الجمعة، أبريل 30، 2010

ماجدوى الإدانة؟وماضمان ألا يتكرر هذا؟ومن أوصلنا لكل هذا؟المصريون أصبحوا مذلون مهانون أينما ذهبوا وحيثما حلوا،بسبب نظام الفساد القابع على صدورنا بغير شرعية،فأبخسنا قيمتنا،وأضاع كرامتنا،فهلموا غيروه٠سالم القطامي

تفاصيل جديدة من قرائه حول التمثيل بجثة الشاب المصرى المقتول بلبنان.. والصحف الإسرائيلية تثير القضية وتربطها بأحكام "خلية حزب الله"

صورة جديدة للشاب حصل عليها اليوم السابع من القارىء المهندس عبد 
الرحمن عادل صورة جديدة للشاب حصل عليها اليوم السابع من القارىء المهندس عبد الرحمن عادل
حصلصورة وتفاصيل جديدة حول الشاب المصرى، الذى قتل بشكل "وحشى"، على يد أهالى قرية "كترمايا" جنوب شرق بيروت، والذى مثلوا بجثته بعد قتله وعلقوه على عمود نور وسط ميدان عام.

حيث أرسل المهندس عبد الرحمن عادل من المنصورة، صورة لم تنشر من قبل، قائلاً إنه حصل عليها من أحد زملائه المقيمين بالقرية التى حدثت فيها الجريمة.

كما أرسل القارىء "ميدو الإسكندرانى" حواراً دار بينه وبين صديق له لبنانى مقيم أيضاً فى هذه القرية وكانت المكالمة فجر اليوم ونصها كالآتى:

ميدو: سمعت أن أحد المصريين تم قتله فى القرية المجاورة لكم؟
بلال اللبناني: لا إنها قريتى التى أعيش بها وكنت متواجداً أثناء وقوع الحادث، حيث كان كل شباب القرية متواجدين.
ميدو: حدثنى أكثر عن هذا الحادث الأليم؟
بلال اللبنانى: كان حقاً حادثاً أليماً لم يحدث فى تاريخ قريتنا، كان الشاب المصرى يتهمه الأهالى أنه قتل طفلتين وكان هذا الشاب فى إحدى سيارات الشرطة، فطلب الأهالى من الشرطة إخراج هذا الشاب فوراً وإلا هجموا على السيارة، تجاهلت الشرطة هذا التحذير واستمرت فى طريقها، إلا أنه وفجأة أخذ جميع الناس يهتفون اقتلوا المجرم اقتلوا الخائن اقتلوا المصرى وهجموا على سيارة الشرطة، فقام ظابط الأمن برمى المصرى على الجماهير الغاضبة، فما كان من الجماهير إلا أن قاموا بضربه بعنف شديد لم أره فى حياتى حتى أننى كنت أظن أن لم يتبقَ من جثته شىء وأن الأهالى سيأكلون جثته.
ميدو: ولكن لحظة كيف سلمت الشرطة المصرى إلى الجماهير الغاضبة، ألم يكون يعرفون النتيجة؟!
بلال اللبنانى: إن الشرطة هنا دائماًَ ضد الناس ولكن فى هذا الموقف بالخصوص كانوا مع الناس ومتعاطفين مع الناس، فللعلم الناس هنا لا يفرقون بين الإسرائيلى والمصرى فنحن قرية فى الجنوب اللبنانى واكتوينا بنار إسرائيل وعملائها عدة مرات.
ميدو: هل هناك بقية للقصة؟
بلال اللبنانى: نعم فبعد أن قتلوه أخذوا يمثلون بجثته ويقولون لقد انتقم الله من المجرم انتقم الله من العملاء الخونة وأخذ بعض الأطفال يلقون الحجار على جثته ويرددون الله أكبر الله أكبر الله أكبر.
ميدو: وماذا حدث بعد ذالك هل جاءته الشرطة لتحقق فى الحادث؟
بلال اللبنانى: كلا لم تأتِ أى قوة أمنية وكأنه لم يحدث شىء ولكن بعد الحادث بساعات طويلة وجدنا أربع سيارات شرطة تجوب القرية ثم اختفت وإلى الآن لم يحدث شىء.
ميدو: هل طبيعة سكان تلك القرية الآثمة عنيف؟
بلال اللبنانى: كلا إنهم طيبون ولكنهم مع الغريب عنيفون، خاصة لو كان هذا الغريب من بلد يكرهونه وللحقيقة فإن الناس هنا يكرهون مصر أكثر من كرهم لإسرائيل، فهم يرددون دائماً (ولظلم ذوى القربى أشد مضادة من الحسام المهند).
ميدو الإسكندرانى: شكراً لك وعلى الانصراف الآن.

