مليار مسلم.
وزعمت "المتطرفة: "إن كل الذي يجري انعكاس لما يجيء في القران الكريم، واصفة  تعاليم الدين الإسلامي بانها إرهابية ومليئة بالحقد والتخلف والكراهية وانها تدعو المسلمين لتعليم ابناءهم حب العيش المشترك والسلام"، وقالت "غيّروا قبل ان يغير العالم ما انتم به ويجبركم على ذلك".
وهاجمت ضيفة الجزيرة المعروفة بانكارها لوجود الله وكرهها للعرب والمسلمين وإساءاتها المتكررة لله والرسول والقرآن الروايات الدينية القديمة وقالت متهكمة: "إن رسول الله أول من بدأ بالاعتداء والإرهاب على اليهود منذ بني قريظة".

ليست هناك تعليقات:

ضربتا جزاء ضائعتان من مبابي وصلاح. المنحوس منحوس ياأبوعكة إحراز هدف بالريال أضحى كابوسإذهبغيرمأسوفعليك

  ضربتا جزاء ضائعتان من مبابي وصلاح. سجل أليكسيس ماك أليستر وكودي غاكبو في الشوط الثاني، ليفوز ليفربول الإنجليزي على ضيفه ريال مدريد الإسبان...