وعلى الجانب الآخر أثارت الصحف الإسرائيلية قضية الشاب المصرى الممثل بجثته وربطتها بأحكام "خلية حزب الله"، حيث وصفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الحادث الذى تعرض له الشاب المصرى، الذى تعرض للتمثيل بجثته بعد قتله بالحادث المأسوى الذى يعبر عن "انتقام غوغائى"، وقالت إنه من النادر أن يقوم مجموعة من الغوغاء بقتل شخص والتمثيل بجثته، وأن هذا الأمر انتهى منذ الحرب الأهلية اللبنانية 1975 -1990 حينما كان العنف السياسى مشترك بين اللبنانيين.

وقالت الصحيفة، إن هجوم الغوغاء من القرويين اللبنانيين على الشاب المصرى "محمد مسالم" البالغ من العمر 38 عاماً وطعنه حتى الموت ثم عرض جثته فى البلدة والتمثيل بها كانت صدمة للكثيرين، خاصة أنها واقعة نادرة الحدوث فى الغالب، حيث لم يستطع مسئولو أمن الشرطة الذين كانوا يرافقونه من منع الغوغاء من قتله فى بلدة جبال الشوف فى كترمايا.

وأوضحت الصحيفة، أن أفراد الشرطة لم تتمكن من منع المهاجمين من القيام بالجريمة الذين أغلقوا الشوارع فى القرية لمنع الشرطة من الوصول إلى مكان الحادث، مضيفة أن وزير الداخلية اللبنانى زياد بارود أمر بتحقيقات واسعة فى الأمر، معتبراً أن مثل هذه العدالة الأهلية التى يقوم بها أفراد من الشعب بالأمر الـ"خطير للغاية".

وذكرت الصحيفة، أنّ الشرطة ألقت القبض على المصرى القتيل والذى كان يعمل جزاراً فى كترمايا لقيامه بإطلاق النار وقتل أربعة أفراد "زوجين مسنين واثنين من الحفيدات الشابات، اللاتى تتراوح أعمارهن بين 7 و9 أعوام".

وكانت الشرطة اللبنانية تطالبه بإعادة تمثيل عمليات القتل فهاجمته عشرات من السكان والغوغاء بالعصى والسكاكين، وذلك وفقاً لما قاله شهود العيان، وبعد مقتل الشاب المصرى جرد المهاجمون جسده الدامى من الملابس وصولاً إلى الملابس الداخلية، ثم قاموا بتعليقه بعد قتله.

وصاح السكان قائلين: "الله أكبر"، أو الله أكبر وبدأوا فى التقاط صور له حتى جاءت قوات الجيش اللبنانى وطرحوه أرضاً واقتادوه فى سيارة جيب بعيداً عن مكان الحادث. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمنيين، أنه اعترف بقتل أفراد الأسرة الأربعة، ولكن الدافع لم يتضح على الفور، بينما قال أهل القرية إن الشاب المصرى اغتصب فتاة عمرها 15 عاماً وأشارت الجريدة إلى ارتباط الحادث بأحكام "خلية حزب الله".


















استنفار بـ"الخارجية"بعد التمثيل بجثة مصرى بلبنان

بشرى غير سارة للمصريين.. "الجزيرة الرياضية" تضع 3 شروط جديدة لمشاهدة مباريات كأس العالم وتقوم بتشفير القنوات "المشفرة" مجدداً.. واشتراك "وصلة الدش" يرتفع 3 أضعاف


"الجزيرة الرياضية" تضع 3 شروط جديدة لمشاهدة مباريات كأس 
العالم "الجزيرة الرياضية" تضع 3 شروط جديدة لمشاهدة مباريات كأس العالم
قرار جديد اتخذته شبكة "الجزيرة الرياضية" ولا أحد يعلم إذا كان الغرض منه تجاريا بحتا أم أنه تأكيد لمقولة "إن الحظ لن يبتسم أبدا للمصريين فدائما يرضون بقليلهم"، ولكن حتى هذا القليل يأتى دائما منقوصا، الجزيرة باختصار قررت تشفير قنواتها الرياضية التى ستنقل مباريات كأس العالم المقبلة فى شهر يونيو 2010، ورغم أن قنواتها الرياضية الثمانية مشفرة بالفعل إلا أنها ستضع كودا إضافيا لكأس العالم.

القصة بالتفصيل هى أنك إذا كنت ممن يحبون اتخاذ الطرق الشرعية فأنت مضطر لدفع 400 جنيه مصرى للاشتراك فى باقة الجزيرة الرياضية من 1 حتى 8بالإضافة إلى قناة HD، وهو الرقم الذى اعتبره المشتركون باهظا جدا، خاصة أنهم دفعوه بعد معركة ضد ما اعتبروه عملية نصب كادوا أن يتعرضوا لها بعد بيع شبكة ART قنواتها الرياضية للجزيرة، واستطاعوا استعادة أموالهم أو تجديد اشتراكهم فى الجزيرة الرياضية، إلا أن فرحة هؤلاء المشتركين لن تدوم، لأن الجزيرة قررت إضافة الكود السرى الجديد لقنوات كأس العالم مقابل 100 دولار أمريكى أى حوالى 500 جنيها مصريا، وإن كان هذا الرقم ليس نهائيا، ولكنه من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ مع بداية شهر مايو.

وتيسيرا على فقراء المصريين تطوعت الجزيرة بتطبيق نظام اشتراك لمدة شهر واحد هو مدة المونديال مقابل 130 دولارا "650 جنيها" فقط، وذلك لمن لم يكن مشتركا فى الباقة، أما المشتركون فلا تنازل عن دفع 100 دولار.

واذا كنت تعتبر أن هذه الشروط ليست مستحيلة وتهون من أجل عيون كأس العالم فإليك المفاجأة الأخرى التى ستقضى على أحلامك فى مشاهدة المونديال، فالمسئولون عن الجزيرة الرياضية فى مصرسيخبرونك وبكل براءة عند ذهابك للاشتراك أو التجديد أن باقة كروت التشفير الخاصة بباقة الجزيرة الرياضية تعمل على أجهزة من طراز هيوماكس"humax " وهو الأضمن لتشغيلها، وأنهم ليسوا مسئولين عن عدم استجابة أجهزة من أنواع أخرى للأكواد السرية، وهذه الأجهزة يبلغ ثمن الواحد منها حوالى 440 جنيها مصريا، أى أن مشاهدة مباريات كأس العالم فى بيتك ستكلفك ما يقرب من 1300 جنيه.

أما إذا كنت ممن لا يسلكون الطرق الشرعية لمشاهدة الجزيرة الرياضية بالطرق الشرعية، وتشترك فى وصلة مسروقة، فلن تكون أسعد حظا، لأن عددا من أصحايب هذه الوصلات قرروا رفع الاشتراك خلال شهر ى مايو ويونيو ليصل إلى 65 جنيها، للتمتع بقناة واحدة تعرض مباريات كأس العالم.

فى هذه الحالة لن تكون مظاهرات المصريين أمام مكاتب اشتراكات الجزيرة أمرا مقبولا، فعندما حدث هذا أيام كأس الأمم الأفريقية كان المبرر هو مشاركة منتخب مصر، ولكن بعد خروجه من تصفيات كأس العالم فإن الاحتجاجات هنا سينظر إليها كنوع من الرفاهية. فماذا أنتم فاعلون؟

"الخارجية" تدين التمثيل بجثة "مسلم" فى لبنان


وزير الخارجية أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أحمد أبو الغيط

استنكرت السفارة المصرية فى لبنان جريمة قتل المواطن المصرى "محمد سليم مسلم"، والتمثيل بجثته والتى بُـثت عبر وسائل الإعلام، بعد أن أصبح فى قبضة العدالة.

قالت السفارة فى بيان، حصل اليوم السابع على نسخة منه، "مع تأكيد السفارة على إدانتها للجريمة البشعة التى ارتكبت بحق الأبرياء الأربعة من اللبنانيين، تؤكد أن ما حدث مع مسلم يتنافى مع الوجه الحضارى للشعب اللبنانى الشقيق، على خلفية كونه المواطن المصرى مشتبهاً به فى جريمة قتل أخرى".

وأكد البيان أن السفارة تثق فى اتخاذ الإجراءات التى من شأنها إحقاق العدالة وتطبيق القانون. كما أبلغ سفير مصر فى لبنان أحمد فؤاد البديوى عددا من المسئولين اللبنانيين استياءه من الطريقة البشعة التى تم من خلالها قتل المواطن المصرى "محمد سليم مسلم" فى بلدة كترمايا اللبنانية.

وقال الدكتور أحمد أبو الحسن، المستشار الإعلامى للسفارة المصرية فى بيروت، لـ"اليوم السابع" إن البديوى أجرى عددا من الاتصالات مع كبار المسئولين اللبنانيين تحدث خلالها عن طريقة القتل البشعة، بالإضافة إلى ما تناولته الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم، الجمعة، بشأن وجود تقصير أمنى فى نقل المواطن المصرى إلى بلدة كترمايا، لتمثيل جريمة قتله لأربعة لبنانين، فى حين لم تمر على وقائع الجريمة أكثر من 24 ساعة

الجيش يداهم منازل كترمايا بحثاً عن قتلة "مسالم"

وزير الدفاع اللبنانى الياس المر وزير الدفاع اللبنانى الياس المر
 
أكدت مصادر مطلعة ببلدة كترمايا الشوف، حيث وقعت جريمة قتل الشاب المصرى محمد مسالم، أن الجيش اللبنانى قام بتطويق المنطقة ومنع الدخول والخروج منها، ويقوم بمداهمة المنازل بحثاً عن قاتلى الشاب، كما أفادت المعلومات عن توقيف عدد من المواطنين ولم يعرف حتى الآن مدى ارتباطهم بواقعة تعذيب وقتل "مسالم".

من جهتها، قالت الين فرح مستشارة وزير الداخلية اللبنانية لليوم السابع إنه لا جديد حول الموضوع باستثناء مطابقة الحمض النووى للضحايا مع الدماء والسكين التى ضبطت مع القاتل – القتيل، وقالت فرح إن معلومات إضافية ستكشفها وزارة الداخلية فى الساعات القليلة القادمة.

وكان الشاب المصرى محمد مسالم، قد اتهم بقتل يوسف أبو مرعى وزوجته كوثر وحفيدتيهما وطفلتيه، واعترف بارتكابه الجريمة بعد أقل من 24 ساعة على وقوعها، ولدى قيام الأجهزة الأمنية بنقله إلى مكان الجريمة قام الأهالى بقتله والتمثيل بجثته.

من جهته قال وزير العدل اللبنانى إبراهيم نجّار، إنّ "لا شىء فى العالم يمكن أن يكوّن أساساً قانونياً لردة الفعل الجماعيّة التى انتابت المجموعة التى ثأرت من المتّهم فى مقتل أفراد أسرة بو مرعى فى كترمايا محمّد سليم مسالم، مشيراً إلى أنّ الصور التى عرضت ستشوّه وجه لبنان فى العالم وستحطّم ما تبقى من هيبة للقضاء والقانون والأمن فى لبنان وتعطى إشارات يرفضها العقل البشرى"، وأكد أنّ "التصرّفات التى حصلت لا يمكن أن يقبل بها ضمير بشرى"، متمنياً "ألا يُسَوّد هذا الأمر السمعة غير البرّاقة التى يتّسم بها لبنان من الناحية الأمنيّة".

وأكد نجّار أنّ هناك "أفلاماً مصورة عن الحادث، وعلى الأقل هناك 10 من الذين شاركوا فى الجريمة الجماعيّة (بحق محمّد سليم مسالم) ومن المفروض أن تجرى الأمور وفقاً للقانون، وهى الآن بيد القضاء"
أهالٍ من كترمايا يقتلون المتهم ويمثّلون بجثته في الشوارع
يراقن الجثة المعلقة على عمود (أ ب)


احمد منصور
كترمايا:
لم تكن بلدة كترمايا في الإقليم قد شيّعت بعد الضحايا الأربعة من أبنائها الذين قضوا في الجريمة الشنيعة أمس الاول، حين قام عدد من أبنائها بقتل المتهم الرئيسي بارتكاب الجريمة وتعليقه على عمود في إحدى ساحات البلدة والتمثيل بجثته بعد عرضه على مقدمة إحدى السيارات في شوارعها.
وكانت القوى الأمنية، وبعد ساعات على وقوع جريمة كترمايا، قد أوقفت المدعو محمد سليم من التابعية المصرية على خلفية التحقيق بمقتل كل من يوسف نجيب أبو مرعي (75 عاماً) وزوجته كوثر جميل أبو مرعي، وحفيدتيهما زينة وآمنة (7 و9 سنوات) لابنتهما رنا. وصباح أمس، ومتابعة للتحقيق في الجريمة، حضر إلى فصيلة شحيم قائد الشرطة القضائية العميد أنور يحيى وقائد الدرك العميد أنطوان شكور بحضور ضباط قطاعات المنطقة، حيث أشرفا على سير التحقيقات لمعرفة ملابساتها وذيولها مع الموقوف سليم.
وأشار مصدر أمني إلى أن سليم «اعترف بارتكابه الجريمة عبر سكين عثر عليه في منزله إضافة إلى عثور القوى الأمنية لكنزة ملطّخة بالدماء»، لافتاً إلى أن لديه سوابق في الجرائم، وأنه كان «ارتكب جريمة اغتصاب قاصر في كترمايا منذ حوالى الشهرين». وأكد المصدر أن دوافع جريمة قتل افراد العائلة ما زالت غير واضحة.
وعند الساعة الثانية عشرة والنصف من ظهر أمس، تم نقل المتهم سليم بسيارة لقوى الأمن الداخلي ترافقها سيارة أخرى إلى بلدة كترمايا لتمثيل الجريمة، وكان في السيارتين ثمانية عناصر أمنية. ولدى وصول الموكب الأمني ومعهم سليم بالقرب من مكان الجريمة، كان هناك جمهور كبير من الأهالي والشبان قاموا باعتراض السيارتين وسحبوا المتهم وانهالوا عليه بالضرب المميت. وفيما لم تتمكن عناصر قوى الأمن من صدّ الجماهير الغفيرة لقلة عددها، سحب بعض شبان البلدة سليم من بين الناس ونقلوه إلى مستشفى سبلين الحكومي.
وعلى الفور تبع عدد من شبان البلدة المتهم إلى المستشفى وقاموا بسحبه منها وأجهزوا عليه، ومزقوا ثيابه ولم يبقوا إلاَّ على الثوب الداخلي.
ووضع الشبان جثة سليم على مقدمة إحدى السيارات وساروا به حتى الشارع الرئيسي في كترمايا وساحة البلدة وسط حشود كبيرة من مختلف الأعمار. وهناك أخذ بعض الموجودين يطلقون صيحات «الله اكبر»، و«هذه هي العدالة لكل قاتل ومجرم»، فيما راح البعض يطلق الأعيرة النارية في الهواء.
وأخيراً سحبت الجثة على الأرض، ومن ثم علقت على عمود كهربائي مقابل المسجد وسط ساحة البلدة لعرضه على الأهالي.
وبعد فترة من الوقت قام الشبان بإنزال الجثة عن العمود وجرها بالقرب من مكان الجريمة وحينها حضرت، وبعد ساعة من الوقت، سيارتان عسكريتان تابعتان للشرطة العسكرية في الجيش اللبناني وعمل عناصرها على وضع الجثة في إحدى السيارات العسكرية ومن ثم غادرت المكان.
بعدها وصلت تعزيزات مؤللة للجيش اللبناني وانتشرت على طول الطريق الرئيسية للبلدة وعملت على حفظ الأمن وتأمين مراسم تشييع الضحايا الأربع.
وكان المتهم سليم جار العائلة المغدورة، ويقيم مع والدته سيدة المتزوجة من رياض عرابي من كترمايا. وتمّ استجواب والدته وزوجها، كما تمّ أخذ افادة رنا، والدة الطفلتين الضحيتين، وعدد من أهالي البلدة والجيران.
ومساء، استنكر الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان «الجريمة المشينة التي حصلت في بلدة كترمايا أمس، وراحت ضحيتها عائلة بريئة». كما استنكر «التصرف الذي حصل وتم خلاله الاقتصاص من الجاني، بينما كان من المطلوب الاحتكام حصراً للعدالة والقبول بأحكامها»، مشيراً إلى أن «الانتقام الذي حصل برغم هول وفداحة الجريمة المستنكرة (قتل الأربعة من آل أبو مرعي) بكل الأشكال، هو عمل مرفوض، لا سيما أن الجاني كان في عهدة القوى الامنية، مما يتطلب فتح تحقيق فوري لتحديد المسؤوليات المسلكية والادارية عما حصل».
وجدد الاشتراكي رفضه لـ«أن تتخذ هذه الجرائم طابعاً عنصرياً، خصوصاً أن في لبنان أعداداً هائلة من العرب والأجانب العاملين في المجالات المختلفة، مما يحتم عدم التعاطي مع الأمور بهذه المقاربة العنصرية غير المقبولة».
كما جدّد تعازيه إلى أهالي العائلة المغدورة، مؤكداً «تمسكه بالقانون وأهمية تطبيقه بشكل كامل كي لا يتحوّل لبنان تدريجياً نحو شريعة الغاب».
2010
عاشت بلدة كترمايا في منطقة إقليم الخروب في جبل لبنان، أمس، أحداثا غير عادية بعدما أقدمت مجموعة من الشبان في البلدة على قتل العامل المصري محمد سليم مسلّم، 39 عاما، أثناء تمثيله لجريمة ارتكبها وذهب ضحيتها 4 أشخاص من عائلة واحدة، ثم مثلوا بجثته.
وفي تفاصيل الحادثة، أن والدة الطفلتين، رنا، التي تعمل مدرّسة، وتعيش مع ابنتيها في بيت والديها بعد انفصالها عن زوجها محمد مصطفى الرواس الذي يعمل حاليا في السعودية، فجعت بأفراد عائلتها مضرجين بدمائهم وطعنات السكين واضحة على أجسادهم بعد عودتها من عملها. فحضرت القوى الأمنية إلى المنزل وفتحت تحقيقا في الحادث لمعرفة ملابسات الجريمة. لكن، وبعد أقل من 24 ساعة على الفاجعة، وفي حين كانت بلدة كترمايا تعيش يوم حداد على أبنائها الأربعة، ألقي القبض على القاتل وهو مصري الجنسية يدعى محمد سليم مسلّم، وضبط معه سكين وسترة لا تزال واضحة عليها آثار الدماء. فعمدت القوى الأمنية، وبعد اعتراف المجرم بفعلته، إلى نقله إلى مسرح الحادثة لتمثيل جريمته. وأثناء اقتياد عناصر من قوى الأمن الداخلي للموقوف مسلّم إلى مسرح الجريمة لتمثيل جريمته التي أودت بحياة يوسف أبو مرعي، 75 عاما، وزوجته كوثر، 70 عاما، وحفيدتيهما الطفلتين زينة الرواس، 7 أعوام، وآمنة الرواس، 9 أعوام، بعد أن اعترف بارتكابها وذبح الضحايا بسكين حاد كان يستخدمها في ملحمة يعمل فيها قبل أن يلوذ بالفرار، ولدى وصول الموكب إلى المكان انقض عدد من أبناء البلدة وانهالوا عليه بالضرب وأصابوه إصابات بالغة. وعلى أثر ذلك، قامت القوى الأمنية بنقله إلى مستشفى سبلين للمعالجة، ولكن الأهالي لحقوا به وهاجموا المستشفى وقتلوه، ثم سحبوا جثته من داخل المستشفى وربطوها بسيارة وعادوا بها إلى بلدة كترمايا. وبعد أن نزعوا عن القاتل ثيابه الخارجية، ربطوا رقبته بقضيب من الحديد وعلقوا الجثة بعمود في ساحة البلدة.
أهالي البلدة اللبنانية يتابعون أمس تعليق جثة المتهم المصري بقتل 
عائلة من نفس البلدة أمس (أ.ب)
وتزامن ذلك مع حالة غضب شديدة عمت البلدة وأبناءها قبل أن تتدخل قوة من الجيش وقوى الأمن الداخلي وتنقل الجثة إلى المستشفى مجددا، وتباشر بأمر من النيابة العامة بمطاردة الأشخاص الذين قتلوا مسلّم لتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص لمحاكمتهم. وبقي التوتر سائدا حتى ليل أمس في وقت كان أهالي كترمايا متحفظين عن تسلم جثث الضحايا الأربعة إلى حين معرفة دوافع الجريمة وسبب مقتل الأبرياء.

محمد سليم مسلم معلق من عنقه أمام أعين أهالي بلدة كترمايا
وأفادت مصادر قضائية لـصحيقة «الشرق الأوسط» بأن «التحقيق يأخذ اتجاهات متعددة، منها استكمال المعلومات لمعرفة أسباب جريمة قتل أبو مرعي وزوجته وحفيدتيهما، وفتح تحقيق فوري بقضية قتل مسلّم وآخر بمسألة التهجم على عناصر قوى الأمن وانتزاع الموقوف من أيديهم وقتله، وهذا الشق الأخير يشرف عليه القضاء العسكري»، مشيرة إلى أن «المعالجة القضائية والأمنية الفعلية تنتظر هدوء الأجواء وعودة الهدوء إلى البلدة ودفن الضحايا حتى لا يشكل أي إجراء فوري سببا لزيادة التأزيم».
في المقابل، رجح مصدر أمني  أن يكون قاتل أبو مرعي وعائلته «رجلا مهووسا، وبخاصة أن لديه أسبقيات في التحرش بنساء وفتيات، وهناك معلومات تفيد أن منذ أيام اعتدى على فتاة جنسيا في البلدة، وكان متواريا عن الأنظار ثم ارتكب جريمته الجماعية من دون أن يراه أحد»، وتوقع المصدر الأمني أن «يكون مسلّم راقب منزل أبو مرعي قبل أن يهاجمه عصر أول من أمس ويرتكب جريمته التي يرجح أن يكون دافعها محاولة اعتداء وليس السرقة».

وتعليقا على ما حدث في بلدة كترمايا، قال رئيس بلديتها محمد حسن : «إن ما قامت به القوى الأمنية من إحضار للقاتل إلى موقع الجريمة لتمثيله فعلته بعد أقل من 24 ساعة على وقوعها من دون أن تراعى حرمة الجريمة والأبرياء، وقبل حتى أن نحصل على إذن من النيابة العامة لاستلام الجثث، أثار مشاعر أهل القرية الذين أصيبوا بهذه الفاجعة. مع العلم بأن الجهات الرسمية لم تضعنا في أجواء ما توصلت إليه التحقيقات. وكان أهالي القرية عرفوا بهوية المجرم من وسائل الإعلام، وهو يسكن في مكان قريب من البيت الذي وقعت فيه الجريمة، ومعروف بأنه ذو سمعة سيئة وسبق له أن ارتكب جرائم». وأشار حسن إلى أن القوى الأمنية التي كان عدد أفرادها محدودا، لم تتمكن من ضبط الشارع الذي يعيش أبناؤه حالة من الغليان منذ لحظة وقوع الجريمة، وانعكس ذلك في رد فعلهم عند رؤية القاتل، مضيفا: «كان على القوى الأمنية والجهات الرسمية أن تتخذ تدابير وإجراءات غير تلك التي اتخذتها، آخذة بعين الاعتبار الوضع الحرج الذي يعيشه أبناء القرية». وفي حين لم تعلن الجهات الرسمية عن إلقاء القبض على أحد من الشباب الذين شاركوا في قتل المجرم، قال حسن: «ليس هناك من مطلوبين للعدالة في كترمايا، وأبناؤنا ليسوا خارجين عن القانون، وبالتالي لن نسكت إذا ألقي القبض على أحد منهم».
.

ليست هناك تعليقات:

البطاقات الصفراء على اللاعبين والمدربين أثناء الوقت الأصلي لا يتم ترحيلها إلى ركلات الترجيح.

   عدم طرد حارس أستون فيلا رغم حصوله على إنذارين بربع نهائي دوري المؤتمر الأوروبي  البطاقات الصفراء على اللاعبين والمدربين أثناء الوقت الأصل...